يا لكع يا لكع يا لكع !
طعن سني في النبي الأعظم والإمام الحسن والحسين !
صحيح البخاري المؤلف: أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي المحقق: د. مصطفى ديب البغا الناشر: (دار ابن كثير، دار اليمامة) – دمشق الطبعة: الخامسة، (5/ 2207) كِتَاب اللِّبَاسِ / باب: السِّخَابِ لِلصِّبْيَانِ ح 5545 - حدثنا إسحق بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ: حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سُوقٍ مِنْ أَسْوَاقِ الْمَدِينَةِ، فَانْصَرَفَ فَانْصَرَفْتُ، فَقَالَ: (أَيْنَ لُكَعُ - ثَلَاثًا - ادْعُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ). فَقَامَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يَمْشِي وَفِي عُنُقِهِ السِّخَابُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ هَكَذَا، فَقَالَ الْحَسَنُ بِيَدِهِ هَكَذَا، فَالْتَزَمَهُ فَقَالَ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ، وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُ). وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَمَا كَانَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، بَعْدَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا قَالَ).
توثيق ذلك بترقيم طبعات أخرى للبخاري :
صحيح البخاري الناشر: دار التأصيل – القاهرة الطبعة: الأولى (7/ 462) كِتَاب اللِّبَاسِ / باب: السِّخَابِ لِلصِّبْيَانِ ح[5886] في الهامش (لكع: اللُّكَع عند العرب: العبد، ثم استعمل في الحُمْق والذَّم، وقد يطلق على الصغير. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: لكع) ، صحيح البخاري السلطانية، بالمطبعة الكبرى الأميرية، ببولاق مصر (7/ 159) كِتَاب اللِّبَاسِ / باب: السِّخَابِ لِلصِّبْيَانِ ح5884
معنى لكع :
كتاب العين المؤلف: أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري المحقق: د مهدي المخزومي، د إبراهيم السامرائي الناشر: دار ومكتبة الهلال(1/ 202) (كلع: الكَلَعُ: شُقاقٌ أو وسَخٌ يكون بِالقدم. كَلِعَتْ رجلُه كَلَعاً، وكَلِعَ البعير كَلَعاً وكُلاعاً: انشق فِرْسِنُه والنعت: كَلِعٌ [والأنُثَى كَلِعة] ويقال لليد أيضاً. وإناء كَلِعٌ مُكْلَعٌ إذا الْتَبَدَ عليه الوسخ. قال حُمَيْدُ بن ثور: وجاءت بمعيوف الشريعة مُكْلَع … أرشّت عليه بالأكفّ السّواعد السواعد: مجاري اللّبن في الضّرع. والكلعة: داء يأخذ البعير (فيجرد شعره عن مؤخره ويسودّ) ورجل كَلِع، أي أسود، سواده كالوسخ. وأبو الكَلاع: ملك من ملوك اليمن. لكع: لِكَعَ الرجلُ يَلْكَعُ لَكَعاً ولَكَاعَةً فهو أَلْكَعُ ولُكَع ولكيع ولَكاع ومَلْكعانٌ ولَكُوع.. وامرأة لَكاعِ ولكيعة ومَلكعانة، كل ذلك يوصف به [من به] الحُمْق والموق واللؤم للُّكَع اللئيم من الرجال. ويقال: مَلْكَعان إلا في النّداء، يا ملكعان ويا مَخبثان ويا محمقان ويا مرقعان. وقال: عليك بأمر نفسك يا لكاع … فما من كان مرعيّا كراعي ويقال: اللُّكَعُ العبد).
هامش مسند الإمام أحمد بن حنبل المؤلف: الإمام أحمد بن حنبل المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي الناشر: مؤسسة الرسالة (14/ 69) (لُكَعُ: قال السندي: بضم لام وفتح كاف، كزفر، غير منصرف للعدل والصفة، يقال للعبد والأحمق، قيل: والمراد هاهنا: من لا يُعرَف له أصل، ولا يُحمد له خُلُق).
المراد باللكع ( العبد ، اللئيم ، من لا يحسن الكلام ولا يعرف مصلحته لصغره أصْلُه وَسِخُ القُلْفَة، ثمَّ جُعلَ للَّذي لَا يُبَينُ الكَلامَ (العيي) :
تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف: محمّد مرتضى الحسيني الزَّبيدي تحقيق: جماعة من المختصين من إصدارات: وزارة الإرشاد والأنباء في الكويت - المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت (22/ 160)( لكع اللُّكَعُ، كصُرَدٍ: اللَّئيمُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وهُوَ قَوْلُ أبي عمْروٍ وقيلَ: هُوَ العَبْدُ وهُوَ قَوْلُ أبي عُبَيْدٍ، زادَ الجَوْهَرِيُّ الذَّليلُ النَّفْسِ. وقيلَ: هُوَ الأحْمَقُ قَالَهُ ابْن دُرَيْدٍ. وقالَ الأصْمَعِيُّ: اللُّكَعُ: مَنْ لَا يتَّجِهُ لِمَنْطِقٍ وَلَا غَيْرِه، وهُوَ العَيِيُّ. وقيلَ: اللُّكَعُ: المُهْرُ. ويُقَالُ للصَّبِيِّ الصَّغِير أيْضاً لُكَعٌ، ومنْهُ حَديثُ أبي هُرَيرَةَ: أثَمَّ لُكَعُ يعنِي الحَسَنَ أَو الحُسَيْنَ رضي الله عنهما، كَمَا فِي الصِّحاحِ وقالَ ابنُ الأثيرِ: فإنْ أُطْلِقَ على الكَبِير أُريدَ بهِ الصَّغِير فِي العِلْمِ والعَقْلِ، ومِنْهُ حَديثُ الحَسَنِ: قالَ لرَجُلٍ: يَا لُكَعُ يريدُ يَا صَغِيراً فِي العِلْمِ، وقالَ الأزْهَرِيُّ: القَوْلُ قولُ الأصْمَعِيِّ، أَلا تَرَى أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ بيتَ فاطِمَةَ، رضي الله عنها، فقالَ: أيْنَ لُكَعُ أرَادَ الحَسَنَ، وهُو الصَّغِير، أرادَ أنَّه لصِغَرِه لَا يَتَّجِهُ لِمَنْطِقٍ، وَمَا يُصْلِحُه، ولَمْ يُرِدْ أنَّه لَئيمٌ أَو عَبْدٌ. وَفِي حَديثٍ آخرَ: يأْتِي زَمانٌ يَكُونُ أسْعَدَ النّاسِ فيهِ لُكَعُ بنُ لُكَعَ قيلَ: أرادَ اللَّئيمَ، وقيلَ: الوَسخ، وسُئِلَ عنْه بلالُ بنُ جَريرٍ فقالَ: هُوَ فِي لُغَتِنَا الصَّغِيرُ، وقالَ اللَّيْثُ: اللُّكَعُ: أصْلُه وَسِخُ القُلْفَة، ثمَّ جُعلَ للَّذي لَا يُبَينُ الكَلامَ ).
الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري المؤلف: أحمد بن إسماعيل بن عثمان بن محمد الكوراني الشافعي ثم الحنفي المتوفى المحقق: الشيخ أحمد عزو عناية الناشر: دار إحياء التراث العربي، بيروت – لبنان الطبعة: الأولى (9/ 356) ح5884 - روى في الباب حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء إلى فاطمة فقال: (أين لُكَع؟) بضم اللام على وزن عمر، قال ابن الأثير: هو عند العرب اسم العبد، أيّ عبد كان، ثم اتسع فيه فأُطلق على من لا كمال فيه كالأحمق والصغير (فقال النبي صلى الله عليه وسلم بيده هكذا) أي: رفعها ليعانق الحسن، وفعل الحسن مثله، والحديث سلف في المناقب ).
عمدة القاري شرح صحيح البخاري المؤلف: بدر الدين أبو محمد محمود بن أحمد العينى عنيت بنشره وتصحيحه والتعليق عليه: شركة من العلماء بمساعدة إدارة الطباعة المنيرية، لصاحبها ومديرها محمد منير عبده أغا الدمشقي (11/ 240) (ولكع، بِضَم اللَاّم وَفتح الْكَاف وبالعين الْمُهْملَة. قَالَ الْأَصْمَعِي: الكلع العيس الَّذِي لَا يتَّجه لنظر وَلَا لغيره، مَأْخُوذ من الملاكيع، وَهُوَ الَّذِي يخرج مَعَ السلا من الْبَطن. وَقَالَ الْأَزْهَرِي: القَوْل قَول الْأَصْمَعِي، أَلا ترى أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ لِلْحسنِ وَهُوَ صَغِير: أَيْن لكع؟ أَرَادَ أَنه لصغره لَا يتَّجه لمنطق وَلَا مَا يصلحه، وَلم يرد أَنه لئيم وَلَا عبد، وَعلم مِنْهُ أَن اللَّئِيم يُسمى لكعا أَيْضا، وَكَذَلِكَ العَبْد يُسمى بِهِ. وَفِي (التَّلْوِيح) الْأَشْبَه والأجود أَن يحمل الحَدِيث على مَا قَالَه بِلَال بن جرير الخطفي، وَسُئِلَ عَن اللكع؟ فَقَالَ: فِي لغتنا هُوَ الصَّغِير).
شرح صحيح البخاري المؤلف: قِوَام السنة الأصبهاني، أبو القاسم إسماعيل بن محمد التيمي الشافعي تحقيق: د عبد الرحيم بن محمد العزاوي (أستاذ السنة وعلوم الحديث بجامعة عبد الملك السعدي - تطوان - المغرب) الناشر: دار أسفار – الكويت الطبعة: الأولى (5/ 273) «* حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: (أَيْنَ لُكَعُ؟) سُئِلَ بِلَالُ بنُ جَرِيرٍ عَنْ (الْكَعِ)، فَقَالَ: هِيَ فِي لُغَتِنَا: الصَّغِيرُ، وَإِلَى هَذَا ذَهَبَ الحَسَنُ إِذْ قَالَ لإِنْسَانٍ: يَا لُكَعُ، يُرِيدُ: يَا صَغِيرًا فِي العِلْمِ. وَأَمَّا مَا رُوِيَ: (يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ، يَكُونُ أَسْعَدُ النَّاسِ لُكَعُ بْنُ لُكَعٍ)» قِيلَ: اللُّكَعُ هَا هُنَا اللَّئيمُ، وَالْمُرَادُ هَا هُنَا: الصَّغِيرُ القَدْرِ) ومن أراد التوسع (1).
فإذا كان المراد من لكع هنا أبو هريرة فالترقيع طار في الهواء !
جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» المؤلف: جلال الدين السيوطي المحقق: مختار إبراهيم الهائج - عبد الحميد محمد ندا - حسن عيسى عبد الظاهر الناشر: الأزهر الشريف، القاهرة - جمهورية مصر العربية الطبعة: الثانية (8/ 406) ( وقوله: لكع. معناه: الصغير وهذا اللفظ إن أطلق على الكبير أريد به الصغير في العلم والعقل)
مرآة الزمان في تواريخ الأعيان المؤلف: شمس الدين أبو المظفر يوسف بن قِزْ أُوغلي بن عبد الله المعروف بـ «سبط ابن الجوزي» تحقيق وتعليق: [بأول كل جزء تفصيل أسماء محققيه] محمد بركات، كامل محمد الخراط، عمار ريحاوي، محمد رضوان عرقسوسي، أنور طالب، فادي المغربي، رضوان مامو، محمد معتز كريم الدين، زاهر إسحاق، محمد أنس الخن، إبراهيم الزيبق الناشر: دار الرسالة العالمية، دمشق – سوريا الطبعة: الأولى (7/ 108) (وفي الصحيحين أيضًا عن أبي هريرة قال: خرجتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سوق بني قينقاع، فجلس بِفِناء بيت فاطمة، ثم قال لي: "أَي لُكَع، ادعُ لي الحسنَ" فجاء الحسنُ وفي عُنُقِه السِّخابُ، فالتزمه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بيده وقال: "اللهم إني أُحبُّه فأَحبَّه". وذكر الحديث.قال أبو هريرة: فما كان عندي أَحبَّ إليَّ من الحسنِ بعد ما قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ما قال).
مسند الإمام أحمد بن حنبل المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي الناشر: مؤسسة الرسالة (25/ 152)ح15831 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جُمَيْعٍ، عَنِ الْجَهْمِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ، عَنْ ابْنِ نِيَارٍ قَالَ:سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى تَكُونَ لِلُكَعِ ابْنِ لُكَعٍ"» قال شعيب الأرنؤوط ( حديث صحيح، وهذا سند حسن. الجهم بن أبي الجهم -وهو من رجال "التعجيل"- روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقد توبع في الرواية الآتية برقم (15837)، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح.وفي الباب عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سيرد 5/ 430 بإسناد صحيحٍ موقوفاً، وله حكم الرفع، إذ ليس للرأي فيه مجال، على أنه قد جاء مرفوعاً بسند صحيح عند الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (2051). وعن حذيفة بن اليمان سيرد 5/ 389، وإسناده ضعيف. فيه عبد الله بن عبد الرحمن الأشهلي، مجهول، تفرد بالرواية عنه عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب، ولم يوثقه سوى ابن حبان. وعن أنس بن مالك عند الطبراني في "الأوسط" (632)، أورده الهيثمي في "المجمع" 7/ 325 - 326، وقال: رجاله رجال الصحيح غير الوليد بن عبد الملك بن مسرح، وهو ثقة وعن غيرهم انظر "مجمع الزوائد" 3/ 325 و 326.قال السندي: قوله: لِلُكَع: هو كعُمر وزُفَر غير منصرف للعدل والوصف، والمراد: من لا يُعرف بخصلة حميدة هو ولا آباؤه).
ــــــــــــــــــــــ الهامش ـــــــــــــــــــــــ
1ـ المُعْلم بفوائد مسلم المؤلف: أبو عبد الله محمد بن علي بن عمر التَّمِيمي المازري المالكي المحقق: فضيلة الشيخ محمد الشاذلي النيفر الناشر: الدار التونسية للنشر المؤسّسة الوطنية للكتاب بالجزائر المؤسّسة الوطنية للترجمة والتحقيق والدّراسات بيت الحكمة الطبعة: الثانية (3/ 426)( ومنه حديث الحسن قال لرجل: يا لُكَعُ، يريد يا صغيرًا في العلم والعقل. (ج 4، 268) ما شرح به ابن الأثير في النهاية تبعا للهروي ونقله عنه المازري هو خلاف ما جاء في مسلم وفي البخاري في كتاب اللباس في باب السِّخَابِ للصِّبْيَانِ (ج 7، ص 204) من قوله صلى الله عليه وسلم: أين لكع؟ وفي مسلم: أثم لكَع؟ فإنه أراد به الصغير، ويقصد به الحسن ).
التوضيح لشرح الجامع الصحيح المؤلف: سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الأنصاري الشافعي المعروف بـ ابن الملقن المحقق: دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث بإشراف خالد الرباط، جمعة فتحي تقديم: أحمد معبد عبد الكريم، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر الناشر: دار النوادر، دمشق – سوريا الطبعة: الأولى(14/ 287) (واللُكَعُ: أسلفنا أنه الاستصغار، ويقال: اللؤم. وقال أبو عبيد: هو عند العرب العبد. وهو في قول الأصمعي: الصبي الذي لا يتجه لمنطق ولا غيره، مأخوذ من الملاكيع، يعني: التي تخرج مع السلا من البطن. قال الأزهري: والقول قول الأصمعي، ألا ترى أنه عليه السلام قال للحسن وهو صغير: "أين لكع" أراد به لصغره لا يتجه لمنطق ولا ما يصلحه، ولم يرد أنه لئيم ولا عبد ).
شرح صحيح البخاري لابن بطال المؤلف: ابن بطال أبو الحسن علي بن خلف بن عبد الملك تحقيق: أبو تميم ياسر بن إبراهيم دار النشر: مكتبة الرشد - السعودية، الرياض الطبعة: الثانية (9/ 139) ( وقوله عليه السلام لبى هريرة: (أين لكح) قال أبو عبيد: هو عند العرب العبد أو اللئيم).
الملاكع وَهُوَ مَا يَخْرُجُ مَعَ الْمَوْلُودِ مِنْ مَاءِ الرّحِمِ وَدَمِهَا :
الروض الأنف في شرح السيرة النبوية لابن هشام المؤلف: أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد السهيلي المحقق: عمر عبد السلام السلامي الناشر: دار إحياء التراث العربي، بيروت الطبعة: الطبعة الأولى (6/ 17) ( لَكَاعُ وَلُكَعُ وَقَوْلُ حَسّانَ فِي هِنْدٍ: أَشِرَتْ لَكَاعُ جَعَلَهُ اسْمًا لَهَا فِي غَيْرِ النّدَاءِ وَذَلِكَ جَائِزٌ وَإِنْ كَانَ فِي النّدَاءِ أَكْثَرُ نَحْوُ يَا غَدَارِ وَيَا فَسَاقِ وَكَذَلِكَ لُكَعٌ قَدْ اُسْتُعْمِلَ فِي غَيْرِ النّدَاءِ نَحْوُ قَوْلُهُ عليه السلام "أَيْنَ لُكَعُ" يَعْنِي: الْحَسَنَ أَوْ الْحُسَيْنَ مُمَازِحًا لَهُمَا.فَإِنْ قِيلَ إنّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَمْزَحُ وَلَا يَقُولُ إلّا حَقّا، فَكَيْفَ يَقُولُ أَيْنَ لُكَعُ وَقَدْ سَمّاهُ سَيّدًا فِي حَدِيثٍ آخَرَ؟ فَالْجَوَابُ أَنّهُ أَرَادَ التّشْبِيهَ بِاللّكَعِ الّذِي هُوَ الْفَلُوّ أَوْ الْمُهْرُ لِأَنّهُ طِفْلٌ كَمَا أَنّ الْفَلُوّ وَالْمُهْرُ كَذَلِكَ وَإِذَا قَصَدَ بِالْكَلَامِ قَصْدَ التّشْبِيهِ لَمْ يَكُنْ كَذِبًا، وَنَحْوُهُ قَوْلُهُ عليه السلام "لَا تَقُومُ السّاعَةُ حَتّى يَكُونَ أَسْعَدَ النّاسِ فِي الدّنْيَا لُكَعُ بْنُ لُكَعٍ" وَاللّكَعُ فِي اللّغَةِ وَسَخُ الْغُرْلَةِ وَهُوَ أَيْضًا الْفَلُوّ الصّغِيرُ فَمِنْ أَجْلِ هَذَا جَازَ أَنْ يُسْتَعْمَلَ فِي غَيْرِ النّدَاءِ لِأَنّهُ عَلَى هَذَا الْوَجْهِ غَيْرُ مَعْدُولٍ كَمَا عُدِلَ خُبَثُ عَنْ خَبِيثٍ وَفُسَقُ عَنْ فَاسِقٍ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيّ فِي الزّاهِرِ: اشْتِقَاقُهُ مِنْ الْمَلَاكِعِ وَهُوَ مَا يَخْرُجُ مَعَ الْمَوْلُودِ مِنْ مَاءِ الرّحِمِ وَدَمِهَا، وَأَنْشَدَ : رَمَتْ الْفَلَاةُ بِمَعْجَلٍ مُتَسَرْبِلٍ … غِرْسَ السّلَى وَمَلَاكِعَ الْأَمْشَاجِ). وفي الهامش ( يقال فى النداء للثيم يا لكع، وللأنثى: يا لكاع، لأنه موضع معرفة، فان لم ترد أن تعدله عن جهته قلت للرجل: يا ألكع، وللأنثى: يا لكعاء، وقد استعمل الحطيئة لكاع فى غير النداء، فقال يهجر امرأته
أطوف ما أطوف ثم آوى … إلى بيت قعيدته لكاع ).
غريب الحديث المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي المحقق: الدكتور عبد المعطي أمين القلعجي الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت – لبنان الطبعة: الأولى (2/ 330) ( فِي الحَدِيث لكع بن لكع وَفِي مَعْنَاهُ ثَلَاثَة أَقْوَال أَحدهَا أَنه العَبْد أَو اللَّئِيم قَالَه أَبُو عبيد قَالَ اللَّيْث يُقَال لكع الرجل يلكع لكعا فَهُوَ ألكع ولكع وملكعان وَامْرَأَة لكاع وملكعانة وَرجل لكيع كل ذَلِك يُوصف بِهِ الْحمق وَالثَّانِي أَنه الغبي بأَمْره الَّذِي لَا يتَّجه وَلَا عِبْرَة قَالَ الْأَصْمَعِي وَاخْتَارَهُ الْأَزْهَرِي قَالَ وَمِنْه أَن رَسُول الله جَاءَ إِلَى بَيت فَقَالَ أَيْن لكع فَأَرَادَ أَنه لصغره لَا يتَّجه لما يصلحه وَلَا يُرِيد بِهِ أَنه عبد وَلَا لئيم وَالثَّالِث أَنه الصَّغِير وَكَانَ الْحسن إِذا قَالَ لإِنْسَان يَا لكع يُرِيد يَا صَغِيرا فِي الْعلم حَكَاهُ الْأَزْهَرِي فِي حَدِيث سعد بن عبَادَة أَرَأَيْت إِذا دخل رجل بَيته فَرَأَى لكاعا قد تفخد امْرَأَته جعله صفة للرجل وَيُقَال للْمَرْأَة لكاع مثل حزَام ).
لسان العرب المؤلف: محمد بن مكرم بن على، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور الأنصاري الرويفعى الإفريقى (الحواشي: لليازجي وجماعة من اللغويين الناشر: دار صادر – بيروت الطبعة: الثالثة (8/ 323) ( أَن النَّبِيَّ، صلى الله عليه وسلم، دَخَلَ بَيْتَ فَاطِمَةَ فَقَالَ: أَين لُكَعٌ ؟ أَراد الْحَسَنَ، وَهُوَ صَغِيرٌ، أَراد أَنه لِصِغَرِهِ لَا يَتَّجِهُ لِمَنْطِقٍ وَمَا يُصْلِحُه وَلَمْ يُرِدْ أَنه لَئِيمٌ أَو عَبْدٌ. وَفِي حَدِيثِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ: أَرأَيت إِنْ دَخَلَ رَجُلٌ بَيْتَهُ فرأَى لُكاعاً قَدْ تَفَخَّذَ امرأَته، أَيذهب فيُحْضِرُ أَربعةَ شُهَداءَ ؟ جَعَلَ لُكاعاً «2» صِفَةً لِلرَّجُلِ نَعْتًا عَلَى فُعالٍ، قَالَ ابْنُ الأَثير: فَلَعَلَّهُ أَراد لُكَعاً؛ وَفِي الْحَدِيثِ: يأْتي عَلَى الناسِ زَمَانٌ يَكُونُ أَسْعَدَ الناسِ بِالدُّنْيَا لُكَعٌ ابنُ لُكَعٍ ؛ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: اللُّكَعُ عِنْدَ الْعَرَبِ العبدُ أَو اللئِيمُ، وَقِيلَ: الوَسِخُ، وَقِيلَ: الأَحْمَقُ. وَيُقَالُ: رَجُلٌ لَكِيعٌ وكِيعٌ ووَكُوعٌ لَكُوعٌ لئِيمٌ، وَعَبْدٌ أَلْكَعُ أوْكَعُ، وأَمَة لَكْعاءُ ووَكْعاءُ، وَهِيَ الحَمْقاءُ )
بحث: أسد الله الغالب
طعن سني في النبي الأعظم والإمام الحسن والحسين !
صحيح البخاري المؤلف: أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي المحقق: د. مصطفى ديب البغا الناشر: (دار ابن كثير، دار اليمامة) – دمشق الطبعة: الخامسة، (5/ 2207) كِتَاب اللِّبَاسِ / باب: السِّخَابِ لِلصِّبْيَانِ ح 5545 - حدثنا إسحق بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ: حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سُوقٍ مِنْ أَسْوَاقِ الْمَدِينَةِ، فَانْصَرَفَ فَانْصَرَفْتُ، فَقَالَ: (أَيْنَ لُكَعُ - ثَلَاثًا - ادْعُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ). فَقَامَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يَمْشِي وَفِي عُنُقِهِ السِّخَابُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ هَكَذَا، فَقَالَ الْحَسَنُ بِيَدِهِ هَكَذَا، فَالْتَزَمَهُ فَقَالَ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ، وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُ). وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَمَا كَانَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، بَعْدَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا قَالَ).
توثيق ذلك بترقيم طبعات أخرى للبخاري :
صحيح البخاري الناشر: دار التأصيل – القاهرة الطبعة: الأولى (7/ 462) كِتَاب اللِّبَاسِ / باب: السِّخَابِ لِلصِّبْيَانِ ح[5886] في الهامش (لكع: اللُّكَع عند العرب: العبد، ثم استعمل في الحُمْق والذَّم، وقد يطلق على الصغير. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: لكع) ، صحيح البخاري السلطانية، بالمطبعة الكبرى الأميرية، ببولاق مصر (7/ 159) كِتَاب اللِّبَاسِ / باب: السِّخَابِ لِلصِّبْيَانِ ح5884
معنى لكع :
كتاب العين المؤلف: أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري المحقق: د مهدي المخزومي، د إبراهيم السامرائي الناشر: دار ومكتبة الهلال(1/ 202) (كلع: الكَلَعُ: شُقاقٌ أو وسَخٌ يكون بِالقدم. كَلِعَتْ رجلُه كَلَعاً، وكَلِعَ البعير كَلَعاً وكُلاعاً: انشق فِرْسِنُه والنعت: كَلِعٌ [والأنُثَى كَلِعة] ويقال لليد أيضاً. وإناء كَلِعٌ مُكْلَعٌ إذا الْتَبَدَ عليه الوسخ. قال حُمَيْدُ بن ثور: وجاءت بمعيوف الشريعة مُكْلَع … أرشّت عليه بالأكفّ السّواعد السواعد: مجاري اللّبن في الضّرع. والكلعة: داء يأخذ البعير (فيجرد شعره عن مؤخره ويسودّ) ورجل كَلِع، أي أسود، سواده كالوسخ. وأبو الكَلاع: ملك من ملوك اليمن. لكع: لِكَعَ الرجلُ يَلْكَعُ لَكَعاً ولَكَاعَةً فهو أَلْكَعُ ولُكَع ولكيع ولَكاع ومَلْكعانٌ ولَكُوع.. وامرأة لَكاعِ ولكيعة ومَلكعانة، كل ذلك يوصف به [من به] الحُمْق والموق واللؤم للُّكَع اللئيم من الرجال. ويقال: مَلْكَعان إلا في النّداء، يا ملكعان ويا مَخبثان ويا محمقان ويا مرقعان. وقال: عليك بأمر نفسك يا لكاع … فما من كان مرعيّا كراعي ويقال: اللُّكَعُ العبد).
هامش مسند الإمام أحمد بن حنبل المؤلف: الإمام أحمد بن حنبل المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي الناشر: مؤسسة الرسالة (14/ 69) (لُكَعُ: قال السندي: بضم لام وفتح كاف، كزفر، غير منصرف للعدل والصفة، يقال للعبد والأحمق، قيل: والمراد هاهنا: من لا يُعرَف له أصل، ولا يُحمد له خُلُق).
المراد باللكع ( العبد ، اللئيم ، من لا يحسن الكلام ولا يعرف مصلحته لصغره أصْلُه وَسِخُ القُلْفَة، ثمَّ جُعلَ للَّذي لَا يُبَينُ الكَلامَ (العيي) :
تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف: محمّد مرتضى الحسيني الزَّبيدي تحقيق: جماعة من المختصين من إصدارات: وزارة الإرشاد والأنباء في الكويت - المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت (22/ 160)( لكع اللُّكَعُ، كصُرَدٍ: اللَّئيمُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وهُوَ قَوْلُ أبي عمْروٍ وقيلَ: هُوَ العَبْدُ وهُوَ قَوْلُ أبي عُبَيْدٍ، زادَ الجَوْهَرِيُّ الذَّليلُ النَّفْسِ. وقيلَ: هُوَ الأحْمَقُ قَالَهُ ابْن دُرَيْدٍ. وقالَ الأصْمَعِيُّ: اللُّكَعُ: مَنْ لَا يتَّجِهُ لِمَنْطِقٍ وَلَا غَيْرِه، وهُوَ العَيِيُّ. وقيلَ: اللُّكَعُ: المُهْرُ. ويُقَالُ للصَّبِيِّ الصَّغِير أيْضاً لُكَعٌ، ومنْهُ حَديثُ أبي هُرَيرَةَ: أثَمَّ لُكَعُ يعنِي الحَسَنَ أَو الحُسَيْنَ رضي الله عنهما، كَمَا فِي الصِّحاحِ وقالَ ابنُ الأثيرِ: فإنْ أُطْلِقَ على الكَبِير أُريدَ بهِ الصَّغِير فِي العِلْمِ والعَقْلِ، ومِنْهُ حَديثُ الحَسَنِ: قالَ لرَجُلٍ: يَا لُكَعُ يريدُ يَا صَغِيراً فِي العِلْمِ، وقالَ الأزْهَرِيُّ: القَوْلُ قولُ الأصْمَعِيِّ، أَلا تَرَى أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ بيتَ فاطِمَةَ، رضي الله عنها، فقالَ: أيْنَ لُكَعُ أرَادَ الحَسَنَ، وهُو الصَّغِير، أرادَ أنَّه لصِغَرِه لَا يَتَّجِهُ لِمَنْطِقٍ، وَمَا يُصْلِحُه، ولَمْ يُرِدْ أنَّه لَئيمٌ أَو عَبْدٌ. وَفِي حَديثٍ آخرَ: يأْتِي زَمانٌ يَكُونُ أسْعَدَ النّاسِ فيهِ لُكَعُ بنُ لُكَعَ قيلَ: أرادَ اللَّئيمَ، وقيلَ: الوَسخ، وسُئِلَ عنْه بلالُ بنُ جَريرٍ فقالَ: هُوَ فِي لُغَتِنَا الصَّغِيرُ، وقالَ اللَّيْثُ: اللُّكَعُ: أصْلُه وَسِخُ القُلْفَة، ثمَّ جُعلَ للَّذي لَا يُبَينُ الكَلامَ ).
الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري المؤلف: أحمد بن إسماعيل بن عثمان بن محمد الكوراني الشافعي ثم الحنفي المتوفى المحقق: الشيخ أحمد عزو عناية الناشر: دار إحياء التراث العربي، بيروت – لبنان الطبعة: الأولى (9/ 356) ح5884 - روى في الباب حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء إلى فاطمة فقال: (أين لُكَع؟) بضم اللام على وزن عمر، قال ابن الأثير: هو عند العرب اسم العبد، أيّ عبد كان، ثم اتسع فيه فأُطلق على من لا كمال فيه كالأحمق والصغير (فقال النبي صلى الله عليه وسلم بيده هكذا) أي: رفعها ليعانق الحسن، وفعل الحسن مثله، والحديث سلف في المناقب ).
عمدة القاري شرح صحيح البخاري المؤلف: بدر الدين أبو محمد محمود بن أحمد العينى عنيت بنشره وتصحيحه والتعليق عليه: شركة من العلماء بمساعدة إدارة الطباعة المنيرية، لصاحبها ومديرها محمد منير عبده أغا الدمشقي (11/ 240) (ولكع، بِضَم اللَاّم وَفتح الْكَاف وبالعين الْمُهْملَة. قَالَ الْأَصْمَعِي: الكلع العيس الَّذِي لَا يتَّجه لنظر وَلَا لغيره، مَأْخُوذ من الملاكيع، وَهُوَ الَّذِي يخرج مَعَ السلا من الْبَطن. وَقَالَ الْأَزْهَرِي: القَوْل قَول الْأَصْمَعِي، أَلا ترى أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ لِلْحسنِ وَهُوَ صَغِير: أَيْن لكع؟ أَرَادَ أَنه لصغره لَا يتَّجه لمنطق وَلَا مَا يصلحه، وَلم يرد أَنه لئيم وَلَا عبد، وَعلم مِنْهُ أَن اللَّئِيم يُسمى لكعا أَيْضا، وَكَذَلِكَ العَبْد يُسمى بِهِ. وَفِي (التَّلْوِيح) الْأَشْبَه والأجود أَن يحمل الحَدِيث على مَا قَالَه بِلَال بن جرير الخطفي، وَسُئِلَ عَن اللكع؟ فَقَالَ: فِي لغتنا هُوَ الصَّغِير).
شرح صحيح البخاري المؤلف: قِوَام السنة الأصبهاني، أبو القاسم إسماعيل بن محمد التيمي الشافعي تحقيق: د عبد الرحيم بن محمد العزاوي (أستاذ السنة وعلوم الحديث بجامعة عبد الملك السعدي - تطوان - المغرب) الناشر: دار أسفار – الكويت الطبعة: الأولى (5/ 273) «* حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: (أَيْنَ لُكَعُ؟) سُئِلَ بِلَالُ بنُ جَرِيرٍ عَنْ (الْكَعِ)، فَقَالَ: هِيَ فِي لُغَتِنَا: الصَّغِيرُ، وَإِلَى هَذَا ذَهَبَ الحَسَنُ إِذْ قَالَ لإِنْسَانٍ: يَا لُكَعُ، يُرِيدُ: يَا صَغِيرًا فِي العِلْمِ. وَأَمَّا مَا رُوِيَ: (يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ، يَكُونُ أَسْعَدُ النَّاسِ لُكَعُ بْنُ لُكَعٍ)» قِيلَ: اللُّكَعُ هَا هُنَا اللَّئيمُ، وَالْمُرَادُ هَا هُنَا: الصَّغِيرُ القَدْرِ) ومن أراد التوسع (1).
فإذا كان المراد من لكع هنا أبو هريرة فالترقيع طار في الهواء !
جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» المؤلف: جلال الدين السيوطي المحقق: مختار إبراهيم الهائج - عبد الحميد محمد ندا - حسن عيسى عبد الظاهر الناشر: الأزهر الشريف، القاهرة - جمهورية مصر العربية الطبعة: الثانية (8/ 406) ( وقوله: لكع. معناه: الصغير وهذا اللفظ إن أطلق على الكبير أريد به الصغير في العلم والعقل)
مرآة الزمان في تواريخ الأعيان المؤلف: شمس الدين أبو المظفر يوسف بن قِزْ أُوغلي بن عبد الله المعروف بـ «سبط ابن الجوزي» تحقيق وتعليق: [بأول كل جزء تفصيل أسماء محققيه] محمد بركات، كامل محمد الخراط، عمار ريحاوي، محمد رضوان عرقسوسي، أنور طالب، فادي المغربي، رضوان مامو، محمد معتز كريم الدين، زاهر إسحاق، محمد أنس الخن، إبراهيم الزيبق الناشر: دار الرسالة العالمية، دمشق – سوريا الطبعة: الأولى (7/ 108) (وفي الصحيحين أيضًا عن أبي هريرة قال: خرجتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سوق بني قينقاع، فجلس بِفِناء بيت فاطمة، ثم قال لي: "أَي لُكَع، ادعُ لي الحسنَ" فجاء الحسنُ وفي عُنُقِه السِّخابُ، فالتزمه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بيده وقال: "اللهم إني أُحبُّه فأَحبَّه". وذكر الحديث.قال أبو هريرة: فما كان عندي أَحبَّ إليَّ من الحسنِ بعد ما قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ما قال).
مسند الإمام أحمد بن حنبل المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي الناشر: مؤسسة الرسالة (25/ 152)ح15831 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جُمَيْعٍ، عَنِ الْجَهْمِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ، عَنْ ابْنِ نِيَارٍ قَالَ:سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى تَكُونَ لِلُكَعِ ابْنِ لُكَعٍ"» قال شعيب الأرنؤوط ( حديث صحيح، وهذا سند حسن. الجهم بن أبي الجهم -وهو من رجال "التعجيل"- روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقد توبع في الرواية الآتية برقم (15837)، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح.وفي الباب عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سيرد 5/ 430 بإسناد صحيحٍ موقوفاً، وله حكم الرفع، إذ ليس للرأي فيه مجال، على أنه قد جاء مرفوعاً بسند صحيح عند الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (2051). وعن حذيفة بن اليمان سيرد 5/ 389، وإسناده ضعيف. فيه عبد الله بن عبد الرحمن الأشهلي، مجهول، تفرد بالرواية عنه عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب، ولم يوثقه سوى ابن حبان. وعن أنس بن مالك عند الطبراني في "الأوسط" (632)، أورده الهيثمي في "المجمع" 7/ 325 - 326، وقال: رجاله رجال الصحيح غير الوليد بن عبد الملك بن مسرح، وهو ثقة وعن غيرهم انظر "مجمع الزوائد" 3/ 325 و 326.قال السندي: قوله: لِلُكَع: هو كعُمر وزُفَر غير منصرف للعدل والوصف، والمراد: من لا يُعرف بخصلة حميدة هو ولا آباؤه).
ــــــــــــــــــــــ الهامش ـــــــــــــــــــــــ
1ـ المُعْلم بفوائد مسلم المؤلف: أبو عبد الله محمد بن علي بن عمر التَّمِيمي المازري المالكي المحقق: فضيلة الشيخ محمد الشاذلي النيفر الناشر: الدار التونسية للنشر المؤسّسة الوطنية للكتاب بالجزائر المؤسّسة الوطنية للترجمة والتحقيق والدّراسات بيت الحكمة الطبعة: الثانية (3/ 426)( ومنه حديث الحسن قال لرجل: يا لُكَعُ، يريد يا صغيرًا في العلم والعقل. (ج 4، 268) ما شرح به ابن الأثير في النهاية تبعا للهروي ونقله عنه المازري هو خلاف ما جاء في مسلم وفي البخاري في كتاب اللباس في باب السِّخَابِ للصِّبْيَانِ (ج 7، ص 204) من قوله صلى الله عليه وسلم: أين لكع؟ وفي مسلم: أثم لكَع؟ فإنه أراد به الصغير، ويقصد به الحسن ).
التوضيح لشرح الجامع الصحيح المؤلف: سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الأنصاري الشافعي المعروف بـ ابن الملقن المحقق: دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث بإشراف خالد الرباط، جمعة فتحي تقديم: أحمد معبد عبد الكريم، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر الناشر: دار النوادر، دمشق – سوريا الطبعة: الأولى(14/ 287) (واللُكَعُ: أسلفنا أنه الاستصغار، ويقال: اللؤم. وقال أبو عبيد: هو عند العرب العبد. وهو في قول الأصمعي: الصبي الذي لا يتجه لمنطق ولا غيره، مأخوذ من الملاكيع، يعني: التي تخرج مع السلا من البطن. قال الأزهري: والقول قول الأصمعي، ألا ترى أنه عليه السلام قال للحسن وهو صغير: "أين لكع" أراد به لصغره لا يتجه لمنطق ولا ما يصلحه، ولم يرد أنه لئيم ولا عبد ).
شرح صحيح البخاري لابن بطال المؤلف: ابن بطال أبو الحسن علي بن خلف بن عبد الملك تحقيق: أبو تميم ياسر بن إبراهيم دار النشر: مكتبة الرشد - السعودية، الرياض الطبعة: الثانية (9/ 139) ( وقوله عليه السلام لبى هريرة: (أين لكح) قال أبو عبيد: هو عند العرب العبد أو اللئيم).
الملاكع وَهُوَ مَا يَخْرُجُ مَعَ الْمَوْلُودِ مِنْ مَاءِ الرّحِمِ وَدَمِهَا :
الروض الأنف في شرح السيرة النبوية لابن هشام المؤلف: أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد السهيلي المحقق: عمر عبد السلام السلامي الناشر: دار إحياء التراث العربي، بيروت الطبعة: الطبعة الأولى (6/ 17) ( لَكَاعُ وَلُكَعُ وَقَوْلُ حَسّانَ فِي هِنْدٍ: أَشِرَتْ لَكَاعُ جَعَلَهُ اسْمًا لَهَا فِي غَيْرِ النّدَاءِ وَذَلِكَ جَائِزٌ وَإِنْ كَانَ فِي النّدَاءِ أَكْثَرُ نَحْوُ يَا غَدَارِ وَيَا فَسَاقِ وَكَذَلِكَ لُكَعٌ قَدْ اُسْتُعْمِلَ فِي غَيْرِ النّدَاءِ نَحْوُ قَوْلُهُ عليه السلام "أَيْنَ لُكَعُ" يَعْنِي: الْحَسَنَ أَوْ الْحُسَيْنَ مُمَازِحًا لَهُمَا.فَإِنْ قِيلَ إنّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَمْزَحُ وَلَا يَقُولُ إلّا حَقّا، فَكَيْفَ يَقُولُ أَيْنَ لُكَعُ وَقَدْ سَمّاهُ سَيّدًا فِي حَدِيثٍ آخَرَ؟ فَالْجَوَابُ أَنّهُ أَرَادَ التّشْبِيهَ بِاللّكَعِ الّذِي هُوَ الْفَلُوّ أَوْ الْمُهْرُ لِأَنّهُ طِفْلٌ كَمَا أَنّ الْفَلُوّ وَالْمُهْرُ كَذَلِكَ وَإِذَا قَصَدَ بِالْكَلَامِ قَصْدَ التّشْبِيهِ لَمْ يَكُنْ كَذِبًا، وَنَحْوُهُ قَوْلُهُ عليه السلام "لَا تَقُومُ السّاعَةُ حَتّى يَكُونَ أَسْعَدَ النّاسِ فِي الدّنْيَا لُكَعُ بْنُ لُكَعٍ" وَاللّكَعُ فِي اللّغَةِ وَسَخُ الْغُرْلَةِ وَهُوَ أَيْضًا الْفَلُوّ الصّغِيرُ فَمِنْ أَجْلِ هَذَا جَازَ أَنْ يُسْتَعْمَلَ فِي غَيْرِ النّدَاءِ لِأَنّهُ عَلَى هَذَا الْوَجْهِ غَيْرُ مَعْدُولٍ كَمَا عُدِلَ خُبَثُ عَنْ خَبِيثٍ وَفُسَقُ عَنْ فَاسِقٍ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيّ فِي الزّاهِرِ: اشْتِقَاقُهُ مِنْ الْمَلَاكِعِ وَهُوَ مَا يَخْرُجُ مَعَ الْمَوْلُودِ مِنْ مَاءِ الرّحِمِ وَدَمِهَا، وَأَنْشَدَ : رَمَتْ الْفَلَاةُ بِمَعْجَلٍ مُتَسَرْبِلٍ … غِرْسَ السّلَى وَمَلَاكِعَ الْأَمْشَاجِ). وفي الهامش ( يقال فى النداء للثيم يا لكع، وللأنثى: يا لكاع، لأنه موضع معرفة، فان لم ترد أن تعدله عن جهته قلت للرجل: يا ألكع، وللأنثى: يا لكعاء، وقد استعمل الحطيئة لكاع فى غير النداء، فقال يهجر امرأته
أطوف ما أطوف ثم آوى … إلى بيت قعيدته لكاع ).
غريب الحديث المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي المحقق: الدكتور عبد المعطي أمين القلعجي الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت – لبنان الطبعة: الأولى (2/ 330) ( فِي الحَدِيث لكع بن لكع وَفِي مَعْنَاهُ ثَلَاثَة أَقْوَال أَحدهَا أَنه العَبْد أَو اللَّئِيم قَالَه أَبُو عبيد قَالَ اللَّيْث يُقَال لكع الرجل يلكع لكعا فَهُوَ ألكع ولكع وملكعان وَامْرَأَة لكاع وملكعانة وَرجل لكيع كل ذَلِك يُوصف بِهِ الْحمق وَالثَّانِي أَنه الغبي بأَمْره الَّذِي لَا يتَّجه وَلَا عِبْرَة قَالَ الْأَصْمَعِي وَاخْتَارَهُ الْأَزْهَرِي قَالَ وَمِنْه أَن رَسُول الله جَاءَ إِلَى بَيت فَقَالَ أَيْن لكع فَأَرَادَ أَنه لصغره لَا يتَّجه لما يصلحه وَلَا يُرِيد بِهِ أَنه عبد وَلَا لئيم وَالثَّالِث أَنه الصَّغِير وَكَانَ الْحسن إِذا قَالَ لإِنْسَان يَا لكع يُرِيد يَا صَغِيرا فِي الْعلم حَكَاهُ الْأَزْهَرِي فِي حَدِيث سعد بن عبَادَة أَرَأَيْت إِذا دخل رجل بَيته فَرَأَى لكاعا قد تفخد امْرَأَته جعله صفة للرجل وَيُقَال للْمَرْأَة لكاع مثل حزَام ).
لسان العرب المؤلف: محمد بن مكرم بن على، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور الأنصاري الرويفعى الإفريقى (الحواشي: لليازجي وجماعة من اللغويين الناشر: دار صادر – بيروت الطبعة: الثالثة (8/ 323) ( أَن النَّبِيَّ، صلى الله عليه وسلم، دَخَلَ بَيْتَ فَاطِمَةَ فَقَالَ: أَين لُكَعٌ ؟ أَراد الْحَسَنَ، وَهُوَ صَغِيرٌ، أَراد أَنه لِصِغَرِهِ لَا يَتَّجِهُ لِمَنْطِقٍ وَمَا يُصْلِحُه وَلَمْ يُرِدْ أَنه لَئِيمٌ أَو عَبْدٌ. وَفِي حَدِيثِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ: أَرأَيت إِنْ دَخَلَ رَجُلٌ بَيْتَهُ فرأَى لُكاعاً قَدْ تَفَخَّذَ امرأَته، أَيذهب فيُحْضِرُ أَربعةَ شُهَداءَ ؟ جَعَلَ لُكاعاً «2» صِفَةً لِلرَّجُلِ نَعْتًا عَلَى فُعالٍ، قَالَ ابْنُ الأَثير: فَلَعَلَّهُ أَراد لُكَعاً؛ وَفِي الْحَدِيثِ: يأْتي عَلَى الناسِ زَمَانٌ يَكُونُ أَسْعَدَ الناسِ بِالدُّنْيَا لُكَعٌ ابنُ لُكَعٍ ؛ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: اللُّكَعُ عِنْدَ الْعَرَبِ العبدُ أَو اللئِيمُ، وَقِيلَ: الوَسِخُ، وَقِيلَ: الأَحْمَقُ. وَيُقَالُ: رَجُلٌ لَكِيعٌ وكِيعٌ ووَكُوعٌ لَكُوعٌ لئِيمٌ، وَعَبْدٌ أَلْكَعُ أوْكَعُ، وأَمَة لَكْعاءُ ووَكْعاءُ، وَهِيَ الحَمْقاءُ )
بحث: أسد الله الغالب