بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من فضائل الامام علي (عليه السلام)*
روي أنَّ جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال له : يا رسول الله ، أما رأيت فلاناً ركب البحر ببضاعة يسيرة ، وخرج إلى الصين ، فأسرع الكرة ، وأعظم الغنيمة ، حتى قد حسده أهل وده ، وأوسع قراباته وجيرانه ؟
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : *( إن مال الدنيا ، كلما ازداد كثرةً وعظماً ، ازداد صاحبه بلاءً ، فلا تغبطوا أصحاب الأموال ، إلا بمن جاد بماله في سبيل الله ، ولكن ألا أخبركم بمن هو أقل من صاحبكم بضاعة ، وأسرع منه كرة ، وأعظم منه غنيمة ، وما أعد له من الخيرات ، محفوظ له في خزائن عرش الرحمن ؟).*
قالوا : بلى يا رسول الله .
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : *( انظروا إلى هذا المقبل إليكم )،* فنظرنا ، فإذا رجل من الأنصار رث الهيئة ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : *( إن هذا لقد صعد له في هذا اليوم إلى العلو من الخيرات والطاعات ، ما لو قسم على جميع أهل السماوات والأرض ، لكان نصيب أقلهم منه غفران ذنوبه ، ووجوب الجنة له ).*
قالوا : بماذا، يا رسول الله ؟
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : *( سلوه ، يخبركم عما صنع في هذا اليوم ).*
فأقبل عليه أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وقالوا له : هنيئاً لك بما بشرك به رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فماذا صنعت في يومك هذا حتى كتب لك ما كتب ؟
فقال الرجل : ما أعلم أني صنعت شيئا ، غير أني خرجت من بيتي ، وأردت حاجة كنت أبطأت عنها ، فخشيت أن تكون فاتتني ، فقلت في نفسي ، لأعتاضن منها النظر إلى وجه علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : *( النظر إلى وجه علي عبادة ).*
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : *( إي والله عبادة ، وأي عبادة ، إنك يا عبد الله ، ذهبت تبتغي أن تكتسب ديناراً لقوت عيالك ، ففاتك ذلك ، فاعتضت منه النظر إلى وجه علي ، وأنت له محب ، ولفضله معتقد ، وذلك خير لك من أن لو كانت الدنيا كلها لك ذهبةً حمراء ، فأنفقتها في سبيل الله ، ولتشفعن بعدد كل نفس تنفسته في مصيرك إليه ، في ألف رقبة يعتقهم الله من النار بشفاعتك ).*
--------------------
الأمالي للشيخ الصدوق
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من فضائل الامام علي (عليه السلام)*
روي أنَّ جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال له : يا رسول الله ، أما رأيت فلاناً ركب البحر ببضاعة يسيرة ، وخرج إلى الصين ، فأسرع الكرة ، وأعظم الغنيمة ، حتى قد حسده أهل وده ، وأوسع قراباته وجيرانه ؟
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : *( إن مال الدنيا ، كلما ازداد كثرةً وعظماً ، ازداد صاحبه بلاءً ، فلا تغبطوا أصحاب الأموال ، إلا بمن جاد بماله في سبيل الله ، ولكن ألا أخبركم بمن هو أقل من صاحبكم بضاعة ، وأسرع منه كرة ، وأعظم منه غنيمة ، وما أعد له من الخيرات ، محفوظ له في خزائن عرش الرحمن ؟).*
قالوا : بلى يا رسول الله .
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : *( انظروا إلى هذا المقبل إليكم )،* فنظرنا ، فإذا رجل من الأنصار رث الهيئة ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : *( إن هذا لقد صعد له في هذا اليوم إلى العلو من الخيرات والطاعات ، ما لو قسم على جميع أهل السماوات والأرض ، لكان نصيب أقلهم منه غفران ذنوبه ، ووجوب الجنة له ).*
قالوا : بماذا، يا رسول الله ؟
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : *( سلوه ، يخبركم عما صنع في هذا اليوم ).*
فأقبل عليه أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وقالوا له : هنيئاً لك بما بشرك به رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فماذا صنعت في يومك هذا حتى كتب لك ما كتب ؟
فقال الرجل : ما أعلم أني صنعت شيئا ، غير أني خرجت من بيتي ، وأردت حاجة كنت أبطأت عنها ، فخشيت أن تكون فاتتني ، فقلت في نفسي ، لأعتاضن منها النظر إلى وجه علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : *( النظر إلى وجه علي عبادة ).*
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : *( إي والله عبادة ، وأي عبادة ، إنك يا عبد الله ، ذهبت تبتغي أن تكتسب ديناراً لقوت عيالك ، ففاتك ذلك ، فاعتضت منه النظر إلى وجه علي ، وأنت له محب ، ولفضله معتقد ، وذلك خير لك من أن لو كانت الدنيا كلها لك ذهبةً حمراء ، فأنفقتها في سبيل الله ، ولتشفعن بعدد كل نفس تنفسته في مصيرك إليه ، في ألف رقبة يعتقهم الله من النار بشفاعتك ).*
--------------------
الأمالي للشيخ الصدوق