من المؤسف أن البعض لم يعُد يدرك معنى الحياء، ولم يعُد يفرّق بين الخصوصية والاستعراض! متى أصبح نشر اللحظات الخاصة بين الزوجين أمرًا طبيعيًا؟ متى أصبح التعري تحت اسم “الحب” والاحتضان العلني أمام أعين الجميع شيئًا مُبَرَّرًا؟ هل هذا هو الحب الحقيقي؟ أم هو مجرد محاولة لتعويض نقص داخلي، أو لفت انتباه الآخرين بأي ثمن؟
العلاقة الزوجية رابطة مقدسة، ليست استعراضًا للجمهور، ولا مادة للتباهي أمام الناس. الاحترام لا يقتصر على الشريك، بل يشمل احترام النفس، واحترام القيم، واحترام أعين من يرون هذه المشاهد ولا يرضون بها. ثم عندما يأتي النقد، يكون الرد المعتاد: “لا تتدخلوا في حياتنا!” ولكن، أليس نشر هذه الصور أمام الجميع هو إعلان صريح وطلب للاهتمام؟ إن كنتم لا تريدون تدخُّل الناس، فَلِمَ تُدخلونهم بأنفسكم في أدق تفاصيل حياتكم؟
شيء من العقل، شيء من الأخلاق، شيء من الحياء. ليس كل ما يحدث بين الزوجين يُعرض على الملأ، وليس كل علاقة تحتاج إلى تصفيق الجمهور!
----
منقول