بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
من أعظم النعم التي يغفل عنها العبد أحيانًا، هي حب الله له، ورحمته الواسعة التي تشمل عباده جميعًا. ولأهل البيت عليهم السلام نصوصٌ كثيرة تبيّن مدى حب الله لعباده، وحرصه على هدايتهم، وقبوله لتوبتهم، وعطفه عليهم.
محبة الله لعبده في الروايات:
ورد في الكافي عن الإمام الصادق عليه السلام، أنه قال:
فالله يحب عبده لذاته، حتى وهو قد يقترف المعاصي، لكنه يبغض فعل المعصية نفسه، فهو يفرّق بين العبد وبين ذنوبه، رحمةً به ودعوةً له للرجوع إليه.
ويقول الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في دعاء كميل:
وهذا تعبير عن حب الله لعبده: يستر عليه عيوبه ولا يفضحه، يعطيه الفرصة تلو الأخرى للتوبة، ويعامله بلطف ورحمة.
الله أشد فرحًا بتوبة عبده:
عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال:
هذا التشبيه العظيم يوضح كيف أن الله يحب لعبده أن يعود إليه، ويفرح بعودته أضعاف ما يفرح الإنسان بالنجاة من الموت.
مقام العبد المحبوب:
وفي حديث قدسي نقله الإمام الصادق عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال:
فالمحبة الإلهية تصل بالعبد إلى أن يصبح في معية الله في كل حركاته وسكناته، فيكون نور الله معه.
رحمة الله تسبق غضبه:
ورد عن الإمام الصادق عليه السلام:
وهذا الحديث يبيّن أن كل ما نراه من رحمة في الدنيا إنما هو قطرة من بحر رحمته، وما أخفاه أعظم وأوسع.
و إن تأمل هذه الروايات يورث في القلب طمأنينة وسكينة؛ فالله يحبك، ويريد لك الخير والهداية، وهو أرحم بنا من أمهاتنا وآبائنا. فلنحرص على أن نستجيب لهذا الحب العظيم بالرجوع إليه، والتقرب منه بالطاعات، وصدق التوبة، وحسن الظن به.
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
من أعظم النعم التي يغفل عنها العبد أحيانًا، هي حب الله له، ورحمته الواسعة التي تشمل عباده جميعًا. ولأهل البيت عليهم السلام نصوصٌ كثيرة تبيّن مدى حب الله لعباده، وحرصه على هدايتهم، وقبوله لتوبتهم، وعطفه عليهم.
محبة الله لعبده في الروايات:
ورد في الكافي عن الإمام الصادق عليه السلام، أنه قال:
«إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَحِبُّ الْعَبْدَ وَيُبْغِضُ أَثَرَ مَعْصِيَتِهِ»
(الكافي ج2 ص428)
(الكافي ج2 ص428)
فالله يحب عبده لذاته، حتى وهو قد يقترف المعاصي، لكنه يبغض فعل المعصية نفسه، فهو يفرّق بين العبد وبين ذنوبه، رحمةً به ودعوةً له للرجوع إليه.
ويقول الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في دعاء كميل:
«يا من أظهر الجميل وستر القبيح، يا من لا يؤاخذ بالجريرة ولا يهتك الستر».
وهذا تعبير عن حب الله لعبده: يستر عليه عيوبه ولا يفضحه، يعطيه الفرصة تلو الأخرى للتوبة، ويعامله بلطف ورحمة.
الله أشد فرحًا بتوبة عبده:
عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال:
«لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ رَجُلٍ أَضَلَّ رَاحِلَتَهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فِي أَرْضٍ مَفَازَةٍ، فَطَلَبَهَا حَتَّى أَعْيَا، ثُمَّ وَضَعَ رَأْسَهُ عَلَى يَدِهِ يَنْتَظِرُ الْمَوْتَ، فَاسْتَيْقَظَ فَإِذَا هِيَ عِنْدَهُ»
(الكافي ج2 ص436)
(الكافي ج2 ص436)
هذا التشبيه العظيم يوضح كيف أن الله يحب لعبده أن يعود إليه، ويفرح بعودته أضعاف ما يفرح الإنسان بالنجاة من الموت.
مقام العبد المحبوب:
وفي حديث قدسي نقله الإمام الصادق عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال:
«يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: مَنْ أَهَانَ لِي وَلِيًّا فَقَدْ بَارَزَنِي بِالْمُحَارَبَةِ، وَإِنِّي لَأُبَادِرُ نُصْرَةَ أَوْلِيَائِي، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَإِنَّهُ لَيَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّافِلَةِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ...»
(الكافي ج2 ص352)
(الكافي ج2 ص352)
فالمحبة الإلهية تصل بالعبد إلى أن يصبح في معية الله في كل حركاته وسكناته، فيكون نور الله معه.
رحمة الله تسبق غضبه:
ورد عن الإمام الصادق عليه السلام:
«جعل الله الرحمة مئة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءاً، وأنزل إلى الأرض جزءاً واحداً، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه»
(الكافي ج2 ص131)
(الكافي ج2 ص131)
وهذا الحديث يبيّن أن كل ما نراه من رحمة في الدنيا إنما هو قطرة من بحر رحمته، وما أخفاه أعظم وأوسع.
و إن تأمل هذه الروايات يورث في القلب طمأنينة وسكينة؛ فالله يحبك، ويريد لك الخير والهداية، وهو أرحم بنا من أمهاتنا وآبائنا. فلنحرص على أن نستجيب لهذا الحب العظيم بالرجوع إليه، والتقرب منه بالطاعات، وصدق التوبة، وحسن الظن به.