أنقل مقالة أعجبتني عن تربية الولد
كنا نجتمع دوماً في بيت والدي كل يوم جمعة ، وكنت أذهب مع زوجتي وأبنائي وكذلك يفعل إخوتي.وفي هذا اللقاء العائلي الجميل لا بد وأن تحدث من الأطفال بعض الأخطاء، وكنت حريصاً أن يظهر أبنائي بالمظهر اللائق،
لكن ابني ذا العشر سنوات كان كثير المشاكل، فكنت أعاتبه أمام الجميع إذا أخطأ وأحيانا أضربه أمامهم، وكان عناده يزدادكل مرة عن التي قبلها،
وتكررت المشكلات بسبب ابني
لدرجة أن والدي قال لي أمامه :عندما تأتي لزيارتنا لا تحضره معك.
هذه الكلمة كانت سبباً لحزني وغضبي وفجرت البركان في داخلي فضربته فور عودتنا الى البيت.
وفي اليوم التالي جلست أفكر :
الأولاد كلهم هناك يلعبون ويخطئون فلماذا يبدو للجميع أن ابني هو أسوء الحضور ؟
ماالذي يزيد أخطاءه ويظهرها بتلك الطريقة غير اللائقة ؟؟
وبعد تفكير ومراجعة للأحداث اكتشفت أنني السبب حيث ارتكبت معه خطأين :
الأول عندما نكون هناك أحرص دوماً أن يظهر بلا أخطاء، فتكون عيني عليه دوماً ترصد تحركاته وتصحح تصرفاته وأنصحه أمام الجميع أولاً بأول،
وأصرخ في وجهه وقد أضربه ؛ ليكون مؤدباً هادئاً، وهذا ما لا يفعله باقي إخوتي مع أبنائهم، وتلك الطريقة هي التي جعلت عيوب ابني تظهر أكثر من غيره، وجعلته يعاندني أكثر فأكثر.
الثاني: إنني أشعر دوماً أنه سيئ،وكلما اشتكى منه أحدهم أصدقه وأعاقب ابني دون أن أترك له فرصة ليدافع عن نفسه . وقررت أن أصحح ما أفسدت يداي فناديت على ابني وقلت له:
إنني لا أريد الذهاب إلى بيت جدك وحدي؛ فلن يكون للزيارة طعم من دونك، وأنا متأكد أنك ولد جيد و ستكون هناك أفضل، فتعال نفكر معاً كيف يعرف الآخرون مافيك من خير .
وكم فرح المسكين لكلماتي ولمعت عيناه وبدأ يفكر معي .
ووصلنا للأفكار التالية :
_ نذهب في الزيارة القادمة لمدة خمس دقائق فقط يقدّم فيها هدية لجده ولجدته ويعتذر عما فعله في الزيارات السابقة.
_ الزيارة الثانية يقوم فيها بمساعدة جدته في شيء ما (المطبخ، تنظيف مكان، حمل أطباق... ) لوقت قصير وأنا أثني عليه أمام الجميع .
_الزيارة التي تليها يأخذ حلوى بسيطة ويوزعها على الأطفال أبناء عمومته
واتفقنا على إشارة سرية بيني وبينه أقوم بها لينتبه إلى ما وقع فيه من خطأ أو أنادي عليه وأهمس في أذنه بما أريد ،ولا أحرجه أمام أحد بتوبيخ أو تعنيف.
وطبعا كنت أكافئه في طريق عودتنا على كل فعل جيد يفعله هناك، وبعد تطبيق الخطة وتكرار بعض بنودها تغيرت الأحوال وأصبح ابني خلال الزيارات الأسبوعية _ بشهادة الجميع _أفضل أبناء العائلة أدباً وطاعة.
كنا نجتمع دوماً في بيت والدي كل يوم جمعة ، وكنت أذهب مع زوجتي وأبنائي وكذلك يفعل إخوتي.وفي هذا اللقاء العائلي الجميل لا بد وأن تحدث من الأطفال بعض الأخطاء، وكنت حريصاً أن يظهر أبنائي بالمظهر اللائق،
لكن ابني ذا العشر سنوات كان كثير المشاكل، فكنت أعاتبه أمام الجميع إذا أخطأ وأحيانا أضربه أمامهم، وكان عناده يزدادكل مرة عن التي قبلها،
وتكررت المشكلات بسبب ابني
لدرجة أن والدي قال لي أمامه :عندما تأتي لزيارتنا لا تحضره معك.
هذه الكلمة كانت سبباً لحزني وغضبي وفجرت البركان في داخلي فضربته فور عودتنا الى البيت.
وفي اليوم التالي جلست أفكر :
الأولاد كلهم هناك يلعبون ويخطئون فلماذا يبدو للجميع أن ابني هو أسوء الحضور ؟
ماالذي يزيد أخطاءه ويظهرها بتلك الطريقة غير اللائقة ؟؟
وبعد تفكير ومراجعة للأحداث اكتشفت أنني السبب حيث ارتكبت معه خطأين :
الأول عندما نكون هناك أحرص دوماً أن يظهر بلا أخطاء، فتكون عيني عليه دوماً ترصد تحركاته وتصحح تصرفاته وأنصحه أمام الجميع أولاً بأول،
وأصرخ في وجهه وقد أضربه ؛ ليكون مؤدباً هادئاً، وهذا ما لا يفعله باقي إخوتي مع أبنائهم، وتلك الطريقة هي التي جعلت عيوب ابني تظهر أكثر من غيره، وجعلته يعاندني أكثر فأكثر.
الثاني: إنني أشعر دوماً أنه سيئ،وكلما اشتكى منه أحدهم أصدقه وأعاقب ابني دون أن أترك له فرصة ليدافع عن نفسه . وقررت أن أصحح ما أفسدت يداي فناديت على ابني وقلت له:
إنني لا أريد الذهاب إلى بيت جدك وحدي؛ فلن يكون للزيارة طعم من دونك، وأنا متأكد أنك ولد جيد و ستكون هناك أفضل، فتعال نفكر معاً كيف يعرف الآخرون مافيك من خير .
وكم فرح المسكين لكلماتي ولمعت عيناه وبدأ يفكر معي .
ووصلنا للأفكار التالية :
_ نذهب في الزيارة القادمة لمدة خمس دقائق فقط يقدّم فيها هدية لجده ولجدته ويعتذر عما فعله في الزيارات السابقة.
_ الزيارة الثانية يقوم فيها بمساعدة جدته في شيء ما (المطبخ، تنظيف مكان، حمل أطباق... ) لوقت قصير وأنا أثني عليه أمام الجميع .
_الزيارة التي تليها يأخذ حلوى بسيطة ويوزعها على الأطفال أبناء عمومته
واتفقنا على إشارة سرية بيني وبينه أقوم بها لينتبه إلى ما وقع فيه من خطأ أو أنادي عليه وأهمس في أذنه بما أريد ،ولا أحرجه أمام أحد بتوبيخ أو تعنيف.
وطبعا كنت أكافئه في طريق عودتنا على كل فعل جيد يفعله هناك، وبعد تطبيق الخطة وتكرار بعض بنودها تغيرت الأحوال وأصبح ابني خلال الزيارات الأسبوعية _ بشهادة الجميع _أفضل أبناء العائلة أدباً وطاعة.
تعليق