إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بلاوي خطيرة ....غلو في عمر ...( حادثة المزرعة )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بلاوي خطيرة ....غلو في عمر ...( حادثة المزرعة )

    دخول لمزرعة بلا إذن عقوبة ناقل الحديث الضرب بقوة شديدة عند عمر تعليم عمر للنبي الأعظم عصيان الرسول الأعظم ...
    السلام عليكم ورحمة الله بركاته
    تحية عطرة لكم أخواني الأعزاء
    أخرج مسلم في صحيحه ج 1 ص 60 ط دار إحياء التراث العربي كتاب الإيمان باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعا الحديث برقم 31 وبرقم 52) ـ 31 ) ص 78 ط دار إحياء التراث العربي في مجلد واحد و 46 على ترقيم اسطوانة صخر السعودية ( موسوعة الحديث الشريفة ) وفي ط المكتبة العصرية صيدا بيروت ص 39 كتاب الإيمان باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعا ح 147 وهو ترقيم ابن حجر وفي ط دار الجيل بيروت + دار الأفاق الجديدة ـ بيروت عدد الأجزاء : ثمانية أحزاء في أربع مجلدات - (ج 1 / ص 44)ح156( حدثني ‏ ‏زهير بن حرب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عمر بن يونس الحنفي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عكرمة بن عمار ‏‏قال حدثني ‏ ‏أبو كثير ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏أبو هريرة ‏ ‏قال : كنا قعودا حول رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه ( آله ) وسلم ‏ ‏معنا ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏وعمر ‏ ‏في نفر فقام رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من بين أظهرنا فأبطأ علينا وخشينا أن ‏ ‏يقتطع ‏ ‏دوننا ‏ ‏ وفزعنا ‏ ‏فقمنا فكنت أول من فزع فخرجت ‏‏أبتغي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه( آله) وسلم ‏ ‏حتى أتيت ‏ ‏حائطا ‏ ‏للأنصار ‏ ‏لبني النجار ‏ ‏فدرت به هل أجد له بابا فلم أجد فإذا ‏ربيع ‏ ‏يدخل في جوف حائط من بئر خارجة والربيع ‏ ‏الجدول ‏ فاحتفزت ‏ ‏كما ‏ ‏يحتفز ‏ ‏الثعلب فدخلت على رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال ‏ ‏أبو هريرة ‏ ‏فقلت نعم يا رسول الله قال ما شأنك قلت كنت بين أظهرنا فقمت فأبطأت علينا فخشينا أن تقتطع دوننا ففزعنا فكنت أول من فزع فأتيت هذا الحائط ‏ ‏فاحتفزت ‏ ‏كما يحتفز الثعلب وهؤلاء الناس ورائي فقال يا ‏‏أبا هريرة ‏ ‏وأعطاني نعليه قال اذهب بنعلي هاتين فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد ‏ ‏أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة فكان أول من لقيت ‏ ‏عمر‏فقال ما هاتان النعلان يا ‏ ‏أبا هريرة ‏ ‏ فقلت هاتان نعلا رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه( آله ) وسلم بعثني بهما من لقيت يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه بشرته بالجنة فضرب ‏عمر ‏ بيده بين ثديي ‏ ‏فخررت ‏ ‏لأستي ‏ ‏فقال ارجع يا ‏‏أبا هريرة ‏ ‏فرجعت إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏فأجهشت ‏ ‏بكاء ‏وركبني ‏عمر ‏ ‏فإذا هو على أثري فقال لي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه ( آله ) وسلم ‏ ‏ما لك يا ‏ ‏أبا هريرة ‏ ‏قلت لقيت ‏‏عمر ‏فأخبرته بالذي بعثتني به فضرب بين ثديي ضربة ‏ ‏خررت ‏ ‏لاستي ‏ ‏قال ارجع فقال له رسول الله يا ‏ ‏عمر ‏ ‏ما حملك على ما فعلت قال يا رسول الله بأبي أنت وأمي أبعثت ‏ ‏أبا هريرة ‏ ‏بنعليك من لقي يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه بشره بالجنة قال نعم قال فلا تفعل فإني ‏ ‏أخشى أن يتكل الناس عليها فخلهم يعملون قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ‏ ‏فخلهم )(1)


    وهذا رابط بالحديث من مواقع سنية معروفة
    شرح الحديث من ابن عثيمين

    http://hadithportal.com/index.php?show=hadith&h_id=75&uid=0&sharh=10000&bo ok=31&bab_id=9
    من موقع ثاني

    http://hadithportal.com/index.php?show=hadith&h_id=75&uid=0&sharh=10000&bo ok=31&bab_id=9
    شرح حديث: (كنت بين أظهرنا فقمت فأبطأت علينا)  عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا قُعُوداً حَوْلَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم مَعَنَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، فِي نَفَرٍ. فَقَامَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِنَا. فَأَبْطَأَ عَلَيْنَا. وَخَشِينَا أَنْ يُقْتَطَعَ دُونَنَا. وَفَزِعْنَا فَقُمْنَا. فَكُنْتُ أَوَّلَ مَنْ فَزِعَ. فَخَرَجْتُ أَبْتَغِي رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَتَيْتُ حَائِطاً لِلأَنْصَارِ لِبَنِي النَّجَّار....

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:


    صحيح مسلم المؤلف: أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري المحقق: محمد فؤاد عبد الباقي الناشر: مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه، القاهرة (ثم صورته دار إحياء التراث العربي ببيروت، وغيرها) (1/ 59) ح (52 ـ 31)

    الترقيم باختلاف الطبعات :
    صحيح مسلم ط دار الجيل بيروت + دار الأفاق الجديدة ـ بيروت عدد الأجزاء : ثمانية أحزاء في أربع مجلدات - (ج 1 / ص 44)ح156
    صحيح مسلم ط المكتبة العصرية صيدا بيروت ص 39 كتاب الإيمان باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعا ح 147
    صحيح مسلم ج 1 ص 60 ط دار إحياء التراث العربي كتاب الإيمان باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعا الحديث برقم 31
    صحيح مسلم ص 78 ط دار إحياء التراث العربي في مجلد واحد (52 ـ 31 )
    صحيح مسلم ح 46 ( موسوعة الحديث الشريفة ) أسطوانة شركة صخر وهو ترقيم ابن حجر
    صحيح مسلم المحقق: أحمد بن رفعت بن عثمان حلمي القره حصاري - محمد عزت بن عثمان الزعفران بوليوي - أبو نعمة الله محمد شكري بن حسن الأنقروي الناشر: دار الطباعة العامرة – تركيا (1/ 44) ح 52 - (31)


    الأسئلة التي أحبذ طرحها:
    1 ـ أيليق أن ينسب إلى النبي الأعظم أنه ترك أصحابه دون استأذن منهم أو إخبار لهم وهم لم يجتمعوا إلا من أجله في مكان يخشى عليه أن يقتطع فيه من دونهم أو يصيبه مكروه ؟! 2ـ هل يجوز للرجل دخول بساتين الناس متسللا بلا استأذن كما فعل أبو هريرة ولو كان دخوله من الباب لربما كان الأمر مقبولا لوجود الضرورة أما أن يكون الدخول بهذه الطريقة الشاذة ...ماذا لو كان بالمزرعة نساء ونحو ذلك فكشف سترهن بهذا الدخول غير المتوقع ؟ أ يجوز الدخول بهذه الكيفية ؟!؟! 3ـ أ يليق القول بأن النبي أعطى النعلين كعلامة ؟؟؟!!! ( أما وجد إلا النعلين ) لا أظن ولا سيما أنهما غير مميزين فهذا عمر لم يعرفهما ! ثم كيف سيتحرك النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وينتقل من مكان إلى آخر بلا نعلين ؟! ثم أ كان أبو هريرة بحاجة لهاتين النعالين بمعنى آخر ....ألن يصدقأبو هريرة إلا بوجود هذين النعلين ؟! هذا طعن غريب للأسف الشديد في الصحابة !!! 4ـ ما هو ذنب أبي هريرة لما لكزه عمر ؟؟؟!!!!!!!!! فإذا كان فاسقا في نظر عمر فالله عز وجل يقول في محكم كتابه:{ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِن جَآء َكُمْ فَاسِقُ بِنَبَأ فَتَبَيَّنُواْ أَن تُصِيببُواْ قَوْمَا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُواْ عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} هذا في حق الفاسق فكيف يضرب الصحابي الجليل أبو هريرة دون أن يستبين أمره ؟! وقد ضربه ضربا شديدا يدلك على هذا بكاء أبي هريرة الشديد ( فأجهشت بكاء ) أم أن نقل الأحكام الشرعية جريمة في نظر عمر ؟؟؟ أم هذا مصداق لقوله تعالى { رحماء بينهم }؟! 5ـ إذا كان النبي الأعظم وافق عمر على ضرورة كتمان هذه البشرى وعدم تبليغها فلماذا خالف الصحابة وبلغوا هذا التعليم ؟؟؟!!!!!!!!! 6ـ كيف يتلفظ أبو هريرة بلفظة الأست (( فخررت لأستي )) الأست تعني الدبر ! ولو أنك رجعت للشرح لرأيت النووي يرى أنه لا يحسن التصريح بهذه المفردة إلا في موارد اللبس أقول وليس ثمة لبس هنا أليس كذلك ؟! 7ـ أ كان النبي الأعظم محتاج إلى الخليفة عمر؟! ــ الحمد لله أن أنقذ الله رسوله الأعظم وسدده بعمر ؟! وهل لعمر مراجعة النبي الأعظم والله تعالى يقول { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُّبِيناً} و{ وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فانْتَهُوا} { وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيا يوحى } .!!! المشتكى لله المسدد من السماء يحتاج لمن .... !!! كم ظلموك يا رسول الله ! وجهلوا قدرك واستخفوا بحرمتك ! 8ـ أ كان أبو هريرة من الشجعان الذين يقتحمون المخاطر كما يزعم من خلال دخوله لهذا البستان !؟ 9 ـ حبذا لو أوقفتمونا على مورد يدل على ذلك.10ـ لا مورد للاتكال إن كانت هذه البشرى خاصة بهم وقد قال فيهم { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار ....} إن كانت الآية على السبيل الإخبار وعامة في جميع الصحابة أليس كذلك ؟! أجيبونا لكم خالص شكري وحبي

    ـــــــــــــــ الهامش ـــــــــــــــــــ
    1ـ الجمع بين الصحيحين البخاري ومسلم تأليف: محمد بن فتوح الحميدي عدد الأجزاء / 4 دار النشر / دار ابن حزم - لبنان/ بيروت - 1423هـ - 2002م الطبعة: الثانية تحقيق : د. علي حسين البواب- (ج 3 / ص 242) ح2764 - التاسع والسبعون بعد المائة وصحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان المؤلف : محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم التميمي البستي الناشر : مؤسسة الرسالة – بيروت الطبعة الثانية ، 1414 – 1993 تحقيق : شعيب الأرنؤوط عدد الأجزاء : 18 الأحاديث مذيلة بأحكام شعيب الأرنؤوط عليها- (ج 10 / ص 408)ح 4543 )( إسناده حسن على شرط مسلم )و شرح النووي على صحيح مسلم ج 1 ص236 ط دار إحياء التراث العربي وج 3 ص 166 والمسند المستخرج على صحيح مسلم ج 1 ص 124 ط دار الكتب العلمية باب قوله من شهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه دخل الجنة ح 141 والإيمان لابن منده ج 1 ص 226 ط مؤسسة الرسالة تحقيق دم علي ناصر الفقيهي باب ذكر ما يدل أن قائل لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله مستيقنا معتقدا بها فلبه دخل الجنة ومسند أبي عوانة ج 1 ص 10 وص 21 ط دار المعرفة والديباج ج 1 ص 47 ط دار ابن عفان
    مسند الإمام أحمد بن حنبل المؤلف : أحمد بن حنبل أبو عبد الله الشيباني الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة عدد الأجزاء : 6الأحاديث مذيلة بأحكام شعيب الأرنؤوط عليها [ جزء 4 - صفحة 411 ] ح 19704 ( حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا بهز ثنا حماد يعنى بن سلمة ثنا أبو عمران الجوني عن أبي بكر بن أبي موسى عن أبيه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبشروا وبشروا الناس من قال لا إله الا الله صادقا بها دخل الجنة فخرجوا يبشرون الناس فلقيهم عمر رضي الله تعالى عنه فبشروه فردهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ردكم قالوا عمر قال لم رددتهم يا عمر قال إذا يتكل الناس يا رسول الله تعليق شعيب الأرنؤوط : صحيح ) مجمع الزوائد ومنبع الفوائد المؤلف : نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي الناشر : دار الفكر، بيروت - 1412 هـ عدد الأجزاء : 10 [ جزء 1 - صفحة 159 ] ح 7 ( رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات ) صحيح وضعيف الجامع الصغير وزيادته المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني الناشر : المكتب الإسلامي عدد الأجزاء : 1 [ جزء 1 - صفحة 4 ] ح 35 ( قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 35 فى صحيح الجامع * - * وفى الصحيحة 712 ......) ومن أراد المزيد فلدينا الكثير
    بحث : أسد الله الغالب

    يتبع :

  • #2
    هذا الحديث يكشف حمق السلفية وحقدهم الدفين ...وغلوهم المضحك !


    غلو السلفي ابن عثيمين في عمر وطعنه الحقير في النبي الأعظم بل وفي الله عز وجل !
    التعليق على صحيح مسلم للعلامة محمد بن صالح العثيمين المجلد الأول , مكتبة الرشد ناشرون ج 1 ص 187 ) إن بعض الأمور قد تخفى على الأكابر لأن النبي صلى الله عليه وسلم رجع إلى رأي عمر رضي الله عنه فقال خلهم )


    عمر أعلم من النبي الأعظم وأكثر حرصا :
    شَرْحُ صَحِيح مُسْلِمِ لِلقَاضِى عِيَاض المُسَمَّى إِكمَالُ المُعْلِمِ بفَوَائِدِ مُسْلِم المؤلف: عياض بن موسى بن عياض بن عمرون اليحصبي السبتي، أبو الفضل المحقق: الدكتور يحْيَى إِسْمَاعِيل الناشر: دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع، مصر الطبعة: الأولى،(1/ 264) ( وفى هذا الحديث من الفقه والذى قبله: إدخال المشورة على الإمام من أهل العلم والدين ).

    شرح الطيبي على مشكاة المصابيح المسمى بـ (الكاشف عن حقائق السنن) المؤلف: شرف الدين الحسين بن عبد الله الطيبي المحقق: د. عبد الحميد هنداوي الناشر: مكتبة نزار مصطفى الباز (مكة المكرمة - الرياض) عدد الأجزاء: ١٣ (متسلسلة الترقيم) (الأخير فهارس) الطبعة: الأولى، (2/ 495) ( قوله: (فقال: ارجع (مح): ليس فعل عمر رضي الله عنه ومراجعة النبي صلى الله عليه وسلم اعتراضا عليه، وردا لأمره؛ إذ ليس فيما بعث به أبا هريرة غير تطييب قلوب الأمة وبشراهم، فرأى عمر أن كنتم هذا عنهم أصلح لهم وأحرى؛ لئلا يتكلوا).

    المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم المؤلف: أبو العباس أحمد بن عمر بن إبراهيم القرطبي حققه وعلق عليه وقدم له: محيي الدين ديب ميستو - أحمد محمد السيد - يوسف علي بديوي - محمود إبراهيم بزال الناشر: (دار ابن كثير، دمشق - بيروت)، (دار الكلم الطيب، دمشق - بيروت) الطبعة: الأولى (1/ 207)( ولم يكن ذلك من عمر اعتراضًا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا ردًّا لأمره، وإنما كان ذلك سعيًا في استكشافٍ عَن مصلحةٍ ظهرَت له، لم يعارض بها حكمًا ولا شرعًا؛ إذ ليس فيما أَمَرَهُ به إلا تطييبُ قلوب أصحابه أو أمَّته بتلك البشرى، فرأى عُمَرُ أنَّ السكوتَ عن تلك البشرى أصلَحَ لهم؛ لئلا يتَّكلوا على ذلك، فتقلَّ أعمالهم وأجورهم. ولعلَّ عمر قد كان سَمِعَ ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم كما سمعه معاذٌ على ما يأتي في حديثه، فيكونَ ذلك تذكيرًا للنبيِّ صلى الله عليه وسلم بما قد سمع منه، ويكونُ سكوت النبيِّ صلى الله عليه وسلم عن ذلك تعديلاً على ما قد كان تعذر لهم تبيانه لذلك، ويكونُ عمر لِمَا خصَّه الله تعالى به من الفِطنة وحضور الذهن تذكَّر ذلك. واستبلَدَ أبا هريرة؛ إذ لم يتفطَّن لذلك ولا تذكره، فضربه تلك الضربةَ؛ تأديبًا وتذكيرًا، والله تعالى أعلم).
    المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (1/ 208) (وفي هذا الحديث: دليلٌ على جواز تخصيصِ العموم بالمصلحةِ المشهودِ لها بالاعتبار، وقد اختلَفَ فيه الأصوليُّون، وفيه: عَرضُ المصالح على الإمام وإن لم يستَدعِ ذلك، وفيه أبوابٌ لا تخفى).

    لمعات التنقيح في شرح مشكاة المصابيح المؤلف: عبد الحق بن سيف الدين بن سعد اللَّه البخاري الدِّهلوي الحنفي تحقيق وتعليق: الأستاذ الدكتور تقي الدين الندوي الناشر: دار النوادر، دمشق – سوريا الطبعة: الأولى (1/ 277) (وقوله: (فلا تفعل) دعاء وتضرع من عمر رضي الله عنه إلى حضرته أن لا يفعل لما رأى من المصلحة).

    شرح صحيح مسلم (المسمَّى: الكوكب الوهَّاج والرَّوض البَهَّاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج) جمع وتأليف: محمد الأمين بن عبد الله الأُرَمي العَلَوي الهَرَري الشافعي، نزيل مكة المكرمة والمجاور بها مراجعة: لجنة من العلماء برئاسة البرفسور: هاشم محمد علي مهدي المستشار برابطة العالم الإسلامي - مكة المكرمة الناشر: دار المنهاج - دار طوق النجاة الطبعة: الأولى «الكوكب الوهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج» (2/ 289) (وفي الحديث إشارة أهل الفضل والوزراء على الإمام وإن لم يستشرهم، ووقفهم بعض أمره حتَّى يعرضوا عليه ما رأوه فيه ورجوع الإمام إلى صواب ذلك. اهـ).


    مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (1/ 109)( فقال عمر: ارجع قصداً للمراجعة بناءً على رأيه الموافق للصواب، فأبيت وامتنعت عن حكمه امتثالاً لظاهر أمره – عليه السلام – المقدم على أمر كل آمر، فضرب عمر بيده في صدري، فإنه يبعد كل البعد ضربه ابتداءً من غير باعث – انتهى. (‌فخررت) بفتح الراء (‌لأستي) بهمزة وصل، وهو اسم من أسماء الدبر، أي سقطت على مقعدي من شدة ضربه لي، قال النووي: أما دفع عمر – رضي الله عنه – فلم يقصد به سقوطه وإيذاءه، بل قصد رده عما هو عليه وضرب بيده في صدره ليكون أبلغ في زجره، قال القاضي عياض وغيره من العلماء: وليس فعل عمر ومراجعته النبي صلى الله عليه وسلم اعتراضاً عليه ورداً لأمره، إذ ليس فيما بعث به أباهريرة غير تطييب قلوب الأمة وبشراًهم، فرأى عمر أن كتم هذا عنهم أصلح لهم وأحرى أن لا يتكلوا، وأنه أعود عليهم بالخير من معجل هذه البشرى، فلما عرضه على النبي صلى الله عليه وسلم صوبه فيه – انتهى).

    توفيق الرب المنعم بشرح صحيح الإمام مسلم. المؤلف: الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي الناشر: مركز عبد العزيز بن عبد الله الراجحي الطبعة: الأولى (1/ 102)( وفي هذا الحديث: بيان نظر عمر رضي الله عنه القوي في المصلحة العامة، لمَّا رأى أبا هريرة رضي الله عنه يبشر الناس بأن من قال: (لا إله إلا الله) دخل الجنة، فخشي أن يتكل الناس، ويتركوا العمل، فأراد أن يرد أبا هريرة رضي الله عنه عن هذا؛ فلهذا ضربه في صدره ضربة سقط على أثرها للخلف على استه. وفيه: دليل على أن عمر رضي الله عنه اجتهد في هذه المسألة، وأقره النبي صلى الله عليه وسلم على هذا الاجتهاد. وأما دفعُ عمر رضي الله عنه أبا هريرة فلم يقصد بِهِ سقوطه وإيذاءه، بل قصد رده عما هو عليه. وفيه: أن الإمام والكبير مطلقًا إذا رأى أمرا، ورأى بعض أتباعه خلافه، فلهم أن يعرضوه عليه لينظر فيه، فإن ظهر له أن ما قالوههو الصواب رجع إليه. وفيه: أنه لا بأس أن يعرض الإنسان على رئيسه أوعلى كبير قومه المشورة في الأمور المهمة).


    فتح المنعم شرح صحيح مسلم» (1/ 121) ( وإنما رأى المصلحة في عدم التبشير خوف الاتكال فتكثر أجورهم، ولذا صوبه النبي صلى الله عليه وسلم. على أن الصادر من النبي صلى الله عليه وسلم ليس أمرا حقيقة، بل كان تطييبا لنفوس الصحابة).

    البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج المؤلف: محمد بن علي بن آدم بن موسى الإتيوبي الولوي الناشر: دار ابن الجوزي – الرياض الطبعة: الأولى (1/ 652) (فَقَالَ) عمر رضي الله عنه (ارْجِعْ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ) قال القاضي عياض وغيره من العلماء رحمهم الله تعالى: ليس فعلُ عمر رضي الله عنهما، ومراجعته النبيّ صلى الله عليه وسلم اعتراضًا عليه، ولا ردًّا لأمره، وإنما كان ذلك سعيًا في استكشافٍ عن مصلحةٍ ظهرت له، لَمْ يُعارض بها حكمًا ولا شرعًا؛ إذ ليس فيما بعث به أبا هريرة رضي الله عنه غير تطييب قلوب الأمة وبُشْرَاهم، فرأى عمر رضي الله عنه أنّ كَتْمَ هذه البشرى أصلح لهم، وأحرى بهم لئلا يَتَّكِلُوا عليها، فتقلّ أعمالهم وأُجورهم، وأن ذلك أعوَد عليهم بالخير، من مُعَجَّل هذه البشرى، فلما عرضه على النبيّ صلى الله عليه وسلم صَوَّبَهُ فيه. والله تعالى أعلم).

    فعمر المفرط في الجهل أدرى بالمصالح من النبي الأعظم ؟!
    ولا أدري من يقصد هنا بالأكابر أ هو الله أم النبي والذي يظهر لي أنه كان يريد في قلبه الله عز وجل فالنبي مجرد مبلغ فإن كان ثمت خطأ فيكون من المبلغ عنه

    كما لا يخفى هذه البشارة من الله عز وجل ولا تكون إلا عن وحي والنبي الأعظم في الوحي معصوم بالاتفاق ـ قرآنا وسنة وعقلا وإجماعا ـ ولكن من أجل عمر يصير الوحي رأيا بل ويصير رأيا خاطئا ؟! وإليكم أحد الأدلة على كون أن هذه البشارة من الله عز وجل والنبي الأعظم مأمور بتبليغها :
    صحيح البخاري = الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي) الطبعة: الأولى، 1422هـ عدد الأجزاء: 9 (2 / 71) كِتَابُ الجَنَائِزِ ـ بَابُ مَا جَاءَ فِي الجَنَائِزِ، وَمَنْ كَانَ آخِرُ كَلاَمِهِ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ح1237 – ( ..عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي، فَأَخْبَرَنِي - أَوْ قَالَ: بَشَّرَنِي - أَنَّهُ: مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الجَنَّةَ " قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: «وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ) الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه = صحيح البخاري المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي) الطبعة: الأولى، 1422هـ عدد الأجزاء: 9(8 / 94) كِتَابُ الرِّقَاقِ ـ بَابٌ: المُكْثِرُونَ هُمُ المُقِلُّونَ ـ ح6443(...ذَلِكَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، عَرَضَ لِي فِي جَانِبِ الحَرَّةِ، قَالَ: بَشِّرْ أُمَّتَكَ أَنَّهُ مَنْ مَاتَ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الجَنَّةَ، قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ، وَإِنْ سَرَقَ، وَإِنْ زَنَى؟ قَالَ: نَعَمْ " قَالَ: قُلْتُ: وَإِنْ سَرَقَ، وَإِنْ زَنَى؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَإِنْ شَرِبَ الخَمْرَ») وصحيح البخاري (1 / 93) كِتَابُ الصَّلاَةِ ـ بَابُ المَسَاجِدِ فِي البُيُوتِ ح425(...قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ " ...).

    وهذا يكشف عن سخافة ما أورده ابن الجوزي في دفاعه عن عمر في كتابه
    كشف المشكل من حديث الصحيحين المؤلف / أبو الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي، دار النشر / دار الوطن - الرياض - 1418هـ - 1997م عدد الأجزاء / 4 تحقيق : علي حسين البواب- (ج 1 / ص 1045) وفي بعض الطبعات ج 3 ص 592 ح2191 / 2764 ( وقوله أخشى أن يتكل عليها الناس أي يقتنعون بها ويتركون التعبد وهذا الحديث يدل على أن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} كان يقول برأيه إذ لو كان أمر بذلك عن وحي لما تركه لقول عمر ) فقد تبين أنه وحي من الله وبشارة سماوية

    العجيب هذا الخطأ المزعوم تكرر من النبي الأعظم في عدة مواقف والتصحيح من عمر يتكرر للنبي الأعظم ! لكن يبدو أنه نسي التعليمات العمرية ـ المشتكى لله أم أنه رأها خاطئة ؟!
    مسند الإمام أحمد بن حنبل المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (المتوفى: 241هـ) المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي الناشر: مؤسسة الرسالة الطبعة: الأولى، 1421 هـ - 2001 م (32 / 465) أَوَّلُ مُسْنَدِ الْكُوفِيِّينَ ـ حَدِيثُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ ح19689 - حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَبْشِرُوا وَبَشِّرُوا النَّاسَ. مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ صَادِقًا بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ ". فَخَرَجُوا يُبَشِّرُونَ النَّاسَ فَلَقِيَهُمْ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَبَشَّرُوهُ، فَرَدَّهُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ رَدَّكُمْ؟ " قَالُوا: عُمَرُ. قَالَ: " لِمَ رَدَدْتَهُمْ يَا عُمَرُ؟ " قَالَ: إِذًا يَتَّكِلَ النَّاسُ يَا رَسُولَ اللهِ قال العلامة شعيب الأرنؤوط : صحيح، وهو مكرر الحديث (19597)).


    فتح المنعم شرح صحيح مسلم المؤلف: الأستاذ الدكتور موسى شاهين لاشين الناشر: دار الشروق الطبعة: الأولى (لدار الشروق)، (1/ 117) (وخاف عمر من عاقبة هذه البشرى على صالح صفوة المسلمين، ومنزلتهم عند الله، وأراد أن يمنع أبا هريرة من التبشير حتى يراجع بشأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأراد أن يشتد في المنع خشية أن يستهتر أبو هريرة بطلبه أمام أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدفعه في صدره وهو يقول له: لا تفعل يا أبا هريرة، وارجع أمامي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    ولم يتحمل أبو هريرة دفعة عمر الشديدة - بدون قصد- فسقط على الأرض، ووقع على عجزه، ثم قام تخنقه العبرات، وسار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر يمشي من ورائه.
    فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لك يا أبا هريرة؟ فشكا له ما لقي من عمر.فنظر صلى الله عليه وسلم إلى عمر، وقال له: ما حملك على ما فعلت يا عمر؟ قال: يا رسول الله. أفديك بأبي وأمي. هل بعثت أبا هريرة بنعليك يبشر بالجنة من لقي وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مطمئنا بها قلبه؟ قال: نعم، قال عمر: لا تفعل هذا يا رسول الله، فإني أخشى أن يتكل الناس على هذه البشرى فلا يتسابقون إلى الخيرات، خلهم يعملون يا رسول الله.وأمام وجهة نظر عمر، وخشيته من التقاعس عن عمل الخير، وعن التنافس في الطاعات رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم تأجيل هذه البشرى فقال: فخلهم يعملون، صلى الله عليه وسلم ورضي عن عمر وأبي هريرة وعن الصحابة أجمعين).

    النبي غائب عن بشريته ولهذا لم يعرف أبا هريرة ! إعطاء النعلين للتدليل على صدق أبي هريرة ! سقطت على (...) ضرب عمر له بشدة ! عمر أدرى من النبي الأعظم بما هو أصلح ؟!
    مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح المؤلف: علي بن (سلطان) محمد، أبو الحسن نور الدين الملا الهروي القاري (المتوفى: 1014هـ) الناشر: دار الفكر، بيروت – لبنان الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002م عدد الأجزاء: 9 (1 / 112)( وَالِاسْتِفْهَامُ إِمَّا عَلَى حَقِيقَتِهِ لِأَنَّهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - كَانَ غَائِبًا عَنْ بَشَرِيَّتِهِ بِسَبَبِ إِيحَاءِ هَذِهِ الْبِشَارَةِ فَلَمْ يَشْعُرْ بِأَنَّهُ هُوَ، وَإِمَّا لِلتَّقْرِيرِ وَهُوَ ظَاهِرُ، وَإِمَّا لِلتَّعَجُّبِ لِاسْتِغْرَابِهِ أَنَّهُ مِنْ أَيْنَ دَخَلَ عَلَيْهِ وَالطُّرُقُ مَسْدُودَةٌ ... وَلَعَلَّهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - حَصَلَ لَهُ التَّجَلِّي الطُّورِيُّ فِي ذَلِكَ الْمَقَامِ النُّورِيِّ فَخَلَعَ النَّعْلَيْنِ، وَأَعْطَى لِأَصْحَابِهِ الْكَوْنَيْنِ، أَوْ إِيمَاءً إِلَى ثَبَاتِهِمْ عَلَى دِينِهِمْ، وَبَذْلِهِمُ الْجُهْدَ فِي السَّعْيِ إِلَيْهِ بِأَقْدَامِهِمْ، وَقَالَ الطِّيبِيُّ: لَعَلَّ فَائِدَةَ بِعْثَةِ النَّعْلَيْنِ الدَّلَالَةُ عَلَى صِدْقِهِ ... (فَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ) مَعْنَاهُ أَخْبِرْ أَنَّ مَنْ كَانَ هَذِهِ صِفَتُهُ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَإِلَّا فَأَبُو هُرَيْرَةَ لَا يَعْلَمُ اسْتِيقَانَهُمْ، وَفِي هَذَا دَلَالَةٌ ظَاهِرَةٌ لِمَذْهَبِ أَهْلِ الْحَقِّ أَنَّ اعْتِقَادَ التَّوْحِيدِ لَا يَنْفَعُ دُونَ النُّطْقِ عِنْدَ الْقُدْرَةِ أَوْ عِنْدَ الطَّلَبِ، وَلَا النُّطْقَ دُونَ الِاعْتِقَادِ بِالْإِجْمَاعِ، بَلْ لَا بُدَّ مِنْهُمَا، غَايَتَهُ أَنَّ النُّطْقَ فِيهِ خِلَافٌ أَنَّهُ شَرْطٌ أَوْ شَطْرٌ، وَقَدْ يَسْقُطُ بِعُذْرٍ، وَذِكْرُ الْقَلْبِ هُنَا لِلتَّأْكِيدِ وَنَفْيُ تَوَهُّمِ الْمَجَازِ، وَإِلَّا فَالِاسْتِيقَانُ لَا يَكُونُ إِلَّا بِالْقَلْبِ كَقَوْلِهِ: رَأَيْتُ بِعَيْنِي... (فَخَرَرْتُ) بِفَتْحِ الرَّاءِ (لِاسْتِي) هَمْزَةُ وَصْلٍ، أَيْ سَقَطْتُ عَلَى مَقْعَدِي مِنْ شِدَّةِ ضَرْبِهِ لِي (فَقَالَ: ارْجِعْ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ) تَأْكِيدًا. قَالَ الطِّيبِيُّ: لَيْسَ فِعْلُ عُمَرَ وَمُرَاجَعَتُهُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اعْتِرَاضًا عَلَيْهِ وَرَدًّا لِأَمْرِهِ؛ إِذْ لَيْسَ مَا بَعَثَ بِهِ أَبَا هُرَيْرَةَ إِلَّا لِتَطْيِيبِ قُلُوبِ الْأُمَّةِ وَبُشْرَاهُمْ، فَرَأَى عُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّ كَتْمَهُ هَذَا أَصْلَحُ لِئَلَّا يَتَّكِلُوا اهـ).

    الدخول بلا استئذان !
    الإفصاح عن معاني الصحاح المؤلف: يحيى بن (هُبَيْرَة بن) محمد بن هبيرة الذهلي الشيبانيّ، أبو المظفر، عون الدين المحقق: فؤاد عبد المنعم أحمد الناشر: دار الوطن (8/ 198) ( وفيه أيضا جواز أن يحمل الشفيق إشفاقه على مصحوبه إلى أن يلج عليه في المكان الذي هو فيه من غير بابه؛ كما فعل أبو هريرة، وإنما يرخص في مثل هذا إذا جرى مثل تلك الحال من الخوف على رسول لله صلى الله عليه وسلم وإلا فلا تؤتى البيوت إلا من أبوابها).

    شرح الطيبي على مشكاة المصابيح المسمى بـ (الكاشف عن حقائق السنن) المؤلف: شرف الدين الحسين بن عبد الله الطيبي المحقق: د. عبد الحميد هنداوي الناشر: مكتبة نزار مصطفى الباز (مكة المكرمة - الرياض) عدد الأجزاء: ١٣ (متسلسلة الترقيم) (الأخير فهارس) الطبعة: الأولى، (2/ 495) ( وأما التقرير فظاهر، وأما التعجب فإنه – صوات الله عليه- استغرب أنه من أين دخل عليه والطرق مسدودة).

    مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح المؤلف: علي بن (سلطان) محمد، أبو الحسن نور الدين الملا الهروي القاري الناشر: دار الفكر، بيروت – لبنان الطبعة: الأولى (1/ 112)( فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (أَبُو هُرَيْرَةَ) أَيْ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لَأَنْتَ أَبُو هُرَيْرَةَ؟ وَالِاسْتِفْهَامُ إِمَّا عَلَى حَقِيقَتِهِ لِأَنَّهُ عليه الصلاة والسلام كَانَ غَائِبًا عَنْ بَشَرِيَّتِهِ بِسَبَبِ إِيحَاءِ هَذِهِ الْبِشَارَةِ فَلَمْ يَشْعُرْ بِأَنَّهُ هُوَ، وَإِمَّا لِلتَّقْرِيرِ وَهُوَ ظَاهِرُ، وَإِمَّا لِلتَّعَجُّبِ لِاسْتِغْرَابِهِ أَنَّهُ مِنْ أَيْنَ دَخَلَ عَلَيْهِ وَالطُّرُقُ مَسْدُودَةٌ (قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ) أَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ (قَالَ: مَا شَأْنُكَ؟) بِالْهَمْزِ، وَيَعْدِلُ، أَيْ: أَيُّ شَيْءٍ حَالُكَ، وَمَا سَبَبُ مَأْتَاكَ وَاضْطِرَابِكَ).

    لمعات التنقيح في شرح مشكاة المصابيح (1/ 275) ( وقوله: (أبو هريرة) أي: أنت أبو هريرة؟ على طريق الاستفهام للتعجب؛ لكون الطريق مسدودًا فاستغرب ) شرح الطيبي على مشكاة المصابيح المسمى بـ (الكاشف عن حقائق السنن) المؤلف: شرف الدين الحسين بن عبد الله الطيبي المحقق: د. عبد الحميد هنداوي الناشر: مكتبة نزار مصطفى الباز (مكة المكرمة - الرياض) عدد الأجزاء: ١٣ (متسلسلة الترقيم) (الأخير فهارس) الطبعة: الأولى (2/ 495)

    ركبني عمر:
    شرح الطيبي على مشكاة المصابيح المسمى بـ (الكاشف عن حقائق السنن) المؤلف: شرف الدين الحسين بن عبد الله الطيبي المحقق: د. عبد الحميد هنداوي الناشر: مكتبة نزار مصطفى الباز (مكة المكرمة - الرياض) عدد الأجزاء: ١٣ (متسلسلة الترقيم) (الأخير فهارس) الطبعة: الأولى، (2/ 495) قوله: (وركبني عمر) أي أثقلني عدو عمر من بعيد خوفا واستشعارا منه ).

    لمعات التنقيح في شرح مشكاة المصابيح المؤلف: عبد الحق بن سيف الدين بن سعد اللَّه البخاري الدِّهلوي الحنفي «المولود بدهلي في الهند تحقيق وتعليق: الأستاذ الدكتور تقي الدين الندوي الناشر: دار النوادر، دمشق – سوريا الطبعة: الأولى (1/ 276)( وقوله: (ركبني عمر) أي علا عليَّ عاديًا. في (القاموس) : ركبه كسمعه: علاه.).


    هداية الرواة إلى تخريج أحاديث المصابيح والمشكاة تصنيف: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني وبحاشيته: "النقد الصريح لما انتُقد من أحاديث المصابيح" للعلائي و "الأجوبة على أحاديث المصابيح" لابن حجرتخريج: محمد ناصر الدين الألباني [التخريج الثاني لمشكاة المصابيح] تحقيق: علي بن حسن بن عبد الحميد الحلبي الناشر: دار ابن القيِّم للنشر والتوزيع، دار ابن عفان للنشر والتوزيع الطبعة: الأولى، (1/ 75)( أثقلني عدو عمر من بعيد؛ خوفًا واستشعارًا منه ).

    مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (1/ 113) (وَرَكِبَنِي عُمَرُ) أَيْ أَثْقَلَنِي عَدْوُ عُمَرَ مِنْ بَعِيدٍ خَوْفًا وَاسْتِشْعَارًا مِنْهُ كَمَا يُقَالُ: رَكِبَتْهُ الدُّيُونُ أَيْ أَثْقَلَتْهُ يَعْنِي تَبِعَنِي عُمَرُ (وَإِذَا هُوَ) أَيْ عُمَرُ، وَإِذَا لِلْمُفَاجَأَةِ، وَفِي نُسْخَةٍ بِالْفَاءِ، بَيَانٌ لِوُصُولِهِ إِلَيْهِ أَيْ فَنَظَرْتُ فَإِذَا هُوَ (عَلَى أَثَرِي) : فِيهِ لُغَتَانِ فَصِيحَتَانِ فَتْحُهُمَا وَهُوَ الْأَصَحُّ، وَكَسْرُ الْهَمْزَةِ، وَسُكُونُ الثَّاءِ أَيْ عَقِبِي ).

    شرح الطيبي على مشكاة المصابيح المسمى بـ (الكاشف عن حقائق السنن) المؤلف: شرف الدين الحسين بن عبد الله الطيبي (٧٤٣ هـ) المحقق: د. عبد الحميد هنداوي الناشر: مكتبة نزار مصطفى الباز (مكة المكرمة - الرياض) عدد الأجزاء: ١٣ (متسلسلة الترقيم) (الأخير فهارس) الطبعة: الأولى، (2/ 495) ( قوله: (وركبني عمر) أي أثقلني عدو عمر من بعيد خوفا واستشعارا منه )

    الضرب كان شديد ... لا يوجد مبرر ظاهر لما فعله عمر فيه إيلام وقلة احترام :
    مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح» (1/ 113) (فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَجْهَشْتُ بِالْبُكَاءِ) وَالْبَاءُ لِلْمُصَاحَبَةِ، وَالْبُكَاءُ إِمَّا لِشِدَّةِ الْإِيلَامِ أَوْ لِقِلَّةِ الِاحْتِرَامِ»
    مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح المؤلف: علي بن (سلطان) محمد، أبو الحسن نور الدين الملا الهروي القاري الناشر: دار الفكر، بيروت – لبنان الطبعة: الأولى، (1/ 113) ( وَأَمَّا قَوْلُ ابْنِ حَجَرٍ: وَكَانَ وَجْهُ اسْتِبَاحَةِ عُمَرَ لِذَلِكَ أَنَّهُ لِأَبِي هُرَيْرَةَ بِمَنْزِلَةِ الشَّيْخِ وَالْمُعَلِّمِ، وَلِلشَّيْخِ وَالْمُعَلِّمِ أَنْ يُؤَدِّبَ الْمُتَعَلَّمَ بِمِثْلِ ذَلِكَ إِذَا رَأَى مِنْهُ خِلَافَ الْأَدَبِ، وَهُوَ هُنَا الْمُبَادَرَةُ إِلَى إِشَاعَةِ هَذَا الْخَبَرِ قَبْلَ تَفَهُّمِ الْمُرَادِ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَعَ إِشْكَالِهِ، وَمَا يَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ مِنِ اتِّكَالِ النَّاسِ وَإِعْرَاضِهِمْ عَنِ الْأَعْمَالِ، وَكَانَ حَقُّهُ إِذَا أُمِرَ بِتَبْلِيغِهِ أَنْ يَتَفَهَّمَ الْمُرَادَ بِهِ لِيُورِدَهُ فِي مَوَارِدِهِ دُونَ غَيْرِهَا، فَاقْتَضَى اجْتِهَادُ عُمَرَ أَنَّ إِخْلَالَهُ بِذَلِكَ مُقْتَضٍ لِتَأْدِيبِهِ، فَأَدَّبَهُ بِذَلِكَ. فَتَطْوِيلٌ لَا طَائِلَ تَحْتَهُ، فَإِنَّهُ مَعَ تَسْلِيمِ مَا ذَكَرَ كُلَّهُ لَا يُعْقَلُ ضَرْبُهُ ابْتِدَاءً مِنَ الشَّيْخِ الْحَقِيقِيِّ فَضْلًا عَنْ غَيْرِهِ ثُمَّ قَوْلُهُ أَيْضًا: وَيُحْتَمَلُ أَنَّ عُمَرَ اسْتَبْعَدَ صُدُورَ هَذَا الْعُمُومِ مِنْهُ عليه الصلاة والسلام بِدَلِيلِ قَوْلِهِ الْآتِي: أَبَعَثْتَ إِلَخْ. وَنَسَبَهُ إِلَى تَصَرُّفِ أَبِي هُرَيْرَةَ فَأَدَّبَهُ لِذَلِكَ - مُسْتَبْعَدٌ غَايَةَ الْبُعْدِ؛ فَإِنَّهُ يُؤَدِّي إِلَى سُوءِ الظَّنِّ، وَعَدَمِ قَبُولِ خَبَرِ الْوَاحِدِ فِي الدِّيَانَاتِ، وَمَعَ هَذَا كَيْفَ يُتَصَوَّرُ ضَرْبُهُ عَلَى ذَلِكَ؟ ثُمَّ مِنَ الْغَرِيبِ أَنَّهُ فَرَّعَ عَلَيْهِ أَيْضًا بِأَنَّ لِلْأَفَاضِلِ مِنَ الْأَتْبَاعِ تَأْدِيبُ مَنْ دُونَهُمْ إِذَا كَانُوا لَهُمْ بِمَنْزِلَةِ التَّلَامِذَةِ، وَأَنَّ لِلشَّيْخِ أَنْ يُؤَدِّبَ تِلْمِيذَهُ وَلَوْ بِالضَّرْبِ، وَنَقَلَ جَوَازَ ذَلِكَ عَنْ بَعْضِ أَئِمَّتِهِ اهـ. وَلَا رَيْبَ أَنَّ الضَّرْبَ عَلَى عَدَمِ فَهْمِ الْمُرَادِ أَوْ عَلَى سُوءِ الظَّنِّ مِنْ غَيْرِ بَيَانٍ مُخَالِفٌ لِلْإِجْمَاعِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ )
    مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح(1/ 112)(فَقَالَ عُمَرُ: ارْجِعْ؛ قَصْدًا لِلْمُرَاجَعَةِ بِنَاءً عَلَى رَأْيِهِ الْمُوَافِقِ لِلْكِتَابِ وَنَصِّهِ الْمُطَابِقِ لِلصَّوَابِ، فَأَبَيْتُ وَامْتَنَعْتُ عَنْ حُكْمِهِ امْتِثَالًا لِظَاهِرِ أَمْرِهِ عليه الصلاة والسلام الْمُقَدَّمِ عَلَى كُلِّ أَمْرِ آمِرٍ، فَضَرَبَ عُمَرُ بِيَدِهِ (بَيْنَ ثَدْيَيَّ) بِالتَّثْنِيَةِ أَيْ فِي صَدْرِي؛ فَإِنَّهُ يَبْعُدُ كُلَّ الْبُعْدِ ضَرْبُهُ ابْتِدَاءً مِنْ غَيْرِ بَاعِثٍ (فَخَرَرْتُ) بِفَتْحِ الرَّاءِ (لِاسْتِي) هَمْزَةُ وَصْلٍ، أَيْ سَقَطْتُ عَلَى مَقْعَدِي مِنْ شِدَّةِ ضَرْبِهِ لِي (فَقَالَ: ارْجِعْ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ) تَأْكِيدًا. قَالَ الطِّيبِيُّ: لَيْسَ فِعْلُ عُمَرَ وَمُرَاجَعَتُهُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اعْتِرَاضًا عَلَيْهِ وَرَدًّا لِأَمْرِهِ؛ إِذْ لَيْسَ مَا بَعَثَ بِهِ أَبَا هُرَيْرَةَ إِلَّا لِتَطْيِيبِ قُلُوبِ الْأُمَّةِ وَبُشْرَاهُمْ، فَرَأَى عُمَرُ رضي الله عنه أَنَّ كَتْمَهُ هَذَا أَصْلَحُ لِئَلَّا يَتَّكِلُوا اهـ)..

    رجوع أبي هريرة على الحالة المنكرة
    لمعات التنقيح في شرح مشكاة المصابيح المؤلف: عبد الحق بن سيف الدين بن سعد اللَّه البخاري الدِّهلوي الحنفي «المولود بدهلي في الهند ) تحقيق وتعليق: الأستاذ الدكتور تقي الدين الندوي الناشر: دار النوادر، دمشق – سوريا الطبعة: الأولى (1/ 113) (فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَا لَكَ رَجَعْتَ) وَأَيُّ شَيْءٍ رَجَعَ بِكَ عَلَى هَذِهِ الْحَالَةِ الْمُنْكَرَةِ )

    لمعات التنقيح في شرح مشكاة المصابيح المؤلف: عبد الحق بن سيف الدين بن سعد اللَّه البخاري الدِّهلوي الحنفي «المولود بدهلي في الهند ) تحقيق وتعليق: الأستاذ الدكتور تقي الدين الندوي الناشر: دار النوادر، دمشق – سوريا الطبعة: الأولى (1/ 276) ( وقوله: (ركبني عمر) أي علا عليَّ عاديًا. في (القاموس) ركبه )

    بشارة عظيمة حرم الناس منها ولو لفترة !
    تطريز رياض الصالحين المؤلف: فيصل بن عبد العزيز بن فيصل ابن حمد المبارك الحريملي النجدي المحقق: د. عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل حمد الناشر: دار العاصمة للنشر والتوزيع، الرياض الطبعة: الأولى (ص457)( في هذا الحديث: بشارةٌ عظيمةٌ لأهل التوحيد. وأن من مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله خالصًا من قلبه فله الجنة)

    يقبح ذكر الاست:
    المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج المؤلف: أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت الطبعة: الثانية، (1/ 237) (وَأَمَّا قَوْلُهُ ‌لِاسْتِي فَهُوَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الدُّبُرِ وَالْمُسْتَحَبُّ فِي مِثْلِ هَذَا الْكِنَايَةُ عَنْ قَبِيحِ الْأَسْمَاءِ وَاسْتِعْمَالِ الْمَجَازِ وَالْأَلْفَاظِ الَّتِي تُحَصِّلُ الْغَرَضَ وَلَا يَكُونُ فِي صُورَتِهَا مَا يُسْتَحْيَا مِنَ التَّصْرِيحِ بِحَقِيقَةِ لَفْظِهِ وَبِهَذَا الْأَدَبِ جَاءَ الْقُرْآنُ الْعَزِيزُ وَالسُّنَنُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ من الغائط فاعتزلوا النساء فى المحيض وَقَدْ يَسْتَعْمِلُونَ صَرِيحَ الِاسْمِ لِمَصْلَحَةٍ رَاجِحَةٍ وَهِيَ إِزَالَةُ اللَّبْسِ أَوِ الِاشْتِرَاكُ أَوْ نَفْيِ الْمَجَازِ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي وَكَقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم أَنِكْتَهَا وَكَقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم أَدْبَرَ الشَّيْطَانُ وَلَهُ ضُرَاطٌ وَكَقَوْلِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه الْحَدَثُ فُسَاءٌ أَوْ ضُرَاطٌ وَنَظَائِرُ ذَلِكَ كَثِيرَةٌ وَاسْتِعْمَالُ أَبِي هُرَيْرَةَ هُنَا لَفْظُ الِاسْتِ مِنْ هَذَا الْقَبِيلِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ ). فأين الضرورة للتصريح هنا ؟!!!

    الكوكب الوهَّاج والرَّوض البَهَّاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج) جمع وتأليف: محمد الأمين بن عبد الله الأُرَمي العَلَوي الهَرَري الشافعي، نزيل مكة المكرمة والمجاور بها مراجعة: لجنة من العلماء برئاسة البرفسور: هاشم محمد علي مهدي المستشار برابطة العالم الإسلامي - مكة المكرمة الناشر: دار المنهاج - دار طوق النجاة الطبعة: الأولى، (2/ 289) (‌لاستي) أي على استي ودبري، والاسْتُ بكسر الهمزة اسم من أسماء المدبر، فالمستحب في مثل هذا الكناية عن قبيح الأسماء، واستعمال المجاز والألفاظ التي تُحصِّلُ الغرض ولا يكون في صورتها ما يستحيا من التصريح بحقيقة لفظه، وبهذا الأدب جاء القرآن العزيز والسنن كقوله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} وقوله: {وَكَيفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ} وقوله: {وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ}، وقد يستعملون صريح الاسم لمصلحة راجحة وهي إزالة اللبس أو الاشتراك أو نفي المجاز أو نحو ذلك كقوله تعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي} وقوله صلى الله عليه وسلم: "أنكتها" وكقوله صلى الله عليه وسلم: "أدبر الشَّيطان وله ضراط" وكقول أبي هريرة رضي الله عنه: الحدث فساء أو ضراط، ونظائر ذلك كثير، واستعمال أبي هريرة هنا لفظ الاست من هذا القبيل والله أعلم اهـ نووي) فأين الضرورة للتصريح هنا ؟!!!

    شَرْحُ صَحِيح مُسْلِمِ لِلقَاضِى عِيَاض المُسَمَّى إِكمَالُ المُعْلِمِ بفَوَائِدِ مُسْلِم المؤلف: عياض بن موسى بن عياض بن عمرون اليحصبي السبتي، أبو الفضل المحقق: الدكتور يحْيَى إِسْمَاعِيل الناشر: دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع، مصرالطبعة: الأولى، (1/ 264) ( من ق، وباقى النسخ: وجهى. وهو غير مناسب. والاست: من أسماء الدبر، والأحسن فيما يقبح سماعه الكناية عنه، بذلك جاء الشرع، ومنه قوله تعالى: {وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ} [النساء: 21]، إلا أن يكون فى التصريح مصلحة راجحة كقوله تعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي}. [النور: 2]. إكمال الإكمال 1/ 124)

    لماذا أعطاه النعلين ؟!
    مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (1/ 112)( فَائِدَةَ بِعْثَةِ النَّعْلَيْنِ الدَّلَالَةُ عَلَى صِدْقِهِ، وَإِنْ كَانَ خَبَرُهُ مَقْبُولًا بِدُونِ ذَلِكَ، وَتَخْصِيصَهَا بِالْإِرْسَالِ إِمَّا لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ غَيْرُهُمَا، وَإِمَّا لِلْإِشَارَةِ إِلَى أَنَّ بِعْثَتَهُ وَقُدُومَهُ لَمْ يَكُنْ إِلَّا تَبْشِيرًا وَتَسْهِيلًا عَلَى الْأُمَّةِ، وَرَفْعًا لِلْآصَارِ الَّتِي كَانَتْ فِي الْأُمَمِ السَّابِقَةِ، وَإِمَّا لِلْإِشَارَةِ إِلَى ثَبَاتِ الْقَدَمِ وَالِاسْتِقَامَةِ بَعْدَ الْإِقْرَارِ كَقَوْلِهِ عليه الصلاة والسلام: (قُلْ آمَنْتُ بِاللَّهِ ثُمَّ اسْتَقِمْ) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَسْرَارِهِ، وَأَسْرَارِ أَبْرَارِهِ. (فَمَنْ لَقِيَكَ) أَيْ رَآكَ أَوْ رَأَيْتَهُ (مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْحَائِطِ) : قَيْدٌ وَاقِعِيٌّ، أَوِ الْمُرَادُ إِيمَانٌ غَيْبِيٌّ يَتَمَيَّزُ بِهِ الْمُخْلِصُ عَنِ الْمُنَافِقِ (يَشْهَدُ) أَيْ حَالَ كَوْنِهِ (أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) : وَيَلْزَمُ مِنْهُ شَهَادَةُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ (مُسْتَيْقِنًا بِهَا) أَيْ بِمَضْمُونِ هَذِهِ الْكَلِمَةِ (قَلْبُهُ) أَيْ مُنْشَرِحًا بِهَا صَدْرُهُ غَيْرَ شَاكٍّ وَمُتَرَدِّدٍ فِي التَّوْحِيدِ وَالنُّبُوَّةِ اللَّذَيْنِ هُمَا الْإِيمَانُ الْإِجْمَالِيُّ (فَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ) مَعْنَاهُ أَخْبِرْ أَنَّ مَنْ كَانَ هَذِهِ صِفَتُهُ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَإِلَّا فَأَبُو هُرَيْرَةَ لَا يَعْلَمُ اسْتِيقَانَهُمْ، وَفِي هَذَا دَلَالَةٌ ظَاهِرَةٌ لِمَذْهَبِ أَهْلِ الْحَقِّ أَنَّ اعْتِقَادَ التَّوْحِيدِ لَا يَنْفَعُ دُونَ النُّطْقِ عِنْدَ الْقُدْرَةِ أَوْ عِنْدَ الطَّلَبِ، وَلَا النُّطْقَ دُونَ الِاعْتِقَادِ بِالْإِجْمَاعِ، بَلْ لَا بُدَّ مِنْهُمَا، غَايَتَهُ أَنَّ النُّطْقَ فِيهِ خِلَافٌ أَنَّهُ شَرْطٌ أَوْ شَطْرٌ، وَقَدْ يَسْقُطُ بِعُذْرٍ، وَذِكْرُ الْقَلْبِ هُنَا لِلتَّأْكِيدِ وَنَفْيُ تَوَهُّمِ الْمَجَازِ، وَإِلَّا فَالِاسْتِيقَانُ لَا يَكُونُ إِلَّا بِالْقَلْبِ كَقَوْلِهِ: رَأَيْتُ بِعَيْنِي).

    منة المنعم في شرح صحيح مسلم المؤلف: أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري الشارح: فضيلة الشيخ/ صفي الرحمن المباركفوري الناشر: دار السلام للنشر والتوزيع، الرياض - المملكة العربية السعودية الطبعة: الأولى (1/ 76)( وقوله: (وأعطاني نعليه) لتكون علامة ظاهرة معلومة عندهم يعرفون بها أنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم، ويكون أوقع في نفوسهم لما يخبرهم به عنه صلى الله عليه وسلم، وقوله: (‌فخررت ‌لاستي) أي سقطت لمقعدي، والاست اسم من أسماء الدبر)

    الاستفهام حقيقي !
    فتح المنعم شرح صحيح مسلم(1/ 119) (أبعثت أبا هريرة؟ ) الاستفهام حقيقي، للتأكد من كلام أبي هريرة وليبني على الجواب ما يريد)

    العصمة للنبي الأعظم من القتل ولا يتنافى ...:
    فتح المنعم شرح صحيح مسلم (1/ 120) (على أن المفسرين ذهبوا إلى أن المقصود بالعصمة من الناس الوعد بحمايته صلى الله عليه وسلم من القتل، وهذا لا يمنع من لحوق إيذاء الناس له صلى الله عليه وسلم، فما أصابه صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد، وما أصابه صلى الله عليه وسلم من الشاة المسمومة هو إيذاء من الناس لا يدخل في العصمة الموعود بها.
    وعليه فإيمان الصحابة بعصمته صلى الله عليه وسلم من القتل لا يتنافى مع خوفهم عليه وفزعهم من أن يناله أذى أو مكروه.
    أما سبب انصرافه صلى الله عليه وسلم من بين أظهر الصحابة إلى هذا البستان فلم أر نصا فيه، ولعله كان لتبليغ الجن وقراءته عليهم بعض ما نزل فقد تعدد اجتماعه بهم صلى الله عليه وسلم).
    دخول أبي هريرة:
    فتح المنعم شرح صحيح مسلم (1/ 121) (وذهب البعض إلى أنه لا يصح الاعتماد على الرضا، لأن الرضا أمر قلبي، وقد يظهر المالك الرضا بسيف الحياء، وفي نفسه حرج وضيق خصوصا في هذه الأيام التي غلب فيها شح النفس، واشتد فيها الحرص والأثرة.
    وعلى هذا الرأي يمكن الاعتذار عن أبي هريرة بأنه دخل في حالة دهشة بدافع ديني كبير، وهذه ضرورة، والضرورات تبيح المحظورات.
    وهذا الاعتذار يمكن اعتماده في دخول أبي هريرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بدون إذنه وقد جعل الإذن من أجل البصر. حتى لو قيل: إنه لم يكن يعلم وجوده داخله، فإنه كان من الممكن أن ينادي: يا أهل البستان ويا من بداخله، أتأذن لي بالدخول فأدخل؟
    ولعل في قول الرسول صلى الله عليه وسلم بدهشة واستغراب عندما رآه: أبو هريرة؟ .. ما شأنك؟ وفي اعتذار أبي هريرة بالفزع. لعل في ذلك إشارة من الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أنه ما كان ينبغي هذا الفعل واعتذارا من أبي هريرة عنه بالفزع).

    هنا تجدون توثيق الحديث من قبل السيد كمال الحيدري وتعليقاته عليه وهو في اليتيوب بعنوان (سلوك وأخلاق عمر بن الخطاب مع رسول الله ـ صلى الله عليه وآله )


    توثيق الحديث من قبل العلامة السلفي أبي إسحاق الحويني الأثري وهو في اليتيوب بعنوان ( عمر بن الخطاب وضربه لأبي هريرة صحيح مسلم )

    تابع بحوث ومواضيع ولفتات أسد الله الغالب

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X