خارت قوى أحد العلماء ، بسبب ما أصابه من الجـوع والهـزال ، حتى تداركه أحد المؤمنين ببعض الطعام ، أعاد له شيئاً من صحته .
- وفي الأثناء دخل عليه أحد رجال الدين يسأله شيئاً من المال .
- فاستوى العالم المذكور قائماً ودسّ يده فـي صندوق وضع في كوّة الحجرة ، واستخرج منه بعض المال أعطاه للسائل .
ولم يلبث غير قليل حـتى دخل عليه آخر كان ينتسب إلى الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وكانت عليه آثار الحاجـة بادية ، فأعطاه كما أعطى سابقة .
تعجب بعض الحاضرين ، وقال :
-كيف يكون عندك كل هذا المال ، ويحلّ بك ما حلّ بك من الجوع والفاقة ؟!!
أجاب العالم : هذه الأموال ليست لي ، وإنما هي أمانة وضعها الناس عندي، لكي أوصلها الى مستحقيها .
ولو تصرّفتُ بها لكنت خائناً للأمانة ، وإنّ أعظم الخيانة خيانة الأمة .
-------------------------------
من تاريخ العلماء
تعليق