آيةُ المَسؤوليةِ مَسؤوليّةٌ
__________
إنَّ مَفهومَ المَسؤوليّةِ في بُنيويّةِ القرآن الكريم شِرعَةً ومِنهاجاً , وتكليفاً وحِساباً
هو مَفهومٌ مُطلَقٌ يَشملٌ كلَّ ما أمكنَ أنْ يقعَ تحته مِصداقاً ومُنطبَقا.
وليسَ الأمرُ مُنحصراً بموردٍ دون آخرٍ كما يتصورُ البعضُ مِمَنْ فَسّرَ آيةِ المَسؤوليةِ بالمأثورِ الروائي فَحَسب .
ودليلُنا على أنّ مَفهومَ ووَاقعَ المَسؤوليةِ في حَراكِ المُشَرّع قُرآنيّا
هو مفهومٌ واسعٌ وكبيرٌ و مُحيطٌ هو القرائنُ القرآنيةٌ نصاً, متصلَةً كانتْ أم منفصلةً ,
وآيةِ المَسؤوليةِ , قد أُردِفَتْ بقرائنَ مُتصلةٍ لفظيةٍ سياقيةٍ , بلا فَصل ,
لتقدّمَ للمتلقي والمسؤولِ ,تَحميلاً وتكليفاً , في مقام الأداءِ و الامتثالِ
وتقريعاً وحسابا في مقامِ التخلي والتنَصِّلِ .
قال اللهُ تعالى:
وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ (24)
مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ (25)
بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ (26) , الصافّات.
وما نقصده مِنْ إثارةِ هذه اللِبَنةِ في البنيوية القرآنية والتي خاطبتْ الإنسانَ
بوصفه كائناً ومُكلّفاً مسؤولاً عما عنده ,وما معه , وما يكون فيه,
وأنْ ليس مِنْ حقه , إهمالَ الأداءِ والطاعةِ في حالِ القدرةِ والاستطاعةِ
هو أنَّ المسؤوليةَ تلاحقٌ صاحبها على أيِّ حالٍ كان إلاّ ما خَرجَ بعذرٍ شرعيٍ سليمٍ.
وثَمَةَ نقدٍ تُسجّله آيةُ المَسؤوليّةِ :
وهو استقباحُ واستهجانُ حالةِ التنصّل والانفلاتِ مما عَلَقَ بنا من مسؤولية .
((مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ ))(25).
وأيضا تنقدَ مَوقفَ التخاذلَ وحتى الخنوعَ في خياراتِ المواجهةِ والمَوقفِ
وترفضُ حالةَ الاستسلامِ والذلِ ((بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ )) (26)
وأخيراً نحن مسؤولون أمام اللهِ تعالى أفراداً وجماعاتٍ عمّا يجري من حولنا ,
وليس مِنْ حقّنا خَلعُ المَسؤوليةِ عن أنفسنا أو عدم تحملها وأدائها مَهما كلّفَ الأمرُ .
- حَشدُنا المُقاوِمُ ونصرته وتأييده ودعمه والوقوف معه ومع عوائله مسؤوليّةٌ شرعيةٌ وأخلاقيّةٌ وقيَميّةٌ ووطنيّةٌ -
_______________________________________________
ربي عَجّلَ فَرَجَ إمَامِنا المَهدي في العالمين مِنْ قريبٍ
و انَصَرْ و احَفظْ جُنْدَكَ وحَشْدَكَ المُقاوِمَ يا اللهُ
__________________________________________________ ____
الثُّلاثاءُ - السَادسُ والعشرون مِنْ جُمادى الآخر – 1437 هجري
الخامِسُ مِنْ نيسان – 2016م .
__________________________________________________ _
__________
إنَّ مَفهومَ المَسؤوليّةِ في بُنيويّةِ القرآن الكريم شِرعَةً ومِنهاجاً , وتكليفاً وحِساباً
هو مَفهومٌ مُطلَقٌ يَشملٌ كلَّ ما أمكنَ أنْ يقعَ تحته مِصداقاً ومُنطبَقا.
وليسَ الأمرُ مُنحصراً بموردٍ دون آخرٍ كما يتصورُ البعضُ مِمَنْ فَسّرَ آيةِ المَسؤوليةِ بالمأثورِ الروائي فَحَسب .
ودليلُنا على أنّ مَفهومَ ووَاقعَ المَسؤوليةِ في حَراكِ المُشَرّع قُرآنيّا
هو مفهومٌ واسعٌ وكبيرٌ و مُحيطٌ هو القرائنُ القرآنيةٌ نصاً, متصلَةً كانتْ أم منفصلةً ,
وآيةِ المَسؤوليةِ , قد أُردِفَتْ بقرائنَ مُتصلةٍ لفظيةٍ سياقيةٍ , بلا فَصل ,
لتقدّمَ للمتلقي والمسؤولِ ,تَحميلاً وتكليفاً , في مقام الأداءِ و الامتثالِ
وتقريعاً وحسابا في مقامِ التخلي والتنَصِّلِ .
قال اللهُ تعالى:
وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ (24)
مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ (25)
بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ (26) , الصافّات.
وما نقصده مِنْ إثارةِ هذه اللِبَنةِ في البنيوية القرآنية والتي خاطبتْ الإنسانَ
بوصفه كائناً ومُكلّفاً مسؤولاً عما عنده ,وما معه , وما يكون فيه,
وأنْ ليس مِنْ حقه , إهمالَ الأداءِ والطاعةِ في حالِ القدرةِ والاستطاعةِ
هو أنَّ المسؤوليةَ تلاحقٌ صاحبها على أيِّ حالٍ كان إلاّ ما خَرجَ بعذرٍ شرعيٍ سليمٍ.
وثَمَةَ نقدٍ تُسجّله آيةُ المَسؤوليّةِ :
وهو استقباحُ واستهجانُ حالةِ التنصّل والانفلاتِ مما عَلَقَ بنا من مسؤولية .
((مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ ))(25).
وأيضا تنقدَ مَوقفَ التخاذلَ وحتى الخنوعَ في خياراتِ المواجهةِ والمَوقفِ
وترفضُ حالةَ الاستسلامِ والذلِ ((بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ )) (26)
وأخيراً نحن مسؤولون أمام اللهِ تعالى أفراداً وجماعاتٍ عمّا يجري من حولنا ,
وليس مِنْ حقّنا خَلعُ المَسؤوليةِ عن أنفسنا أو عدم تحملها وأدائها مَهما كلّفَ الأمرُ .
- حَشدُنا المُقاوِمُ ونصرته وتأييده ودعمه والوقوف معه ومع عوائله مسؤوليّةٌ شرعيةٌ وأخلاقيّةٌ وقيَميّةٌ ووطنيّةٌ -
_______________________________________________
ربي عَجّلَ فَرَجَ إمَامِنا المَهدي في العالمين مِنْ قريبٍ
و انَصَرْ و احَفظْ جُنْدَكَ وحَشْدَكَ المُقاوِمَ يا اللهُ
__________________________________________________ ____
الثُّلاثاءُ - السَادسُ والعشرون مِنْ جُمادى الآخر – 1437 هجري
الخامِسُ مِنْ نيسان – 2016م .
__________________________________________________ _
تعليق