إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصةآية(هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَاتُنفِقُواعَلَى مَنْ عِندَرَسُولِ اللَّهِ..)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصةآية(هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَاتُنفِقُواعَلَى مَنْ عِندَرَسُولِ اللَّهِ..)


    اللهم صل على محمد وآل محمد
    قوله تعالى:
    "﴿هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ * يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾ ". [سورة المنافقون:7-8].
    قصة هاتين الآيتين
    عند عودة الناس من إحدى الغزوات إذ وردت واردة الناس [هم الناس الذين يأتون الى مواضع المياه] ومع أحد المسلمين أجير له من المهاجرين يقود فرسا، فازدحم المهاجري مع رجل من بني عوف بن خزرج وهم من الأنصار على الماء فاقتتلا فصرخ الأنصاري: يا معشر الأنصار وصرخ الغفاري: يا معشر المهاجرين؛ فأعان الغفاري رجل من المهاجرين يقال له: جعال وكان فقيرا فقال عبد الله بن أبي لجعال: إنك لهتاك فقال: وما يمنعني أن أفعل ذلك؟ واشتد لسان جعال على عبد الله.

    فقال عبد الله: والذي يحلف به لازرنك ويهمك غير هذا. وغضب ابن أُبيّ وعنده رهط من قومه فيهم زيد بن أرقم حديث السن فقال ابن أُبيّ قد نافرونا وكاثرونا في بلادنا، والله ما مثلنا ومثلهم إلا كما قال القائل: سمن كلبك يأكلك، أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل يعني بالأعز نفسه وبالأذل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
    ثم أقبل على من حضره من قومه فقال: هذا ما جعلتم بأنفسكم أحللتموهم بلادكم وقاسمتموهم أموالكم أما والله لو أمسكتم عن جعال وذويه فضل الطعام لم يركبوا رقابكم ولأوشكوا أن يتحولوا من بلادكم ويلحقوا بعشائرهم ومواليهم. فقال زيد بن أرقم: أنت والله الذليل القليل المبغض في قومك ومحمد صلى الله عليه وآله وسلم في عز من الرحمن ومودة من المسلمين والله لا أحبك بعد كلامك هذا فقال عبد الله: اسكت فإنما كنت ألعب. فمشى زيد بن أرقم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذلك بعد فراغه من الغزو فأخبره الخبر فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالرحيل وأرسل إلى عبد الله فأتاه فقال: ما هذا الذي بلغني عنك؟
    فقال عبد الله والذي أنزل عليك الكتاب ما قلت شيئا من ذلك قط وإن زيدا لكاذب، وقال من حضر من الأنصار: يا رسول الله شيخنا وكبيرنا لا تصدق عليه كلام غلام من غلمان الأنصار عسى أن يكون هذا الغلام وهم في حديثه.
    فعذره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفشت الملامة من الأنصار لزيد. ولما استقل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسار لقيه أسيد بن الحضير فحياه بتحية النبوة ثم قال: يا رسول الله لقد رحت في ساعة منكرة ما كنت تروح فيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أوما بلغك ما قال صاحبكم؟ زعم أنه إن رجع إلى المدينة أخرج الأعز منها الأذل. فقال أسيد: فأنت والله يا رسول الله تخرجه إن شئت.

    هو والله الذليل وأنت العزيز. ثم قال: يا رسول الله أرفق به فوالله لقد جاء الله بك وإن قومه لينظمون له الخرز ليتوجوه وإنه ليرى أنك قد استلبته ملكا. وبلغ عبد الله بن عبد الله بن أبي ما كان من أمر أبيه فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله إنه قد بلغني أنك تريد قتل أبي فإن كنت لا بد فاعلا فمرني به فأنا أحمل إليك رأسه فوالله لقد علمت الخزرج ما كان بها رجل أبر بوالديه مني وإني أخشى أن تأمر به غيري فيقتله فلا تدعني نفسي أن أنظر إلى قاتل عبد الله بن أبي أن يمشي في الناس فأقتله فأقتل مؤمنا بكافر فأدخل النار، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: بل ترفق به وتحسن صحبته ما بقي معنا.
    [ تفسير الميزان السيد الطباطبائي ج 19 ص 283 284].

    أين استقرت بك النوى
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X