اللهم صل على محمد وآل محمد
عن يوسف بن أبي سعيد قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) ذات يوم فقال لي:
إذا كان يوم القيامة وجمع الله تبارك وتعالى الخلائق كان نوح (صلى الله عليه) أول من يدعى به فيقال له: هل بلغت؟
فيقول: نعم فيقال له: من يشهد لك؟
فيقول: محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله) قال:
فيخرج نوح (عليه السلام) فيتخطى الناس حتى يجيء إلى محمد (صلى الله عليه وآله) وهو على كثيب المسك ومعه علي (عليه السلام) وهو قول الله عز وجل:
{ فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا} فيقول نوح لمحمد (صلى الله عليه وآله):
يا محمد إن الله تبارك وتعالى سألني هل بلغت؟
فقلت: نعم فقال: من يشهد لك؟
فقلت: محمد (صلى الله عليه وآله) فيقول:
يا جعفر يا حمزة اذهبا واشهدا له أنَّه قد بلغ.
فقال أبو عبد الله (عليه السلام):
(((فجعفر وحمزة هما الشاهدان))) للأنبياء (عليهم السلام) بما بلغوا،
فقلت: جعلت فداك فعلي (عليه السلام) أين هو؟
فقال: هو أعظم منزلة من ذلك.
-------------------------------------
(الكافي - الشيخ الكليني - ج 8- الصفحة 267).