بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم وظالميهم من الأولين والأخرين.
قال ابن كثير في البداية والنهاية ج 10 ص 340
وكان مسير أحمد إلى المتوكل في سنة سبع وثلاثين ومائتين ثم مكث إلى سنة وفاته وكل يوم إلا ويسأل عنه المتوكل ويوفد إليه في أمور يشاوره فيها ويستشيره في أشياء تقع له .
مصدر الكتاب المكتبة الشاملة السنية
[ البداية والنهاية - ابن كثير ]
الكتاب : البداية والنهاية
المؤلف : إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي أبو الفداء
الناشر : مكتبة المعارف - بيروت
عدد الأجزاء : 14
أقول : وهذا يعني كل ما يصدر عن المتوكل من سب أمير المؤمنين وهدم قبر الحسين بأمر مستشار المتوكل الإمام أحمد بن حنبل حتى مات طبعاً هذا الكلام على ذمة ابن كثير .
في البيان للمقريزي « ١ / ٣٩ » : « ظلت مصر ملجأً آمناَ لآل علي بن أبي طالب إلى أن جاء زمن المتوكل العباسي ، وكان يبغض العلويين ، فأمر واليه في مصر بإخراج آل علي بن أبي طالب منها ، فأخرجوا من الفسطاط إلى العراق في عام ٢٣٦ ، ثم نقلوا إلى المدينة في العام نفسه ، واستتر من كان بمصر على رأي العلوية ».
وليكم نصب المتوكل من مصادر اهل السنة
فقد ذكر الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء ج 12 ص 34
( وفي سنة ست وثلاثين هدم المتوكل قبر الحسين رضي الله عنه ، فقال البسامي أبياتا منها :
أسفوا على أن لا يكونوا شاركوا * في قتله فتتبعوه رميما
وكان المتوكل فيه نصب وانحراف ،
فهدم هذا المكان وما حوله من الدور ، وأمر أن يزرع ، ومنع الناس من انتيابه )
وذكر في نفس الجزء ص 35
( ... وعفى قبر الشهيد الحسين وما حوله من الدور . فكتب الناس شتم المتوكل على الحيطان ، وهجته الشعراء كدعبل وغيره . ................
وكان ظلوما جهميا .
ثم ولي القضاء الحارث بن مسكين ، فكان يضربه كل حين عشرين سوطا ليؤدي ما وجب عليه ، فإنا لله .)
وقال الذهبي أيضا في كتابه تاريخ الإسلام ج 17 ص 19 تحت عنوان
أحداث سنة ستة وثلاثين ومائتين
(( هدم قبر الحسين ) )
و فيها أمر المتوكل بهدم قبر السيد الحسين بن علي رضي الله عنهما ، وهدم ما حوله من الدور ، وأن تعمل مزارع . ومنع الناس من زيارته وحرث وبقي صحراء .
وكان معروفا بالنصب ، فتألم المسلمون لذلك ، وكتب أهل بغداد شتمه على الحيطان و المساجد ، وهجاه الشعراء ، دعبل ، وغيره .
وفي ذلك يقول يعقوب بن السكيت ، وقيل هي للبسامي علي بن أحمد ، وقد بقي إلي بعد الثلاثمائة :
بالله إن كانت أمية قد أتت * قتل ابن بنت نبيها مظلوما
فلقد أتاه بنو أبيه بمثله * هذا لعمرك قبره مهدوما
أسفوا على أن لا يكونوا شاركوا * في قتله ، فتتبعوه رميما
وذكر مثل ذلك الصفدي في وفيات الأعيان ج 11 ص 102
وقال الطبري في تاريخه ج 7 ص 365
وفيها ( أي سنة 236 ) أمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن علي وهدم ما حوله من المنازل والدور وأن يحرث ويبذر ويسقى موضع قبره وان يمنع الناس من اتيانه فذكر ان عامل صاحب الشرطة نادى في الناحية من وجدناه عند قبره بعد ثلاثة بعثنا به إلى المطبق فهرب الناس وامتنعوا من المصير إليه وحرث ذلك الموضع وزرع ما حواليه .
وذكر ابن الأثير في تاريخه ج 7 ص 55
ذكر ما فعله المتوكل بمشهد الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام في هذه السنة
أمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن علي عليه السلام وهدم ما حوله من المنازل والدور وأن يبذر ويسقى موضع قبره وأن يمنع الناس من إتيانه فنادى [ عامل صاحب الشرطة ] بالناس في تلك الناحية : من وجدناه عند قبره بعد ثلاثة حبسناه في المطبق ! فهرب الناس وتركوا زيارته وخرب وزرع .
وكان المتوكل شديد البغض لعلي بن أبي طالب عليه السلام ولأهل بيته وكان يقصد من يبلغه عنه أنه يتولى عليا وأهله بأخذ المال والدم وكان من جملة ندمائه عبادة المخنث وكان يشد على بطنه تحت ثيابه مخدة ويكشف رأسه وهو أصلع ويرقص بين يدي المتوكل والمغنون يغنون قد أقبل الأصلع البدين خليفة المسلمين يحكي بذلك عليا عليه السلام والمتوكل يشرب ويضحك ففعل ذلك يوما والمنتصر حاضر فأومأ إلى عبادة يتهدده فسكت خوفا منه فقال المتوكل ما حالك فقام وأخبره فقال المنتصر يا أمير المؤمنين إن الذي يحكيه هذا الكلب ويضحك منه الناس هو ابن عمك وشيخ أهل بيتك وبه فخرك فكل أنت لحمه إذا شئت ولا تطعم هذا الكلب وأمثال منه فقال المتوكل للمغنين غنوا جميعا :
( غار الفتى لابن عمه * رأس الفتى في حر أمه )
فكان هذا من الأسباب التي استحل بها المنتصر قتل المتوكل .
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم وظالميهم من الأولين والأخرين.
قال ابن كثير في البداية والنهاية ج 10 ص 340
وكان مسير أحمد إلى المتوكل في سنة سبع وثلاثين ومائتين ثم مكث إلى سنة وفاته وكل يوم إلا ويسأل عنه المتوكل ويوفد إليه في أمور يشاوره فيها ويستشيره في أشياء تقع له .
مصدر الكتاب المكتبة الشاملة السنية
[ البداية والنهاية - ابن كثير ]
الكتاب : البداية والنهاية
المؤلف : إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي أبو الفداء
الناشر : مكتبة المعارف - بيروت
عدد الأجزاء : 14
أقول : وهذا يعني كل ما يصدر عن المتوكل من سب أمير المؤمنين وهدم قبر الحسين بأمر مستشار المتوكل الإمام أحمد بن حنبل حتى مات طبعاً هذا الكلام على ذمة ابن كثير .
في البيان للمقريزي « ١ / ٣٩ » : « ظلت مصر ملجأً آمناَ لآل علي بن أبي طالب إلى أن جاء زمن المتوكل العباسي ، وكان يبغض العلويين ، فأمر واليه في مصر بإخراج آل علي بن أبي طالب منها ، فأخرجوا من الفسطاط إلى العراق في عام ٢٣٦ ، ثم نقلوا إلى المدينة في العام نفسه ، واستتر من كان بمصر على رأي العلوية ».
وليكم نصب المتوكل من مصادر اهل السنة
فقد ذكر الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء ج 12 ص 34
( وفي سنة ست وثلاثين هدم المتوكل قبر الحسين رضي الله عنه ، فقال البسامي أبياتا منها :
أسفوا على أن لا يكونوا شاركوا * في قتله فتتبعوه رميما
وكان المتوكل فيه نصب وانحراف ،
فهدم هذا المكان وما حوله من الدور ، وأمر أن يزرع ، ومنع الناس من انتيابه )
وذكر في نفس الجزء ص 35
( ... وعفى قبر الشهيد الحسين وما حوله من الدور . فكتب الناس شتم المتوكل على الحيطان ، وهجته الشعراء كدعبل وغيره . ................
وكان ظلوما جهميا .
ثم ولي القضاء الحارث بن مسكين ، فكان يضربه كل حين عشرين سوطا ليؤدي ما وجب عليه ، فإنا لله .)
وقال الذهبي أيضا في كتابه تاريخ الإسلام ج 17 ص 19 تحت عنوان
أحداث سنة ستة وثلاثين ومائتين
(( هدم قبر الحسين ) )
و فيها أمر المتوكل بهدم قبر السيد الحسين بن علي رضي الله عنهما ، وهدم ما حوله من الدور ، وأن تعمل مزارع . ومنع الناس من زيارته وحرث وبقي صحراء .
وكان معروفا بالنصب ، فتألم المسلمون لذلك ، وكتب أهل بغداد شتمه على الحيطان و المساجد ، وهجاه الشعراء ، دعبل ، وغيره .
وفي ذلك يقول يعقوب بن السكيت ، وقيل هي للبسامي علي بن أحمد ، وقد بقي إلي بعد الثلاثمائة :
بالله إن كانت أمية قد أتت * قتل ابن بنت نبيها مظلوما
فلقد أتاه بنو أبيه بمثله * هذا لعمرك قبره مهدوما
أسفوا على أن لا يكونوا شاركوا * في قتله ، فتتبعوه رميما
وذكر مثل ذلك الصفدي في وفيات الأعيان ج 11 ص 102
وقال الطبري في تاريخه ج 7 ص 365
وفيها ( أي سنة 236 ) أمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن علي وهدم ما حوله من المنازل والدور وأن يحرث ويبذر ويسقى موضع قبره وان يمنع الناس من اتيانه فذكر ان عامل صاحب الشرطة نادى في الناحية من وجدناه عند قبره بعد ثلاثة بعثنا به إلى المطبق فهرب الناس وامتنعوا من المصير إليه وحرث ذلك الموضع وزرع ما حواليه .
وذكر ابن الأثير في تاريخه ج 7 ص 55
ذكر ما فعله المتوكل بمشهد الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام في هذه السنة
أمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن علي عليه السلام وهدم ما حوله من المنازل والدور وأن يبذر ويسقى موضع قبره وأن يمنع الناس من إتيانه فنادى [ عامل صاحب الشرطة ] بالناس في تلك الناحية : من وجدناه عند قبره بعد ثلاثة حبسناه في المطبق ! فهرب الناس وتركوا زيارته وخرب وزرع .
وكان المتوكل شديد البغض لعلي بن أبي طالب عليه السلام ولأهل بيته وكان يقصد من يبلغه عنه أنه يتولى عليا وأهله بأخذ المال والدم وكان من جملة ندمائه عبادة المخنث وكان يشد على بطنه تحت ثيابه مخدة ويكشف رأسه وهو أصلع ويرقص بين يدي المتوكل والمغنون يغنون قد أقبل الأصلع البدين خليفة المسلمين يحكي بذلك عليا عليه السلام والمتوكل يشرب ويضحك ففعل ذلك يوما والمنتصر حاضر فأومأ إلى عبادة يتهدده فسكت خوفا منه فقال المتوكل ما حالك فقام وأخبره فقال المنتصر يا أمير المؤمنين إن الذي يحكيه هذا الكلب ويضحك منه الناس هو ابن عمك وشيخ أهل بيتك وبه فخرك فكل أنت لحمه إذا شئت ولا تطعم هذا الكلب وأمثال منه فقال المتوكل للمغنين غنوا جميعا :
( غار الفتى لابن عمه * رأس الفتى في حر أمه )
فكان هذا من الأسباب التي استحل بها المنتصر قتل المتوكل .
تعليق