بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
“أثر النيّة الصالحة في تحويل العادات إلى عبادات والوقاية من المعاصي .
والبحث يقع في نقاط :
أولًا: النيّة شرط في صحة بعض العبادات
• النيّة من شروط صحة بعض العبادات كالصلاة والصوم والغُسل، وقد ذكر الفقهاء أنّ “النية” هي قصد الفعل مع الداعي إليه.
• قال السيد السيستاني في المنهاج (ج1):
“النية شرط في جميع العبادات، ومعناها القصد إلى الفعل بعنوان كونه امتثالاً لأمر الله تعالى، ولا يُعتبر فيها التلفّظ ولا الإخطار في الذهن بل يكفي القصد الإجمالي”.
ثانيًا: النيّة في الأعمال المباحة لتحصيل الثواب
• اتفق الفقهاء على أن الأعمال المباحة إذا قُصد بها التقرّب لله، صارت مستحبّة وأُجِرَ عليها العامل.
• جاء في الوسائل عن الإمام الصادق (ع):
روي عن رسول الله (صل الله عليه واله): ليكن لك في كل شيء نية صالحة حتى في النوم والاكل.
المصدر: بحار الأنوار - ج ٧٤ - ص ٨٢
“ما من شيء إلا وله حد، حتى النوم، حتى اليقظة، فإذا تجاوز الحد كان لله فيه سخط”. (وسائل الشيعة، ج15، ص249).
ويُفهم من الروايات أن النية تجعل من المباح طاعة، إذا قصد بها وجه الله.
ثالثًا: النيّة الصالحة في ترك المحرّمات
• يتفرّع على ذلك قاعدة “قصد القربة لا يتحقق في المحرمات”، فلو نوى الإنسان الغيبة أو الكذب قربةً لله تعالى، لا تصح نيّته، لأنها لا تقبل القربة.
• وهذا له بعد فقهي في أبواب كثيرة، كـ”باب الأمر بالمعروف”، فلا يصح أن يُنهى عن منكر بطريق محرّم كالإهانة أو الكذب، إذ لا تُقبل فيه النيّة.
رابعًا: القصد يحدد الثواب والعقاب
• الفقهاء يستدلّون بقاعدة: “الأعمال بالنيات”، كما في حديث النبي (صلى الله عليه وآله):
“إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى”. (الكافي، ج2، ص84).
• لذا فإن ذات العمل قد يُثاب عليه شخص ويؤثم عليه آخر، بحسب نيته.
خامسًا: الفرق بين الرياء والإخلاص
• الرياء يُبطل العبادة، بينما الإخلاص يجعلها مقبولة، ولو كانت صغيرة.
• قال السيد الخوئي في مصباح الفقاهة: “العبادة إذا شابها الرياء في أصل النية بطلت”.
• ولهذا فإن من أراد النجاة، فليجعل نيّته صافية، لا يطلب بها سوى وجه الله.
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
“أثر النيّة الصالحة في تحويل العادات إلى عبادات والوقاية من المعاصي .
والبحث يقع في نقاط :
أولًا: النيّة شرط في صحة بعض العبادات
• النيّة من شروط صحة بعض العبادات كالصلاة والصوم والغُسل، وقد ذكر الفقهاء أنّ “النية” هي قصد الفعل مع الداعي إليه.
• قال السيد السيستاني في المنهاج (ج1):
“النية شرط في جميع العبادات، ومعناها القصد إلى الفعل بعنوان كونه امتثالاً لأمر الله تعالى، ولا يُعتبر فيها التلفّظ ولا الإخطار في الذهن بل يكفي القصد الإجمالي”.
ثانيًا: النيّة في الأعمال المباحة لتحصيل الثواب
• اتفق الفقهاء على أن الأعمال المباحة إذا قُصد بها التقرّب لله، صارت مستحبّة وأُجِرَ عليها العامل.
• جاء في الوسائل عن الإمام الصادق (ع):
روي عن رسول الله (صل الله عليه واله): ليكن لك في كل شيء نية صالحة حتى في النوم والاكل.
المصدر: بحار الأنوار - ج ٧٤ - ص ٨٢
“ما من شيء إلا وله حد، حتى النوم، حتى اليقظة، فإذا تجاوز الحد كان لله فيه سخط”. (وسائل الشيعة، ج15، ص249).
ويُفهم من الروايات أن النية تجعل من المباح طاعة، إذا قصد بها وجه الله.
ثالثًا: النيّة الصالحة في ترك المحرّمات
• يتفرّع على ذلك قاعدة “قصد القربة لا يتحقق في المحرمات”، فلو نوى الإنسان الغيبة أو الكذب قربةً لله تعالى، لا تصح نيّته، لأنها لا تقبل القربة.
• وهذا له بعد فقهي في أبواب كثيرة، كـ”باب الأمر بالمعروف”، فلا يصح أن يُنهى عن منكر بطريق محرّم كالإهانة أو الكذب، إذ لا تُقبل فيه النيّة.
رابعًا: القصد يحدد الثواب والعقاب
• الفقهاء يستدلّون بقاعدة: “الأعمال بالنيات”، كما في حديث النبي (صلى الله عليه وآله):
“إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى”. (الكافي، ج2، ص84).
• لذا فإن ذات العمل قد يُثاب عليه شخص ويؤثم عليه آخر، بحسب نيته.
خامسًا: الفرق بين الرياء والإخلاص
• الرياء يُبطل العبادة، بينما الإخلاص يجعلها مقبولة، ولو كانت صغيرة.
• قال السيد الخوئي في مصباح الفقاهة: “العبادة إذا شابها الرياء في أصل النية بطلت”.
• ولهذا فإن من أراد النجاة، فليجعل نيّته صافية، لا يطلب بها سوى وجه الله.