إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بطولات أصحاب أمير المؤمنين في صفين ( شاهدها كنئك في وسط المعركة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بطولات أصحاب أمير المؤمنين في صفين ( شاهدها كنئك في وسط المعركة


    بسم الله الرحمن الرحيم


    والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعداهم ،
    ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ، ومدّعي مقامهم



    ومراتبهم ، من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين


    عن أبى سلمة، أن هاشم بن​ عتبة دعا في الناس عند المساء: " ألا من كان يريد الله والدار الآخرة فليقبل ".
    فأقبل إليه ناس، فشد في عصابة من أصحابه على أهل الشام مرارا، فليس من وجه يحمل عليه إلا صبروا له وقوتل فيه قتالا شديدا، فقال لأصحابه: " لا يهولنكم ما ترون من صبرهم، فو الله ما ترون منهم إلا حمية العرب وصبرها تحت راياتها وعند مراكزها، وإنهم لعلى الضلال وإنكم لعلى الحق.
    يا قوم اصبروا وصابروا واجتمعوا، وامشوا بنا إلى عدونا على تؤدة رويدا.
    ثم تآسوا وتصابروا واذكروا الله، ولا يسلم رجل أخاه، ولا تكثروا الالتفات، واصمدوا صمدهم، وجالدوهم محتسبين، حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين ".
    فقال أبو سلمة: فمضى في عصابة من القراء فقاتل قتالا شديدا هو وأصحابه،
    حتى رأى بعض ما يسرون به، إذ خرج عليهم فتى شاب يقول: أنا ابن أرباب الملوك غسان * والدائن اليوم بدين غسان أنبأنا أقوامنا بما كان ) * أن عليا قتل ابن عفان ثم شد فلا ينثنى يضرب بسيفه، ثم [ جعل ] يلعن [ عليا ] ويشتمه ويسهب في ذمه )، فقال له هاشم بن عتبة: " إن هذا الكلام بعده الخصام، وإن هذا القتال بعده الحساب.
    فاتق الله فإنك راجع إلى ربك فسائلك عن هذا الموقف وما أردت به ".
    قال: فإنى أقاتلكم لأن صاحبكم لا يصلى كما ذكر لى، وأنكم لا تصلون، وأقاتلكم أن صاحبكم قتل خليفتنا وأنتم وازرتموه على قتله.
    فقال له هاشم: " وما أنت وابن عفان ؟ إنما قتله أصحاب محمد وقراء الناس، حين أحدث أحداثا وخالف حكم الكتاب،

    وأصحاب محمد هم أصحاب الدين، وأولى بالنظر في أمور المسلمين.
    وما أظن أن أمر هذه الأمة ولا أمر هذا الدين عناك طرفة عين قط ".
    قال الفتى: أجل أجل، والله لا أكذب فإن الكذب يضر ولا ينفع، ويشين ولا يزين.
    فقال له هاشم: " إن هذا الأمر لا علم لك به، فخله وأهل العلم به " قال: أظنك والله قد نصحتني.
    وقال له هاشم: وأما قولك إن صاحبنا لا يصلى فهو أول من صلى مع رسول الله، وأفقهه في دين الله، وأولاه برسول الله.
    وأما من ترى معه فكلهم قارئ الكتاب، لا ينامون الليل تهجدا.
    فلا يغررك عن دينك
    الأشقياء المغرورون ".
    قال الفتى: يا عبد الله، إنى لأظنك امرأ صالحا، [ وأظنني مخطئا آثما ]، أخبرني هل تجدلى من توبة ؟ قال: " نعم، تب إلى الله يتب عليك، فإنه يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات، ويحب التوابين ويحب المتطهرين ".
    قال: فذهب الفتى بين الناس راجعا، فقال له رجل من أهل الشام: خدعك العراقى ! قال: لا، ولكن نصحنى العراقى ! وقاتل هاشم هو وأصحابه قتالا شديدا حتى أتت كتيبة لتنوخ فشدوا على الناس، فقاتلهم وهو يقول: أعور يبغى أهله محلا * لابد أن يفل أو يفلا قد عالج الحياة حتى ملا حتى قتل تسعة نفر أو عشرة، وحمل عليه الحارث بن المنذر التنوخى فطعنه فسقط، وبعث إليه على: أن قدم لواءك.
    فقال للرسول: انظر إلى بطني.
    فإذا هو قد انشق.
    فأخذ الراية رجل من بكر بن وائل، ورفع هاشم رأسه فإذا هو بعبيد الله بن عمر بن الخطاب قتيلا إلى جانبه، فحبا حتى دنا منه،
    فعض على ثديه حتى نيبت فيه أنيابه .
    ثم مات هاشم وهو على صدر عبيد الله بن عمر، وضرب البكري فوقع، فرفع رأسه فأبصر عبيد الله بن عمر قريبا منه، فحبا إليه حتى عض على ثديه الآخر حتى نيبت أنيابه فيه، ومات أيضا، فوجدا جميعا على صدر عبيد الله بن عمر، هاشم والبكرى قد ماتا جميعا.
    ولما قتل هاشم جزع الناس عليه جزعا شديدا، وأصيب معه عصابة من
    أسلم من القراء، فمر عليهم على وهم قتلى حول أصحابه الذين قتلوا معه
    فقال: جزى الله خيرا عصبة أسلمية * صباح الوجوه صرعوا حول هاشم
    يزيد وعبد الله بشر ومعبد * وسفيان وابنا هاشم ذى المكارم
    وعروة لا يبعد ثناه وذكره * إذا اخترطت يوما خفاف الصوارم
    ثم قال عبد الله بن هاشم وأخذ الراية فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: " يأيها الناس، إن هاشما كان عبدا من عباد الله الذين قدر أرزاقهم، وكتب آثارهم، وأحصى أعمالهم، وقضى آجالهم، فدعاه ربه الذى لا يعصى فأجابه، وسلم الأمر لله وجاهد في طاعة ابن عم رسول الله، وأول من آمن به، وأفقههم في دين الله، المخالف لأعداء الله المستحلين ما حرم الله، الذين عملوا في البلاد بالجور والفساد، واستحوذ عليهم الشيطان فزين لهم الإثم والعدوان.
    فحق عليكم جهاد من خالف سنة رسول الله، وعطل حدود الله، وخالف أولياء الله.

    فجودوا يمهج أنفسكم في طاعة الله في هذه الدنيا، تصيبوا الآخرة والمنزل الأعلى، والملك الذى لا يبلى.
    فلو لم يكن ثواب ولا عقاب ولا جنة ولا نار، لكان القتال مع على أفضل من القتال مع معاوية ابن أكالة الأكباد.
    فكيف وأنتم ترجون ما ترجون.​




    وقعة صفين لابن مزاحم ج 1 ص 354 ​











    إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ينجيك يوم الحشر من لهب النار
    فدع عنك قول الشافعي ومالك وأحمد والمروي عن كعب احبار
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X