بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِنَّ مِنۡ أَزۡوَ ٰجِكُمۡ وَأَوۡلَـٰدِكُمۡ عَدُوࣰّا لَّكُمۡ فَٱحۡذَرُوهُمۡۚ وَإِن تَعۡفُوا۟ وَتَصۡفَحُوا۟ وَتَغۡفِرُوا۟ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِیمٌ﴾ [التغابن: 14]
هنا عدة نقاط :
أولًا: معنى العداوة من الأزواج والأولاد
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِنَّ مِنۡ أَزۡوَ ٰجِكُمۡ وَأَوۡلَـٰدِكُمۡ عَدُوࣰّا لَّكُمۡ فَٱحۡذَرُوهُمۡۚ وَإِن تَعۡفُوا۟ وَتَصۡفَحُوا۟ وَتَغۡفِرُوا۟ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِیمٌ﴾ [التغابن: 14]
هنا عدة نقاط :
أولًا: معنى العداوة من الأزواج والأولاد
- بعض الأزواج والأولاد قد يكونون سببًا في إضعاف إيمان المؤمن أو منعه من الهجرة أو الجهاد أو الطاعة، فعداوتهم هنا ليست عسكرية بل دينية ومعنوية.
- الحذر واجب حين يترتب على محبتهم التفريط في الدين.
ثانيًا: تحليل ألفاظ العفو والصفح والغفران
1. العفو
- هو ترك العقوبة مع القدرة عليها.
- يشمل مع ذلك التوبيخ أو التأنيب.
2. الصفح
- هو الإعراض عن المؤذي دون عقوبة.
- يمتاز بـ عدم التوبيخ، فهو أرقى من العفو.
3. المغفرة
- تعني ستر الذنب وعدم إشاعته.
- فيها بُعد أخلاقي واجتماعي في الستر.
4. التدرج بين الثلاثة
- ترتيب الألفاظ يشير إلى درجات في التعامل مع الأذى:
- من العفو (رفع العقوبة)، إلى الصفح (رفع العقوبة دون تأنيب)، إلى الغفر (ستر الأذى وكأنه لم يكن).
ثالثًا: حذف المتعلقات في الأفعال الثلاثة
- قوله: ﴿تعفوا وتصفحوا وتغفروا﴾ بلا ذكر ما تعفوا عنه:
- ليدل على أن المراد: الأذى الصادر من الأزواج والأولاد.
- أو لتعميم التوجيه: كل أذى يصدر منهم يدخل في العفو الممدوح.
رابعًا: مناسبة التأكيد في الآية
- لما كان الأذى من الزوج أو الولد أشد وقعًا في النفس لأنهم موضع الإحسان والعطف،
- فإن الدافع للانتقام يكون أقوى.
- لذا جاء التوجيه الإلهي بالتأكيد على: ﴿وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا﴾، مع وعد بالثواب من الله: ﴿فإن الله غفور رحيم﴾.
خامسًا: الختام بوصف الله بالغفران والرحمة
- ختم الآية بـ ﴿فإن الله غفور رحيم﴾:
- تحفيز للمؤمن أن يقتدي بربه في العفو والرحمة.
- تذكير أن من يعفو عن خلق الله، يعفو الله عنه