إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ديوان كنز المدائح النبوية - لشاعر أهل البيت عادل الكاظمي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ديوان كنز المدائح النبوية - لشاعر أهل البيت عادل الكاظمي

    القَلْبُ شَوْقاً لِلّقاءِ طَموحُ ** والجَفْنُ مِنْ نَجْوَى الحَبيبِ قَرِيحُ

    طَافَتْ طُيوفُ مَشاعِري بِضَريحِهِ ** وَبِمُهْجَتي للطَّائفينَ ضَريحُ

    وَنَوَاظِري نَحْوَ المَقَامِ بِطَيْبَةٍ ** تَرْنو وَروحي تَغْتَدي وتَروحُ

    في كُلِّ يوم زَوْرَةٌ وَمُقَامَةٌ ** أَبْكي بِها للمُصْطَفى وأنوحُ

    أَشْكو إلى الرَّحمنِ فَقْدَ مُحَمَّدٍ ** مَنْ لا يُحيطُ بِمَا أُنِيلَ مَديحُ

    مَنْ فيهِ حَاَر أولوا النُّهَى فَتَقَاصَرا ** عَنْ وَصْفِهِ التَّصريحُ والتَّلْميحُ

    وتَلاشَتِ الأفكارُ في إبْحَارِها ** في كُنْهِ ذاتٍ سِرُّها مَطْموحُ

    وإذا أرادتْ وَصْفَهُ لَمْ يَتَّسِعْ ** لِمَرامِها التَّبيينُ والتَّوضيحُ

    خَشَعَتْ لَهُ الأبصارُ وَانْقَادَتْ لِغُرِّ ** صِفَاتِهِ وَجَمالِهِنَّ الرُّوحُ

    وَبِذِكْرِهِ الأعْمَالُ تُقْبَلُ إِنَّما ** بِصَلاتِهِ يُتَقَبَّلُ التَّسبيحُ

    فبِهِ أَتَى غُفْرانُ زَلَّةِ آدَمٍ ** وَبِهِ مِنَ الطُّوفانِ أُنْقِذَ نُوحُ

    وَبِهِ خَبَتْ نَارُ الخَليلِ وَأَخمْدَت ْ** نارَ المَجوسِ مِنَ المَعَاجِزِ رِيحُ

    هُوَ رَحْمةُ اللهِ الَّتِي تَخْبو بِهَا ** نِيرانُ غَيٍّ شَرُّهُنَّ كَلِيحُ

    وَبِهِ عروشُ الكُفْرِ دُكَّتْ وَانمَحَتْ ** وَتَهَدَّمَتْ للظَّالمينَ صُروحُ

    وَهُوَ الْمُغيثُ إذا الخطوبُ تَزاحَمَتْ ** فَلَنا إلى كَهْفِ الحَبيبِ نُزوحُ

    مَنْ بَشَّرَتْ بِقُدُومِهِ التَّوراةُ والـ ** إنجيلُ فَالذِّكْرُ الحَكيمُ صَريحُ

    وَبِدِينِهِ دينِ الإلهِ وَهَدْيِهِ ** موسى الكَليمُ مُبَشِّرٌ وَمَسيحُ

    وَتَباشَرَتْ رُسُلُ الإلهِ وَمَهَّدَتْ ** لِقُدومِهِ مَا لا تُحيطُ شُروحُ

    فَجَميعُهُمْ دَانوا لِفَضْلِ مُحَمَّدٍ ** فَمُحَمَّدٌ لِلْمُرسَلينَ الرُّوحُ

    فَلِذَا أُخاطِبُهُ بِكُلِّ جَوارِحي ** إِنّي قَتيلٌ فِي هَواكَ ذَبيحُ

    أَحْيَيْتَني وَأَماتَني فيكَ الهَوَى ** وَجْدَاً وَأيُّ العَاشِقينَ صَحيحُ؟

    يَا سيِّدي أرجو الشَّفاعَةَ إِنَّها ** أَمَلٌ لِكُلِّ العالمينَ فَسِيحُ

    لاَ تَحْرِمَنَّ عُبَيْدَكَ الجَانِي فَما ** عندي سِواكَ إذا الزَّمانُ شَحيحُ

    يَا ذُخْرَ مَنْ عَبَسَ اللَّئيمُ بِوَجْهِهِ ** إِنَّ العُفاةَ إلى الكَريمِ تَروحُ

    وَلأَنتَ أكرمُ مَنْ نَمَتْهُ إلِى العُلا ** شِيَمٌ بِجَنّاتِ الخُلودِ تَفوحُ

    أَنَا لا أَرَى فِي الخَلْقِ إلاّ وَاحِداً ** يَزْدانُ فِي أَمْداحِهِ التَّوْشيحُ

    فَإذَا مَدَحْتُ سِواكَ عِنْدَ فَضيلةٍ ** أَعْني صِفَاتِكَ.. إنَّكَ الْمَمْدوحُ

    وَإذا عَشِقْتُ فَإنَّما هُوَ زُلْفَةٌ ** لِجَلالِ وَجْهِكَ عِشْقُنا الْمَسْموحُ

    يَا مَنْ وَقَفتُ بِبَابِهِ مُتَذَلِّلاً ** وَالذُّلُّ إِلاّ فِي حِمَاكَ قَبيحُ

    إِرْحَمْ وَجُدْ وَانْعَمْ فَإنِّي عَاجِزٌ ** ذَنْبي ثَقيلٌ والمُقِلُّ كَسيحُ

    أَرْجو الشَّفاعَةَ لِي وَأَهْلِ حُزَانَتِي ** وَلِوَالِدَيَّ فَلَنْ يَخيبَ طَموحُ

    مَا خَابَ مَنْ يَرجو نَدَاكَ فَأنتَ للـ ** خَلْقِ الْمُجيرُ وَبِالعَطاءِ سَموحُ

    صَلَّى عليكَ اللهُ وُسْعَ هِبَاتِهِ ** رَبٌّ، غَفورٌ للذُّنوبِ، صَفوحِ

    وَعَلى بَنِيكَ الطَّاهِرينَ وَصَحْبِكَ الـ ** أَخْيارِ مَنْ هُمْ لِلْفَخَارِ صُروحُ

    أَسْمَى السَّلامِ تَحِيَّةً لاَ تَنْتَهي ** مَا دامَ يَلْهَجُ فِي عُلاَكَ فَصيحُ
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    شعر: عادل الكاظمي


  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    وعجل فرجهم
    التعديل الأخير تم بواسطة عادل الكاظمي; الساعة 08-04-2016, 05:57 AM.

    تعليق


    • #3
      جَفْنِي لِفَقْدِكَ سُهْدُهُ فَرْضُ ** لَيْلاً نَهَاراً مَا لَهُ غَمْضُ

      وَالشَّوْقُ إِنّي نَهْبُ لاَهِبِهِ ** مِثْلَ العُقَابِ عَلَيَّ يَنْقَضُّ(١)

      وَخُيولُ أَحْزَانِي لِضَابِحِهَا ** فَوْقَ الْجِرَاحِ بِمُهْجَتِي رَكْضُ(٢)

      وَلِفَرْطِ مَا ِبي مِنْ عَنَا حُرَقٍ ** مِنْ ثِقْلِهَا قَدْ عَاقَنِي النَّهْضُ

      أَطْوِي الدَّيَاجِي حَائِرَاً قَلِقَاً ** وَالدَّمْعُ ذَوْبَ القَلْبِ يَرْفَضُّ(٣)

      فَمَتَى أَزُمُّ إِلَيْكَ رَاحِلَتِي ** فَبِطَيْبَةٍ عَيْشُ الفَتَى غَضُّ(٤)

      بِجِوارِ مَنْ هَامَ الفُؤادُ بِهِ ** مَا يُسْمَعُ التَّمْجيدُ، لاَ النَّبْضُ

      تَمْجيدُ أَوْصَافٍ بِكَ انْفَرَدَتْ ** هِيَ جَوْهَرٌ وَلِغَيْرِكَ العَرْضُ(٥)

      مَنْ ذَا يُدَانِي خَيْرَ مُدَّخَرٍ ** لِلْخَلْقِ «يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ»؟(٦)

      وَالنَّاسُ فِي رُعْبٍ وَفِي هَلَعٍ ** وَعَلَى الأَكُفِّ مَخَافَةً عَضّوا

      مِنْ عُظْمِ مَا يَلْقَوْنَ ظَامِئَةً ** مِنْهَا القُلوبُ وَمَا لَهَا بَرْضُ(٧)

      وَالكَوْثَرُ السِّلْسَالُ أَنْتَ لَهُ ** سَاقٍ وَصَفْوُ نَمِيرِهِ مَحْضُ

      مِنْ جَنَّةِ الْمَأْوَى رَوَافِدُهُ ** تَجْري فَيُمْلأُ ذَلِكَ الْحَوْضُ

      مَنْ ذَاقَ مِنْهُ شَرْبَةً أَمِنَتْ ** رِجْلاَهُ أَنْ يَهْوِي بِهَا دَحْضُ(٨)

      وَبَنوكَ أَهْلُ البَيْتِ ذَائِدَةٌ ** عَنْهُ الأُلى إِبْعَادُهُمْ فَرْضُ

      الوَالِغِينَ مِنَ الدِّمَا عَلَلاً ** وَبِخَيْلِهِمْ لِجُسومِهِمْ رَضُّوا(٩)

      الوَاثِبِينَ بِنَارِ حِقْدِهِمُ ** وَالنَّارُ يَأْكُلُ بَعْضَهَا البَعْضُ

      ظُلْمَاً لآلِ مُحَمَّدٍ وَلِمَنْ ** وَالَى وَعَنْ أَعْدَائِهِمْ أَغْضُوا

      فَرِقَابُنَا لِسُيوفِهِمْ غَرَضٌ ** وَهَنَاؤُهُمْ أَنْ يُهْتَكَ العِرْضُ(١٠)

      وَكَأَنَّ َشِرْعَةَ أَحْمَدٍ نَزَلَتْ ** وَشِعَارُهَا الشَّحْنَاءُ وَالبُغْضُ

      حَاشَا فَقَدْ وَافَتْ شَرِيعَتُهُ ** لِلنَّاسِ دُونَ نَعِيمِهَا الْخَفْضُ(١١)

      وَسَبيلُهَا نَحْوَ العُلاَ جَدَدٌ ** بَدْرٌ كَوَجْهِ الصُّبْحِ مُبْيَضُّ

      وَعَلْيِه مِنْ خَيْرِ الوَرَى سِمَةٌ ** كَعُهُودِهِ مَا شَابَهَا نَقْضُ(١٢)

      هُوَ رَحْمَةٌ حَلَّتْ وَمَا اتَّسَعَا ** مِمَّا تَفِيضُ الطُّولُ وَالعَرْضُ

      فَلْنَقْتَبِسْ مِنْهَا أُخُوَّتَنَا ** فَيَرِفَّ غُصْنُ وِصَالِنَا الغَضُّ(١٣)

      وَنَغُضُّ عَمَّا لَيْسَ يُخْرِجُنَا ** مِنْ دِينِنَا وَلْيُحْسَنِ الغَضُّ(١٤)

      وَاللهُ يَوْمَ الْحَشْرِ يَجْمَعُنَا ** وَعَلَى الْمُهَيْمِنُ يَسْهُلُ العَرْضُ

      فَيَميزَ فِيمَا بَيْنَنَا فَلَهُ ** أَمْرُ العِبَادِ البَسْطُ وَالقَبْضُ

      إِنِّي أَقولُ وَلَيْسَ يَسْمَعُنِي ** مَنْ عَيْنُهُ أَغْرَى بِهَا الغَمْضُ

      وَبِإِذْنِه صَمَمٌ فَلِي شَرَفٌ ** فِيمَا أَقُولُ وَإِنْ أَبَى البَعْضُ

      يَكْفِي بِأَنَّ الْمُصْطَفَى أَمَلِي ** وَالآلَ عَمَّا قُلْتُ أَنْ يَرْضُوا

      صَلّوا عَلَيْهِمْ دَائِمَاً أَبَدَاً ** إِنَّ الصَّلاةَ عَلَيْهِمُ فَرْضُ

      شعر: عادل الكاظمي
      ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
      (١)- العُقَاب: النسر.
      (٢)- ضبَحَتِ الخيلُ : صوَّتت أنفاسُها في جوفها عند العَدْوِ.
      (٣)- يرفضّ: يسيل متدافعاً.
      (٤)- طَيْبَة: هي المدينة المنوّرة على ساكنها الصلاة والسلام.
      (٥)- الجوهر الثابت الذاتي والعرض غير ذلك.
      (٦)- يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ: اقتباسٌ من قوله تعالى: « يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ ».
      (٧)- البَرْضُ: الماء القليل الذي لا يروي الغليل.
      (٨)- دَحْضُ: مكان تزلق فيه الأرجل.
      (٩)- ولغ الكلي في الإناء: أخذ منه بطرف لسانه. عللاً: شرب الماء مراراً وشربه أول مرة يسمونه نَهَلاً.
      (١٠)- غَرَضٌ: هدف.
      (١١)- الْخَفْضُ: العيش الهنيء الواسع.
      (١٢)- سِمَةٌ: علامة. ساب الشيء: خالطه.
      (١٣)- فَيَرِفَّ: تزهر أوراقه وأزهاره. الغَضُّ: الطري.
      (١٤)- الغَضُّ: مصدر من غَضَّ الطَّرْفَ: أَطْبَقَ جَفْنَيْهِ وَلَمْ يَنظُرْ إلى الشَّيء

      تعليق


      • #4
        معارِضة قصيدة البردة للبوصيري رحمه الله ومطلعها:
        أ من تذكّر جيرانٍ بذي سَلَمِ ** مَزَجْتَ دمعاً جرى مِنْ مُقْلَةٍ بِدَمِ
        ومعارضة القصيدة يعني أن ينظم الشاعر على وزن ورويّ قصيدة ما لخصوصية في تلك القصيدة
        فقلت إذا كان لسوانا بردةٌ فلنا كساءٌ تلفع به الأطهار الخمسة وهم:
        محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلى الله وسلم عليهم أجمعين
        ونحن إن شاء الله على نهج أصحاب الكساء فلذا أسميتها:

        نهج الكساء

        وَافَتْ مَعَ الفجرِ في وَشْيٍ من الكَلِمِ ** أحيتْ فؤاديْ وأردتْ مارِدَ السّأَمِ

        تخالُها الشّمسَ في سَمْتٍ وفي سِمَةٍ ** دارتْ بأُفْقِ فؤادٍ شَفَّ مِن سَقَمِ

        إذا مَشَتْ فالجَلالُ الطُّهْرُ يحرُسُها ** وإنْ رَنَتْ فالعَفافُ الخَفْرُ في ذِمَمِ

        حتّى كأنَ رقيقَ الوَصفِ يَغبِطُها ** لِما لديها مِنَ الأوصافِ مِنْ شَمَمِ

        فهْيَ العَميمةُ أدنى فَضْلِها شَرَفٌ ** وهْيَ التّميمةُ مِنْ خوفٍ لدى الإِزَمِ

        يخطّها العشقُ فوقَ الطّرْسِ أَحْرُفُها ** تختالُ تِيهاً على القِرطاسِ والقَلَمِ

        جاءتْ بمدحِ نبيِّ ما لَهُ مَثَلٌ ** في الأنبياء رَسول العُرْب والعَجَمِ

        تَخيَّرَ اللهُ في إبداعِهِ صُوَراً ** يَحارُ في وصفها المختارُ مِنْ كَلِمي

        أَحْيَتْ مآثِرُهُ الدّنيا بما وَهَبَتْ ** فصَوَّحَتْ مُعْشِباتُ البؤْسِ والعَدَمِ

        تَمثَّلَ الخُلُقُ السّاميْ بحضرتِهِ ** مِمّا تفرّدَ مـِن خِيمٍ ومِنْ شِيَمِ

        أدنى مَزاياهُ ما أَعْيَتْ حقيقتُها ** غَوْصَ العقولِ وجازتْ غايَةَ الهِمَمِ

        فَذاتُهُ مِنْ بهاءِ اللهِ قد بُرِئَتْ ** تباركَ اللهُ باريْ الخَلْقِ مِنْ عَدَمِ

        لولا عليٌّ لَما آخاهُ مِنْ أحَدٍ ** هيهاتَ يُقرَنُ نورُ الشّمْسِ بالظُّلَمِ

        نَفْسانِ قد خُلِقا مِنْ جَوْهَرٍ وَهُما ** نورٌ يُسبّحُ رَبَّ العَرْشِ في القِدَمِ

        أيُّ الخلائِقِ تَرقى في مَراتبِهِ؟ ** وَهْوَ الحبيبُ لِمُحْييْ حائِلِ الرِّمَمِ

        مُحَمَّدٌ أحْمَدٌ طَه الأمينُ وَ مَنْ ** للناسِ بعثَتُهُ مِنْ أشْرَفِ النِّعَمِ

        حازَ المَكارِمَ أوفاها وأوفرَها ** فجاءَ يَحْمِلُ نورَ الحقِّ للأُمَمِ

        حلّتْ بعافيةِ الأزمانِ رحمتُهُ ** وبالطّواغيتِ حيلَتْ أعظمَ النَّقَمِ

        نيرانُ كِسْرى خَبْتْ إذ حلّ قاهرُها ** مُستبدِلاً لَفْحَها بالغَيْدَقِ الشَّبِمِ

        وثُلَّ إيْوانُهُ واندكّ يتبعُهُ ** ما شيّدَ الشِّرْكُ مِنْ عادٍ ومِنْ إِرَمِ

        تنفّسَ الفجرُ من إيماضِ غُرّتِهِ ** ويستضيءُ بثغرِ منه مُبتسِمِ

        مَنْ يُدركُ الرُّشْدَ لولا لَمْحُ بارقِهِ؟ ** مَنْ يعرِفُ الجودَ لولا مُجتدى الكَرَمِ؟

        واللهُ أيّدَهُ بالذِّكْرِ مُعجِزَةً ** وبالّذي قطُّ لم يسجدْ إلى صَنَمِ

        خليفة الله في نصّ الغديرِ وقد ** خُصَّ النبيُّ بأمرٍ بالغ العِظَمِ

        بلِّغْ بما أنزل الرّحمنُ مُحْكمَةً ** فيها النّجاةُ بحبلٍ غيرِ مُنجَذِمِ

        وروحِهِ فاطمٍ خيرِ النّساءِ لَها ** فضلٌ على كلِّ ذي فضلٍ مِنَ النَّسَمِ

        والكوثَرَيْنِ حُسَيْنٍ مُحيي شِرْعَتِهِ ** والمُجتبى الحَسَنِ المَذخورِ للإزَمِ

        أهلُ الكِساءِ كَساهُمْ مِنْ جَلالتِهِ ** ربُّ العِبادِ بنورٍ غيرِ مُنكَتِمِ

        الطّاهرونَ رُعاةُ الدّينِ قادتُهُ ** لولاهُمُ رُكْنُ دينِ اللهِ لم يَقُمِ

        بابُ العلومِ وفي أبياتِهِمْ نزلتْ ** آيُ الكتابِ وما في اللوحِ والقَلَمِ

        أجرُ الرّسالةِ أنْ ترعى مودتَهُمْ ** بالقَوْلِ والفِعْلِ لا قَتْلاً وسَفْكَ دَمِ

        همْ بابُ حِطّةَ والمَنْجاةُ داخلُها ** وفي سواها مَنالُ الأمْنِ لم يُرَمِ

        ضلَّ الذي حادَ عنهمْ قَيْدَ أَنْمُلَةٍ ** وخابَ مَنْ بِهُداهُمْ غيرُ مُعْتَصِمِ

        أسلمتُ قلبيْ لهمْ حُبّاً وشيعتِهِمْ ** فتلكَ واللهِ عندي أَعظمُ النِّعَمِ

        حَرْبٌ لمن حارَبوا حَتْفٌ لشانِئِهِمْ ** ومَنْ يواليهِمُ أُلقي يَدَ السّلَمِ

        مَقالةً لِمَعادِ الحَشْرِ أذخرُها ** يوماً يَعَظُّ المُجافي إصبَعَ النّدَمِ

        يا آلَ بيتِ الهُدى عهدي بلُطفِكُمُ ** وَفْراً ورِفْدِكُمُ رِيّاً لكلّ ظَمِ

        يا واحدَ الثَّقَلَيْنِ الثِّقْلُ أَجهدَني ** ثِقْلُ الذنوبِ فَكُنْ غوثيْ لَدى الغُمَمِ

        كلُّ الوَسائِلِ لا يُجديْ تأمُّلُها ** إلا وَسيلَتَكُمْ يا مِنْعَةَ العِصَمِ

        صلّى الإلهُ على الهاديْ وعِتْرتِهِ ** صَلّوا عليهمْ حُماةِ البيتِ والحَرَمِ
        شعر: عادل الكاظمي

        تعليق


        • #5
          «رزية يوم الخميس»

          أَطِعْ رَسولَكَ لَوْ أَسْلَمْتَ يَا عُمَرُ ** فَليسَ أَحْمَدُ مَنْ يَنْتَابُهُ الْهَذَرُ

          وَلَيْسَ يَهْجُرُ خَيْرُ الْمُرْسَلينَ وَمَنْ ** لأَمْرِهِ كُلُّ مَا فِي الكَوْنِ يَأْتَمِرُ

          وَلَسْتَ أَعْلَمَ مِنْهُ بِالكِتَابِ فَلا ** تَنْصُرْ قُرَيْشَاً وَهُمْ بِالدّينِ قَدْ مَكَروا

          وَقُلْتَ قَوْلاً بِهِ قَامَ الضَّلالُ وَقَدْ ** خَالَفْتَ فِيهَا بِمَا أَوْفَتْ بِهِ النُّذُرُ

          إِذْ قَالَ طَهَ هَلُمّوا أَجْتَبِي لَكُمُ ** وَصِيَّةً بِهُدَاهَا تَهْتَدي البَشَرُ

          هَاتوا دَوَاةً وَقِرْطَاسَاً لأَنْقُذَكُمْ ** مِنَ الضَّلالِ إِذَا مَا حَاقَتْ الغِيَرُ

          وَقَبْلَ أَنْ يَنْتَهِي مِنْ قَوْلِهِ انْتَفَضَتْ ** فِيكَ الجَهَالَةُ قَوْلاً كُلُّهُ كَدَرُ

          إِنَّ النَّبِيَّ لَيَهْذِي فِي مَقَالَتِهِ ** حَاشَا النَّبِيّ فَمَا فِي قَوْلِهِ نُكُرُ

          لَوْ كُنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللهَ يَأْمُرُهُ ** لَمَا فَعَلْتَ الَّذِي حَارَتْ بِهِ الفِكَرُ

          حَارَبْتَ رَبَّكَ فَاسْتَعْدَتْ قُرَيْشُ عَلَى ** طَهَ النَّبِيّ بِمَا بَادَرْتَ فَابْتَدَروا

          وَقُلْتَ: حَسْبُ كِتاب الله يُنْقِذُنا ** مِنَ الضَّلالِ فَلاَ خَوْفٌ وَلاَ خَطَرُ

          وَحْسُبَنا بِكِتِابِ اللهِ مَاحِقَةٌ ** لَسُنَّةِ المْصُطْفَى قَوْلَ الأُلَى كَفَروا

          فَسُنَّةُ الْمُصْطَفَى تِبْيَانُ شِرْعَتِهِ ** لِلْعَالَمِينَ وَمَا جَاءَتْ بِهِ السُّوَرُ

          يَوْمَ الْخَمِيسِ لَقَدْ أَدْمَتْ مَحَاجِرَنَا ** رَزِيَّةٌ فِيكَ لاَ تُبْقِي وَلاَ تَذَرُ

          يَكَادُ قَلْبِي لَهَا مِنْ ثِقْلِ نَكْبَتِهَا ** يَذوبُ وَالْجَمْرُ فِي الأَحْنَاءِ يَسْتَعِرُ

          لِمَا دَهَا الْمُصْطَفَى مِنْ أُمَّةٍ غَدَرَتْ ** وَلَمْ يَزل فِي رِحَابِ الْمَوْتِ يَحْتَضِرُ

          بَكَى ابْنُ عَبَّاسِ حَتّى بَلَّ لِحْيَتَهُ ** رَزِيَّةً مَا لَهَا فِي الدَّهْرِ مَا يَزِرُ

          وَقَدْ بَكِيتُ لِمَا لاَقَى النَّبِيُّ دَمَاً ** حَتّى خَشِيتُ يُجَافِي نِاظِري النَّظَرُ

          وَفِي الْجَوَارِحِ مِنْ ذِكْرَاهُ نَازِلَةٌ ** حَلَّتْ بِهَا فَاسْتَحَرَّ الوَهْنُ وَالْخَوَرُ

          تَكَادُ تُخْمَدُ أَنْفَاسِي إِذَا امْتَثَلَتْ ** أَمَامَ عَيْنِيَ مَا جَاءَتْ بِهِ السِّيَرُ

          رَفَعْتَ صَوْتَكَ فِي بَيْتِ النَّبِيّ وَمَا ** رَاعَيْتَ رَبَّكَ وَالإِسْلاَمَ يَا زُفَرُ

          تُنَازِعُ الْمُصْطَفَى أَمْرَاً فَكُنْتَ لَهُ ** شَرَّ العَشِيرِ وَبِالعِصْيَانِ تَبْتَدِرُ

          كُنْتَ العَلِيمَ بِمَا يُوصِي النَّبِيّ بِهِ ** فَيَوْمُ خُمٍّ قَريبٌ ذِكْرُهُ العَطِرُ

          وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَ الْمُصْطَفَى شَغِفٌ ** رِفْقَاً أُمَّتِهِ يَنْتَاشُهَا القَدَرُ

          مِنْ أَنْ يُطَاوِحَهَا بِالغَيِّ ذُو إِحَنٍ ** وَذو نِفَاقٍ وَهُمْ مِنْ حَوْلِهِ زُمَرُ

          قالَ اخْرُجوا عَنّي أَيْ عَنْ رَحْمَتي ابْتَعِدوا ** فَلاَ تَنَازُعَ عَنْدي أيُّهَا النَّفَرُ

          فَيَا طَرِيدَ رَسولِ اللهِ أَنْتَ بِمَا ** فَعَلْتَ ضَلَّ الأُلَى فِي أَمْرِكَ ائْتَمَروا

          عَنْ رَحْمَةِ الْمُصْطَفَى فِي هَدْيِ أُمَّتِه ** لَوْ كَانَ لَلنَّاسِ فِي ذَا اليَوْمِ مُعْتَبِرُ

          كَتَابُهُ جَاءَ تَأْكِيدَاً لِمَا نَطَقَتْ ** يَوْمَ الغَدِيرِ بِهَا الآيَاتُ وَالنُّذُرُ

          «وَلَنُ تَضِلّوا» مَقَالُ لَيْسَ يَجْهَلُهُ ** إِلا الخَؤونَ وَمَنْ فِي عَقُلِهِ خَدَرُ

          دِلاَلَةٌ كَجَلاءِ الشَّمْسِ شَاهِدُهَا ** وَلَيْسَ تَنْفَعُ أَعْمَى مَا لَهُ بَصَرُ

          إِنَّا اتَّخَذْنَا بِهَا هَدْيَاً يَسيرُ بِنَا ** نَحْوَ الرَّشَادِ وَيَوّمَ الْحَشْرِ تُدَّخَرُ

          وَسِيلَةٍ لِمَنَالِ الفَوْزِ نَغْنَمُهَا ** فِي يَوْمِ لاَ عُذْرَ لِلْجَانِي فَيَعْتَذِرُ

          صَلَّى الإلَهُ عَلَى الْهَادِي وَعِتْرَتِهِ ** أَسْمَى صَلاَةٍ كَضَوْعِ الْمِسْكِ تَنْتَشِرُ

          تَبْقَى عَلَى أَبَدِ الآبَادِ دَائِمَةً ** مَا لاَ يُعَدُّ وَيُحْصَىَ الرَّمْلُ وَالْمَطَرُ
          شعر: عادل الكاظمي

          تعليق


          • #6
            أَينَ الحُمَيّا مِنْ لَمَى مَنْ أَرْتَجي ** لِوِصَالِ بَدْرٍ أَزْهَرَ الأُفْقَ الدَّجِي

            قَدْ كُنتُ أَنَعَمُ بِالوِصَالِ وَلَم يَكُنْ ** فِي خَاطِري لَلْهَجْرِ مِنْ يَومٍ يَجِي

            أَيَّامَ ثَالثنَا العَفَافُ وَبَيْنَنا ** خَفَرُ الحَياءِ وَخَجْلَةُ الْمُتَحَرِّجِ

            قَدْ غَرَّني عَهْدُ الحِسَانِ وَفَاتَنِي ** لِوَفائِهِنَّ عُهودُ غَدْرٍ مُزْعِجِ

            فَعَذَلتُها وَعَذَرْتُها شَغَفَاً بِها ** وِبِغَيرِ ذِكْرِ خِلاَلِهَا لَمْ أَلْهَجِ

            بَخَلَتْ بِنَظرَتِها وَجُدْتُ بِنَاظِري ** شَتّانَ بَيْنَ مُدَعَّجٍ وَمُضَرَّجِ(١)

            رَحَلَتْ كَأنَّ الطَّيْفَ وَمْضُ لِقَائِنَا ** وَالهَجْرُ لَيْلٌ غَاطِشٌ لَمْ يُسْرَجِ
            غاطش: شديد السواد (مفردة قرآنية).

            مَاذَا عَليكُمْ لَوْ عَدَلْتُمْ مَرَّةً ** عَنْ طَبْعِ دَهْرٍ بِالصُّروفِ مُدَجَّجِ

            إِنْسَانَ عَيْني أَفْتَديِكِ بِمُهْجَتي ** لَوْ أَنَّها بَقِيَتْ وَلَمَّا تَخْرُجِ

            إِنْ جَنَّ لَيْلي فَالدُّموعُ وَحَقِّكُمْ ** بِسِوى دَمٍ مِنْ خَافِقي لَمْ تُمْزَجَ

            قَدْ كُنْتِ لِي بُرْءَ السَّقَامِ وَغُرَّةَ الْـ ** ـبَدْرِ التَّمَامِ وَسَامِرَ اللَّيلِ السَّجِي

            فَإذا بِزَاهِرَةِ الأَمَاني بُعْثِرَتْ ** وَتَرَحَّلَتْ بِرَحيلِ ذَاتِ الْهَوْدَجِ

            أَيَّامَ سَارَتْ بِالحَبيبِ نَجَائِبٌ ** تَحْدو بِهِنَّ نَوَاحِبُ القَلْبِ الشَّجِي

            أَبْيَاتُ شِعْرٍ قَدْ بَكِينَ لَفَقْدِكُمْ ** وَشُغِلْنَ بِالشَّدَدِ الَّتِي لَمْ تُفْرَجِ

            مَنْ لِي بِوَصْلٍٍ بَعْدَ أَنْ شَطَّ النَّوَى ** وَنَأَتْ حَمَامَةُ دَوْحِ قَلْبِي الْمُنْضَجِ

            هِيَ هَذِهِ الدُّنْيَا نَعِيمٌ عَاجِلٌ ** يَمْضِي سُرَاعَاً لاَ يَدومُ لِمُرْتَجِ

            وَلَخَيْرُ ذُخْرٍ فِي الحَيَاةِ مَوَدَّةٌ ** لِلْمُصطَفَى الهَادِي العَظِيمِ الْمَنْهَجِ

            خَطَّ الحَياةَ لِنَجْتَدي مِنْ رُشْدِهِ ** دَارَ النَّعِيمِ غَدَاةَ ضِيقِ الْمَوْلِجِ

            هِيَ دَارُ نُعْمَى لاَ يَزولُ مَقيلُهَا ** فِي رَوْضِ خُلْدٍ بِالحِسَانِ مُدَبَّجِ(٢)


            وَجَمالُها وَجْهُ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ ** خَيْرِ البَرِيَّةِ ذِي الجَلاَلِ الأَبْهَجِ

            خَيْرِ النَّبِيّينَ ارْتَضَاهُ إِلَهُنا ** عَلَمَاً لِشِرْعَتِهِ الَّتي لَمْ تُحْجَجَ

            كَمْ بَاهَلَ الرُّهْبانُ وَالأَحْبَارُ فِي ** إِبْطَالِهَا فَزَهَتْ كَصُبْحٍ أَبْلَجِ

            تَمْحو ظَلاَمَ الغَيِّ لَيسَ لآيِهَا ** نَسْخٌ عَلَى مَاضِي الزَّمَانِ وَمَا يَجِي

            هِيَ شِرْعَةُ اللهِ.. الحَبِيبُ رَسولُهَا ** مَنْ كَانَ للرَّحْمَنِ أَشْرَفَ مُنْتَجِ(٣)

            نَاجَاهُ رَبُّ العَرْشِ فَوْقَ سَمَائِهِ ** فَسِوَاهُ فَوْقَ العَرْشِ لَمَّا يَعْرُجِ

            وَكَقَابِ قَوْسَيْنٍ دَنَا مِنْ رَبِّهِ ** بِجَلاَلِ عِزٍّ بِالبَهَاءِ مُتَوَّجِ

            أَيُّ النَّبِيّينَ الأُلَى سَادوا بِهِ ** نَالوا مَقَامَاً كَالْمَقَامِ الْمُدْرَجِ؟

            يَا مُوغِلاً شَغِفَاً بِوَصْفِ مُحَمَّدٍ ** لاَ تَقْصُرَنَّ عَنِ الْمَديحِ الْمُبْهِجِ

            قُلْ مَا تَشَا وَاسْعَدْ بِأَنَّكَ وَاقِفٌ ** بِرِحَابِهِ فَأَطِلْ مَدَيحَكَ وَالْهَجِ

            هُوَ رَحْمَةُ البَارِي وَلُطْفُ هِبَاتِهِ ** وَغِياثُنَا مِنْ حَرِّ نَارٍ مُنْضِجِع

            لُذْ بِالنَّبِيِّ وَآلِهِ تَلْقَ الْهَنَا ** وَالغُنْمَ وَالفَوْزَ العَظيمِ لِمُحْوِجِ

            تَلْقَ الجِنَانَ وَمَاءَ كَوْثَرِهِ الَّذي ** يُطْفِي أُوَامَ فُؤادِكَ الْمُتَوَهِّجِ

            لاَ تَصْدِفَنْ عَنْهُمْ فَإنَّ وَلاءَهُمْ ** حِرْزُ النَّجَاةِ وِعِصْمَةٌ لِلْمُلْتَجي

            مَنْ حُبُّهُمْ مَهْرُ الْجَنَانِ وَبُغْضُهُمْ ** نَارُ الجَحِيمِ وَلاَتَ حِينَ الْمَخْرَجِ

            هُمْ بَعْدَ أَحْمَدَ نُورُ أَعْلاَمِ الهُدَى ** وِإلَى كِتَابِ اللهِ أَسْرَعُ مُدْلِجِ

            عِدْلُ الكِتَابِ وَحُجَّةُ اللهِ الَّتِي ** يَوْمَ الغَديرِ تُريِكَ زَيْفَ البَهْرَجِ(٤)

            مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمْ لاَ تَخْتَشوا ** رَيْبَ الضَّلاَلِ مِنَ الضَّليعِ الأَعْوَجِ

            فَهُمُ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقيمُ لِسَالِكٍ ** وِسِرَاجُهُ فِي عُتْمةٍٍ لَمْ تُسْرَجِ

            بِهِمُ الغِنَى عَنْ غَيْرِهِمْ وَسِوَاهُمُ ** فَقْرٌ وَأَزْمَةُ مِحْنَةِ الْمُتَحَشْرِجِ(٥)

            وَعَلى سِوَاهُمْ حَقَّ فَرْضُ صَلاَتِهِمْ ** فَإذَا أَبَوْا فَالنَّارُ أَضْيَقُ مَدْرَجِ

            إِنَّ الصَّلاةَ عَلَيْهُمُ لَفَريضَةٌ ** مِنْ ذِي الجَلاَلِ فَقِفْ هُنَا وَاسْتَنْتِجِ

            حَقَّ العَذَابُ عَلى الَّذينَ تَآمَروا ** لِقِتَالِهْم وَمَضَوا لِذَاتِ تَأَجُّجِ(٦)

            وَاللهُ شَرَّفَنا بِهِمْ لُطْفَاً بِنَا ** لِوُرودِ تَسْنِيمٍ لَهُمْ لَمْ يُمْزَجِ(٧)

            وَالعَيْشِ فِي دَارِ الكَرَامَةِ فِي حِمَى ** رَبٍّ رَحيمٍ لِلْغُمومِ مُفَرِّجِ

            يَا رَبِّ بَالْهَادِي الأَمينِ وَآلِهِ ** إِرْفَقْ بِنَا يَومَ اللِّقاءِ
            الْمُحْرِجِ

            إِنَّا بِهِمْ جِئناكَ خَيْرَ وَسيلَةٍ ** تُرْضيكَ فِي غُفْرَانِ ذَنْبِ الأَهْوَجِ

            وَبِحَقِّ مَحْمودِ الْمَقامِ تَوَلَّنَا ** وَارْأَفْ بِنَا فَسِوَاكَ غَيْرُ مُفَرِّجِ

            وَارْفَعْ لَنَا شَأْناً لِنَيْلِ شَفَاعَةٍ ** مِنْ أحْمَدٍ رَبِّ الْمَقَامِ الْمُفْلِجِ

            صَلِّ عَليهِ إَلَهَنا بِتَمَامِ مَا ** تَرْضَى وَزِدْ أَقْصَى رَجَاءِ الْمُرْتَجي

            وَعَلَى بَنِيهِ الطَّاهِرينَ وَصَحْبِهِ ** أَهْلَ النَّجَابَةِ وَالسَّبيلِ الأَنْهَجِ
            شعر: عادل الكاظمي
            ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
            (١)- المدعج: سعة العيون وجسنها. المضرج: عيون العاشق.
            (٢)- المقيل: دار الإقامة. مدبّج: مزيّن.
            (٣)- المنتج: من المناجاة.
            (٤)- البهرج: سوار بهرج الزائف الذي يشبه الذهب وليس منه.
            (٥)- المتحشرج: الذي بنازع الموت.
            (٦)- ذات التأجج: النار.
            (٧)- تسنيم: شراب أهل البيت (ع) خاصة.


            التعديل الأخير تم بواسطة عادل الكاظمي; الساعة 08-04-2016, 10:33 PM.

            تعليق


            • #7
              أهلُ البيت والصَّحابة

              غَرَّ ابْنَ نوحٍ جَبَلٌ شَامِخٌ ** بِأَنْ يُنَّجيهِ فَظَنَّ الْمُحَالْ


              وَمُذْ طَغَى الْمَاءُ إِلَيْهِ التَجَا ** فَكَانتْ العُقْبَى حَضيضَ السَّفَالْ

              كَذَاكَ مَنْ ظَنَّ بِصَحْبِ النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى وَهُمْ كَمِثْلِ الْجِبَالْ

              وَلَمْ يَلُذْ بِفُلْكِ نُوحٍ وَهُمْ ** آلُ رَسولِ اللهِ هُمْ خَيْرُ آلْ

              هُمْ حَيْدَرٌ وَبِضْعَةُ الْمُصْطَفَى ** فَاطِمَةُ الزَّهْراءُ أَوْجُ الكَمَالْ

              وَابْنَاهُمَا: ألْحَسَنُ الْمُجْتَبى ** كَريمُ أَهْلِ البَيْتَ سَامِي الْخِصَالْ

              ثُمّ حُسَيْنٌ مَنْ بِهِ دِينُنَا ** قَامَ وَلَوْلاهُ اعْتَرَاهُ الزَّوَالْ

              وَالتَّسْعَةُ الأَطْهَارُ مِنْ نَسْلِهِمْ ** بِهِمْ أُرَجّي الفَوْزَ يَوْمَ الْمَآلْ

              لاَ شَكّ وَالصَّحْبُ لَهُمْ فَضْلُهُمْ ** وَالفَضْلُ لِلآلِ بَعيدُ الْمَنَالْ

              فَالصَّحْبُ أَتْبَاعٌ وَهَلْ يَبْلُغُ التَّـ - ـابِعُ مَتْبوعاً عَدَيمَ الْمِثَالْ

              فَرْضٌ عَلَيْهِمْ أَنْ يُصَلّوا عَلَى الـ ** آلِ وَإِلاّ أَمْرُهُمُ ْفِي وَبَالْ

              هُمْ رَحْمَةُ اللهِ وَفُلْكُ النَّجَا ** وَالأَمْنُ يَوْمَ الْحَشْرِ فِيهِمْ تُقَالْ

              ذُنوبُنا مَا لَمْ نَكُنْ تُبَّعَاً ** لِحَاكِمٍ يُقيمُ شَرْعَ الضَّلاَلْ

              أَوْ أَنْ نَرَى قَتْلَ الوَرَى سُنَّةً ** وَلَيْسَ مِنّا مَنْ يَرَى الإقْتِتَالْ

              أَوْ أَنْ نُوَالِي بَعْضَ أَعْدَائِهِمْ ** فَذَاكَ ذَنْبٌ مَاحِقٌ لَنْ يُزَالْ

              صَلّوا عَلَيْهِمْ وَالْعَنوا مَنْ بَغَوْا ** عَلَيْهِمُ بِفِعْلَةٍ أَوْ مَقَالْ

              فَالنَّارُ تَبْقَى دَارَ أَعْداءِهمْ ** وَجَنَّةُ الفِرْدَوْسِ ذُخْرُ الْمُوَالْ

              بِذَا أَدِينُ اللهَ لاَ أَبْتَغِي ** سِوَاهُ دِيناً دِينَ رَبِّ الْجَلالْ

              تَبَارَكَ اللهُ الَّذِي خَصَّنا ** بِحُبِّهِمْ دَونَ الوَرَى بِامْتِثَالْ

              بِهِ امْتُحِنّا وَعَلَيْنا انْبَرَتْ ** فَوَادِحُ الدَّهْرِ بِرَشْقِ النِّبَال

              بِهِ قُتِلْنَا وَعَلَيْنَا عَدَتْ ** سُودُ الْمَآسِي بِالْقَنَا وَالنِّصَالْ

              تَرْمِي بِنَا فِي مَهْمَهٍ مُتْلِفٍ ** لَمْ يُبْقِ مِنّا بُلْغَةً مِنْ ثُمَالْ

              بِهِمْ سُقِينَا مِنْ كُؤوسِ الرَّدَى ** سُمّاً ذُعَافَاً فِيهِ دَاءٌ عُضَالْ

              نَشْرَبُهُ عَسَى نُوَاسِي الَّذِي ** لاَقُوا مِنَ القَتْلِ بِسُوحِ القِتَالْ

              يَا صَاحِبَ الكَوْثرِ إِنّا هُنَا ** نُسْقَى بِكُمْ مِمّا يُشيبُ القَذَالْ

              لِكَوْنِنا فِي الحَقِّ أَشْيَاعَكُمْ ** وَذَاكَ خَيْرُ الفَضْلِ مِنْ ذِي الْمَعَالْ

              يَا صَاحِبَ الْحَوْضِ اسْقِنِا إِنَّنا ** ظِمَا وَفِي كَفَّيْكَ يَجْري الزَّلاَلْ

              إِنْ لَمْ تُغِثْنَا فَلِمَنْ نَلْتَجي ** وَأَنْتَ حِرْزٌ مِنْ نُزولِ النَّكَاَلْ

              صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ مَا أَشْرَقَتْ ** أَنْوارُكَ الغَرَّاءُ يَا ذَا الْجَمَالْ
              شعر: عادل الكاظمي



              تعليق


              • #8
                لَطَيْبَةَ الغَرَّاءَ شُدُّوا الرِّحَالْ ** لِتَبْلُغُوا العِزَّةَ مِنْ ذِي الجَلاَلْ

                فَإِنَّ فِيهَا لِلْهُدَى مَنْزِلاً ** يَقْري النَّدَى مِنْ قَبْلِ بَدْءِ السُّؤالْ

                فِيهِ ثِوَى خَيْرُ الوَرَى مُرْتَجَىً ** وَأَسْرَعُ الْخَلْقِ لِبَذْلِ النَّوَالْ

                حَيَّاً وَمَيْتَاً شَأْنُهُ وَاحِدٌ ** كَذَا حَبيبُ اللهِ فِي كُلِّ حَالْ

                وَالرَّحْمَةُ الْمُهْداةُ مِنْ رَبِّنَا ** لَيْسَ يُوارِيها الْحَصَى وَالرِّمَالْ

                وَلَيْسَ بِالْمَوْتِ لَهُ حَائِلٌ ** يَحولُ أَوْ يَقْطَعُ حَبْلَ الوِصَالْ

                وَحَالُ خَيْرِ الرُّسْلِ وَالرَّحْمَةِ الـ ** مُهْدَاةِ لِلْخَلْقِ وَعَيْنِ الكَمَالْ

                لَيْسَتْ كَحَالِ النَّاسِ فِي شَأْنِها ** إِنْ جَاءَهَا الْمَوْتُ طَوَاهَا الزَّوَالْ

                فَهْوَ أَمَانُ الأرْضِ فِي قَوْلِهِ: ** «وَأَنْتَ فِيهِمْ» حُكْمُهَا لاَ يَزَالْ

                مَا دَامَ فِينَا نَحْنُ فِي مَأْمَنٍ ** مِنْ غَضَبِ اللهِ الشَّديدِ الْمِحَالْ

                شَتَّانَ مَا بَيْنَ جَميعِ الوَرَى ** وَأَحْمَدٍ دَعْ عَنْكَ أَهْلَ الضَّلاَلْ

                وَمَا يَقولُ الْجِلْفُ فِي جَهْلِهِ ** مَقَالَةً يَشيبُ مِنْهَا القَذَالْ

                بِأَنَّ طَهَ لَيْسَ مِنْ شَأْنِهِ ** يَسْمَعُ أَوْ يَعْقِلُ مِنّا الْمَقَالْ

                وَأَنَّهُ مَيْتٌ وَهَلْ يَسْمَعُ الـ ** ـمَوْتَى نِدَاءَ مُلْحِفٍ بِالسُّؤالْ

                فَهْوَ وَأَحْجَارٌ عَلَى قَبْرِهِ ** سِيَّانِ فِي سَمْعٍ وَتَغْيِيرِ حَالْ

                هَذَا هُوَ الضَّلاَلُ حَقٌّ عَلَى ** رَاعِيهِ فِي العُقْبَى جَزَاءُ النَّكَالْ

                فَيَا لَهَا مِنْ قَوْلَةٍ أَعْقَبَتْ ** قَائِلَهَا الْخِزْيَ وَسُوءَ الْمَآلْ

                قَدْ أَشْرَكوا بِاللهِ مِنْ قَبْلِ ذَا ** فَأُرْكِسوا وَأَمْرُهُمْ فِي سَفَالْ

                وَمَنْ يَرَ الأَمْرَدَ رَبَّاً لَهُ ** تَهُنْ عَلَيهِ سَارِبَاتُ الْخَبَالْ

                وَأَنَّهُ فِي رَوْضَةٍ نَعْلُهُ ** مِنْ عَسْجَدٍ بُورِكَ ذَاكَ النِّعَالْ

                وَشَعْرُهُ جَعْدٌ لَهُ وَفْرَةٌ ** يَسْحَرُ بِالوَصْفِ ذَوَاتِ الْحِجَالْ

                وَهْوَ عَلَى العَرْشِ لَهُ جِلْسَةٌ ** كَجِلْسَةِ الْمُلوكِ بَيْنَ الرِّجَالْ

                وَجَنْبَهُ قَدْ أَجْلَسوا أَحْمَداً ** فِي حَالَةٍ تُضْحِكُ نَسْجَ الْخَيَالْ

                فَلاَ تَلُمْ أَحْمَقَ فِي جَهْلِهِ ** مَقَامَ طَهَ لَيْسَ يُجْدِي الْجِدَالْ

                فَهُمْ عَلَى الدِّينِ وَأَحْكَامِهِ ** أَضَرُّ مِنْ فَتْكِ القَنَا وَالنِّصَالْ

                قَدْ صََّيروهُ نُهْزَةً لِلْعِدَى ** فِي النَّيْلِ مِنْهُ حِينَ عَزَّ الْمَنَالْ

                وَكَفَّروا مَنْ حَادَ عَنْ نَهْجِهِمْ ** كَأنَّهُمْ قَدْ عُصِموا مِنْ ضَلالْ

                وَكُلُّ مَنْ فَوْقَ الثَّرَى مُشْرِكٌ ** مُبْتَدِعٌ حَقَّ عَلَيهِ القِتَالْ

                وَلَيْسَ فِي الإسْلاَمِ مِنْ مُسْلِمٍ ** يَنْجو سِوَاهُمْ يَوْم َعَرْضِ الفِعَالْ

                يَا أَيُّهَا النَّاعِقُ مِنْ خَلْفِهِمْ ** تَميلُ مَعْ جَهْلِهِمُ حَيْثُ مَالْ

                لِنَفْسِكَ اسْتَحْرِزْ وَلاَ تَتَّخِذْ ** بِطَانَةَ الْجَهْلِ لِنَيْلِ الْمَعَالْ

                فَإِنَّمَا الدِّينُ لَنَا رَحْمَةٌ ** وَكُلُّنَا يَعُبُدُ رَبَّ الْكَمَالْ

                وَإِنَّهُ الْحَاكِمُ لاَ غَيْرُهُ ** فِي أَمْرِنَا وَكُلُّ صَعْبٍ يُذَالْ

                لَهُ عَبَدْنَا وَهْوَ أَدْرَى بِنَا ** لَهُ تَوَجَّهْنَا بِطُولِ ابْتِهَالْ

                أَنْ يَكْشِفَ الغُمَّةَ عَنْ أُمَّةٍ ** أَهْلَكَها مِنْ ظُلْمِهَا الإقْتِتَالْ

                وَأَنْ يُعيدَ النَّاسَ عَنْ غَيِّهَا ** بِحُبِّ طَهَ لِلْهُدَى فِي اشْتِمَالْ

                فَإِنَّهُ خَيْرُ رَسولٍ بِهِ ** تُسْتَدْفَعُ البَلْوَى إِذَا الدَّهْرُ مَالْ

                لَهُ مَقَامُ الْحَمْدُ يَوْمَ اللِّقَا ** وَالْحَوْضُ يَسْقينا بِعَذْبِ الزَّلاَلْ

                وَهْوَ شَفيعُ الْخَلْقِ إِنْ أَخْلَقَتْ ** وُجوهَنَا مِنّا الْذُّنوبُ الثِّقَالْ

                وَهَلْ لَنَا مِنْ مَفْزَعٍ غَيْرُهُ ** مِنْ فَزَعِ الْحَشْرِ وَهَوْلِ الْمَآلْ

                يَا رَبِّ إِنّي خَائِفٌ حَائِرٌ ** مِنْ مَوْقِفٍ تَخْشَعُ مِنْهُ الْجِبَالْ

                فَادْخِلْنِيَ اللّهُمَّ فِي أُمَّةِ الـ ** ـمختار وَاغُفِرْ لِيَ يَا ذَا الْجَلاَلْ

                صَلَّى عَلَيهِ اللهُ مَا سَبَّحَتْ ** بِفَضْلِهِ الْخَلْقُ وَطِيبِ الْخِصَالْ

                وَآلِهِ مَنْ حُبُّهُـــمْ جُنَّــــةٌ ** مِنَ العَــــذَابِ إَنَّهُمْ خَيْـــرُ آلْ

                وَصَحْبِهِ مَنْ سَارَ فِي نَهْجِهِ ** وَنَالَ مِنْهُ الْخَيْرَ حَتّى اسْتَطَالْ

                تعليق


                • #9
                  وهي من المُخَلّع البسيط: مستفعلن فاعلن فعولن وفعول وهو من الأوزان القليلة النظم نسبة إلى غيره
                  من الأبحر السليمة ومثاله قول بشار بن برد:

                  مَنْ راقبَ النّاسَ مَاتَ هَمّاً ** وَفازَ بِاللَّذةِ الجَسُورُ
                  `````````
                  رَمَتْنِي فِي صَرْفِهَا اللَّيَالِي ** كَأِّنِي وَالدَّهْرُ فِي قِتَالِ(١)

                  وَلاَ أُبَالِي الْخُطوبَ تَتْرَى ** وَمْثِلي بِالْحَرْبِ لاَ يُبَالِي(٢)

                  أَلِفْتُهَا يَوْمَ كُنْتُ طِفْلاً ** دَرِيئَةَ السُّمْرِ وَالنِّبَالِ(٣)

                  وَهَا أَنَا اليَوْمَ صِرْتُ كَهْلاً ** وَمَا اشْتَكَى القَلْبُ مِنْ كَلاَلِ(٤)

                  أَقولُ يَا نَفْسُ إِنَّ عَيْشَ الْـ ** ـفَتَى وَإِنْ طَالَ لِلزَّوَالِ

                  لَكِ بِخَيْرِ الوَرَى اعْتِبَارٌ ** وَإِسْوَةُ العِزِّ وَالْمَعَالِي

                  مَا مِثْلُهُ فِي الأَنَامِ قَاسَى ** مَا ذَاقَ مِنْ أَفْضَعِ الوَبَالِ(٥)

                  فَتَارَةً قَالوا: ذَا كَذوبٌ ** وَسَاحِرٌ وَهْوَ ذُو خَبَالِ(٦)

                  كَمْ حَجَرٍ صَابَهُ فَأَدْمَى ** مِنْ أَخْمَصِ الرِّجْلِ لِلْقَذَالِ(٧)

                  رَمَوْهُ بِالْفَرْثِ وَهْوَ يَدْعو ** فِي أُمَّةِ الْكُفْرِ وَالضَّلاَلِ(٨)

                  وَبِنْتُهُ الطُّهْرُ وَهْيَ تَأْسُو الْـ ** ـجِرَاحَ وَالدَّمْعُ كَاللَّئَالِي(٩)

                  وَحَيْدَرٌ كَانَ نِعْمَ عَوْنَاً ** فِي سَاعَةِ الرَّوْعِ وَالنَّكَالِ(١٠)
                  ..
                  رَبِيتُ طَهَ النَّبِيِّ حَامَى ** عَنْ أَحْمَدٍ أَوَّلَ الأَوَالِي

                  إِذْ كَانَ بِالْمُصْطَفَى قَرِينَاً ** وَالنَّاسُ وَالشِّرْكُ فِي عِقَالِ(١١)

                  قَدْ عَاشَ فِي حِجْرِ خَيْرِ رَاعٍ ** بِأَمْثِل القَوْلِ وَالفِعَالِ

                  وَكَانَ يَغْذوُهُ فِي حِرَاءٍ ** بِالعِلْمِ فِي أَكْرَمِ الْخِلاَلِ(١٢)

                  أَسْلَمَ قَبْلَ الوَرَى جَمِيعَاً ** وَجَاءَتْ النَّاسُ فِي التَّوَالِي

                  لَمْ يَدْخُلِ الدِّينَ بَعْدَ شِرْكٍ ** بَلْ كَانِ بِالدِّيِن فِي اتِّصَالِ

                  فَكَانَ جَيْشَ النَّبِيِّ فرداً ** فِي حَوْمَةِ الْمَوْتِ وَالنِّزَالِ(١٣)

                  قَدْ بَاتَ يَفْدِي النَّبِيَّ رُوحَاً ** لاَ يَخْتَشِي البِيضَ وَالعَوَالِي(١٤)

                  وَحَوْلَهُ الأُسْدُ وَهْوَ غَافٍ ** فِي مَضْجَعِ الْمَوْتِ بِابْتِسَالِ(١٥)

                  أَسْلَمَ لِلْمَوْتِ لاَ يُبَالِي ** وَدَائِبُ الفِكْرِ فِي اشْتِغَالِ

                  أَنْ يُدْرِكَ الأَمْنَ خَيْرُ هَادٍ ** مِنْ بَطْشَةِ اللُّدِّ بِاغْتِيَال(١٦)

                  فَدَاهُ بِالنَّفْسِ كَيْ يُقِيمُ الْـ ** هُدَى عَلَى السَّهْلِ وَالْجِبَالِ

                  لَقَدْ بَرَا اللهُ نُورَ طَهَ ** خَلْقَاً بِلاَ شِبْهَ أَوْ مِثَالِ

                  فَسَائِرُ الْخَلْقِ مِنْ تُرَابٍ ** وَخَاتَمُ الرُّسْلِ مِنْ لَئَالِ(١٧)

                  كَمْ ظَهَرَتْ مِنْهُ مُعْجِزَاتٌ ** تُعَدُّ بِالنَّجْمِ وَالرِّمَالِ

                  لاَ تَبْلُغُ الْحَصْرَ فِي كِتَابِ ** فَكَيْفَ لِلشِّعْرِ مِنْ مُحَالِ؟(١٨)

                  وَقَبْلَ أَنْ يُولَدَ الْمُصَفَّى ** وَبَعْدَ مِيلادِ ذِي الْمَعَالِي

                  بَدَتْ تُرِي النَّاسَ أَنْ سَيَأْتِي ** لِيُنْقِذَ الخَلْقَ مِنْ ضَلاَلِ
                  ..
                  خَاتِمُ رُسْلِ الإِلَهِ لَكِنْ ** وَاسِطَةُ العِقْدِ فِي الكَمَالِ(١٩)

                  نِيرَانُ كِسْرَى خَبَتْ وَلَمَّا ** تَزَلْ مِنْ قَبْلُ فِي اشْتِعَالِ(٢٠)

                  وَالطَّاقُ مِنْ هَيْبَةٍ تَشَظَّى ** نِصْفَيْنِ فَالرَّسْمُ غَيْرُ بَالِ(٢١)

                  وَسَاوَةٌ غَاضَ مِنْهَا مَاءٌ ** يَمورُ وَالْمَوْجِ كَالْجِبَالِ(٢٢)

                  وَأَنْجُمُ الأُفْقِ حِينَ غَارَتْ ** تَحَيَّرَ النَّاسِ بِانْذِهَالِ
                  ..
                  وَأُمُّهُ الطُّهْرُ قَدْ رَأَتْ مَا ** يَضِيقُ بِالوَصْفِ فِي مَقَالِ

                  أَضَاءَ بِالنُّورِ كُلَّ فَجٍّ ** وَفَاضَ فِي رَحْبَةِ الْمَجَالِ(٢٣)

                  قُصُورُ بُصْرَى غَشَاهَا حَتَّى ** أَحَالَ مِنْ وَمْضِهِ اللَّيَالِي(٢٤)

                  وَمَا اشْتَكَتْ مُثْقِلاَتِ حَمْلٍ ** وَارِفَةُ العَيْشِ وَالظِّلاَلِ(٢٥)

                  حَتَّى أَتَى الوَعْدُ فَازْدَهَاهَا الْـ ** ـمَخَاضُ فِي أَيْسَرِ اعْتِمَالِ(٢٦)
                  ..
                  تَقُولُ يَا بُشْرَى ذَا غُلاَمٌ ** كَأَنَّهُ الْبَدْرُ فِي اكْتِمَالِ

                  هَوَى إِلَى الأَرْضِ فِي سُجُودٍ ** للهِ ذِي الفَضْلِ وَالْجَلاَلِ

                  فَالأَرْضُ فِي حَادِثٍ مُرِيعٍ ** وَالْمَلَكُ الأَعْلَى فِي احْتِفَالِ(٢٧)

                  لِمَوْلِدِ الْحَقِّ فِي رَسُولٍ ** مُحَمَّدٍ أَحْمَدِ الْخِصَالِ

                  صَلُّوا عَلَى المْصُطَفَى الْمُفَدَّى ** وَآلِهِ الطُّهْرِ خَيْرِ آلِ
                  ــــــــــــــــــــــــــ
                  (١)- صَرْفُ اللَّيالي: تقلُّبات الزمانِ ونوائِبُهُ.
                  (٢)- الخُطوب: واحدها الخطْبٌ وهي المصائب والمصيبة.
                  (٣)- الدَّرِيئَةُ: حَلْقَة أَو دائرة يُتعلَّم عليها الطعن بالرمح والرَّمي بالنبال. السّمر: الرماح.
                  (٤)- كلال: ملل.
                  (٥)- الْوَبَالُ: الشدّة والضيق. ويقال أمرٌ وَبيلٌ : شديدٌ عسير.
                  (٦)- الخَبَالُ: اختلالُ العقل.
                  (٧)- أَخْمَصُ الرِّجْلِ: القَدَمُ أو بَاطِنُهُ. الْقَذَالِ: قَذَالُ الإِنْسَانِ هو مَا بَيْنَ الأُذُنَيْنِ مِنْ مُؤَخَّرَةِ الرَّأْسِ.
                  ويقال عند إرادة الشُّمول: مِنْ قِمَّة رأسه إلى أخمَص قدمه: مِنْ اليافوخ إلى إصْبَع القدم.
                  (٨)- الفَرْثُ: بَقِيَّةُ الطَّعَامِ الرَّاسِبِ فِي الكَرِش والكِرْشُ وهي للحيوانات المجترّة، بمثابة المعدة للإنسان.
                  (٩)- يأْسو الجرْحَ: يداويه ويعالجه.
                  (١٠)- الرَّوْعُ: الخوف. النَّكَالُ: العذاب والمحنة وأكثر ما يُحتاج إلى العون يكون في ساعة الشدة.
                  (١١)- العِقَالُ: ما يُربَطُ بِهِ الشّيء.
                  (١٢)- يَغْذوُهُ: يُغَذّيه.
                  (١٣)- الْحَوْمَةُ: الساحة ومنها حومة الحرب.
                  (١٤)- البِيضُ: السّيوف. العَوَالِي: الرِّماحُ.
                  (١٥)- الإبْتِسَال: هنا الإستسلام للموت.
                  (١٦)- اللُّدُّ: المبالغون في عداوتهم.
                  (١٧)- اللَّئَال: اللؤلؤ.
                  (١٨)- الكتاب قد يكون من أجزاء لا حصر لها. الْمُحَالُ: الأمر المستحيل.
                  (١٩)- وَاسِطَةُ العِقْدِ: الْجَوْهَرَةُ الكَبِيرَةُ وَسَطَ العِقْدِ أي القِلاَدةُ.
                  (٢٠)- خَبَتِ النَّارُ: انطفأت.
                  (٢١)- الطَّاقُ: إيوان كسرى. تشظّى: انْشَقَّ. الرَّسْمُ: الأَثَرُ. غير بَالِ: ماثلٌ لم يذهب أثره.
                  (٢٢)- ساوة: بحيرة ساوة وقد غاض ماؤها انفعالاً لمولد نبي الرحمة وهذا من عظم خطر المولود وعظيم مكانته صلى الله عليه وآله
                  ولله في ذلك حكمة خفيت على الناس.
                  (٢٣)- الفَجُّ: الْمَكانُ البَعيدُ. الرَّحْبَةُ: الْمُتَّسَع ُمِنَ الْمَكَانِ وَرِحَابُ الفَضَاءِ: رُقعتُهُ الْمُتَرَامِيَةُ الأطْرَافِ. الْمَجَالُ: الفضاءُ ومنه المجال الجوّي.
                  (٢٤)- قُصُورُ بُصْرَى: قصور مدينة بصرى في أرض الشام وفي الرواية التي ذكرتها السيده آمنة بنت وهب عليها السلام حيث قالت انها حين وضعت نبينا عليه وعلى آله الصلاة والسلام
                  خرج لها نور أضاء لها قصور بصرى من أرض الشام. ( وهي في مكة المكرمة). أحال: حوّلها من الظلام إلى الضياء.
                  (٢٥)- مُثْقِلاَتُ الحَمْلِ: ما تحسُّ به المرأة من الألم والمعاناة نتيجة الحمل.
                  (٢٦)- الإعْتِمَالُ: الإهتِمامُ فلم تهتم سيدتنا آمنة عليها السلام بالحمل لخفة ثقله على أمه وهذا عندي أول البرّ منه بأمّه صلوات الله عليه وآله.
                  (٢٧)- الحَادِثُ المُرِيعُ: الأحداث المخيفة المَهولة. وَالْمَلَكُ الأَعْلَى: الملائكة الكرام قال تعالى:
                  {وَالْمَلَكُ عَلَىٰ أَرْجَائِهَا}. وهم في احتفال بميلاد سيد البشرية الرحمة المهداة صلى الله عليه وآله.

                  تعليق


                  • #10
                    يَا مُدْخِلي بِالْهَجْرِ ذَاتَ وَقودِ ** مَنْ صَارَ مِنْ قَتْلاَكِ غَيْرُ فَقِيدِ(١)




                    رِفْقَاً بِمَنْ أَوْهَى الْهَوَى جِلْدَاً عَلَى ** عَظْمٍ تَكَفَّأَ كَالغُصُونِ الْمِيدِ(٢)



                    ذَبُلَتْ نَضَارَةُ أَيْكِهِ مُذْ طَوَّحَ الُـ ** ـحَادِي بِفَاتِنَةِ الْحِسَانِ الْخُودِ(٣)

                    وَنَأَتْ عَنِ الغُضْنِ الغَضِيضِ حَمَامَةٌ ** بِالصَّدِّ قَدْ عَزَفَتْ عَنِ التَّغْريدِ(٤)

                    وَغَدَاةَ قَطَّعَنِي الصُّدودُ بِسَيْفِهِ ** نَادَيْتُهَا عُودِي فِدَاؤُكِ عُودِي

                    فَالقَلْبُ خَامَرَهُ الْهَوَى حَتَّى ذَوَى ** وَقَدِ انْكَوَى لَذْعَاً بِنَارِ صُدُودِ(٥)

                    أَنَا عَاشِقٌ أَنَا وَامِقٌ أَنَا رَامِقٌ ** أَبْكِي بِجَفْنِ الْمُدْنَفِ الْمَعْمُودِ(٦)


                    وَلَعَلِّ إِنْ مَرَّتْ بِهِ سِنَةُ الكَرَى ** عَطْفَاً عَلَيْهِ بِالْخَيَالُ فَجُودِي(٧)

                    وَتَذَكَّرِي حَيْثُ النُّجومُ حَوَاسِدَاً ** كَمْ عُذْتُ حُسْنَكِ مِنْ عُيونِ حَسُودِ

                    بِاللهِ وَالْهَادِي النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى ** خَيْرِ الْخَلاَئِقِ أَحْمَدِ الْمَحْمودِ

                    الْمُقْتَفِي الْمُزَّمِلِ الْمُدَّثِرِ الْـ ** طُهْرِ الرَّسولِ الشَّاهِدِ الْمَشْهودِ(٨)

                    طَهَ البَشِيرِ النَّاصِرِ الْمَنْصورِ وَالدَّ - اعِي النَّذِيرِ الشَّافِعِ الْمَوْعودِ

                    ذِي قُوَّةٍ ذِي عِزَّةٍ وَمَكَانِةٍ ** ذِي الفَضْلِ الإِكْرَامِ وَالتَّمْجيدِ

                    قُثَمٍ سِرَاجٍ عَابِدٍ مُتَبَتِّلٍ ** بَرٍّ رَحِيمٍ بِالعِبَادِ وَدُودِ(٩)


                    وَالسَّابِقِ الْمُخْتَارِ وَالْمَأْمُونِ وَالْـ ** ـعَدْلِ الْمَكِينِ عَلَى الأَنَامِ شَهيدِ(١٠)

                    مُهْدٍ مُغِيثٍ مُكْرِمٍ كَافٍ رَضٍ ** حَقٍّ مُطَاعٍ لِلضَّلالِ مُبيدِ

                    وَالْمُجْتَبَى وَالْمُنْتَقَى وَالْمُرْتَجَى ** وَالْمُقْتَدَى وَمَلاَذِ كُلِّ شَرِيدِ

                    وَالأَوَّلِ الْمُنْجِي الصَّفِيِّ الْمُنْتَجَى ** وَالآخِرِ الْمَاحِي لِكُفْرِ مَرِيدِ(١١)

                    وَالصَّادِقِ الْمُتَوَكِّلِ الْمُجْلِي العَمَى ** وَالفَاتِحِ الْبَانِي عُرَى التَّوْحِيدِ

                    مُحْيِي الوَرَى هَادِي الوَرَى غَوْثِ الوَرَى ** خَيْرِ الوَرَى مِنْ قَائِمٍ وَحَصِيدِ(١٢)


                    وَالسِّرِّ وَالنُّورِ الَّذِي ظَهَرَتْ بِهِ ** بَعْدَ العَمَاءِ مَعَالِمُ الْمَوْجودِ(١٣)

                    فَيْضٌ تَقَدَّسَ لَيْسَ تُدْرِكُ كُنْهَهُ ** رُسُلُ الإِلَهِ القَاهِرِ الْمَعْبودِ(١٤)

                    وَمَشَاهِدِ الْمِعْرَاجِ أَخْفَى شَاهِدٍ ** لِبَيَانِ مَظْهَرِ سِرِّهِ الْمَوْصودِ(١٥)

                    لَنْ تَبْلُغَ الأَفْهَامُ مَا تَطْوِيهِ مِنْ ** مَعْنَىً لِيُسْتَجْلَى بِنَظْمِ قَصِيدِ(١٦)

                    لَكِنْ دَعَانِي فَرْطُ حُبِّكَ وَالوِلاَ ** لأَقولَ فِيكَ مِنَ الْمَديحِ نَشِيدِي(١٧)

                    هِيَ أَحْرُفٌ مَنْضُودَةٌ لاَ تَرْتَقِي ** لِسُبوغِ مَجْدِكَ فِي العُلاَ وَالْجُودِ


                    يَا سَيِّدِي إِنِّي عُبَيْدُكَ أَخْسَرَتْ ** نَفْسِي وَأَخْرَسَ مِقْوَلَ المَفْؤُودِ(١٨)

                    مِنِّي جَرَائِرُ أَنْتَ تَعْلَمُ عُظْمَهَا ** تَرْبُو بِصَيِّبِ حَظِّيَ الْمَنْكودِ(١٩)

                    لَكِنَّنِي أَمَّلْتُ فِيكَ شَفَاعَةً ** هِيَ مُنْيَتِي العَصْمَاءُ يَوْمَ وُرُودِ(٢٠)

                    يَا خَيْرَ مَنْ لاَذَ العُفَاةُ بِبَابِهِ ** مِنْ شَرِّ دَهْرٍ مُسْتَطِيرِ كَنُودِ(٢١)

                    إِنِّي ظَمٍ فَبِحَقِّ فَاطِمَةَ اسْقِنِي ** مِنْ حَوْضِ كَوْثَرِ وِرْدِكَ الْمَوْرودِ

                    وَبِصَاحِبِ النَّصِّ الْجَلِيِّ الْمُرْتَضَى ** أُمْنُنْ عَلَيَّ بِرِفْدِكَ الْمَرْفُودِ(٢٢)

                    وَلِوَالِدَيَّ وَإِخْوَتِي وَصَحَابَتِي ** وَلأُمَّةٍ مَاتَتْ عَلَى التَّوْحِيدِ

                    (صَلَّى الإِلَهُ عَلَى النَّبِيِّ وَآلِهِ) ** مَا لَيْسَ يُؤْتَى بَعَدَهَا بِمَزِيدِ(٢٣)

                    وَلِصَحْبِهِ مَنْ مَاتَ غَيْرَ مُجَانِفٍ ** لِسَبيلِهِ أَوْ نَاقِضٍ لِعُهُودِ(٢٤)
                    شعر: عادل الكاظمي


                    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                    ١- ذات الوقود: من أوصاف النار.

                    ٢- أوهى: أضعف. جِلْدَاً عَلَى عَظْمٍ: كناية عن الضعف والهزال. تَكَفَّأَ: تمايل في المشي.
                    الغُصُونِ الْمِيدِ: الغصون التي تعبث بها الرياح. وماد الغصن: تحرك واضطرب.


                    ٣- الأيك: مفردها أيكة الشجرة الوارفة الظلال. طَوَّحَ: ذهب وسار بعيداً.
                    الْخُوْدُ: مفردها الخَوْدُ وهي الشابة الحسناء التامة الخلق.


                    ٤- الغضيض: من غضَّ الغُصْنُ: صار طَرِيّاً ناضراً. الصّدُّ: الهجران.
                    عَزَفَ عن الشّيء: زَهِدَ فيه. التغريد: غناء الطيور.


                    ٥- خَامَرَ الحُبُّ القَلْبَ: انتشر الحبّ في القلب وتمكّن منه. اللَّذْعُ: الكَيُّ بالنار وغيرها.

                    ٦- وَامِقُ: مُحِبٌّ والموامقة هو الحب من طرفين. رَامِقٌ: شَاخِصُ البَصَرِ.
                    الْمُدْنَفُ: من أمرضه الحب. الْمَعْمُودُ: العَليلُ المشغوفُ عشقاً.


                    ٧- سِنَةُ الكَرَى: النوم. الْخَيَالُ: الطَّيْفُ. وضمير مرت به يهود إلى الجفن.

                    ٨- الْمُقْتَفِي: الخاتِمُ.

                    ٩- القُثَمُ: التّامُ الْخَلْقِ الْمُجتمعُ الْخُلُقِ. الْمُتَبَتِّلُ: المنقطع للعبادة حتى نزل فيه قوله:
                    «طَهَ مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى».


                    ١٠- السَّابِقُ: الذي سبق الخلق بالإعتراف بالوحدانية لله تعالى يوم أن قال لهم أ لست بربكم؟
                    فأول من قال: بلى هو نبينا الأعظم صلى الله عليه وآله. الْمَكِينُ: ذو قدرةٍ ورفعةٍ وشأن.
                    الشهيد: الذي يشهد على أعمال العباد.


                    ١١- الْمَريدُ: المبالغ بالشرّ والعدوان.

                    ١٢- مُحْيِي الوَرَى: عِلّة الخلق. ومعنى البيت: إن النبي كان علة الخلق
                    وبعد الخلق صار علة لهدايتهم وبعدها صار غياثاً لهم من الضلال كونه خير الخلق.
                    القائم والحصيد: ما هو هو كائن وما يكون.


                    ١٣- العَمَاءُ: عالَمُ ما قبل الوجود إذ ليس مع الله شيء.

                    ١٤- الفَيْضُ: مصدر إفاضة الوجود على الْمُمْكِنات. كُنْهُ الشَّيء: جوهره وحقيقته.

                    ١٥- مَشَاهِدِ الْمِعْرَاجِ: ما شاهده النبي صلى الله عليه وآله من مشاهد عظيمة لا يعلمها أحد إلا الله تعالى.
                    أَخْفَى شَاهِدٍ: ما خفي برغم ظهوره في تواتر الأخبار وتفصيلاتها. السر الموصود: السر المقفل


                    ١٦- الأَفْهَامُ: جودة استعداد الذهن على الإستنباط عن المبادئ التفصيلية. يَسْتَجْلَي الْمَعَانِي: يظهرها.

                    ١٧- فرط الحب: شدة الحب ولا إفراط في حب النبي الأعظم صلى الله عليه وآله.

                    ١٨- عُبَيْدُكَ: تصغير عبد. أَخْسَرَتْ النَّفْسَ الجَرَائِرُ: الذّنوبُ الَّتِي تُخْسِرُ الإنسانَ نفسَهُ.
                    المِقْوَلُ: اللّسانُ. المَفْؤُودُ: المصاب في فؤاده والذي يشتكي من وجع فيه وقد يكون وجع اقتراف الذنوب والمعاصي.


                    ١٩- الجَرَائِرُ: واحدها الجريرة وهي الجناية والذنب. تربو: تزيد: الصَّيِّبُ: المطر.
                    ومعنى البيت مستقى من قوله تعالى: «وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ..».
                    وفي البيت من دقيق البديع ما لا يخفى على أهله.


                    ٢٠- مُنْيَةُ: الأمْنِيَةُ. يوم الورود: يوم ورود الخلائق على الله تعالى وهو من أسماء يوم القيامة.

                    ٢١- العفاة: الفقراء وذوو الإربة والحاجة. الشر المستطير: المنتشر قال تعالى:
                    «وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا». الدهر الكنود: الذي يرمي الناس بالقحط.


                    ٢٢- النَّصِّ الْجَلِيُّ: نص يوم الغدير وهو أجلى نص منذ خلق الله الخلق فلم يؤثر أن نصاً رواه خلق كثير
                    كالنص على ولاية أمير المؤمنين عليه السلام كون علي أعظم خلق الله تعالى بعد نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وآله.





                    ٢٣- قائل هذا الشطر الصحابي الجليل عبدُ الرحمنِ بْنِ صَفوانَ بن قُدامَةَ الْمَرائي وتمام البيت:

                    صَلَّى الإِلَهُ عَلَى النَّبِيِّ وَآلِهِ ** وَثَنَى عَلَيْهِمْ بَعْدَهُ بِسَلاَمِ

                    المصدر: معرفة الصحابة لأبي نعيم ص١٥٠٢ ت: عادل العزازي ط: دار الوطن - الرياض.

                    ٢٤- الْمُجَانِفُ: من جَانَفَ القومَ أي جانبهم وتباعد عنهم.



                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X