بسم الله الرحمن الرحيم
اللّهم صلّ على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللّهم صلّ على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه القصة يرويها لي أحد الأصدقاء..
لقد عانى أبي في طفولته شظف العيش وفي بيئة ريفية، لا تعرف معنى للطفولة.. فالطفل ما إن يبلغ قرابة الخامسة من عمره يصبح رجلاً في نظر عشيرته فضلاً عن عائلته..
وهذا يترتب عليه أن يتحمل أعباء تنوء منه الجبال..
ويزيد على ذلك فهو قد عاش في كنف زوج أمه.. التي أضطرت أن تتزوج لاعالة أولادها الأربعة الذي يبلغ أكبرهم عمر الخامسة.. وكان أبي أوسطهم..
فكان أبي يكلّمنا عن تلك الفترة في بعض الأحيان بغصة ومرارة..
فقد زاد العبء بأن إزداد عدد الأخوة ثلاثة أيضاً..
فكان زوج أمي يعاملنا معاملة أشبه بمعاملة العبيد أو الخدم.. بينما نرى الدفء والحنان لأولاده (أخوتي من أمي)..
فقد كان لزاماً علينا جلب الطعام وما يحتاجه البيت، بالرغم من صغر سننا، وهو وأولاده يتنعمون، بل يا ويل من يتسبب بأذيتهم وزعلهم..
يقول صاحبي:
لا أريد من قصتي أن أطرح ما طواه التاريخ من حياة أبي القاسية..
ولكنّي سلّطت الضوء لأنها صارت سبباً في تعاستنا وبؤسنا..
فقد كان أبي نسخة مطابقة لزوج أمه.. فلا تجد الرحمة أو الحنان في تعامله أو تصرّفه تجاهنا..
وإذا دخل البيت كأنّ وحشاً كاسراً قد دخل البيت لا يعرف أحدنا أين يختبئ، وأنّا لنا ان نختبئ، فهو يريدنا أمام عينيه حين حظوره، فيكيل علينا الكلام واللوم لأتفه الأشياء، بل يفتعل بعضها.. فيتحول البيت الى جحيم، ولا يُنقذنا منه إلا في حالة النوم.. وأنا في بعض الأحيان أجد له العذر.. لأنّه قد تربّى وفق تلك البيئة وفي ذلك الجو فكيف نريد أن يخرج؟! ولكن ألا لذلك الكابوس الذي يعيّشنا فيه من نهاية؟
التفت اليّ صديقي.. فما الحل برأيك؟
فوقفت مذهولاً متسمراً لا أنبس ببنت شفة!!
فما كان مني إلا أن أوجه سؤاله اليكم، عسى أن نصل لحل يمكننا مساعدته ويصفي الجو المشحون في تلك العائلة..
تعليق