مقطع من قصيدة السيّد الحميري(1)
أُمْرُرْ عَلى جَدَثِ الْحُسَيْنِ *** فَقُلْ لاِعْظُمِهِ الزَّکِيَّةْ
يا أَعْظُماً لازِلْتِ مِنْ *** وَطْفاءِ ساکِبَة رَوِيَّةْ
ما لَذَّ عَيْشٌ بَعْدَ رَضِّـ *** کِ بِالْجِيادِ الاَْعْوَجِيَّةْ
قَبْرٌ تَضَمَّنَ طَيِّباً *** آباؤُهُ خَيْرُ الْبَرِيَّةْ
آباؤُهُ أَهْلُ الرِّياسَةِ *** وَالْخِلافَةِ وَالْوَصِيَّةْ
وَالْخَيْرِ وَالْشِيَمِ الْمُهَذَّبَةِ *** المُطَيَّبَةِ الرَّضِيَّةْ
فَإذا مَرَرْتَ بِقَبْرِهِ *** فَأَطِلْ بِهِ وَقِفِ الْمَطِيَّةْ
وَأبْکِ الْمُطَهَّرَ لِلْمُطَهَّرِ *** وَالْمُطَهَّرَةِ النَّقِيَّةْ
جَعَلُوا ابْنَ بِنْتِ نَبِيِّهِمْ *** غَرَضاً کَما تُرمى الدَّرِيَّةْ
لَمْ يَدْعُهُمْ لِقِتالِهِ إِلاَّ *** الْجُعالَةُ وَالْعَطِيَّةْ
لَمّا دَعَوْهُ لِکَىْ تَحْکُمَ *** فِيهِ اَوْلادُ الْبَغِيَّةْ
أَوْلادُ أَخْبَثِ مَنْ مَشى *** مَرَحاً وَأَخْبَثِهِمْ سَجِيَّةْ
فَعَصاهُمُ وَاَبَتْ لَهُ *** نَفْسٌ مُعَزَّزَةٌ أَبِيَّةْ
فَغَدَوْا لَهْ بِالسّابِغاتِ *** عَلَيْهِمُ وَالْمَشْرَفِيَّةْ
وَالْبيضُ وَالْيَلَبُ الْيمانيَّ *** الطِّوالُ السَّمْهَرِيَّةْ
وَهُمُ أُلُوفٌ وَهْوَ في *** سَبْعينَ نَفْس هاشِمَيَّةْ
فَلَقُوهُ في خَلَف لاِحْمَدَ *** مُقْبِلينَ مِنَ الثَّنِيَّةْ
مُسْتَيْقِنينَ بِأَنَّهُمْ سيقُوا *** لاِسْبابِ الْمَنِيَّةْ
يا عَيْنُ فَابْکي ما حَييتِ *** عَلى ذَوِى الذِّمَمِ الْوَفِيَّةْ
لا عُذْرَ في تَرْکِ الْبُکاءِ *** دَماً وَاَنْتِ بِهِ حَرَيَّةْ(2)
أُمْرُرْ عَلى جَدَثِ الْحُسَيْنِ *** فَقُلْ لاِعْظُمِهِ الزَّکِيَّةْ
يا أَعْظُماً لازِلْتِ مِنْ *** وَطْفاءِ ساکِبَة رَوِيَّةْ
ما لَذَّ عَيْشٌ بَعْدَ رَضِّـ *** کِ بِالْجِيادِ الاَْعْوَجِيَّةْ
قَبْرٌ تَضَمَّنَ طَيِّباً *** آباؤُهُ خَيْرُ الْبَرِيَّةْ
آباؤُهُ أَهْلُ الرِّياسَةِ *** وَالْخِلافَةِ وَالْوَصِيَّةْ
وَالْخَيْرِ وَالْشِيَمِ الْمُهَذَّبَةِ *** المُطَيَّبَةِ الرَّضِيَّةْ
فَإذا مَرَرْتَ بِقَبْرِهِ *** فَأَطِلْ بِهِ وَقِفِ الْمَطِيَّةْ
وَأبْکِ الْمُطَهَّرَ لِلْمُطَهَّرِ *** وَالْمُطَهَّرَةِ النَّقِيَّةْ
جَعَلُوا ابْنَ بِنْتِ نَبِيِّهِمْ *** غَرَضاً کَما تُرمى الدَّرِيَّةْ
لَمْ يَدْعُهُمْ لِقِتالِهِ إِلاَّ *** الْجُعالَةُ وَالْعَطِيَّةْ
لَمّا دَعَوْهُ لِکَىْ تَحْکُمَ *** فِيهِ اَوْلادُ الْبَغِيَّةْ
أَوْلادُ أَخْبَثِ مَنْ مَشى *** مَرَحاً وَأَخْبَثِهِمْ سَجِيَّةْ
فَعَصاهُمُ وَاَبَتْ لَهُ *** نَفْسٌ مُعَزَّزَةٌ أَبِيَّةْ
فَغَدَوْا لَهْ بِالسّابِغاتِ *** عَلَيْهِمُ وَالْمَشْرَفِيَّةْ
وَالْبيضُ وَالْيَلَبُ الْيمانيَّ *** الطِّوالُ السَّمْهَرِيَّةْ
وَهُمُ أُلُوفٌ وَهْوَ في *** سَبْعينَ نَفْس هاشِمَيَّةْ
فَلَقُوهُ في خَلَف لاِحْمَدَ *** مُقْبِلينَ مِنَ الثَّنِيَّةْ
مُسْتَيْقِنينَ بِأَنَّهُمْ سيقُوا *** لاِسْبابِ الْمَنِيَّةْ
يا عَيْنُ فَابْکي ما حَييتِ *** عَلى ذَوِى الذِّمَمِ الْوَفِيَّةْ
لا عُذْرَ في تَرْکِ الْبُکاءِ *** دَماً وَاَنْتِ بِهِ حَرَيَّةْ(2)
1 . هو إسماعيل بن محمد المعروف بالسيد الحميري (105-173) شاعر أهل البيت(عليهم السلام) الذي کان ينشد الشعر عند الإمام الصادق(عليه السلام) ومنها هذه القصيدة (راجع الغدير، ج2، ص 272; أعيان الشيعة، ج3، ص 406; والذريعة، ج 1، ص 333).
2 . اعيان الشيعة، ج 3، ص 429.