إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بين يدي الزهراء.. ودمعةٌ من السماء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بين يدي الزهراء.. ودمعةٌ من السماء


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلِ على محمد وآل محمد

    بصوتٍ نابع من قلب النبوة، وتنهيدةٍ خرجت من بين أضلاع الرحمة، جلس رسول الله صلى الله عليه وآله يُخبر حبيبته الزهراء بما سيجري على ولدها الحسين عليه السلام... ولم يكن ذلك فقط تسلية لقلبها الجريح، بل كان بلاغًا للأمة، ورسالة إلى القلوب المؤمنة التي ما زالت تهتف: "لبيك يا حسين".


    رُوي عن الإمام الصادق عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال:

    > دخلت فاطمة على رسول الله صلى الله عليه وآله، وهي تبكي وتقول: يا أبتاه! ما لي أراك مغموماً متغير اللون؟
    قال لها: "يا بُنية، أتاني جبرائيل عليه السلام، وأخبرني أن أمتي ستقتل ولدي هذا الحسين..."
    فسألته فاطمة: "ومن يقتله؟"
    فقال لها: "شرار أمتي... ويُعينهم قومٌ يدّعون ولايتنا، ويتشيّعون لنا، لا نصيب لهم من شيعتنا إلا الاسم، والقول بألسنتهم، وهم أعداؤنا في الآخرة".



    ثم بكت الزهراء، وقالت: "يا أبت، فمَن شيعة ولدي إذاً؟"
    فقال رسول الله:

    > "شيعته من خُلص المؤمنين، الذين يرضون برضاه، ويحزنون لحزنه، ويُظهرون الفرح لفرحه، أولئك هم أهل الجنة، هم الآمنون يوم الفزع الأكبر."



    الشيعة الخاصّون... من هم؟

    1. من ذابت أرواحهم في حب الحسين عليه السلام
    ليس حبًا باللسان فقط، بل حبٌ يترجمه السلوك، حبٌ يظهر في الولاء، والبكاء، والسير على نهجه في الكرامة والعزّة والرفض للذل.


    2. من تخلقوا بأخلاقه
    الحسين لم يكن فقط ثائرًا، بل كان إمام الأخلاق والعبادة والعلم... من تشيّع له حقًا، سار على خطاه في الرحمة، والصدق، ورفض الباطل.


    3. من لا يرضون الظلم على أحد، ولا يسكتون على منكر
    شيعة الحسين لا يعرفون الحياد أمام الظالم، فإمامهم علّمهم أن الساكت عن الظلم شيطان أخرس.


    4. من يُحيون ذكره وذكر مصيبته
    عن الإمام الصادق عليه السلام:



    > "شيعتنا... من إذا ذكر الحسين بكى، وإذا بُكي عليه حزن، وإذا حضرته المصيبة صبر، وإذا فرّج الله عنهم فرحوا".



    علامتهم يوم القيامة

    يروي الشيخ الصدوق في الخصال عن النبي صلى الله عليه وآله:

    > "يُحشر شيعة الحسين يوم القيامة ووجوههم كالقمر ليلة البدر، عليهم علامات السجود، يُعرفون في الملأ الأعلى، ويُنادون: هؤلاء شيعة الحسين، صدقوا ما عاهدوا الله عليه".



    خاتمة... أنت من أيّهم؟

    فيا من حب الحسين أخذ بمجامع قلبم، قف لحظة وتأمل:
    هل تُحزن لحزنه؟
    هل تمشي على خطاه؟
    هل تُنكر الظالم ولا تميل إليه؟
    هل تُواسي فاطمة الزهراء في مصابه؟
    إن فعلت... فأبشر، فإنك ممن وصفهم رسول الله بأنهم "شيعة الحسين الخاصين".

    وختامًا، نُهدي دمعتنا وقلوبنا إلى مولاتنا الزهراء، قائلين:

    يا زهراء، نبكي ابنك ما بقينا، ونواسيك حتى نُدفن... فاجعلينا من خاصّة شيعته، وشفعينا عند الله يوم لا ينفع مال ولا بنون.



  • #2
    السلام عليك يا ابا عبد الله

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X