اللهم صل على محمد وآل محمد
إن من أعظم ما يُبتلى به الإنسان المؤمن ويؤدي إلى خروج هذا الإنسان من الإيمان إلى الكفر هو تعلّقه بالسلطة والجاه، فإنّه يفتك بكل مقومات إيمان المسلم وقد ورد في الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما ذئبان ضاريان أُرسلا في زريبة غنم، بأكثر فسادا فيها من حبّ المال والجاه في دين الرجل المسلم. [جامع السعادات لمحمد مهدي النراقي ج 2 ص 36]
وإنّما كان التعلّق بالرئاسة أخطر من التعلّق بالمال أو الدينار لأنّ الإنسان قد يبذل المال لأجل الوصول إلى السلطة والجاه دون العكس، فقد ورد في الرواية عن الإمام زين العابدين عليه السلام: إن في الناس من خسر الدنيا والآخرة يترك الدنيا للدنيا، ويرى أن لذة الرئاسة الباطلة أفضل من لذة الأموال والنعم المباحة المحللة، فيترك ذلك أجمع طلبا للرئاسة. [بحار الأنوار ج 2 ص 84]
وهذا خير شاهد على شدّة تعلق الإنسان بالجاه والسلطة، وكون ذلك من أقوى مكائد الشيطان وأشدها فتكا بالإنسان.
تعليق