بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين وصلى الله على خير خلق الله أجمعين محمد بن عبد الله الأمين
وعلى اله الطيبين الطاهرين الذين اجتباهم الله تعالى وجعلهم خلفاء رسول رب العالمين الى قيام يوم الدين
واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الواقع حينما نقول للأخرين عليكم بحب أهل البيت, وعليكم بمودتهم ,وطاعتهم والتمسك بهم ,فذلك ليس ناشئ من عاطفة شخصية ,وانما جاء اثر احاديث متواترة اكد عليها رسوله (صلى الله عليه واله)
وقبل ذلك اكدت الآيات القرآنية على مودتهم وطاعتهم عليهم السلام منها قوله تعالى {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} .
وغيرها الكثير من الآيات القرآنية التي نزلت في حقهم ...
وكذلك اوصى رسول الله مراراً بمودة اهل البيت وذكرت مصادر الفريقين بالتواتر بما فيها صحاح اهل السنة ذلك
ونحن نعلم بان رسول الله صلى الله عليه واله شهد القران بانه {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}
فلابد لمودة اهل بيته من خصوصية كبيرة وعظيمة جعلت رسول الله (صلى الله عليه واله) يؤكد عليهم كثيراً .
وهذه الخصوصية انهم خلفائه من بعده ,وانهم ترجمان القران الكريم, وانهم عدل القران الكريم, بل ان حبهم اساس الاسلام كما يروي صاحب البحار بدليل :
قَالَ رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) : " لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ مُسْلِماً " .
فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَ مَا الْإِسْلَامُ ؟
فَقَالَ : " الْإِسْلَامُ عُرْيَانٌ ، وَ لِبَاسُهُ التَّقْوَى ، وَ شِعَارُهُ الْهُدَى ، وَ دِثَارُهُ الْحَيَاءُ ، وَ مِلَاكُهُ الْوَرَعُ ، وَ كَمَالُهُ الدِّينُ ، وَ ثَمَرَتُهُ الْعَمَلُ الصَّالِحُ .
وَ لِكُلِّ شَيْءٍ أَسَاسٌ ، وَ أَسَاسُ الْإِسْلَامِ حُبُّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ " .
بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 74 / 158 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي