بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
قال الله تعالى:
﴿فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا﴾ [البقرة: 109]
ويقول سبحانه أيضًا:
﴿فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ﴾ [الحجر: 85]
هذا الترتيب القرآني قدّم العفو على الصفح، مما يدل على تدرّج في مراتب التعامل مع المسيء، من الحسن إلى الأحسن، ومن المقام الأدنى إلى الأعلى، وذلك على النحو التالي:
1. العفو:
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
قال الله تعالى:
﴿فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا﴾ [البقرة: 109]
ويقول سبحانه أيضًا:
﴿فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ﴾ [الحجر: 85]
هذا الترتيب القرآني قدّم العفو على الصفح، مما يدل على تدرّج في مراتب التعامل مع المسيء، من الحسن إلى الأحسن، ومن المقام الأدنى إلى الأعلى، وذلك على النحو التالي:
1. العفو:
- التعريف:
هو ترك المؤاخذة بالذنب وإسقاط العقوبة، دون أن يعني بالضرورة نسيان الإساءة من النفس. - الخصائص:
- يَمنع الإنسان نفسه من الانتقام أو العقوبة.
- يبقى في النفس شيء من أثر الجرح أو الألم.
- قد يكون بدافع ديني أو أخلاقي، دون بلوغ مقام الصفاء التام.
- دليل قرآني:
﴿فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا﴾ [البقرة: 109]
جاء العفو أولاً في الآية، إشارة إلى أنه المرحلة الأولى في التعامل مع الأذى.
2. الصفح:
- التعريف:
الصفح أعلى من العفو؛ فهو محو أثر الذنب من النفس تمامًا، وكأن شيئًا لم يكن، مع طهارة القلب من كل غضب أو ضغينة. - الخصائص:
- لا يكتفي بترك العقوبة، بل يطهر القلب من الكراهية.
- إحسان خالص، وعلوّ في المقام الروحي والأخلاقي.
- لا يعقبه عتاب ولا تذكير بالذنب.
- دليل قرآني:
﴿فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ﴾ [الحجر: 85]
أي: صفحًا لا أذى فيه، ولا منّ، ولا عتاب.
النتيجة القرآنية:
- جاء العفو أولاً ثم الصفح في القرآن الكريم، إشارة إلى التدرّج الطبيعي في التعامل مع الإساءة:
- فالعفو كفّ الأذى.
- والصفح طهارة القلب.
وهذا الأسلوب التدرّجي يعكس حكمة قرآنية في تهذيب النفس، إذ يبدأ الإنسان بالعفو، ثم يرتقي إلى مقام الصفح الجميل