والروايات مذكورة في مصادرهم المعتبرة، ومنها ما رواه ابن عساكر عن عباد بن عبد الله بن الزبير قال: "سمعت عائشة تقول يومئذ: هذا الأمر لا يكون أبدا! يُدفن (الحسن) ببقيع الغرقد ولا يكون لهم (للرسول وأبي بكر وعمر) رابعا، والله إنه لبيتي أعطانيه رسول الله في حياته وما دفن فيه عمر وهو خليفة إلا بأمري وما آثر علي عندنا بحسن"
! (تاريخ دمشق ج13 ص293).والرواية مسندة عن ابن سعد عن محمد بن عمر عن علي بن محمد العمري عن عيسى بن معمر عن عباد بن عبد الله بن الزبير. فأما ابن سعد فهو محمد بن سعد صاحب الطبقات الذي يقول فيه الخطيب في تاريخ بغداد: "محمد بن سعد عندنا من أهل العدالة وحديثه يدل على صدقه فإنه يتحرى في كثير من رواياته". وأما محمد بن عمر فهو الواقدي المؤرخ المشهور وهو أشهر من نار على علم، وأما علي بن محمد العمري فلم نعثر له على ترجمة، وأما عيسى بن معمر فهو حجازي قال فيه ابن حجر في تقريب التهذيب أنه "لين الحديث" أي يتساهل أحيانا في النقل عن بعض الضعفاء، لكنه في هذه الرواية ينقل عن الثقة وهو عباد بن عبد الله بن الزبير الذي قال فيه ابن حجر في تقريب التهذيب أنه: "كان قاضي مكة زمن أبيه وخليفته إذا حج، ثقة".
ومنها ما رواه أبو الفرج الأصفهاني عن علي بن طاهر بن زيد: "لما أرادوا دفنه ركبت عائشة بغلا واستنفرت بني أمية ومروان بن الحكم ومن كان هناك منهم ومن حشمهم وهو القائل: فيوما على بغل ويوما على جمل"!
(مقاتل الطالبيين ص82).
ومنها ما رواه أبو الفداء: "وكان الحسن قد أوصى أن يُدفن عند جده رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما توفي أرادوا ذلك، وكان على المدينة مروان بن الحكم من قبل معاوية فمنع من ذلك وكاد يقع بين بني أمية وبين بني هاشم بسبب ذلك فتنة، فقالت عائشة رضي الله عنها: البيت بيتي ولا آذن أن يدفن فيه! فدفن بالبقيع، ولما بلغ معاوية موت الحسن خر ساجدا"!
(المختصر ج1 ص255).
سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص/193 ، طبع بيروت وهذا نصه : وقال ابن سعد الواقدي : لما احتضر الحسن قال : ادفنوني عند أبي يعني رسول الله فأراد الحسين أن يدفنه في حجرة رسول الله (ص) ، فقامت بنو أمية ومروان وسعيد بن العاص وكان والياً على المدينة فمنعوه ، قال ابن سعد : ومنهم أيضاً عائشة وقالت : لا يدفن مع رسول الله (ص) أحد !!
أبو الفداء في " المختصر في أخبار البشر " ج1/183 طبع مصر قال : وكان الحسن قد أوصى أن يدفن عند جده رسول الله (ص) ، فقالت عائشة : البيت بيتي ولا آذن أن يدفن فيه !!
اليعقوبي في تاريخه وهو من أعلام القرن الثالث الهجري قال : وقيل : إن عائشة ركبت بغلة شهباء وقالت : بيتي لا آذن فيه لأحد ! فأتاها القاسم بن محمد بن أبي بكر فقال لها : يا عمة ما غسلنا رؤوسنا من يوم الجمل الأحمر ، أتريدين أن يقال يوم البغلة الشهباء ؟! فرجعت
النيسابوري في روضة الواعظين/143 ، ذكر أن ابن عباس خاطبها قائلاً : واسوأتاه .. يوماً على بغل ويوماً على جمل ! تريدين أن تطفئي نور الله ، وتقابلين أولياءه ؟!
ونقل بعض المؤرخين أن ابن عباس قال لها :
تجملت تبغلت وإن عشت تفيلت لك التسع من الثمن وفي الكل تصرفت تجملت : إشارة إلى خروجها على يوم الجمل .
تبغلت : إشارة إلى خروجها لمنع دفن عند جده.
والغريب في الأمر أنها سمحت بدفن أبيها أبا بكر عند النبي كما رضيت بدفن عمر بجنبه أيضا .. أما الحسن ابن بنت النبي فلا.
والأغرب من هذا كله أنها سمحت بدفن عبد الرحمن بن عوف في حجرة النبي أيضاً كما جاء في
كتاب " الدرة الثمينة في تاريخ المدينة " ص404
شاهد اخي القارئ تواتر الرواية والله انه لتاريخ اسود ويدمي القلب
! (تاريخ دمشق ج13 ص293).والرواية مسندة عن ابن سعد عن محمد بن عمر عن علي بن محمد العمري عن عيسى بن معمر عن عباد بن عبد الله بن الزبير. فأما ابن سعد فهو محمد بن سعد صاحب الطبقات الذي يقول فيه الخطيب في تاريخ بغداد: "محمد بن سعد عندنا من أهل العدالة وحديثه يدل على صدقه فإنه يتحرى في كثير من رواياته". وأما محمد بن عمر فهو الواقدي المؤرخ المشهور وهو أشهر من نار على علم، وأما علي بن محمد العمري فلم نعثر له على ترجمة، وأما عيسى بن معمر فهو حجازي قال فيه ابن حجر في تقريب التهذيب أنه "لين الحديث" أي يتساهل أحيانا في النقل عن بعض الضعفاء، لكنه في هذه الرواية ينقل عن الثقة وهو عباد بن عبد الله بن الزبير الذي قال فيه ابن حجر في تقريب التهذيب أنه: "كان قاضي مكة زمن أبيه وخليفته إذا حج، ثقة".
ومنها ما رواه أبو الفرج الأصفهاني عن علي بن طاهر بن زيد: "لما أرادوا دفنه ركبت عائشة بغلا واستنفرت بني أمية ومروان بن الحكم ومن كان هناك منهم ومن حشمهم وهو القائل: فيوما على بغل ويوما على جمل"!
(مقاتل الطالبيين ص82).
ومنها ما رواه أبو الفداء: "وكان الحسن قد أوصى أن يُدفن عند جده رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما توفي أرادوا ذلك، وكان على المدينة مروان بن الحكم من قبل معاوية فمنع من ذلك وكاد يقع بين بني أمية وبين بني هاشم بسبب ذلك فتنة، فقالت عائشة رضي الله عنها: البيت بيتي ولا آذن أن يدفن فيه! فدفن بالبقيع، ولما بلغ معاوية موت الحسن خر ساجدا"!
(المختصر ج1 ص255).
سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص/193 ، طبع بيروت وهذا نصه : وقال ابن سعد الواقدي : لما احتضر الحسن قال : ادفنوني عند أبي يعني رسول الله فأراد الحسين أن يدفنه في حجرة رسول الله (ص) ، فقامت بنو أمية ومروان وسعيد بن العاص وكان والياً على المدينة فمنعوه ، قال ابن سعد : ومنهم أيضاً عائشة وقالت : لا يدفن مع رسول الله (ص) أحد !!
أبو الفداء في " المختصر في أخبار البشر " ج1/183 طبع مصر قال : وكان الحسن قد أوصى أن يدفن عند جده رسول الله (ص) ، فقالت عائشة : البيت بيتي ولا آذن أن يدفن فيه !!
اليعقوبي في تاريخه وهو من أعلام القرن الثالث الهجري قال : وقيل : إن عائشة ركبت بغلة شهباء وقالت : بيتي لا آذن فيه لأحد ! فأتاها القاسم بن محمد بن أبي بكر فقال لها : يا عمة ما غسلنا رؤوسنا من يوم الجمل الأحمر ، أتريدين أن يقال يوم البغلة الشهباء ؟! فرجعت
النيسابوري في روضة الواعظين/143 ، ذكر أن ابن عباس خاطبها قائلاً : واسوأتاه .. يوماً على بغل ويوماً على جمل ! تريدين أن تطفئي نور الله ، وتقابلين أولياءه ؟!
ونقل بعض المؤرخين أن ابن عباس قال لها :
تجملت تبغلت وإن عشت تفيلت لك التسع من الثمن وفي الكل تصرفت تجملت : إشارة إلى خروجها على يوم الجمل .
تبغلت : إشارة إلى خروجها لمنع دفن عند جده.
والغريب في الأمر أنها سمحت بدفن أبيها أبا بكر عند النبي كما رضيت بدفن عمر بجنبه أيضا .. أما الحسن ابن بنت النبي فلا.
والأغرب من هذا كله أنها سمحت بدفن عبد الرحمن بن عوف في حجرة النبي أيضاً كما جاء في
كتاب " الدرة الثمينة في تاريخ المدينة " ص404
شاهد اخي القارئ تواتر الرواية والله انه لتاريخ اسود ويدمي القلب
تعليق