إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ذكرى شهادة السيّد إبراهيم بن عبد الله المقلب بـ(المحض) بن الحسن المثنى

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ذكرى شهادة السيّد إبراهيم بن عبد الله المقلب بـ(المحض) بن الحسن المثنى

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.

    السيّد إبراهيم بن عبد اللّه الملقب بـ(المحض) بن الحسن المثنى بن الحسن المجتبى (عليه السلام) بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو أخو محمّد ذو النفس الزكيّة الثائر الثالث بعد يحيى بن زيد والنفس الزكيّذة، وإليك بعض ذكره حسب ما ورد في المصادر التاريخيّة.

    قال المسعودي: مضى إبراهيم إلى البصرة وظهر بها، فأجابه أهل فارس والاَهواز وغيرهما من الاَمصار وسار من البصرة في عساكر كثيرة من الزيدية وجماعة ممن يذهب إلى قول البغداديين من المعتزلة وغيرهم، ومعه عيسى بن زيد بن علي ابن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فسيّر إليه المنصور عيسى بن موسى وسعيد بن سلم في العساكر، فحارب حتى قتل في الموضع المعروف بـ(باخمرى)، وذلك على ستّة عشر فرسخاً من الكوفة من أرض الطف، وهو الموضع الذي ذكرته الشعراء ممن رثى إبراهيم. فممّن ذكر ذلك:
    دعبل بن علي الخزاعي، في قصيدته الرائعة التائية التي نقل قسم منها عند ذكر شهادة أخيه محمد النفس الزكية وفيها قوله:
    قبور بكوفان وأُخرى بطيبة وأُخرى بأرض الجوزجان محلها وأُخرى بفخّ نالها صلوات وقبر بباخمرى لدى الغربات
    وقد قتل معه من شيعته أربعمائة رجل، وقيل: خمسمائة رجل.

    وقال صاحب المجدي: وكان إبراهيم يكنى أبا الحسن، قتل بأرض (باخمرى) وهي قرية تقارب الكوفة وظَهَر ليلة الاِثنين غرّة شهر رمضان سنة 145هـ، وذلك بالبصرة وكان مقتله بعد مقتل أخيه محمّد (رضي اللّه عنهما) في ذي الحجّة من السنة المذكورة.

    وبايع إبراهيم وجوه المسلمين منهم بشير الرحال، وأبو حنيفة الفقيه، والاَعمش، وعباد بن المنصور القاضي صاحب مسجد عباد بالبصرة، والمفضل بن محمد وشعبة الحافظ إلى نظائرهم.

    وقال النسابة ابن عنبة: كان إبرهيم من كبار العلماء في فنون كثيرة، يقال إنّه كان أيام اختفائه في البصرة قد اختفى عند المفضل بن محمد الضبي، فطلب منه دواوين العرب ليطالعها فأتاه بما قدر عليه فأعلم إبراهيم على ثمانين قصيدة، فلمّا قتل إبراهيم استخرجها المفضل وسماها بـ(المفضليات) وقرئت بعده على الاَصمعي فزاد بها، وظهر إبراهيم ليلة الاِثنين غرة شهر رمضان سنة خمس وأربعين ومائة بالبصرة وبايعه وجوه الناس ـ إلى أن قال: ـ ويقال: إنّ أبا حنيفة الفقيه بايعه أيضاً وكان قد أفتى الناس بالخروج معه، فيحكى أنّ امرأة أتته فقالت: إنّك أفتيت ابني بالخروج مع إبراهيم فخرج فقتل، فقال لها: ليتني كنتُ مكانَ ابنك، وكتب إليه أبو حنيفة: أما بعد: فإنّي قد جهزت إليك أربعة آلاف درهم ولم يكن عندي غيرها، ولولا أمانات الناس عندي للحقت بك، فإذا لقيت القوم وظفرت بهم فافعل كما فعل أبوك في أهل صفين، أُقتل مدبرهم وأجهز على جريحهم، ولا تفعل كما فعل أبوك في أهل الجمل فإنّ القوم لهم فئة، ويقال: إنّ هذا الكتاب وقع إلى الدوانيقي وكان سبب تغيّره على أبي حنيفة ـ إلى أن قال: ـ وجيء برأس إبراهيم فوضعه في طشت بين يديه والحسن بن زيد بن الحسن بن علي واقف على رأسه عليه السواد فخنقته العبرة والتفت إليه المنصور وقال: أتعرّف رأس من هذا؟ فقال: نعم:
    فتى كان تحميه من الضيم نفسه وينجيــه من دار الهـوان اجتنابها
    فقال المنصور: صدقت ولكن أراد رأسي فكان رأسه أهون عليَّ ولوددت أنّه فاء إلى طاعتي، ويقول أيضاً: وحمل ابن أبي الكلام الجعفري رأسه إلى مصر.​

    كتبه بيده الداثرة
    السيد أحمد الغالبي
    25 ذو العقدة 1446هـ
    __________________________
    المصادر: المسعودي في مروج الذهب: 3/296 ـ 297. والنسابة العلوي العمري في المجدي في أنساب الطالبيين: 42.​​​

  • #2
    احسنتم كثيرا....وجزاكم الله خيرا.

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X