تويت
يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ
- الكدحٌ في اللغة يدل على الحركة والسعي المحفوف بالمشقّة والمُصاحب للألم والتعب " أنْ سير الإنسان نحو الله تعالى ليس بالسير الهيّن والبسيط. بل هو سيرٌ مليءٌ بالمتاعب والصعاب التي ينبغي على الإنسان أن يجابهها ويقاومها "
من المُناسب أن نتأمّل في مطلب أشار إليه المرحوم الشيخ محمد تقي الأملي. حدثني به الشيخ الشهيد غلامرضا آشتياني ولقد كان المرحوم الشيخ محمّد تقي الآمليَ من العلماء العظام. وصاحب حاشية على منظومة الملا هادي السبزواري. وكان من أهل التقوى والتهذيب ينقل الشهيد آشتياني أنه حضر يومًا عند المرحوم الآمليّ. وفي أثناء حديثه وشرحه لحالاته الرّوحيّة التمسّ الشهيدٌ آشتياني من المرحوم الآمليّ أن يذكر له مطلبًا حول السير والسلوك وطيّ الطريق إلى الله تعالى وأن يرشدّه. فكان جواب الشيخ محمد تقي الآمليّ أن قال :
اعلم أنْ هذا المسير الذي تبتغي سلوكه صعبٌ جدًا. ولا تتوهم أنه عمل هيّن بسيط. ولا بدّ من أن توطن نفسك على تحمّل آلام هذا المسير وصعابه. ثم قال له : إنّْ سلوك هذا الطريق بمثابة حفر جبل برمش العين !! فان أردت ذلك فبسم الله. ولكن ينبغي أن تعلم أنّك وردت على مسير من هذا القبيل. فلا تتصور أنه رغبة وهوىٌ كسائر الأهواء التي يسعى الإنسان في سبيل بلوغها. ولكن من جهة أخرى. فإِنْ مقصد هذا المسير ومُنتهاه عالٍ جدًا وكل خطوة يخطوها المرء على هذا الطريق تفوق الدنيا وكل ما فيها فضلًا وقيمة
---------------------------
الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي
مرآة الفلاح وتجلي العبودية
تعليق