من أدوار الإمام علي ـ عليه السلام ـ الجهادي في زمن خلافته
السؤال :
يقول السلفية الحاقدون ماذا فعل علي في خلافته وما مقامه وما دوره في الإسلام ؟! فإنه لم يفتح الفتوح كما فعل من قبله ومن بعده ؟
الجواب :
لسنا في مقام الكلام عن شرعية تلك الفتوحات ومن قام بها وما هو أجر من قام بذلك وهل فتحت بهدف الأجرأم لأغراض أخرى وهل أنتجت أضرارا وهل لها ثمرات وهل ما يعتقد به تلك البلدان المفتوحة هو محل رضا عندالسلفية ....؟ ولن نتكلم عن أصل هذه الفتوح فلولا جهاد الإمام علي عليه السلام وجهوده الجبارة مع النبي الأعظم وأموال خديجة وحماية أبي طالب ...لم تكن أصلا هذه الفتوح ....لكن سوف أسلط الجواب عن ذلك المدعى بمثال بسيط مما قام به الإمام علي عليه السلام أثناء خلافته الميمونة المباركة فقد حارب الطقمة الفاسدة والمفسدة العاثية في الأرضي الفساد ...وقد بشره النبي الأعظم ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ بذلك وأخبره بالأجر العظيم جدا لقتاله لهم حتى خشي الإمام علي عليه السلام أنه لو أخبرهم بالأجر لبطروا لعظمة الثواب ونكلوا عن العمل وما ذلك إلا لجزالة هذا الأجر وعظمته ...هل ورد نظير هذا في الفتوحات التي كانت في ملك أبي بكر وعمر...؟
عظمة أجر الوصي عليه السلام في قتاله للخوارج:
صحيح مسلم المؤلف : مسلم بن الحجاج أبو الحسين القشيري النيسابوري الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت تحقيق : محمد فؤاد عبد الباقي عدد الأجزاء : 5 مع الكتاب : تعليق محمد فؤاد عبد الباقي [ جزء 2 - صفحة 746 ]ح ( 1066 ) ( وحدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا ابن علية وحماد بن زيد ح وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حماد بن زيد ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب ( واللفظ لهما ) قالا حدثنا إسماعيل بن علية عن أيوب عن محمد عن عبيدة عن علي قال : ذكر الخوارج فقال فيهم رجل مخدج اليد أو مودن اليد أو مثدون اليد لولا أن تبطروا لحدثتكم بما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد صلى الله عليه وسلم قال قلت آنت سمعته من محمد صلى الله عليه وسلم ؟ قال إي ورب الكعبة إي ورب الكعبة إي ورب الكعبة )(1).
عون المعبود شرح سنن أبي داود المؤلف : محمد شمس الحق العظيم آبادي أبو الطيب الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة الثانية ، 1415 عدد الأجزاء : 14 [ جزء 13 - صفحة 76 ] ( لولا أن تبطروا ) من البطر وهو شدة الفرح أو الطغيان عند النعمة أي لولا خوف البطر منكم بسبب الثواب الذي أعد لقاتليهم فتعجبوا بأنفسكم خبرتكم ( لنبأتكم ) أي أخبرتكم
من عظمة وجلالة هذا الأجر وقع الحسد من بعض أزواج النبي ـ عائشة ـ :
مسند أبي يعلى المؤلف : أحمد بن علي بن المثنى أبو يعلى الموصلي التميمي الناشر : دار المأمون للتراث – دمشق الطبعة الأولى ، 1404 – 1984 تحقيق : حسين سليم أسد عدد الأجزاء : 13الأحاديث مذيلة بأحكام حسين سليم أسد عليها [ جزء 1 - صفحة 370 ] ح 475 ( حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري حدثنا يزيد بن زريع حدثنا عوف حدثنا محمد بن سيرين حدثنا عبيدة السلماني قال : لما كان حيث أصيب أهل النهروان : قال لنا علي : ابتغوا فيهم فإنهم إن كانوا القوم الذين ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن فيهم رجلا مخدج اليد أو مثدن اليد قال فابتغيناه فوجدناه فدعوناه إليه فقام عليه فقال : الله أكبر لولا أن تبطروا لحدثتكم ما قضى الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم لمن قتل هؤلاء قال : قلت : أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : إي ورب الكعبة إي ورب الكعبة قال فبلغ ذلك بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كأنها حسدته على ذلك قال عوف : عمدا أمسكت عنها قال حسين سليم أسد : إسناده صحيح ).
أخبار الوصي لهم قبل بالتفاصيل قبل وقوعها ومنها خبر ذي الثدية سأترك التفاصيل الكثيرة طلبا للاختصار :
سنن النسائي الكبرى المؤلف : أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن النسائيةالناشر : دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة الأولى ، 1411 – 1991 تحقيق : د.عبد الغفار سليمان البنداري , سيد كسروي حسن عدد الأجزاء : 6 سنن النسائي الكبرى [ جزء 5 - صفحة 162 ] ح 8568 ( ... قال إني دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس عنده أحد غير عائشة أم المؤمنين فقال لي كيف أنت يا علي وقوم كذا وكذا قلت الله ورسوله أعلم وقال ثم أشار بيده فقال قوم يخرجون من المشرق يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فيهم رجل مخدج كأن يده ثدي أنشدكم بالله أخبرتكم بهم قالوا نعم قال أناشدكم بالله أخبرتكم أنه فيهم قالوا نعم قال فأتيتموني فأخبرتموني أنه ليس فيهم فحلفت لكم بالله أنه فيهم فأتيتموني به تجرونه كما نعت لكم قالوا نعم قال صدق الله ورسوله) وهو موجود في خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص 128 ط المكتبة العصرية ( قال المحقق الداني بن منير آل زهوي إسناده حسن والحديث صحيح)(2)
الوصي هو من فقأ عين الفتنة :
السنة لعبد الله بن أحمد [ جزء 2 - صفحة 627 ] ح 1494 ( حدثني محمد بن عبيد بن محمد المحاربي بالكوفة نا أبو مالك الجنبي عمرو بن هشام عن إسماعيل ابن أبي خالد حدثني عمرو بن قيس عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش انه سمع عليا يقول أنا فقأت عين الفتنة و لولا أنا ما قوتل أهل النهروان و لا أهل الجمل و لولا إني أخشى أن تتركوا العمل لأخبرتكم بالذي قضى الله عز و جل على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم لمن قاتلهم مبصرا لضلالتهم و عارفا للهدى الذي نحن فيه ) سنن النسائي الكبرى [ جزء 5 - صفحة 165 ] ح 8574 ( أخبرنا محمد بن عبيد بن محمد قال حدثنا أبو مالك عمرو وهو بن هاشم عن إسماعيل وهو بن أبي خالد قال أخبرني عمرو بن قيس عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش أنه سمع عليا يقول : أنا فقأت عين الفتنة ولولا أنا ما قوتل أهل النهروان ولولا أني أخشى أن تتركوا العمل لأخبرتكم بالذي قضى الله على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم لمن قاتلهم مبصرا لضلالتهم عارفا بالهدى الذي نحن عليه )و خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : أحمد بن شعيب النسائي أبو عبد الرحمن الناشر : مكتبة المعلا - الكويت الطبعة الأولى ، 1406 تحقيق : أحمد ميرين البلوشي عدد الأجزاء : 1 [ جزء 1 - صفحة 194 ] ح 189 وحلية الأولياء وطبقات الأصفياء المؤلف : أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني الناشر : دار الكتاب العربي – بيروت الطبعة الرابعة ، 1405عدد الأجزاء : 10 [ جزء 4 - صفحة 186 ] و تاريخ دمشق [ جزء 42 - صفحة 474 ]
وفي مصنف ابن أبي شيبة [ جزء 7 - صفحة 528 ] ح 37734 (حدثنا أبو بكر قال حدثنا مالك بن إسماعيل قال حدثنا عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي قال حدثنا عمرو بن قيس عن المنهال بن عمرو قال عبد الرحمن أظنه عن قيس بن السكن قال قال علي على منبره إني أنا فقأت عين الفتنة ولو لم أكن فيكم ما قوتل فلان وفلان وفلان وأهل النهر وأيم الله لولا أن تتكلوا فتدعوا العمل لحدثتكم بما سبق لكم على لسان نبيكم لمن قاتلهم مبصرا لضلالاتهم عارفا بالذي نحن عليه قال ثم قال سلوني فإنكم لا تسألوني عن شيء فيما بينكم وبين الساعة ولا عن فئة تهدي مائة وتضل مائة إلا حدثتكم ولا شايعها قال فقام رجل فقال يا أمير المؤمنين حدثنا عن البلاء فقال أمير المؤمنين إذا سأل سائل فليعقل وإذا سأل مسؤول فليتثبت إن من ورائكم أمورا جللا وبلاء مبلحا مكلحا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو قد فقدتموني ونزلت جراهنة الأمور وحقائق البلاء لفشل كثير من السائلين ولا طرق كثير من المسئولين وذلك إذا فصلت حربكم وكشفت عن ساق لها وصارت الدنيا بلاء على أهلها حتى يفتح الله لبقية الأبرار قال فقام رجل فقال يا أمير المؤمنين حدثنا عن الفتنة فقال إن الفتنة إذا أقبلت شبهت وإذا أدبرت أسفرت وإنما الفتن نحوم كنحوم الرياح يصبن بلدا ويخطئن آخر فانصروا أقواما كانوا أصحاب رايات يوم بدر ويوم حنين تنصروا وتؤجروا ألا إن أخوف الفتنة عندي عليكم فتنة عمياء مظلمة خصت فتنتها وعمت بليتها أصاب البلاء من أبصر فيها وأخطأ البلاء من عمي عنها يظهر أهل باطلها على أهل حقها حتى تملأ الأرض عدوانا وظلما وإن أول من يكسر عمدها ويضع جبروتها وينزع أوتادها الله رب العالمين ألا وإنكم ستجدون أرباب سوء لكم من بعدي كالناب الضروس تعض بفيها وتركض برجلها وتخبط بيدها وتمنع درها ألا إنه لا يزال بلاؤهم بكم حتى لا يبقى في مصر لكم إلا نافع لهم أو غير ضار وحتى لا يكون نصرة أحدكم منهم [ ص 529 ] إلا كنصرة العبد من سيده وأيم الله لو فرقوكم تحت كل كوكب لجمعكم الله أيسر يوم لهم قال فقام رجل فقال هل بعد ذلكم جماعة يا أمير المؤمنين قال لانها جماعة شتى غير أن أعطياتكم وحجكم وأسفاركم واحد والقلوب مختلفة هكذا ثم شبك بين أصابعه قال مم ذاك يا أمير المؤمنين قال يقتل هذا هذا فتنة فظيعة جاهلية ليس فيها أمام هدى إلا علم نرى نحن أهل البيت منها نجاة ولسنا بدعاة قال وما بعد ذلك يا أمير المؤمنين قال يفرج الله البلاء برجل من أهل البيت تفريج الأديم يأتي بن خبره إلا ما يسومهم الخسف ويسقيهم بكأس مصيره ودت قريش بالدنيا وما فيها لو يقدرون على مقام جزر وجزور لأقبل منهم بعض الذي أعرض عليهم اليوم فيردونه ويأبى إلا قتيلا ومثله في حلية الأولياء ج 1 ص 68 الناشر : دار الكتاب العربي – بيروت الطبعة الرابعة ، 1405
الوصي يقول صدق الله ورسوله لكل أمر يعجبه فلماذا يطعن السلفية في من يقول بعد قراءة القرآن الكريم صدق الله العلي العظيم فهل أعلم من الإمام علي عليه السلام وعائشة ؟!
فتح الباري شرح صحيح البخاري المؤلف : أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي الناشر : دار المعرفة - بيروت ، 1379 تحقيق : أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي عدد الأجزاء : 13 [ جزء 12 - صفحة 288 ] ( في رواية زيد بن وهب لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قضى لهم على لسان نبيهم لنكلوا عن العمل ولمسلم في رواية عبيدة بن عمرو عن علي لولا أن تبطروا لحدثتكم بما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد صلى الله عليه وسلم قال عبيدة قلت لعلي أنت سمعته قال أي ورب الكعبة ثلاثا وله في رواية زيد بن وهب في قصة قتل الخوارج أن عليا لما قتلهم قال صدق الله وبلغ رسوله فقام إليه عبيدة فقال يا أمير المؤمنين الله الذي لا إله إلا هو لقد سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أي والله الذي لا إله إلا هو حتى استحلفه ثلاثا قال النووي انما استحلفه ليؤكد الأمر عند السامعين ولتظهر معجزة النبي صلى الله عليه وسلم وأن عليا ومن معه على الحق قلت وليطمئن قلب المستحلف لإزالة توهم ما أشار إليه على أن الحرب خدعة فخشي أن يكون لم يسمع في ذلك شيئا منصوصا وإلى ذلك يشير قول عائشة لعبد الله بن شداد في روايته المشار إليها حيث قالت له ما قال علي حينئذ قال سمعته يقول صدق الله ورسوله قالت رحم الله عليا إنه كان لا يرى شيئا يعجبه إلا قال صدق الله ورسوله فيذهب أهل العراق فيكذبون عليه ويزيدونه فمن هذا أراد عبيدة بن عمرو التثبت في هذه القصة بخصوصها وان فيها نقلا منصوصا مرفوعا وأخرج أحمد نحو هذا الحديث عن علي وزاد في آخره قتالهم حق على كل مسلم ).
ــــــــــــــ الهامش ـــــــــــــــ
(1) مسند الإمام أحمد بن حنبل المؤلف : أحمد بن حنبل أبو عبد الله الشيباني الناشر : مؤسسة قرطبة - القاهرةعدد الأجزاء : 6 الأحاديث مذيلة بأحكام شعيب الأرنؤوط عليها [ جزء 1 - صفحة 83 ]ح 626 ( حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسماعيل ثنا أيوب عن محمد عن عبيدة عن على رضي الله عنه قال : ذكر الخوارج فقال فيهم مخرج اليد أو مودن اليد أو مثدن اليد لولا ان تبطروا لحدثتكم بما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد قلت أنت سمعته من محمد قال إي ورب الكعبة إي ورب الكعبة إي ورب الكعبة تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين ) و[ جزء 1 - صفحة 95 ] ح 735 ( تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين ) و[ جزء 1 - صفحة 113 ] ح 904 ( تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين ) و[ جزء 1 - صفحة 121 ] ح 983 ( تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين ) و[ جزء 1 - صفحة 121 ] ح تعليق شعيب الأرنؤوط : صحيح لغيره و[ جزء 1 - صفحة 122 ]ح 988 ( تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين ) و[ جزء 1 - صفحة 144 ]ح 1223( تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين) و[ جزء 1 - صفحة 155 ]ح 1330( تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين) وصحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان المؤلف : محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم التميمي البستي الناشر : مؤسسة الرسالة – بيروت الطبعة الثانية ، 1414 – 1993 تحقيق : شعيب الأرنؤوط عدد الأجزاء : 18 الأحاديث مذيلة بأحكام شعيب الأرنؤوط عليها [ جزء 15 - صفحة 386 ]ح 6938 ( إسناده صحيح ) ومسند أبي يعلى المؤلف : أحمد بن علي بن المثنى أبو يعلى الموصلي التميمي الناشر : دار المأمون للتراث – دمشق الطبعة الأولى ، 1404 – 1984 تحقيق : حسين سليم أسد عدد الأجزاء : 13الأحاديث مذيلة بأحكام حسين سليم أسد عليها[ جزء 1 - صفحة 281 ] ح 337 قال حسين سليم أسد : إسناده صحيح ومسند أبي يعلى [ جزء 1 - صفحة 371 ]ح 477 ( قال حسين سليم أسد : إسناده صحيح ) سنن ابن ماجه المؤلف : محمد بن يزيد أبو عبد الله القزويني الناشر : دار الفكر - بيروت تحقيق : محمد فؤاد عبد الباقي عدد الأجزاء : 2 مع الكتاب : تعليق محمد فؤاد عبد الباقي والأحاديث مذيلة بأحكام الألباني عليها [ جزء 2 - صفحة 656 ]ح4763 ( حدثنا محمد بن عبيد ومحمد بن عيسى المعنى قالا ثنا حماد عن أيوب عن محمد عن عبيدة : أن عليا ذكر أهل النهروان فقال فيهم رجل مودن اليد ( القصير اليد ) أو خدج اليد ( القصير أيضا ) أو مثدون اليد لولا أن تبطروا لنبأتكم ما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد صلى الله عليه وسلم قال قلت أنت سمعت هذا منه ؟ قال إي ورب الكعبة قال الشيخ الألباني : صحيح ).
(2) خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : أحمد بن شعيب النسائي أبو عبد الرحمن الناشر : مكتبة المعلا – الكويت الطبعة الأولى ، 1406 تحقيق : أحمد ميرين البلوشي عدد الأجزاء : 1 [ جزء 1 - صفحة 190 ] ح 184 ( أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد وهو ابن وهب عن علي بن أبي طالب قال لما كان يوم النهروان لقى الخوارج فلم يبرحوا حتى شجروا بالرماح فقتلوا جميعا قال علي اطلبوا ذا الثدية فطلبوه فوجدوه في وهدة من الأرض عليه ناس من القتلى فإذا رجل على يده مثل سبلات السنور فكبر علي والناس وأعجبهم ذلك ) قال المحقق: ( إسناده صحيح رجاله ثقات ) ومثله المحقق الداني ص 129 ط المكتبة العصرية
ح 185 - أخبرنا عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى قال حدثنا الفضل بن دكين عن موسى بن قيس الحضرمي عن سلمة بن كهيل عن زيد بن وهب قال خطبنا علي بقنطرة الديزجان فقال إنه قد ذكر لي خارجة تخرج من قبل المشرق وفيهم ذو الثدية فقاتلهم فقالت الحرورية بعضهم لبعض لا تكلموه فيردكم كما ردكم يوم حروراء فشجر بعضهم بعضا بالرماح فقال رجل من أصحاب علي اقطعوا العوالي والعوالي الرماح [ جزء 1 - صفحة 191 ] فداروا و استداروا و قتل من أصحاب علي أثنى عشر رجلا أو ثلاثة عشر رجلا فقال علي التمسوا المخدج و ذلك في يوم شات فقالوا ما نقدر عليه فركب علي بغلة النبي الشهباء فأتى وهدة من الأرض فقال التمسوه في هؤلاء فاخرج فقال ما كذبت و لا كذبت فقال اعملوا ولا تتكلوا لولا أني أخاف أن تتكلوا لأخبرتكم بما قضى الله لكم على لسانه يعني النبي و لقد شهدنا ناس باليمن قالوا كيف يا أمير المؤمنين قال كان هواءهم معنا ) قال المحقق : ( إسناده صحيح رجاله ثقات ) ومثله المحقق الداني ص 129 ط المكتبة العصرية
وفي [ جزء 1 - صفحة 184 ] ح 177 ( قال الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن ابن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج عن بسر بن سعيد عن عبيد الله بن أبي رافع أن الحرورية لما خرجت مع علي بن أبي طالب فقالوا لا حكم إلا لله قال علي كلمة حق أريد بها باطل إن رسول الله وصف أناسا إني لا أعرف صفتهم في هؤلاء الذين يقولون الحق [ جزء 1 - صفحة 185 ] بألسنتهم لا يجوز هذا منهم وأشار إلى حلقه من أبغض خلق الله إليه منهم أسود إحدى يديه طبي شاة أو حلمة ثدي فلما قاتلهم علي قال انظروا فنظروا فلم يجدوا شيئا فقال ارجعوا والله ما كذبت ولا كذبت مرتين أو ثلاثا ثم وجدوه في خربة فآتوا به حتى وضعوه بين يديه قال عبيد الله أنا حاضر ذلك من أمرهم وقول علي فيهم )
وفي [ جزء 1 - صفحة 191 ] أخبرنا العباس بن عبد العظيم قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا عبد الملك بن أبي سليمان عن سلمة بن كهيل قال حدثنا زيد بن وهب انه كان في الجيش الذين كانوا مع علي الذين ساروا إلى الخوارج فقال علي أيها الناس إني سمعت رسول الله يقول سيخرج قوم من أمتي يقرؤن القرآن ليس قراءتكم إلى قراءتهم شيئا ولا صلاتكم إلى صلاتهم شيئا ولا صيامكم إلى صيامهم شيئا يقرؤن القرآن يحسبون انه لهم وهو عليهم لا تجاوز صلاتهم تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لو يعلمون الجيش الذي يصيبونهم ما قضى لهم على لسان نبيهم لا تكلوا عن العمل وآية ذلك أن فيهم [ جزء 1 - صفحة 192 ]رجلا له عضد وليست له ذراع على رأس عضده مثل حلمة ثدي المرأة عليه شعرات بيض فتذهبون إلى معاوية و أهل الشام و تتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم والله أني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم فإنهم قد سفكوا الدم الحرام وأغاروا في سرح الناس فسيروا على اسم الله قال سلمة فنزلني زيد منزلا منزلا حتى مررنا على قنطرة فلما التقينا و على الخوارج عبد الله بن وهب الراسبي فقال لهم القوا الرماح و سلوا سيوفكم من جفونها فإني أخاف أن يناشدوكم قال فسلوا السيوف وألقوا جفونها وشجرهم الناس يعني برماحهم فقتل بعضهم على بعض وما أصيب من الناس يومئذ إلا رجلان قال علي التمسوا فيهم المخدج فلم يجدوه فقام علي بنفسه حتى أتى ناسا قتلى بعضهم على بعض قال جردوهم فوجدوه مما يلي الأرض فكبر علي و قال صدق الله وبلغ رسوله فقام إليه عبيدة السلماني فقال يا أمير المؤمنين والله الذي لا اله إلا هو سمعت هذا الحديث من رسول الله قال أي والله الذي لا اله إلا هو لسمعته من رسول الله حتى استحلفه ثلاثا وهو يحلف له ) قال المحقق الداني ص 130 ط المكتبة العصرية أخرجه مسلم (1066 ) وأبو داود ...).
توثيق للحادثة من بعض المصادر الشيعة:
شرح الأخبار للقاضي النعمان المغربي ج2 ص 59 تحقيق : السيد محمد الحسيني الجلالي ,المطبعة : مطبعة مؤسسة النشر الإسلامي ,الناشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة ,والعمدة لابن بطريق ص 447 سنة الطبع : جمادي الأولى 1407,الناشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة ,وبحار الأنوار ج 33 ص340 الناشر : دار إحياء التراث العربي - بيروت – لبنان,ونهج السعادة للشيخ المحمودي ج 2 ص 402 الطبعة : الأولى ,سنة الطبع : 1396 - 1976 م الناشر : دار التعارف للمطبوعات - بيروت – لبنان , وأعيان الشيعة ج 4 ص 28 حقيق : تحقيق وتخريج : حسن الأمين , سنة الطبع : 1403 - 1983 م الناشر : دار التعارف للمطبوعات - بيروت – لبنان , والإيضاح - الفضل بن شاذان الأزدي - ص 452 – 454 لما قتل علي - صلوات الله عليه - ‹ صفحة 453 › أهل النهروان قال : انظروا هل تجدون رجلا " مخدج اليد 1 فطلبوه فلم يقدروا عليه ، ففتشوه فوجدوه في القتلى في حفرة فأخرجوه فإذا " عضده كأنها ثدي امرأة فقال علي ( ع ) : صدق الله ورسوله لولا أن تبطروا 2 لأخبرتكم بما وعد الله من يقتل هؤلاء ‹ صفحة 454 › على لسان نبيه - صلى الله عليه وآله - فقال له أبو عبيدة السلماني : أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ - قال : أي ورب
قال ابن الأثير في النهاية ( في خ د ج ) : " وخديج فعيل بمعنى مفعل أي مخدج ومنه حديث سعد : أنه أتى النبي صلى الله عليه وآله بمخدج سقيم أي ناقص الخلق ومنه حديث ذي الثدية إنه مخدج اليد " وقال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ضمن نقله قتل ذي الثدية ( ج 1 طبعة مصر ص 205 ) : " وروى جميع أهل السير كافة أن عليا - عليه السلام - لما طحن القوم طلب ذا الثدية طلبا " شديدا " وقلب القتلى ظهرا لبطن فلم يقدر عليه فساءه ذلك وجعل يقول : والله ما كذبت ولا كذبت اطلبوا الرجل وإنه لفي القوم ، فلم يزل يتطلبه حتى وجده وهو رجل مخدج اليد كأنها ثدي في صدره " . 2 - قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ضمن ذكره أخبار الخوارج ، ضمن شرحه ما نقله السيد من خطبة لأمير المؤمنين - عليه السلام - في تخويف أهل نهروان ( ج 1 من طبعة مصر سنة 1329 ، ص 202 ) : " وفي كتاب صفين للواقدي عن علي - عليه السلام - : لولا أن تبطروا فتدعوا لعمل لحدثتكم بما سبق على لسان رسول الله - صلى الله عليه وآله - لمن قتل هؤلاء " ونقله المجلسي ( ره ) في ثامن البحار في باب إخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتل الخوارج ص 599 ) وأيضا " في الباب نقلا عن الشرح نقلا عن الغارات للثقفي بسنده عن زر بن حبيش قال : سمعت عليا ( ع ) يقول : أنا فقأت عين الفتنة ولولا أنا ما قوتل أصحاب أهل النهروان ولا أصحاب الجمل ولولا أني أخشى أن تتكلموا فتدعوا العمل لأخبرتكم بالذي قضى الله على لسان نبيكم لمن قاتلهم مبصرا " بضلالهم عارفا " للهدى الذي نحن عليه " وأيضا " في الباب ( ص 606 ) نقلا عن الغارات : " وأيم الله لولا أن تتكلموا وتدعوا العمل لحدثتكم بما قضى الله على لسان نبيكم لمن قاتلهم مبصرا لضلالتهم عارفا للهدى الذي نحن عليه " إلى غير ذلك مما في مضمونه . فليعلم أن هذا الحديث معروف ومشهور جدا ونقله علماء الفريقين في كتبهم قال العلامة الحلي في نهج الحق وكشف الصدق بعد نقله من كتاب المناقب لأبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ من الجمهور بإسناده إلى ابن عباس ( أنظر إحقاق الحق ص 279 ) " فإذا كان علماؤهم قد رووا مثل هذه الرواية لم يخل إما أن يصدقوا فيجب العدول عنهم وإما أن يكذبوا فلا يجوز التعويل على شئ من رواياتهم البتة "
بحث : أسد الله لغالب
الحلقة الثانية لهذا البحث ستأتي عن قريب بإذن الله
السؤال :
يقول السلفية الحاقدون ماذا فعل علي في خلافته وما مقامه وما دوره في الإسلام ؟! فإنه لم يفتح الفتوح كما فعل من قبله ومن بعده ؟
الجواب :
لسنا في مقام الكلام عن شرعية تلك الفتوحات ومن قام بها وما هو أجر من قام بذلك وهل فتحت بهدف الأجرأم لأغراض أخرى وهل أنتجت أضرارا وهل لها ثمرات وهل ما يعتقد به تلك البلدان المفتوحة هو محل رضا عندالسلفية ....؟ ولن نتكلم عن أصل هذه الفتوح فلولا جهاد الإمام علي عليه السلام وجهوده الجبارة مع النبي الأعظم وأموال خديجة وحماية أبي طالب ...لم تكن أصلا هذه الفتوح ....لكن سوف أسلط الجواب عن ذلك المدعى بمثال بسيط مما قام به الإمام علي عليه السلام أثناء خلافته الميمونة المباركة فقد حارب الطقمة الفاسدة والمفسدة العاثية في الأرضي الفساد ...وقد بشره النبي الأعظم ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ بذلك وأخبره بالأجر العظيم جدا لقتاله لهم حتى خشي الإمام علي عليه السلام أنه لو أخبرهم بالأجر لبطروا لعظمة الثواب ونكلوا عن العمل وما ذلك إلا لجزالة هذا الأجر وعظمته ...هل ورد نظير هذا في الفتوحات التي كانت في ملك أبي بكر وعمر...؟
عظمة أجر الوصي عليه السلام في قتاله للخوارج:
صحيح مسلم المؤلف : مسلم بن الحجاج أبو الحسين القشيري النيسابوري الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت تحقيق : محمد فؤاد عبد الباقي عدد الأجزاء : 5 مع الكتاب : تعليق محمد فؤاد عبد الباقي [ جزء 2 - صفحة 746 ]ح ( 1066 ) ( وحدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا ابن علية وحماد بن زيد ح وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حماد بن زيد ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب ( واللفظ لهما ) قالا حدثنا إسماعيل بن علية عن أيوب عن محمد عن عبيدة عن علي قال : ذكر الخوارج فقال فيهم رجل مخدج اليد أو مودن اليد أو مثدون اليد لولا أن تبطروا لحدثتكم بما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد صلى الله عليه وسلم قال قلت آنت سمعته من محمد صلى الله عليه وسلم ؟ قال إي ورب الكعبة إي ورب الكعبة إي ورب الكعبة )(1).
عون المعبود شرح سنن أبي داود المؤلف : محمد شمس الحق العظيم آبادي أبو الطيب الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة الثانية ، 1415 عدد الأجزاء : 14 [ جزء 13 - صفحة 76 ] ( لولا أن تبطروا ) من البطر وهو شدة الفرح أو الطغيان عند النعمة أي لولا خوف البطر منكم بسبب الثواب الذي أعد لقاتليهم فتعجبوا بأنفسكم خبرتكم ( لنبأتكم ) أي أخبرتكم
من عظمة وجلالة هذا الأجر وقع الحسد من بعض أزواج النبي ـ عائشة ـ :
مسند أبي يعلى المؤلف : أحمد بن علي بن المثنى أبو يعلى الموصلي التميمي الناشر : دار المأمون للتراث – دمشق الطبعة الأولى ، 1404 – 1984 تحقيق : حسين سليم أسد عدد الأجزاء : 13الأحاديث مذيلة بأحكام حسين سليم أسد عليها [ جزء 1 - صفحة 370 ] ح 475 ( حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري حدثنا يزيد بن زريع حدثنا عوف حدثنا محمد بن سيرين حدثنا عبيدة السلماني قال : لما كان حيث أصيب أهل النهروان : قال لنا علي : ابتغوا فيهم فإنهم إن كانوا القوم الذين ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن فيهم رجلا مخدج اليد أو مثدن اليد قال فابتغيناه فوجدناه فدعوناه إليه فقام عليه فقال : الله أكبر لولا أن تبطروا لحدثتكم ما قضى الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم لمن قتل هؤلاء قال : قلت : أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : إي ورب الكعبة إي ورب الكعبة قال فبلغ ذلك بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كأنها حسدته على ذلك قال عوف : عمدا أمسكت عنها قال حسين سليم أسد : إسناده صحيح ).
أخبار الوصي لهم قبل بالتفاصيل قبل وقوعها ومنها خبر ذي الثدية سأترك التفاصيل الكثيرة طلبا للاختصار :
سنن النسائي الكبرى المؤلف : أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن النسائيةالناشر : دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة الأولى ، 1411 – 1991 تحقيق : د.عبد الغفار سليمان البنداري , سيد كسروي حسن عدد الأجزاء : 6 سنن النسائي الكبرى [ جزء 5 - صفحة 162 ] ح 8568 ( ... قال إني دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس عنده أحد غير عائشة أم المؤمنين فقال لي كيف أنت يا علي وقوم كذا وكذا قلت الله ورسوله أعلم وقال ثم أشار بيده فقال قوم يخرجون من المشرق يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فيهم رجل مخدج كأن يده ثدي أنشدكم بالله أخبرتكم بهم قالوا نعم قال أناشدكم بالله أخبرتكم أنه فيهم قالوا نعم قال فأتيتموني فأخبرتموني أنه ليس فيهم فحلفت لكم بالله أنه فيهم فأتيتموني به تجرونه كما نعت لكم قالوا نعم قال صدق الله ورسوله) وهو موجود في خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص 128 ط المكتبة العصرية ( قال المحقق الداني بن منير آل زهوي إسناده حسن والحديث صحيح)(2)
الوصي هو من فقأ عين الفتنة :
السنة لعبد الله بن أحمد [ جزء 2 - صفحة 627 ] ح 1494 ( حدثني محمد بن عبيد بن محمد المحاربي بالكوفة نا أبو مالك الجنبي عمرو بن هشام عن إسماعيل ابن أبي خالد حدثني عمرو بن قيس عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش انه سمع عليا يقول أنا فقأت عين الفتنة و لولا أنا ما قوتل أهل النهروان و لا أهل الجمل و لولا إني أخشى أن تتركوا العمل لأخبرتكم بالذي قضى الله عز و جل على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم لمن قاتلهم مبصرا لضلالتهم و عارفا للهدى الذي نحن فيه ) سنن النسائي الكبرى [ جزء 5 - صفحة 165 ] ح 8574 ( أخبرنا محمد بن عبيد بن محمد قال حدثنا أبو مالك عمرو وهو بن هاشم عن إسماعيل وهو بن أبي خالد قال أخبرني عمرو بن قيس عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش أنه سمع عليا يقول : أنا فقأت عين الفتنة ولولا أنا ما قوتل أهل النهروان ولولا أني أخشى أن تتركوا العمل لأخبرتكم بالذي قضى الله على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم لمن قاتلهم مبصرا لضلالتهم عارفا بالهدى الذي نحن عليه )و خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : أحمد بن شعيب النسائي أبو عبد الرحمن الناشر : مكتبة المعلا - الكويت الطبعة الأولى ، 1406 تحقيق : أحمد ميرين البلوشي عدد الأجزاء : 1 [ جزء 1 - صفحة 194 ] ح 189 وحلية الأولياء وطبقات الأصفياء المؤلف : أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني الناشر : دار الكتاب العربي – بيروت الطبعة الرابعة ، 1405عدد الأجزاء : 10 [ جزء 4 - صفحة 186 ] و تاريخ دمشق [ جزء 42 - صفحة 474 ]
وفي مصنف ابن أبي شيبة [ جزء 7 - صفحة 528 ] ح 37734 (حدثنا أبو بكر قال حدثنا مالك بن إسماعيل قال حدثنا عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي قال حدثنا عمرو بن قيس عن المنهال بن عمرو قال عبد الرحمن أظنه عن قيس بن السكن قال قال علي على منبره إني أنا فقأت عين الفتنة ولو لم أكن فيكم ما قوتل فلان وفلان وفلان وأهل النهر وأيم الله لولا أن تتكلوا فتدعوا العمل لحدثتكم بما سبق لكم على لسان نبيكم لمن قاتلهم مبصرا لضلالاتهم عارفا بالذي نحن عليه قال ثم قال سلوني فإنكم لا تسألوني عن شيء فيما بينكم وبين الساعة ولا عن فئة تهدي مائة وتضل مائة إلا حدثتكم ولا شايعها قال فقام رجل فقال يا أمير المؤمنين حدثنا عن البلاء فقال أمير المؤمنين إذا سأل سائل فليعقل وإذا سأل مسؤول فليتثبت إن من ورائكم أمورا جللا وبلاء مبلحا مكلحا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو قد فقدتموني ونزلت جراهنة الأمور وحقائق البلاء لفشل كثير من السائلين ولا طرق كثير من المسئولين وذلك إذا فصلت حربكم وكشفت عن ساق لها وصارت الدنيا بلاء على أهلها حتى يفتح الله لبقية الأبرار قال فقام رجل فقال يا أمير المؤمنين حدثنا عن الفتنة فقال إن الفتنة إذا أقبلت شبهت وإذا أدبرت أسفرت وإنما الفتن نحوم كنحوم الرياح يصبن بلدا ويخطئن آخر فانصروا أقواما كانوا أصحاب رايات يوم بدر ويوم حنين تنصروا وتؤجروا ألا إن أخوف الفتنة عندي عليكم فتنة عمياء مظلمة خصت فتنتها وعمت بليتها أصاب البلاء من أبصر فيها وأخطأ البلاء من عمي عنها يظهر أهل باطلها على أهل حقها حتى تملأ الأرض عدوانا وظلما وإن أول من يكسر عمدها ويضع جبروتها وينزع أوتادها الله رب العالمين ألا وإنكم ستجدون أرباب سوء لكم من بعدي كالناب الضروس تعض بفيها وتركض برجلها وتخبط بيدها وتمنع درها ألا إنه لا يزال بلاؤهم بكم حتى لا يبقى في مصر لكم إلا نافع لهم أو غير ضار وحتى لا يكون نصرة أحدكم منهم [ ص 529 ] إلا كنصرة العبد من سيده وأيم الله لو فرقوكم تحت كل كوكب لجمعكم الله أيسر يوم لهم قال فقام رجل فقال هل بعد ذلكم جماعة يا أمير المؤمنين قال لانها جماعة شتى غير أن أعطياتكم وحجكم وأسفاركم واحد والقلوب مختلفة هكذا ثم شبك بين أصابعه قال مم ذاك يا أمير المؤمنين قال يقتل هذا هذا فتنة فظيعة جاهلية ليس فيها أمام هدى إلا علم نرى نحن أهل البيت منها نجاة ولسنا بدعاة قال وما بعد ذلك يا أمير المؤمنين قال يفرج الله البلاء برجل من أهل البيت تفريج الأديم يأتي بن خبره إلا ما يسومهم الخسف ويسقيهم بكأس مصيره ودت قريش بالدنيا وما فيها لو يقدرون على مقام جزر وجزور لأقبل منهم بعض الذي أعرض عليهم اليوم فيردونه ويأبى إلا قتيلا ومثله في حلية الأولياء ج 1 ص 68 الناشر : دار الكتاب العربي – بيروت الطبعة الرابعة ، 1405
الوصي يقول صدق الله ورسوله لكل أمر يعجبه فلماذا يطعن السلفية في من يقول بعد قراءة القرآن الكريم صدق الله العلي العظيم فهل أعلم من الإمام علي عليه السلام وعائشة ؟!
فتح الباري شرح صحيح البخاري المؤلف : أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي الناشر : دار المعرفة - بيروت ، 1379 تحقيق : أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي عدد الأجزاء : 13 [ جزء 12 - صفحة 288 ] ( في رواية زيد بن وهب لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قضى لهم على لسان نبيهم لنكلوا عن العمل ولمسلم في رواية عبيدة بن عمرو عن علي لولا أن تبطروا لحدثتكم بما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد صلى الله عليه وسلم قال عبيدة قلت لعلي أنت سمعته قال أي ورب الكعبة ثلاثا وله في رواية زيد بن وهب في قصة قتل الخوارج أن عليا لما قتلهم قال صدق الله وبلغ رسوله فقام إليه عبيدة فقال يا أمير المؤمنين الله الذي لا إله إلا هو لقد سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أي والله الذي لا إله إلا هو حتى استحلفه ثلاثا قال النووي انما استحلفه ليؤكد الأمر عند السامعين ولتظهر معجزة النبي صلى الله عليه وسلم وأن عليا ومن معه على الحق قلت وليطمئن قلب المستحلف لإزالة توهم ما أشار إليه على أن الحرب خدعة فخشي أن يكون لم يسمع في ذلك شيئا منصوصا وإلى ذلك يشير قول عائشة لعبد الله بن شداد في روايته المشار إليها حيث قالت له ما قال علي حينئذ قال سمعته يقول صدق الله ورسوله قالت رحم الله عليا إنه كان لا يرى شيئا يعجبه إلا قال صدق الله ورسوله فيذهب أهل العراق فيكذبون عليه ويزيدونه فمن هذا أراد عبيدة بن عمرو التثبت في هذه القصة بخصوصها وان فيها نقلا منصوصا مرفوعا وأخرج أحمد نحو هذا الحديث عن علي وزاد في آخره قتالهم حق على كل مسلم ).
ــــــــــــــ الهامش ـــــــــــــــ
(1) مسند الإمام أحمد بن حنبل المؤلف : أحمد بن حنبل أبو عبد الله الشيباني الناشر : مؤسسة قرطبة - القاهرةعدد الأجزاء : 6 الأحاديث مذيلة بأحكام شعيب الأرنؤوط عليها [ جزء 1 - صفحة 83 ]ح 626 ( حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسماعيل ثنا أيوب عن محمد عن عبيدة عن على رضي الله عنه قال : ذكر الخوارج فقال فيهم مخرج اليد أو مودن اليد أو مثدن اليد لولا ان تبطروا لحدثتكم بما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد قلت أنت سمعته من محمد قال إي ورب الكعبة إي ورب الكعبة إي ورب الكعبة تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين ) و[ جزء 1 - صفحة 95 ] ح 735 ( تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين ) و[ جزء 1 - صفحة 113 ] ح 904 ( تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين ) و[ جزء 1 - صفحة 121 ] ح 983 ( تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين ) و[ جزء 1 - صفحة 121 ] ح تعليق شعيب الأرنؤوط : صحيح لغيره و[ جزء 1 - صفحة 122 ]ح 988 ( تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين ) و[ جزء 1 - صفحة 144 ]ح 1223( تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين) و[ جزء 1 - صفحة 155 ]ح 1330( تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين) وصحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان المؤلف : محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم التميمي البستي الناشر : مؤسسة الرسالة – بيروت الطبعة الثانية ، 1414 – 1993 تحقيق : شعيب الأرنؤوط عدد الأجزاء : 18 الأحاديث مذيلة بأحكام شعيب الأرنؤوط عليها [ جزء 15 - صفحة 386 ]ح 6938 ( إسناده صحيح ) ومسند أبي يعلى المؤلف : أحمد بن علي بن المثنى أبو يعلى الموصلي التميمي الناشر : دار المأمون للتراث – دمشق الطبعة الأولى ، 1404 – 1984 تحقيق : حسين سليم أسد عدد الأجزاء : 13الأحاديث مذيلة بأحكام حسين سليم أسد عليها[ جزء 1 - صفحة 281 ] ح 337 قال حسين سليم أسد : إسناده صحيح ومسند أبي يعلى [ جزء 1 - صفحة 371 ]ح 477 ( قال حسين سليم أسد : إسناده صحيح ) سنن ابن ماجه المؤلف : محمد بن يزيد أبو عبد الله القزويني الناشر : دار الفكر - بيروت تحقيق : محمد فؤاد عبد الباقي عدد الأجزاء : 2 مع الكتاب : تعليق محمد فؤاد عبد الباقي والأحاديث مذيلة بأحكام الألباني عليها [ جزء 2 - صفحة 656 ]ح4763 ( حدثنا محمد بن عبيد ومحمد بن عيسى المعنى قالا ثنا حماد عن أيوب عن محمد عن عبيدة : أن عليا ذكر أهل النهروان فقال فيهم رجل مودن اليد ( القصير اليد ) أو خدج اليد ( القصير أيضا ) أو مثدون اليد لولا أن تبطروا لنبأتكم ما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد صلى الله عليه وسلم قال قلت أنت سمعت هذا منه ؟ قال إي ورب الكعبة قال الشيخ الألباني : صحيح ).
(2) خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : أحمد بن شعيب النسائي أبو عبد الرحمن الناشر : مكتبة المعلا – الكويت الطبعة الأولى ، 1406 تحقيق : أحمد ميرين البلوشي عدد الأجزاء : 1 [ جزء 1 - صفحة 190 ] ح 184 ( أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد وهو ابن وهب عن علي بن أبي طالب قال لما كان يوم النهروان لقى الخوارج فلم يبرحوا حتى شجروا بالرماح فقتلوا جميعا قال علي اطلبوا ذا الثدية فطلبوه فوجدوه في وهدة من الأرض عليه ناس من القتلى فإذا رجل على يده مثل سبلات السنور فكبر علي والناس وأعجبهم ذلك ) قال المحقق: ( إسناده صحيح رجاله ثقات ) ومثله المحقق الداني ص 129 ط المكتبة العصرية
ح 185 - أخبرنا عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى قال حدثنا الفضل بن دكين عن موسى بن قيس الحضرمي عن سلمة بن كهيل عن زيد بن وهب قال خطبنا علي بقنطرة الديزجان فقال إنه قد ذكر لي خارجة تخرج من قبل المشرق وفيهم ذو الثدية فقاتلهم فقالت الحرورية بعضهم لبعض لا تكلموه فيردكم كما ردكم يوم حروراء فشجر بعضهم بعضا بالرماح فقال رجل من أصحاب علي اقطعوا العوالي والعوالي الرماح [ جزء 1 - صفحة 191 ] فداروا و استداروا و قتل من أصحاب علي أثنى عشر رجلا أو ثلاثة عشر رجلا فقال علي التمسوا المخدج و ذلك في يوم شات فقالوا ما نقدر عليه فركب علي بغلة النبي الشهباء فأتى وهدة من الأرض فقال التمسوه في هؤلاء فاخرج فقال ما كذبت و لا كذبت فقال اعملوا ولا تتكلوا لولا أني أخاف أن تتكلوا لأخبرتكم بما قضى الله لكم على لسانه يعني النبي و لقد شهدنا ناس باليمن قالوا كيف يا أمير المؤمنين قال كان هواءهم معنا ) قال المحقق : ( إسناده صحيح رجاله ثقات ) ومثله المحقق الداني ص 129 ط المكتبة العصرية
وفي [ جزء 1 - صفحة 184 ] ح 177 ( قال الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن ابن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج عن بسر بن سعيد عن عبيد الله بن أبي رافع أن الحرورية لما خرجت مع علي بن أبي طالب فقالوا لا حكم إلا لله قال علي كلمة حق أريد بها باطل إن رسول الله وصف أناسا إني لا أعرف صفتهم في هؤلاء الذين يقولون الحق [ جزء 1 - صفحة 185 ] بألسنتهم لا يجوز هذا منهم وأشار إلى حلقه من أبغض خلق الله إليه منهم أسود إحدى يديه طبي شاة أو حلمة ثدي فلما قاتلهم علي قال انظروا فنظروا فلم يجدوا شيئا فقال ارجعوا والله ما كذبت ولا كذبت مرتين أو ثلاثا ثم وجدوه في خربة فآتوا به حتى وضعوه بين يديه قال عبيد الله أنا حاضر ذلك من أمرهم وقول علي فيهم )
وفي [ جزء 1 - صفحة 191 ] أخبرنا العباس بن عبد العظيم قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا عبد الملك بن أبي سليمان عن سلمة بن كهيل قال حدثنا زيد بن وهب انه كان في الجيش الذين كانوا مع علي الذين ساروا إلى الخوارج فقال علي أيها الناس إني سمعت رسول الله يقول سيخرج قوم من أمتي يقرؤن القرآن ليس قراءتكم إلى قراءتهم شيئا ولا صلاتكم إلى صلاتهم شيئا ولا صيامكم إلى صيامهم شيئا يقرؤن القرآن يحسبون انه لهم وهو عليهم لا تجاوز صلاتهم تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لو يعلمون الجيش الذي يصيبونهم ما قضى لهم على لسان نبيهم لا تكلوا عن العمل وآية ذلك أن فيهم [ جزء 1 - صفحة 192 ]رجلا له عضد وليست له ذراع على رأس عضده مثل حلمة ثدي المرأة عليه شعرات بيض فتذهبون إلى معاوية و أهل الشام و تتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم والله أني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم فإنهم قد سفكوا الدم الحرام وأغاروا في سرح الناس فسيروا على اسم الله قال سلمة فنزلني زيد منزلا منزلا حتى مررنا على قنطرة فلما التقينا و على الخوارج عبد الله بن وهب الراسبي فقال لهم القوا الرماح و سلوا سيوفكم من جفونها فإني أخاف أن يناشدوكم قال فسلوا السيوف وألقوا جفونها وشجرهم الناس يعني برماحهم فقتل بعضهم على بعض وما أصيب من الناس يومئذ إلا رجلان قال علي التمسوا فيهم المخدج فلم يجدوه فقام علي بنفسه حتى أتى ناسا قتلى بعضهم على بعض قال جردوهم فوجدوه مما يلي الأرض فكبر علي و قال صدق الله وبلغ رسوله فقام إليه عبيدة السلماني فقال يا أمير المؤمنين والله الذي لا اله إلا هو سمعت هذا الحديث من رسول الله قال أي والله الذي لا اله إلا هو لسمعته من رسول الله حتى استحلفه ثلاثا وهو يحلف له ) قال المحقق الداني ص 130 ط المكتبة العصرية أخرجه مسلم (1066 ) وأبو داود ...).
توثيق للحادثة من بعض المصادر الشيعة:
شرح الأخبار للقاضي النعمان المغربي ج2 ص 59 تحقيق : السيد محمد الحسيني الجلالي ,المطبعة : مطبعة مؤسسة النشر الإسلامي ,الناشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة ,والعمدة لابن بطريق ص 447 سنة الطبع : جمادي الأولى 1407,الناشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة ,وبحار الأنوار ج 33 ص340 الناشر : دار إحياء التراث العربي - بيروت – لبنان,ونهج السعادة للشيخ المحمودي ج 2 ص 402 الطبعة : الأولى ,سنة الطبع : 1396 - 1976 م الناشر : دار التعارف للمطبوعات - بيروت – لبنان , وأعيان الشيعة ج 4 ص 28 حقيق : تحقيق وتخريج : حسن الأمين , سنة الطبع : 1403 - 1983 م الناشر : دار التعارف للمطبوعات - بيروت – لبنان , والإيضاح - الفضل بن شاذان الأزدي - ص 452 – 454 لما قتل علي - صلوات الله عليه - ‹ صفحة 453 › أهل النهروان قال : انظروا هل تجدون رجلا " مخدج اليد 1 فطلبوه فلم يقدروا عليه ، ففتشوه فوجدوه في القتلى في حفرة فأخرجوه فإذا " عضده كأنها ثدي امرأة فقال علي ( ع ) : صدق الله ورسوله لولا أن تبطروا 2 لأخبرتكم بما وعد الله من يقتل هؤلاء ‹ صفحة 454 › على لسان نبيه - صلى الله عليه وآله - فقال له أبو عبيدة السلماني : أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ - قال : أي ورب
قال ابن الأثير في النهاية ( في خ د ج ) : " وخديج فعيل بمعنى مفعل أي مخدج ومنه حديث سعد : أنه أتى النبي صلى الله عليه وآله بمخدج سقيم أي ناقص الخلق ومنه حديث ذي الثدية إنه مخدج اليد " وقال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ضمن نقله قتل ذي الثدية ( ج 1 طبعة مصر ص 205 ) : " وروى جميع أهل السير كافة أن عليا - عليه السلام - لما طحن القوم طلب ذا الثدية طلبا " شديدا " وقلب القتلى ظهرا لبطن فلم يقدر عليه فساءه ذلك وجعل يقول : والله ما كذبت ولا كذبت اطلبوا الرجل وإنه لفي القوم ، فلم يزل يتطلبه حتى وجده وهو رجل مخدج اليد كأنها ثدي في صدره " . 2 - قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ضمن ذكره أخبار الخوارج ، ضمن شرحه ما نقله السيد من خطبة لأمير المؤمنين - عليه السلام - في تخويف أهل نهروان ( ج 1 من طبعة مصر سنة 1329 ، ص 202 ) : " وفي كتاب صفين للواقدي عن علي - عليه السلام - : لولا أن تبطروا فتدعوا لعمل لحدثتكم بما سبق على لسان رسول الله - صلى الله عليه وآله - لمن قتل هؤلاء " ونقله المجلسي ( ره ) في ثامن البحار في باب إخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتل الخوارج ص 599 ) وأيضا " في الباب نقلا عن الشرح نقلا عن الغارات للثقفي بسنده عن زر بن حبيش قال : سمعت عليا ( ع ) يقول : أنا فقأت عين الفتنة ولولا أنا ما قوتل أصحاب أهل النهروان ولا أصحاب الجمل ولولا أني أخشى أن تتكلموا فتدعوا العمل لأخبرتكم بالذي قضى الله على لسان نبيكم لمن قاتلهم مبصرا " بضلالهم عارفا " للهدى الذي نحن عليه " وأيضا " في الباب ( ص 606 ) نقلا عن الغارات : " وأيم الله لولا أن تتكلموا وتدعوا العمل لحدثتكم بما قضى الله على لسان نبيكم لمن قاتلهم مبصرا لضلالتهم عارفا للهدى الذي نحن عليه " إلى غير ذلك مما في مضمونه . فليعلم أن هذا الحديث معروف ومشهور جدا ونقله علماء الفريقين في كتبهم قال العلامة الحلي في نهج الحق وكشف الصدق بعد نقله من كتاب المناقب لأبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ من الجمهور بإسناده إلى ابن عباس ( أنظر إحقاق الحق ص 279 ) " فإذا كان علماؤهم قد رووا مثل هذه الرواية لم يخل إما أن يصدقوا فيجب العدول عنهم وإما أن يكذبوا فلا يجوز التعويل على شئ من رواياتهم البتة "
بحث : أسد الله لغالب
الحلقة الثانية لهذا البحث ستأتي عن قريب بإذن الله