إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من بلاغة القرآن : سورة الفيل: تجلّي القدرة الإلهية وانهيار الكيد في لحظة يقين”

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من بلاغة القرآن : سورة الفيل: تجلّي القدرة الإلهية وانهيار الكيد في لحظة يقين”

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على اله الطيبين الطاهرين
    واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين


    “سورة الفيل: تجلّي القدرة الإلهية وانهيار الكيد في لحظة يقين”


    1. استهلال وتأمل في مطلع السورة:

    {ألم ترَ كيف فعل ربك بأصحاب الفيل؟}

    – سؤالٌ استنكاريٌّ يرسم صورة العبرة والموعظة، إذ الموت يتساقط من أجنحة الطير الأبَابيل، والجيش الجبّار يُلقى في الهاوية من مناقيرٍ ضعيفة!


    2. الفاصلة القرآنية واللّام الختامية:

    تكرار “اللّام” في آخر آيات السورة: {الفيل، تضليل، أبابيل، سجيل}، يُوحي بالسهولة والليونة، إشارة إلى أنّ الأمر كان هيّناً على الله، لا يتطلّب أكثر من أمرٍ من عالم الغيب.

    3. استحضار النفس البشرية في مشهد الرهبة:

    نحن من نرتجف من وقع أقدام الفيلة، وننسى أن الله بيده مقاليد كل شيء، فتُسيطر علينا الوساوس وتغيب عنا الحقيقة الكبرى: أن الله أقرب إلينا من حبل الوريد.

    4. الفرق بين الفعل والعمل في التعبير القرآني:

    قال تعالى: {كيف فعل} ولم يقل “كيف عمل”، لأن “الفعل” في اللغة يدل على الحدث المنقطع، لا المستمر، إشارة إلى أن العقاب كان لحظة فاصلة لا رجوع بعدها.

    5. دلالة الفاء في السياق:

    الفاء المتكررة في السورة تفيد التفشّي والانتشار، وتوحي بهشاشة الكيد مهما عظم، فالفيل لم يكن أكثر من هواءٍ تبعثره مناقير الطير.

    6. عمق الدلالة في {تضليل}:

    الكيد العظيم الذي خطّط له أبرهة، بكل ما فيه من مكر وتدبير، انتهى إلى “تضليل”، أي إلى ضياع محض، أشبه بالهباء، غمره الله بالفشل في لحظة واحدة.

    7. الطير الأبابيل ورمزيتها:

    ليست طيورًا عاديّة، بل جنودٌ من عالم الغيب، تجعلك تدرك أنّ كل كيد، مهما علا، له حجارة من سجيل، لكنها لا تنزل إلا على من يستحقها.

    8. التصوير الرمزي للعصف المأكول:

    {كعصف مأكول} وصفٌ بليغ لِما آل إليه جيش أبرهة؛ تهشّمت أجسادهم وتناثرت كفتاتٍ لا يُعرف فيها رأس من ذيل، ولا ملك من تابع.

    9. استمرار الحدث في الفعل المضارع:

    بعض الأفعال جاءت بصيغة المضارع {ترميهم} للدلالة على بقاء سنّة الله في الكون: أن كل كيد له طير أبابيل يرميه إذا اجتمع الإيمان والعمل.

    10. الرسالة الكبرى من السورة:

    سورة الفيل درس في الثقة بالله، وأنّ الهزيمة لا تكون من قوة العدو، بل من فراغ اليقين وضعف السعي، فمن امتلأ قلبه بالله لا تزلزله أقدام الفيلة ولا رعود التهديد
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X