بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
إنّ حياتنا في الدنيا مليئة بالابتلاءات، والمصاعب، والتحديات المختلفة. وقد يمرّ الإنسان بأوقاتٍ يشعر فيها بالضيق أو اليأس أو الحزن. ولكن ديننا الحنيف، مذهب أهل البيت عليهم السلام، قد وجّهنا إلى منهج عظيم يجعلنا نعيش مطمئنين رغم كل الظروف. وهذا المنهج هو التفاؤل والإيجابية مع التوكل والثقة بالله تعالى. أولاً: التفاؤل في منهج أهل البيت (ع)
التفاؤل هو حسن الظن بالله تعالى، وانتظار الخير منه في كل الأحوال. يقول الإمام علي عليه السلام:
وفي رواية أخرى عنه عليه السلام:
فالمؤمن لا ييأس مهما اشتدت به الأمور، لأنه يعلم أن مع العسر يسراً، وأن الله سبحانه أرحم به من نفسه.
وقد ورد في دعاء الإمام السجاد عليه السلام في الصحيفة السجادية:
فهو يدعو ويتفاءل بأن يكون غده أفضل من يومه، وهذه قمة الإيجابية. ثانياً: الإيجابية في التفكير والسلوك
الإيجابية لا تعني أن الإنسان لا يحزن ولا يواجه المصاعب، لكنها تعني أن يواجهها بنفس مطمئنة وقلب ثابت. يقول الإمام الصادق عليه السلام:
فالإيجابية هي أن يرى الإنسان النعمة في قلب الابتلاء، وأن يشكر الله على ما أعطاه رغم ما فقد. ثالثاً: التوكل على الله
قال الله تعالى في محكم كتابه:
التوكل لا يعني أن يترك الإنسان السعي والعمل، بل أن يعمل بجهده ويسلم النتائج لله عز وجل.
الإمام الكاظم عليه السلام كان يقول:
فالتوكل هو أن نبذل السبب ونسلّم القلب لله، فلا نحزن إن تأخر الرزق، ولا نخاف من المستقبل. رابعاً: الثقة بالله
الثقة بالله هي أن نؤمن أن الله أرحم بنا من أمهاتنا، وأنه لا يقدر لعبده إلا الخير وإن كان العبد لا يفهم الحكمة في حينها.
يقول الإمام علي عليه السلام:
فالمؤمن يثق بحكمة الله وعدله ورحمته، ويعلم أن كل أمرٍ يجري له هو لصالحه في الدنيا أو الآخرة. خامساً: ثمرة التفاؤل والتوكل والثقة بالله
حين يعيش المؤمن هذه المعاني الثلاثة:
وقد وعدنا الله بقوله الكريم:
وفي ختام حديثنا، أسأل الله أن يملأ قلوبنا بالتفاؤل، ويثبتنا بالتوكل عليه، ويرزقنا الثقة بوعده وحسن الظن به في الدنيا والآخرة.
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
إنّ حياتنا في الدنيا مليئة بالابتلاءات، والمصاعب، والتحديات المختلفة. وقد يمرّ الإنسان بأوقاتٍ يشعر فيها بالضيق أو اليأس أو الحزن. ولكن ديننا الحنيف، مذهب أهل البيت عليهم السلام، قد وجّهنا إلى منهج عظيم يجعلنا نعيش مطمئنين رغم كل الظروف. وهذا المنهج هو التفاؤل والإيجابية مع التوكل والثقة بالله تعالى. أولاً: التفاؤل في منهج أهل البيت (ع)
التفاؤل هو حسن الظن بالله تعالى، وانتظار الخير منه في كل الأحوال. يقول الإمام علي عليه السلام:
«تفاءلوا بالخير تجدوه».
وفي رواية أخرى عنه عليه السلام:
«اليأس أحد الكفرين».
فالمؤمن لا ييأس مهما اشتدت به الأمور، لأنه يعلم أن مع العسر يسراً، وأن الله سبحانه أرحم به من نفسه.
وقد ورد في دعاء الإمام السجاد عليه السلام في الصحيفة السجادية:
«وَاجْعَلْ غَدِي وَمَا بَعْدَهُ أَفْضَلَ مِنْ سَاعَتِي وَيَوْمِي».
فهو يدعو ويتفاءل بأن يكون غده أفضل من يومه، وهذه قمة الإيجابية. ثانياً: الإيجابية في التفكير والسلوك
الإيجابية لا تعني أن الإنسان لا يحزن ولا يواجه المصاعب، لكنها تعني أن يواجهها بنفس مطمئنة وقلب ثابت. يقول الإمام الصادق عليه السلام:
«المؤمن مبتلى، صبور، شكور».
فالإيجابية هي أن يرى الإنسان النعمة في قلب الابتلاء، وأن يشكر الله على ما أعطاه رغم ما فقد. ثالثاً: التوكل على الله
قال الله تعالى في محكم كتابه:
﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ [الطلاق: 3].
التوكل لا يعني أن يترك الإنسان السعي والعمل، بل أن يعمل بجهده ويسلم النتائج لله عز وجل.
الإمام الكاظم عليه السلام كان يقول:
«اجعلوا قلوبكم معلّقة بالله، وارضوا بما قسم لكم».
فالتوكل هو أن نبذل السبب ونسلّم القلب لله، فلا نحزن إن تأخر الرزق، ولا نخاف من المستقبل. رابعاً: الثقة بالله
الثقة بالله هي أن نؤمن أن الله أرحم بنا من أمهاتنا، وأنه لا يقدر لعبده إلا الخير وإن كان العبد لا يفهم الحكمة في حينها.
يقول الإمام علي عليه السلام:
«لو كشف لكم الغطاء لما اخترتم إلا ما اختاره الله لكم».
فالمؤمن يثق بحكمة الله وعدله ورحمته، ويعلم أن كل أمرٍ يجري له هو لصالحه في الدنيا أو الآخرة. خامساً: ثمرة التفاؤل والتوكل والثقة بالله
حين يعيش المؤمن هذه المعاني الثلاثة:
- يعيش مرتاح البال.
- لا يخاف من المستقبل.
- لا يجزع عند المصائب.
- يزداد قرباً من الله عز وجل.
وقد وعدنا الله بقوله الكريم:
﴿إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾ [الشرح: 6].
وفي ختام حديثنا، أسأل الله أن يملأ قلوبنا بالتفاؤل، ويثبتنا بالتوكل عليه، ويرزقنا الثقة بوعده وحسن الظن به في الدنيا والآخرة.