توجه أمير المؤمنين إلى صفين بعد حرب الجمل...
وفاء الطويل
تجهَّز معاوية بجيش ضخم واتَّجه به صوب العراق، ولمَّا بلغ أمير المؤمنين (عليه السلام) خبره جهَّز جيشه، واتَّجه نحو الزحف، ليقطع عليهم الدخول إلى أرض العراق، لما في ذلك من قتل ونهب وفساد كبير.. فكان من ذلك حرب صفِّين...
صِفِّينُ وَالهَيْجَاءُ تَشْهَدُ غَدْرَهَمْ
وَاللهُ وَالقُرْآنِ يَعْلَمُ مَكْرَهُمْ
صُنْوُ النَّبِيِّ إِلَى الرَّشَادِ يَقُودُهُمْ
لَـٰكِنَّهُمْ لِلتِّيهِ قَادُوا أَمْرَهُمْ
قَدْ أَلْبَسُوا جَسَدَ الحَقِيقَةِ بَاطِلًا
بُرَدَ الخِدَاعِ وَمَا يُشَكِّلُ فِكْرَهُمْ
يَا وَيْحَهُمْ بَعَثُوا الفُسُوقَ وَأَزْهَقُوا
التَّنْزِيلَ إِذْ أَبْدَوا بِذَلِكَ شَرَّهُم
هُمْ أَقْرَحُوا قَلْبَ الوَصِيِّ بِبَغْيِهِم
هُمْ أَشْعَلُوا بِحَشَا الدِّيَانَةِ جَمْرَهُم
وَمَضَى بِنَفْسِي وَالشُّجُونُ تَحُوطُهُ
وَهُمُ بِنَشْوَتِهِمْ وَظَنُّوا نَصْرَهُم
وَهُوَ الَّذِي إِنْ كَرَّ بَدَّدَ شَمْلَهُمْ
وَاجْتَثَّ مِنْ قَلْبِ البَسِيطَةِ جَذْرَهُم
بَاؤُوا بِغَضْبَةِ خَالِقِ القُرْآنِ مُذْ
رَفَعُوا الكِتَابَ وَلَمْ يُرَاعُوا حِبْرَهُم