لا طريق للفلاح إلا إصلاح النفس، والسبيل لتحقيق ذلك أساسه مراعاة المسائل الواضحة عندنا في الشريعة التي قد نتساهل في تأديتها.
إن التصوّر الموجود عند البعض بأنّ مسير السلوك يُطوى هكذا بنفسه، وبكلّ سهولة، لهو تصوّرٌ خاطئٌ جداً.
نحن نتخيّل أنَّ السير والسلوك مثل الآلة في المصنع ندخلها من جهة ثم نخرج من الجهة الأخرى وقد اعتدلت أرواحنا وطهرت نفوسنا!! هكذا في لحظات!
مثل هذا المنطق لا أساس له، فكلّ أولئك الذين نالوا مقامات عالية ووصلوا لمدارج رفيعة كان ذلك بسبب سعيهم المتواصل واجتهادهم المستمر بحيث يترقون كل يوم أكثر من سابقه ويقوى اتصالهم وذكرهم لله أكثر فأكثر.
--------------------
منقول
تعليق