إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حوار مع شاعرة الرضا عليه السلام ا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حوار مع شاعرة الرضا عليه السلام ا

    حوار مع شاعرة الرضا عليه السلام الشاعرة وفاء الطويل)10
    علي حسين الخباز

    يسمونها أحلام اليقظة، وأسميها أحلام الشعراء
    أحلامهم... يقظتهم... إن تندى من النار وجع العطاشا
    واحتل اللظى شغاف القلب
    حينها ينتقي الشاعر أصحابه من يقظة المرتجى
    ليبعد الصدى عن لواعج الاسى،
    ينتقي الشاعر الوجع المبدأ قصيدة
    ينتقي شهداء ينهضون من الواقع المجروح
    لهذا نجده صامتا عند الكتابة
    يسمونها كآبة
    واسميها حزنا نظيفا، يرفع الراس...
    أصدقاء الوجع يرفعون هامه التاريخ
    ينتقيهم الشاعر بشكيمة صبر وعناد
    يبعد عن مشواره الرياء...
    الشعراء الحقيقيون يعشقون كربلاء
    وفي كل روح حسين
    كي لا ينطفأ الشاعر في يوم ما،
    يستل من شهداء الطف طيف لا يعنيه الرثاء،
    ولا يمس جذوة الشعر يوما ذبول، لهذا ينتقي شهيدا يهندم الكلمات...
    هناك على مدى التواريخ صحب رائعون،
    منهم أنبياء، وأئمة، وشهداء، وجموع من الفقراء
    كرام اذا دعوتهم يستجيبون،
    لطيف نداء، ليقظة حزن جموح
    لحياة نقية، لضوء نصرة يتوجها اليقين،
    ولهذا يحضرني سؤال
    مَنْ مِن الأئمة طفت به برؤيا الكلمة؟
    ـ سؤال يبكي الجوارح
    طافت رؤى بنات أفكاري على أعتاب الأئمة "سلام الله عليهم" كأنها تطوف بمواكب النور، فإن لاح طيف الحسين، انخطفت إليه بوصلة إلهامي...
    عنده يسجد الإيقاع، فهو الملهم الأسبق، والنداء الأعمق، والبوابة التي تعبر منها الكلمة إلى معناها الأسمى.
    هو مئذنة تأوي إليها بصيرتي كل صباح
    "السلام عليك يا أبا عبد الله"
    عند طوره تخلع لغتي نعليها، وتدخل حافية إلى طف نينوى...
    تنصب خيمة عزائه هناك، حتى ينبري الخيال، يتقلب على جمر عاشوراء باكيا...
    وما تلك العبرات إلا جذوة حضور.
    فالعين وإن سحت على مصائب الميامين، لا تعرف معنى "لأبكينك بدل الدموع دما" إلا عنده
    ***
    سؤال... أهو الحنين يحث الخطى اليهم
    أم التواريخ هي التي تهفو لمرابع الشعراء
    هي الرعدة الفائرة في جسد اللقاء
    يا إلهي... كيف يرتقي الشاعر لنقاء الشهداء
    كيف يستحضر الطف في قصيدة
    ـ لا أمتلك من الجواب سوى
    "طوافُ الكَلِمَةِ"
    تَبْكِي الجَوَارِحُ كُلَّمَا
    طَافَتْ رُؤَايَ عَلَى الجِرَاحِ النَّاطِقَة
    بِاسْمِ "الحُسَينِ"...
    هُوَ مِنْبَرٌ
    تَأْوِي إِلَيهِ بَصِيرَتِي
    حَتَّى أُفِيقَ مِنَ العَمَى...
    "وَعَلَيكَ مِنِّي"
    إِذَا نَطَقْتُ بِهَا عَلَى طُورِ الطُّفُوفِ
    تَسَامَقَتْ لُغَتِي
    وَحَرْفِي يَخْلَعُ النَّعْلَيْنِ قَبْلَ دُخُولِهِ
    وَيُقَبِّلُ الأَعْتَابَ
    يَدْخُلُ خَاضِعًا
    أَبْكِي
    أُصَلِّي
    فِي القَصِيدَةِ أَنْصَهِر
    وَتُعَلِّقُ الرُّوحُ الحِدَادَ عَلَى جِدَارِ القَلْبِ
    حَتَّى يَنْبَرِي
    خَيْلُ الخَيَالِ
    وَيَسْتَفِيقُ البَوحُ مِنْ نَومٍ طَوِيل...
    يَتَقَلَّبُ الدَّمْعُ المُؤَجَّجُ
    كُلَّمَا
    مَرَّتْ رُؤَايَ بِخَيْمَةٍ تَشْكُو الظَّمَأ
    أَوْ عِنْدَ نَحْرٍ
    رَدَّ حَدَّ السَّيفِ عَنْ وَجْهِ الخُلُود...
    وَهَجُ الأَئِمَّةِ مِشْعَلٌ يَمْضِي بِعَينِ اللهِ
    لَـٰكِنَّ "الحُسَينَ"
    الشَّمْسُ فِيهِ مَحَجَّةٌ
    وَهُوَ السَّنَا المَخْبُوءُ
    فِي صَلَوَاتَنَا... وَدُعَائِنَا
    وَهُوَ التَّوَسُّلُ وَالبُكَاء…
    وَلِذَاكَ تَنْتِحِبُ المَشَاعِرُ كَلَّمَا
    ذَكَرَ الفُؤَادُ
    المَنْحَرَ المَنْحُورَ
    وَالمَرْضُوضَ
    بِالخَيْلِ المُنَعَّلِ بِالحَدِيد
    لِيَطُوفَهُ سَبْعًا
    وَيَسْعَى فَوْقَ جِذْعِ النُّورِ
    يَفْتَحُ لِلعَوَالِمِ دَهْشَةَ الأَشْجَانِ
    فِي ظُهْرٍ فَجِيع
    تَتَكَسَّرُ الأَقْلامُ
    فَالظَّمْآنُ عِنْدَ وُقُوعِهِ
    أَضْحَى الكِتَابَةَ وَالكِتَاب
    هُوَ عَلَّمَ الدَّمْعَ الصَّلاةَ
    وَسَنَّ لِلمَحْزُونِ سَجْدَةَ عَاشِقٍ
    فَوْقَ التُّرَابِ
    يَقُولَ يَا رَبَّاهُ
    هَـٰذَا ابْنُ البَتُولَةِ هَلْ يُضَام
    كُلُّ المَشَاعِرِ فِي رُؤَاهُ
    مَتَى بَكَتْ
    أَيْقَنْتُ أَنَّ الدَّمْعَ صَارَ عِبَادَةً
    وَالعَاشِرُ المَغْبُونُ صَارَ قِيَامَة…
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X