بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم وظالميهم من الأولين والأخرين
قال النبي (صلى الله عليه وآله):
صفة العاقل أن يحلم عمن جهل
عليه ويتجاوز عمن ظلمه، ويتواضع لمن هو دونه، ويسابق من فوقه في طلب البر، وإذا
أراد أن يتكلم تدبر فإن كان خيرا تكلم فغنم وإن كان شرا سكت فسلم، وإذا عرضت له
فتنة استعصم بالله، وأمسك يده ولسانه، وإذا رأى فضيلة انتهز بها، لا يفارقه الحياء،
ولا يبدو منه الحرص، فتلك عشر خصال يعرف بها العاقل. وصفة الجاهل أن يظلم من خالطه،
ويتعدى على من هو دونه ويتطاول على من هو فوقه، كلامه بغير تدبر إن تكلم أثم و إن
سكت سها، وإن عرضت له فتنة سارع إليها فأردته، وإن رأى فضيلة أعرض وأبطأ عنها، لا
يخاف ذنوبه القديمة، ولا يرتدع فيما بقي من عمره من الذنوب، يتوانى عن البر
ويبطئ عنه، غير مكترث لما فاته من ذلك أو ضيعه، فتلك عشر خصال من صفة الجاهل الذي
حرم العقل. بيان: قال الجزري: النهزة الفرصة وانتهزتها اغتنمتها. أي إذا رأى فضيلة
اغتنم الفرصة بهذه الفضيلة ولم يؤخرها.
الشرح قوله (عليه السلام): وإن سكت سها. أي ليس
سكوته لرعاية مصلحة بل لانه سها عن الكلام. والردى: الهلاك فأردته أي أهلكته.
ويقال: ما أكترث له أي ما ابالي به.
البحار ج 1 ص 129
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم وظالميهم من الأولين والأخرين
قال النبي (صلى الله عليه وآله):
صفة العاقل أن يحلم عمن جهل
عليه ويتجاوز عمن ظلمه، ويتواضع لمن هو دونه، ويسابق من فوقه في طلب البر، وإذا
أراد أن يتكلم تدبر فإن كان خيرا تكلم فغنم وإن كان شرا سكت فسلم، وإذا عرضت له
فتنة استعصم بالله، وأمسك يده ولسانه، وإذا رأى فضيلة انتهز بها، لا يفارقه الحياء،
ولا يبدو منه الحرص، فتلك عشر خصال يعرف بها العاقل. وصفة الجاهل أن يظلم من خالطه،
ويتعدى على من هو دونه ويتطاول على من هو فوقه، كلامه بغير تدبر إن تكلم أثم و إن
سكت سها، وإن عرضت له فتنة سارع إليها فأردته، وإن رأى فضيلة أعرض وأبطأ عنها، لا
يخاف ذنوبه القديمة، ولا يرتدع فيما بقي من عمره من الذنوب، يتوانى عن البر
ويبطئ عنه، غير مكترث لما فاته من ذلك أو ضيعه، فتلك عشر خصال من صفة الجاهل الذي
حرم العقل. بيان: قال الجزري: النهزة الفرصة وانتهزتها اغتنمتها. أي إذا رأى فضيلة
اغتنم الفرصة بهذه الفضيلة ولم يؤخرها.
الشرح قوله (عليه السلام): وإن سكت سها. أي ليس
سكوته لرعاية مصلحة بل لانه سها عن الكلام. والردى: الهلاك فأردته أي أهلكته.
ويقال: ما أكترث له أي ما ابالي به.
البحار ج 1 ص 129