إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

موطئُ قدميك يا مهدي.. على رمادِ الطفِّ الطاهر"

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • موطئُ قدميك يا مهدي.. على رمادِ الطفِّ الطاهر"



    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلِ على محمد وآل محمد

    في كربلاء.. هناك بقعة لا تغيب عنها دمعة، ولا يخلو ترابها من دمٍ نديّ، هناك دم الحسين.. وهناك قلبُ الحجة.

    في هذه الأرض، حيث سقط سبط النبي صريعًا، يأتي الإمام المهدي عجل الله فرجه، حافيًا، حزينًا، مكسور القلب، كأنما وُجِدَ ليندب وحده جدَّه الحسين.

    قال الإمام الصادق عليه السلام:
    "كأني بالحجة قائمًا عند رأس الحسين، ينادي: يا جداه، أنا المُنتقِم، أنا الطالب بثأرك."

    🔸 نعم، هناك في كربلاء، يقف الإمام المهدي عليه السلام، لا لزيارة عادية، بل لتجديد البيعة، وللبكاء الذي لا يشبهه بكاء.

    يقف هناك في منتصف الليل، لا أحد حوله، والريح تذرّ الرماد فوق الرمل، كأنه يسمع أنين التراب، ونداء اليتامى، وصدى صراخ زينب:
    "أما فيكم مسلم يوارينا؟"

    عند الرأس الشريف.. حيث بتروا النحر الطاهر، يسقط الإمام المهدي ساجدًا، يقبّل ذلك المكان، ويبكي.. يبكي بكاءً يُسمِعُهُ الله وحده، لا تَسمعه الدنيا، لأن هذا البكاء خرج من قلبٍ فيه حرارة مصائب آل محمد.

    🔹 هل تظنونه فقط زائرًا؟ لا، بل هو صاحب العزاء.. هو المعزّي لجدته الزهراء، هو الذي كلّما طلع هلال محرم، تجدد في قلبه الجرح..

    ورد عن الإمام المهدي في زيارة الناحية المقدسة، يقول مخاطبًا جده الحسين:
    "فلئن أخرتني الدهور، وعاقني عن نصرك المقدور، ولَم أكن لمن حاربك محاربًا، ولمن نصب لك العداوة مناصبًا، فلأندبنك صباحًا ومساءً، ولأبكينّ عليك بدل الدموع دمًا."

    🔻 فيا أيها المؤمن، كلما ذهبت إلى كربلاء، اعلم أن الإمام المهدي قد وطئ هذه الأرض قبلك، وسكب فيها عبراته.

    اعلم أن هناك قدمين لا يراهما الناس، لكنه يمشي بها على الرماد، ويمسح بيده الشريفة الترابَ عن القبر.. وكأنما يقول له:
    "يا جداه، أتركني أبكيك وحدي، فما في الكون مَن عرفك حق المعرفة."

    🔹 وفي لحظة من اللحظات، حين يطغى البكاء، ينادي:
    "السلام عليك يا قتيل العَبرة، السلام عليك يا مذبوحًا بكربلاء، السلام على من بكت له السماوات والأرض، ومن بكى له قلبُ حفيده الحجة بن الحسن!"

    يا أحبّة،
    كربلاء ليست فقط مأساة تاريخية، إنها نداء ينتظره الإمام ليُجيب بثأره، وكل عاشوراء هي صرخة منه: "أين الطالب بدم المقتول بكربلاء؟"

    فلنبكِ مع إمامنا،
    ولنُعزِّه كل ليلة،
    ونقول: عظم الله أجرك يا بقية الله، في جدك الحسين وأهل بيته وأصحابه.

    ويا مولاي،
    إذا كنت تبكي كل ليلة، فنحن معك..
    وإذا كنت تنادي: "أين أنصاري؟"
    فنحن على العهد، ما حيينا.

    🔸 اللهم عجل لوليك الفرج، واجعلنا من الباكين مع قلبه، ومن المنتظرين ليوم ظهوره، يوم الانتقام، يوم يُرفع رأس الحسين مرفوعًا لا مقطوعًا، وتُرفع راية يا لثارات الحسين.

  • #2
    اللهم عجل لوليك الفرج

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X