إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فقهيات : فضائل الصلاة على محمد وآل محمد ليلة الجمعة ويومها: دراسة فقهية وروائية

تقليص
X
تقليص
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فقهيات : فضائل الصلاة على محمد وآل محمد ليلة الجمعة ويومها: دراسة فقهية وروائية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
    واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين

    عنوان البحث

    فضائل الصلاة على محمد وآل محمد ليلة الجمعة ويومها: دراسة فقهية وروائية


    تمهيد

    تمثل الصلاة على النبي وآله (صلوات الله عليهم) من الشعائر التي حثّ عليها الشارع المقدس بشكل مؤكد، بل جعلها مفتاحًا لقبول الدعاء، ومفتاحًا للرحمة الإلهية. وقد وردت روايات خاصة تؤكد فضل هذه العبادة ليلة الجمعة ويومها، حتى صار من المستحب المؤكد عند الفقهاء الالتزام بها في هذين الوقتين.

    أولًا: مشروعية الصلاة على النبي وآله (ع) وأهميتها العامة


    الأدلة العامة على استحباب الصلاة على النبي وآله:
    • قوله تعالى:
      “إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا”
      (الأحزاب: 56)
    • في الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام):
      “من صلى على محمد وآل محمد عشراً، صلى الله عليه وملائكته مائة مرة…”
      [الأمالي للطوسي، ص281]
    • وعن الإمام الباقر (عليه السلام):
      “أثقل ما يوضع في الميزان يوم القيامة الصلاة على محمد وآل محمد.”
      [ثواب الأعمال، ص186]
    ثانيًا: فضل الصلاة على النبي وآله ليلة الجمعة ويومها

    الرواية الأساس:

    عن الإمام الصادق (عليه السلام):

    “الصدقة ليلة الجمعة ويومها بألف

    والصلاة على محمد وآله ليلة الجمعة بألف من الحسنات،

    ويحط الله فيها ألفا من السيئات

    ويرفع فيها ألفا من الدرجات،

    وإن المصلي على محمد وآله ليلة الجمعة يتلألأ نوره في السماوات إلى أن تقوم الساعة،

    وإن ملائكة الله في السماوات يستغفرون له ويستغفر له الملك الموكل بقبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى أن تقوم الساعة.”

    [بحار الأنوار، ج86، ص314]


    التحليل الفقهي:
    • هذه الرواية تدل بوضوح على استحباب مؤكد للصلاة على النبي وآله في ليلة الجمعة ويومها.
    • الأجر المضاعف المذكور فيها (ألف حسنة، رفع ألف درجة…) يدل على الخصوصية الزمانية.
    • الاستغفار من الملائكة والملك الموكل بالقبر الشريف يدل على أثر غيبي متصل بعالم البرزخ.

    ثالثًا: روايات أخرى تؤكد نفس المضمون
    1. عن النبي (صلى الله عليه وآله):
      “أكثروا من الصلاة عليّ في الليلة الغرّاء واليوم الأزهر، فإن صلاتكم معروضة عليّ.”
      [مستدرك الوسائل، ج5، ص355]
    2. عن الإمام الصادق (عليه السلام):
      “الصلاة على محمد وآله تعدل عند الله عزّ وجلّ تسبيحاً وتهليلاً وتكبيرةً وذكراً طويلاً.”
      [بحار الأنوار، ج91، ص51]

    رابعًا: الآثار الشرعية والمعنوية

    الآثار الفقهية:
    • كل هذه الروايات تؤسس لحكم فقهي هو: استحباب مؤكد للصلاة على محمد وآل محمد (ع) ليلة الجمعة ويومها.

    الآثار الأخروية والمعنوية:
    • رفع الدرجات، غفران الذنوب، إشراق النور في السماوات، استغفار الملائكة، دوام الذكر إلى قيام الساعة.
    • هي أعمال تبني للمؤمن رصيدًا في الآخرة لا يُستهان به.

    خاتمة البحث
    الصلاة على محمد وآل محمد (عليهم السلام) ليلة الجمعة ويومها ليست مجرد مستحب عابر، بل هي عبادة ذات أبعاد غيبية، وأثر واضح في تهذيب النفس وبناء الشخصية الإيمانية. ومن خلال استقراء الروايات الكثيرة، يتضح أن أهل البيت (عليهم السلام) أرادوا للمؤمن أن يجعل من ليلة الجمعة محطة تجديد للصلة بالرسول وآله عبر هذا الذكر المبارك
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...