إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"بين العناد والصمت الدراسي... كيف نفك شيفرة المراهق؟"

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "بين العناد والصمت الدراسي... كيف نفك شيفرة المراهق؟"

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلِ على محمد وآل محمد


    المحور الأول: الفهم النفسي – "ما لا يقوله المراهق
    أولًا: العناد كآلية دفاع نفسي
    العناد في علم النفس:
    تعريف علم النفس التربوي:
    العناد هو سلوك إرادي يُبديه الفرد برفضه للتوجيهات أو الأوامر أو القواعد، وهو قد يكون طبيعيًا في بعض المراحل النمائية، أو مؤشرًا لمشكلة نفسية إذا استمر وتكرر بشكل سلبي.
    تعريف آخر (جمعية علم النفس الأمريكية – APA):
    "العناد هو شكل من أشكال المقاومة السلوكية أو الانفعالية، ناتج عن صراع داخلي بين الرغبة في الاستقلال والخوف من فقدان الدعم أو الحب."
    فهم العناد عبر المراحل العمرية:
    ١. الطفولة المبكرة (2–5 سنوات):
    العناد هنا طبيعي جدًا، وهو مؤشر لنمو الإرادة الذاتية، حيث يبدأ الطفل بتجريب قول "لا" كنوع من إثبات الذات.

    مثال:
    طفل يرفض ارتداء ما تختاره أمه، ليس عنادًا ضدها، بل لأنه يختبر قراره الشخصي.

    2. الطفولة المتوسطة (6–11 سنة):
    يظهر العناد غالبًا كرد فعل لتقييد الحركة أو كثرة القواعد.
    إذا واجه الطفل نقدًا دائمًا، قد يبدأ بالرفض فقط لإثبات وجوده.

    3. المراهقة (12–18 سنة):
    وهنا نصل إلى ذروة العناد، حيث يتحول من مجرد رفض للأوامر إلى صراع داخلي بين حاجته للاستقلال وحاجته للقبول الأسري والاجتماعي.
    العناد في المراهقة ليس مرضًا... بل رسالة.
    يقول المراهق: "أريد أن أكون أنا… لكنني خائف من أن لا أُقبَل كما أنا."
    المحور الثاني: البعد الجسدي – "هل يفهم جسده؟"

    أولًا: التغيرات الهرمونية المفاجئة
    ١-المزاج
    .٢-الطاقه الجسديه
    ٣-النوم
    ٤-الشهيه
    ثانيًا: الإرهاق الجسدي يؤثر على السلوك

    الإرهاق البدني أو قلة النوم تُضعف التركيز، وتزيد من التوتر والانفعالات.
    الإرهاق المتراكم قد يجعل المراهق:
    ينعزل.
    يصمت دراسيًا.
    يرد بعنف لفظي دون قصد.
    مثال تربوي:
    مراهق لا ينام كفاية بسبب استخدام الهاتف ليلًا، وفي الصباح يرفض التحدث، يرفض الذهاب للمدرسة، يصرخ على والدته.
    قد يُظن أنه "عنيد", بينما هو ببساطة مرهق جسديًا وعقله لا يحتمل أي طلب.
    المحور الثالث: البعد الاجتماعي – "ماذا يحدث خارج البيت؟"
    أولًا: البيئة المدرسية كمسرح للتجربة الاجتماعية
    المدرسة ليست فقط مكانًا للتعلم، بل هي أيضًا بيئة اجتماعية مليئة بالاختبارات النفسية للمراهق، منها:

    1. الضغوط المدرسية الخفية

    أ. التنمر (Bullying):
    ب. المقارنة والإحراج أمام الزملاء

    ٢. التأثر بالأصدقاء

    ٣. ضغط القبول والظهور
    خلاصة تربوية:
    "ما يحدث في الفصل… لا يبقى في الفصل، بل يعود مع المراهق إلى البيت."
    المحور الرابع: البعد الأسري – "هل البيت مساحة أمان أم ضغط؟"
    أ. أخطاء شائعة في تربية المراهقين (تحت الضغط دون قصد)
    ١. التوبيخ المستمر:
    "كم مرة قلت لك؟!"
    "أنت لا تفهم!"
    "هذا فشلك، مشكلتك!"
    النتيجة: يفقد المراهق شعوره بالكفاءة، فيبدأ إمّا بالعناد أو اللامبالاة الدفاعية.
    دليل علمي:
    بحسب دراسة من الجمعية الأمريكية لعلم النفس (APA):
    "الأسلوب السلطوي في التربية يضعف دافعية المراهق ويقلل احترامه لذاته، ويزيد من مقاومة التوجيه."
    .٢- المقارنة بين الإخوة:
    ٣-التركيز على نتائج لا مشاعر
    ٤-غياب الحوار
    أساليب إيجابية لبناء التواصل مع المراهق

    1. جمل تبني الجسر:
    2. اختيار التوقيت المناسب
    3. الإصغاء دون مقاطعة أو استجواب:
    4. الحوار بأسلوب الحليف لا الشرطي:
    المحور الخامس: كيف تفك الأم "شيفرة الصمت والعناد"؟
    1. افهمي السلوك كرسالة لا كتهديد
    2. اخلقي مساحة آمنة للحوار
    3.راقبي الجوانب الجسدية والنفسية سويًا
    4.ركزي على التقدُّم لا الكمال
    5.استشيري مختصًا عند وجود مؤشرات قوي
    رسالة ختامية للأمهات:

    "كوني مفتاحًا لابنك، لا قيدًا…ترجمي عناده وصمته بلغة الحب والفهم، لا لغة العقاب…
    فالمراهق لا يريد أمًا كاملة، بل أمًا واعية، تصغي، تحتوي، وتصدّق أنه بخير… فقط يحتاج من يفهمه."​

  • #2
    بوركتم على هذا المحتوى الهادف.

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X