بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
الصدقة وفضلها (بحث موجز على شكل نقاط)
أولًا:
تعريف الصدقة
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
الصدقة وفضلها (بحث موجز على شكل نقاط)
أولًا:
تعريف الصدقة
- الصدقة لغة: من “الصدق”، لما فيها من تصديق دعوى الإيمان.
- الصدقة اصطلاحًا: العطاء الذي يُقدَّم للفقراء والمحتاجين تقرّبًا إلى الله تعالى، وهي إما:
- واجبة: كالزكاة والكفارات.
- مستحبة: كإعطاء المحتاج تطوّعًا دون إلزام شرعي.
ثانيًا:
الفضل الروائي والقرآني للصدقة
1.
من القرآن الكريم:
- قال تعالى:
﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ﴾ [الحديد:11]. - وقال سبحانه:
﴿إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ﴾ [التغابن:17]. - وقال:
﴿يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ﴾ [البقرة:276].
2.
من الروايات الشريفة:
روايات عن النبي (صلى الله عليه وآله):
- قال: «الصدقة تطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء».
المصدر: الكافي، ج4، ص3. - قال: «داووا مرضاكم بالصدقة».
المصدر: الكافي، ج4، ص3.
روايات عن الأئمة (عليهم السلام):
- قال الإمام الصادق (عليه السلام):
«الصدقة في السر والله، أفضل من الصدقة في العلانية».
الكافي، ج4، ص8. - عنه (عليه السلام):
«ما من شيء إلا وقد وكّل به شيء، إلا الصدقة فإنها تسقط سبعين نوعًا من البلاء».
الكافي، ج4، ص3.
عن معاذ بن مسلم، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال - في حدیث:
*إن ملك الموت يدفع إليه الصك بقبض روح العبد، فيتصدق، فيقال له: رد عليه الصك*
مكارم الأخلاق - الشيخ الطبرسي - ص ٣٨٨
وسائل الشيعة - ج ٩ - ص ٣٧٥
عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن أبي جعفر عليه السلام، قال:
*إن الصدقة لتدفع سبعين بلية من بلايا الدنيا مع ميتة السوء، إن صاحبها لا يموت ميتة السوء أبدا مع ما يدخر لصاحبها في الآخر*
الكافي - ج ٤ - ص ٦
وسائل الشيعة - ج ٩ - ص ٣٨٧
/
قال الصادق عليه السلام:
*باكروا بالصدقة فإن البلايا لا تتخطاها، ومن تصدق بصدقة أول النهار، دفع الله عنه ما ينزل من السماء في ذلك اليوم، فإن تصدق أول الليل، دفع الله عنه شر ما ينزل من السماء في تلك الليلة*
من لا يحضره الفقيه - ج ٢ - ص ٦٧
ثالثًا:
فوائد الصدقة الدنيوية والأخروية
في الدنيا:
- جلب الرزق.
- دفع البلاء.
- شفاء المرضى.
- البركة في المال والعمر.
في الآخرة:
- مضاعفة الأجر.
- التخفيف من الذنوب.
- النجاة من أهوال يوم القيامة.
رابعًا:
آداب الصدقة في الإسلام
- إخلاص النية لله عز وجل.
- أن تكون من المال الحلال.
- أن تُعطى للفقير مع الرفق والتواضع.
- أن لا يُتبعها بالمنّ والأذى.
- الأفضل أن تكون سرًّا (إلّا إذا كان فيها تشجيع على الخير).
خامسًا:
ما ورد في الرسالة العملية للسيد السيستاني (دام ظله) حول الصدقة
المصدر: الرسالة العملية – منهاج الصالحين (الجزء الأول والثاني – الطبعة المعتمدة).
1.
الصدقة المستحبة
- وردت إشارات عديدة إلى استحباب التصدق، خاصة في بعض المناسبات أو لحلّ بعض المشكلات كالعلاج، رفع البلاء، إلخ.
- يُستحبّ التصدق عن الميت، وعند الخروج للسفر، وفي حال الخوف.
2.
الصدقة الجارية
- تدخل ضمن الوقف إذا كانت مستمرة النفع، مثل بناء مسجد أو مدرسة، ويُثاب عليها الميت بعد وفاته، كما جاء في الروايات.
3.
الصدقة عن الغير
- يجوز التصدق عن الحي والميت، ويصل ثوابها لهما.
- يستحب التصدق عن الوالدين أحياءً وأمواتًا.
4.
عدم اشتراط إذن الزوجة في صدقتها من مالها
- جاء في منهاج الصالحين:
«لا يجب على المرأة استئذان الزوج في التصدق من مالها الخاص بها، إلا إذا كان يوجب نقصًا في مؤونة المنزل أو يؤثر على حياة الزوج».
5.
أحكام ما يُعطى بعنوان الصدقة
- من يعطي مالًا بعنوان الصدقة، لا يجوز له الرجوع فيه ما دام قد خرج من يده بقصد التمليك.
6.
لا يجوز إعطاء الصدقة الواجبة (كالزكاة) لبني هاشم إن كان المعطي غير هاشمي
- كما يُشترط في الزكاة أن لا تُعطى للهاشمي من غير الهاشمي، أما الصدقة المستحبة فهي جائزة
تعليق