إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

برنامج مناهل الوفاء .حرية الشباب

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • برنامج مناهل الوفاء .حرية الشباب

    من المظاهر التي تبرز على جيل الشباب لتحقيق الاستقلال والتحرر: الخروج على الآداب والعادات والتقاليد الموروثة من الأجيال السابقة، وعدم طاعة الأوامر والنواهي الصادرة من الوالدين أو المربين، والظهور بمظهر الكبار، واستخدام الخشونة والقوة ، وممارسة العناد تجاه الأشياء المختلف عليها.. إلى غير ذلك من المظاهر التي تظهر بوضوح على المراهقين والشباب للتعبير عن الرغبة في الاستقلال والتحرر من كل القيود العائلية والاجتماعية.
    والرغبة في الاستقلال عن العائلة قد يكون إيجابياً، فيما إذا كان يساعد على اعتماد الشاب على ذاته، ، وتوكيد شخصيته. وقد يكون سلبياً؛ فيما إذا كان مظهراً من مظاهر الغرور والعُجب ، وعدم احترام الوالدين أو المربين ، وعدم الاهتمام بالآخرين، والتمرد على كل القيم والضوابط الاجتماعية والدينية.
    لكن الحرية في إطار الضوابط تساهم في تنمية الشخصية الإنسانية للشباب. أما إذا كانت الرغبة في التحرر والحرية يعني الحرية المطلقة من دون أية قيود وضوابط فلا شك أن هناك مخاطر وآثار سلبية وتدميرية للأفراد والمجتمعات.
    فالشاب وبطبعه يريد الحرية المطلقة بلا أي قيد أو شرط، وفي رأيه أن الحديث عن العقل والمنطق، وعن القانون والضابطة، وعن المصلحة والحدود، هو أمر لا قيمة له، لهذا قيل أن الشباب مرحلة الإفراط، والكهولة مرحلة الاعتدال، والشيخوخة مرحلة الالتزام )) (1).
    وإذا كان الكبت والخشونة والقوة من الأساليب التربوية الخاطئة في التعامل مع الأولاد والأبناء (جيل الشباب) فإن من الخطأ أيضاً إطلاق العنان للأولاد باسم الحرية، لأن مثل هذه الحرية المطلقة تعني الفوضى والوقوع في الرذائل والموبقات، والأنكى أن تقع مثل هذه الأعمال تحت مسمى الحرية، واستقلال الشخصية، والتعبير عن الذات!
    والمطلوب تنمية الرغبة في الاستقلال والتحرر عند جيل الشباب ولكن ضمن الضوابط والقيود الشرعية والأخلاقية والاجتماعية. كما أن من الضروري ترشيد توجهات الشباب بحيث تكون باتجاه الحق والخير والصلاح، وبناء الشخصية، واستثمار المواهب والقدرات والإمكانات في البناء والعطاء والإنتاج بما يعود بالنفع والفائدة على الأفراد وكذلك على المجتمع ومسيرة الأمة نحو التقدم والتطور والتحضر.
    ومن المهم للآباء تفهم متطلبات الشباب وفقاً لمتغيرات العصر، خصوصاً مع ظهور الصلاح والاستقامة في مسيرتهم الحياتية مع الترشيد، والمراقبة الواعية، وتقديم النصح والإرشاد، والبعد عن أساليب الخشونة والمعاملة القاسية معهم.
    وكثيراً ما يؤدي عدم تفهم جيل الآباء إلى متغيرات الزمان، ومتطلبات الأولاد، وضرورات الحياة المعاصرة إلى الصراع والنزاع بين الأولاد والآباء، ولذلك نجد في المجتمع تزايد حالة الصدام والقطيعة بين أفراد العائلة الواحدة.. بين الأبناء وآبائهم، والفتيات وأمهاتهن. وغالباً ما يكون السبب هو الخلاف في الرؤية والنظرة إلى الأمور والأشياء. وقد يكون الخطأ من الأولاد (الشباب) أو الآباء (الشيوخ) أو من كليهما معاً.
    ولمعالجة تلك المشكلة يجب أن يتفهم كل جيل متطلبات ورؤى الجيل الآخر، حتى لا يقع التصادم والتقاطع، وحتى يحل الاحترام والتقدير محل النزاع والصراع. كما أنه من الواجب أن يحترم الأولاد آباءهم وأمهاتهم، وأن يستفيدوا من تجاربهم الحياتية. وعلى الآباء أن يُنَمُّوا في أولادهم الثقة بالله تعالى ثم بانفسهم،؛ ولكن من المهم أن يتوافق ذلك مع زرع الإيمان في أعماق قلوبهم، فهو خير ضمان للاستقامة في طريق الخير والحق والصلاح

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد

    كل الشكر والتقدير للاخت المبدعة والكاتبة الراقية (ترانيم السماء )


    موضوع جميل ومهم وكتابة طيبة سادخل عليه التعديلات الطفيفة وسننشره باحد اصدارات العتبة العباسية المقدسة


    ولك باقات الورود الزكية










    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X