شذرات من كتاب نهج البلاغة
🌿🌼🌿🌼🌿🌼🌿
مما جاء في كلام الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام)
لَمَّا اجْتَمَعَ النَّاسُ إِلَيْهِ،
وَشَكُوا مَا نَقَمُوهُ عَلَى عُثْمَانَ،
وَسَأَلُوهُ مُخَاطَبَتَهُ عَنْهُم، وَاسْتِعْتَابَه لَهُم فَدَخَلَ علي (عليه السلام) عَلَى عُثْمَانَ فَقَالَ:
إِنَّ النَّاسَ وَرَائِي قَدْ اسْتَسْفَرُونِي(1) بَيْنَكَ وَبَيْنَهُم،
و واللهِ مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لَكَ؟
مَا أُعْرِفُ شَيْئًا تَجْهَلُهُ،
وَلَا أَدُلُّكَ عَلَى أَمْرٍ لَا تَعْرِفُهُ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نَعْلَمُ مَا سَبَقْنَاكَ إِلَى شَيْءٍ فَنُخْبِرَكَ عَنْهُ،
وَلَا خَلَوْنَا بِشَيْءٍ فَنُبَلِّغَكَهُ،
وَقَد رَأَيْتَ كَمَا رَأَيْنَا ،
وَسَمِعْتَ كَمَا سَمِعْنَا،
وَصَحِبْتَ رَسُولَ الله (صلى الله عليه وآله) كَمَا صَحِبْنَا؛
وَمَا ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ وَلَا ابْنُ الْخَطَّابِ بِأَوْلَى بِعَمَلِ الحَقِّ مِنْكَ،
وَأَنْتَ أَقْرَبُ إِلَى رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله) وَشِيْجَةَ(2) رَحِمٍ مِنْهُمَا،
وَقَد نلْتَ مِن صِهْرِهِ مَا لَم يَنَالَا ؛
فالله اللهَ فِي نَفْسِكَ، فَإِنَّكَ وَاللَّهِ مَا تُبَصَّرُ مِن عَمِّى، ولا تُعَلَّمُ مِن جَهْلٍ،
وَإِنَّ الطُّرُقَ لَوَاضِحَةٌ، وَإِنَّ أَعْلَامَ الدِّينِ لَقَائِمَةٌ،
فَاعْلَم أَنَّ أَفْضَلَ عِبَادِ اللَّهِ عِنْدَ اللَّهِ إِمَامٌ عَادِلٌ هُدِيَ وهَدَى،
فَأَقَامَ سُنَّةً مَعْلُومَةً،
وَأَمَاتَ بِدْعَةً مَجْهُولَةً،
وَإِنَّ السُّنَنَ لَنَيرَةٌ لَهَا أعْلامٌ، وَإِنَّ البِدَعَ لَظَاهِرَةٌ لَها أَعْلامُ ،
وَإِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ إِمَامٌ جَائِرٌ ضَلَّ وَضُلَّ بِهِ،
فَأَمَاتَ سُنَّةً مَأْخُوذَةً، وَأَحْيَا بِدْعَةً مَتْرُوكة وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) يَقُولُ:
«يُؤْتَى يَوْمَ القِيَامَةِ بِالإِمَامِ الْجَائِرِ وَلَيْسَ مَعَهُ نَصِيرٌ ولا عَاذِرٌ فَيُلْقَى فِي نَارِ جَهَنَّمَ ، فَيَدُورُ فِيهَا كَمَا تَدُورُ الرَّحَى، ثُمَّ يُرْتَبَط فِي قَعْرِهَا(3).
الهوامش:
(۱) استسفروني: اتخذوني سفيرًا.
(۲) الوشيجة: عروق الشجرة.
(۳) المصدر: نهج البلاغة، تحقيق الدكتور صلاح الفرطوسي: اصدار مؤسسة علوم نهج البلاغة ج2 ص112-113.
🌿🌼🌿🌼🌿🌼🌿
مما جاء في كلام الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام)
لَمَّا اجْتَمَعَ النَّاسُ إِلَيْهِ،
وَشَكُوا مَا نَقَمُوهُ عَلَى عُثْمَانَ،
وَسَأَلُوهُ مُخَاطَبَتَهُ عَنْهُم، وَاسْتِعْتَابَه لَهُم فَدَخَلَ علي (عليه السلام) عَلَى عُثْمَانَ فَقَالَ:
إِنَّ النَّاسَ وَرَائِي قَدْ اسْتَسْفَرُونِي(1) بَيْنَكَ وَبَيْنَهُم،
و واللهِ مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لَكَ؟
مَا أُعْرِفُ شَيْئًا تَجْهَلُهُ،
وَلَا أَدُلُّكَ عَلَى أَمْرٍ لَا تَعْرِفُهُ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نَعْلَمُ مَا سَبَقْنَاكَ إِلَى شَيْءٍ فَنُخْبِرَكَ عَنْهُ،
وَلَا خَلَوْنَا بِشَيْءٍ فَنُبَلِّغَكَهُ،
وَقَد رَأَيْتَ كَمَا رَأَيْنَا ،
وَسَمِعْتَ كَمَا سَمِعْنَا،
وَصَحِبْتَ رَسُولَ الله (صلى الله عليه وآله) كَمَا صَحِبْنَا؛
وَمَا ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ وَلَا ابْنُ الْخَطَّابِ بِأَوْلَى بِعَمَلِ الحَقِّ مِنْكَ،
وَأَنْتَ أَقْرَبُ إِلَى رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله) وَشِيْجَةَ(2) رَحِمٍ مِنْهُمَا،
وَقَد نلْتَ مِن صِهْرِهِ مَا لَم يَنَالَا ؛
فالله اللهَ فِي نَفْسِكَ، فَإِنَّكَ وَاللَّهِ مَا تُبَصَّرُ مِن عَمِّى، ولا تُعَلَّمُ مِن جَهْلٍ،
وَإِنَّ الطُّرُقَ لَوَاضِحَةٌ، وَإِنَّ أَعْلَامَ الدِّينِ لَقَائِمَةٌ،
فَاعْلَم أَنَّ أَفْضَلَ عِبَادِ اللَّهِ عِنْدَ اللَّهِ إِمَامٌ عَادِلٌ هُدِيَ وهَدَى،
فَأَقَامَ سُنَّةً مَعْلُومَةً،
وَأَمَاتَ بِدْعَةً مَجْهُولَةً،
وَإِنَّ السُّنَنَ لَنَيرَةٌ لَهَا أعْلامٌ، وَإِنَّ البِدَعَ لَظَاهِرَةٌ لَها أَعْلامُ ،
وَإِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ إِمَامٌ جَائِرٌ ضَلَّ وَضُلَّ بِهِ،
فَأَمَاتَ سُنَّةً مَأْخُوذَةً، وَأَحْيَا بِدْعَةً مَتْرُوكة وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) يَقُولُ:
«يُؤْتَى يَوْمَ القِيَامَةِ بِالإِمَامِ الْجَائِرِ وَلَيْسَ مَعَهُ نَصِيرٌ ولا عَاذِرٌ فَيُلْقَى فِي نَارِ جَهَنَّمَ ، فَيَدُورُ فِيهَا كَمَا تَدُورُ الرَّحَى، ثُمَّ يُرْتَبَط فِي قَعْرِهَا(3).
الهوامش:
(۱) استسفروني: اتخذوني سفيرًا.
(۲) الوشيجة: عروق الشجرة.
(۳) المصدر: نهج البلاغة، تحقيق الدكتور صلاح الفرطوسي: اصدار مؤسسة علوم نهج البلاغة ج2 ص112-113.