نسألُ اللهَ تعالى أن يَهبَ لنا التواضعَ في مَحضَره ، لأنّه نفدَت أيّامُنا ولم يبقَ منها الشيءُ الكثيرُ ، وبعد ذلك يواجه الإنسانُ واقعَ الحالِ فيُكفّن ويُدفَن ويُترك في زاويةِ من زوايا أرضِ اللهِ الواسعة .
فالإنسان واقعاً هو كائنٌ محدودٌ ، وإنّما يتوسّع بالعقلانيّةِ وبالرشدِ والتواضعِ وبالصفاتِ الفاضلةِ والكريمة.
نسألُ اللهَ أن يصلحَ أحوالَنا ويُرتّبَ أمورَنا نفسيّاً ، ويُذهِبَ الوهمَ عنّا ، وأن لا يؤدّبنا بعقوبته، ولا يخرجنا مِن الدنيا حتى يجعلَ لنا نوراً بين أيدينا ومِن خلفنا ويملأ قلوبنا نوراً وبصيرةً ، حتى ننظرَ إلى هذا الواقع بنظرةٍ حقيقيّةٍ .
-------------------------
سماحة السيِّد الأُستاذ محمّد باقر السيستاني(دامت بركاته).
الأربعاء– 10 شوّال – 1446 هجري.
تعليق