بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة وبركاته
ما رواه الكليني باسناده عن المفضّل بن عمر قال: وجّه أبو جعفر المنصور الحسين بن زيد وهو واليه على الحرمين: أن احرق على جعفر بن محمد داره فألقى النار في دار أبي عبد الله فأخذت النار في الباب والدهليز فخرج أبو عبد الله (ع) يتخطّى النار فيها ويقول: أنا ابن أعراق الثرى، أنا ابن إبراهيم خليل الله.
هذا وقد اتسّعت الحركة العلمية في أيام الإمام الصادق عليه السلام حيث تزعّمَ الحركة الفكرية والعلمية مع ما لاقاه من الأذى وما شاهده من الظلم تجاه أهل بيته وسائر العلويين فكان (عليه السلام) الذروة العليا في علم الفقه حيث أتيحت له بعض الفرص لإظهار هذا العلم لم يقدر مثلها لغيره من الائمة (عليهم السلام) فتربّى على يديه جمع غفير من الفقهاء الإماميين فضلاً عن فقهاء المذاهب الإسلامية الأربعة أمثال أبي حنيفة, ومالك بن أنس, وسفيان الثوري, وسفيان بن عيينة, وحفص بن غياث, وشعبة بن الحجاج, وابن جريج, وروح ابن القاسم, وسليمان بن بلال, وإسماعيل بن جابر, وحاتم بن إسماعيل, وعبد العزيز بن المختار, ووهب بن خالد, وإبراهيم بن طهمان, وأشخاص آخرين لا يسعنا ذكرهم في هذه العجالة.
وتربّى على يدي إمامنا الصادق (ع) جماعة امتازوا وتميّزوا في علم الكلام وتفوّقوا على من سواهم أمثال: مؤمن الطاق, وهشام بن الحكم, وهشام بن سالم, وحمران بن أعين, والطيار, وغيره..
هذا ولم ينحصر الدور القيادي للأمام الصادق عليه السلام في علمي الفقه والكلام بل شمل مختلف العلوم أيضاً كالتفسير والسيرة وآداب اللغة والعلوم الغريبة, وكان له تلاميذ مختصون بهذه العلوم.
توفي إمامنا الصادق عليه السلام في الخامس والعشرين من شوال سنة مائة وثمان وأربعين ودفن بالبقيع بجوار أبيه وجده الحسن صلوات الله عليهم أجمعين. وروى المسعودي في مروج الذهب: أن الإمام عليه السلام قد دُسّ إليه سماً, كما ورد في الصواعق المحرقة ومناقب آل أبي طالب.
وختاماً نشير إلى فطنة الإمام عليه السلام وحكمته بما سيجري من بعده على وصيه الإمام موسى الكاظم عليه السلام, فقد روى ثقة الإسلام الشيخ الكليني رحمه الله وغيره عن أبي أيوب النحوي أنه قال: بعث إليَّ أبو جعفر المنصور في جوفِ الليل فأتيته فدخلت عليه وهو جالس على كرسي وبين يديه شمعة وفي يده كتاب فلما سلمت عليه رمى الكتاب إليّ وهو يبكي فقال لي: هذا كتاب محمد بن سلمان يخبرنا أنّ جعفر بن محمد مات, فاِنا لله وإنا إليه راجعون – ثلاثاً - وأين مثل جعفر؟ ثم قال: اكتب, قال: فكتبت صدر الكتاب, ثم قال: اكتب إنْ كان أوصى إلى رجل واحد بعينه فقدّمه واضرب عنقه, قال: فرجع إليه الجواب: إنه قد أوصى إلى خمسةٍ وأحدهم أبو جعفر المنصور, ومحمد بن سليمان, وعبد الله, وموسى, وحميدة.
فسلام على الامام الصادق جعفر يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيا.
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة وبركاته
ما رواه الكليني باسناده عن المفضّل بن عمر قال: وجّه أبو جعفر المنصور الحسين بن زيد وهو واليه على الحرمين: أن احرق على جعفر بن محمد داره فألقى النار في دار أبي عبد الله فأخذت النار في الباب والدهليز فخرج أبو عبد الله (ع) يتخطّى النار فيها ويقول: أنا ابن أعراق الثرى، أنا ابن إبراهيم خليل الله.
هذا وقد اتسّعت الحركة العلمية في أيام الإمام الصادق عليه السلام حيث تزعّمَ الحركة الفكرية والعلمية مع ما لاقاه من الأذى وما شاهده من الظلم تجاه أهل بيته وسائر العلويين فكان (عليه السلام) الذروة العليا في علم الفقه حيث أتيحت له بعض الفرص لإظهار هذا العلم لم يقدر مثلها لغيره من الائمة (عليهم السلام) فتربّى على يديه جمع غفير من الفقهاء الإماميين فضلاً عن فقهاء المذاهب الإسلامية الأربعة أمثال أبي حنيفة, ومالك بن أنس, وسفيان الثوري, وسفيان بن عيينة, وحفص بن غياث, وشعبة بن الحجاج, وابن جريج, وروح ابن القاسم, وسليمان بن بلال, وإسماعيل بن جابر, وحاتم بن إسماعيل, وعبد العزيز بن المختار, ووهب بن خالد, وإبراهيم بن طهمان, وأشخاص آخرين لا يسعنا ذكرهم في هذه العجالة.
وتربّى على يدي إمامنا الصادق (ع) جماعة امتازوا وتميّزوا في علم الكلام وتفوّقوا على من سواهم أمثال: مؤمن الطاق, وهشام بن الحكم, وهشام بن سالم, وحمران بن أعين, والطيار, وغيره..
هذا ولم ينحصر الدور القيادي للأمام الصادق عليه السلام في علمي الفقه والكلام بل شمل مختلف العلوم أيضاً كالتفسير والسيرة وآداب اللغة والعلوم الغريبة, وكان له تلاميذ مختصون بهذه العلوم.
توفي إمامنا الصادق عليه السلام في الخامس والعشرين من شوال سنة مائة وثمان وأربعين ودفن بالبقيع بجوار أبيه وجده الحسن صلوات الله عليهم أجمعين. وروى المسعودي في مروج الذهب: أن الإمام عليه السلام قد دُسّ إليه سماً, كما ورد في الصواعق المحرقة ومناقب آل أبي طالب.
وختاماً نشير إلى فطنة الإمام عليه السلام وحكمته بما سيجري من بعده على وصيه الإمام موسى الكاظم عليه السلام, فقد روى ثقة الإسلام الشيخ الكليني رحمه الله وغيره عن أبي أيوب النحوي أنه قال: بعث إليَّ أبو جعفر المنصور في جوفِ الليل فأتيته فدخلت عليه وهو جالس على كرسي وبين يديه شمعة وفي يده كتاب فلما سلمت عليه رمى الكتاب إليّ وهو يبكي فقال لي: هذا كتاب محمد بن سلمان يخبرنا أنّ جعفر بن محمد مات, فاِنا لله وإنا إليه راجعون – ثلاثاً - وأين مثل جعفر؟ ثم قال: اكتب, قال: فكتبت صدر الكتاب, ثم قال: اكتب إنْ كان أوصى إلى رجل واحد بعينه فقدّمه واضرب عنقه, قال: فرجع إليه الجواب: إنه قد أوصى إلى خمسةٍ وأحدهم أبو جعفر المنصور, ومحمد بن سليمان, وعبد الله, وموسى, وحميدة.
فسلام على الامام الصادق جعفر يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيا.