اللهم صل على محمد وآل محمد
تروي إحدى الاخصائيات السعوديات قصة أعجب من الخيال
- تقول: وردني ذات يوم بلاغان ؛ أحدهما من مكة والآخر من جدة بالعثور على طفلين لقيطين بجوار مسجدين واحد في جدة وآخر في مكة..
- تزايدت الأعداد بدار مكة حتى عجزتْ عن الوفاء بخدماتها..
- وفي الوقت نفسه ... يسّر الله لأطفال دار جدة من الأسر الحاضنة ما يسمح لي بنقل أطفال مكة إلى جدة..
- لاحظتْ أخصائية الجمعية شبهاً كبيراً بين الطفل القادم من مكة وأحد الأطفال الموجودين في دار جدة..
- عادت إلى تاريخ العثور عليهما فكان في نفس اليوم مع فارق زمني قرابة ساعتين!!..
- كانت إسوارة الولادة مازالت على قدم الطفل ..
- بحثنا في المستشفى عن رقم الطفل فوجدنا أنه توأم لآخر.. وأمهما غادرت المستشفى مع زوجها..
- أخذنا صورة من الوثائق وعقد الزواج وعنوان الأم كونها غير سعودية..
- ثم طلبنا من المستشفى مطابقة بصمتي القدم مع بصمتي قدم الطفلين فكانت مفاجأة تطابقهما. أجرينا تحليل الdna ..فكانت النتيجة متطابقة ..
- بدأنا رحلة البحث عن الأم..
فوجدناها شابة تسكن مع أمها المشلولة وهي وحيدتها..
- وظهر لنا أن الأم زوّجتْها لرجل من جنسيتهم يعمل في مكة لعدم وجود من يعيلهم.
- سألتْها المشرفة: ألم تنجبي؟
قالت: بلى أنجبتُ توأماً من الذكور.
- فسألتْها أين هما؟
- قالت: أخذهما والدهما لختانهما ولم يعدْهما..
- ثم قالت: بحثتُ عن زوجي فلم أجده وقد أغلق هاتفه.
واكتشفنا أن الأب قد غادر البلاد..
- أخبرنا الأم بوجود طفليها عندنا ..
- وعندما حضرتْ لترى ولديها كانت تجهش بالبكاء وترتجف وتصيح "اولادي اولادي"!!
- حاولتُ تهدأتها .. لم تستطع الجلوس على الكرسي وجلستْ على الأرض..
- ويشهد الله أنه لم يبق أحد في ذلك اليوم لم يبك لبكائها..
والغريب أن الطفلين جلسا في حضنها بكل استكانة وهدوء!..
وبعد ان استردّت رباطة جأشها..
- سألتُها: بالله عليك ماذا دعوتِ به حتى حفظ الله لك وليديك وأعادهما إليك ..
- قالت: عندما أخذهما أبوهما للختان قلتُ: استودعكما الله الذي لاتضيع ودائعه!..
- وبعد أن تأخر وأغلق الأب هاتفه أيقنت أنه هرب بهما لبلادنا فكنت أدعو الله قائلة (يا جامع أم موسى بوليدها اجمعني بأولادي)..
- كنت أبكي بين يدي الله بحرقة ولم أعلم أن هذا الأب الظالم سيلقي بأبنائي في المساجد في مدينتين متباعدتين ..
- قلت: لم يخذلْك الله ..حفظهما بحفظه.. وأقرّ عينيك بهما..
-؟غادرتْنا الأم ذات العشرين عاماً بطفليها ..وهي غير مصدقة ما حدث..
- وأقول: من يستعن بالله فإن الله لا يخذله..
- فهذه المرأة من شدة هوانها وضعفها لم تبلّغ السلطات ولم تفعل أي شيء.. كل حيلتها كانت في البكاء والصلاة والدعاء!
- فقط توجّهتْ إلى الله بقلب مخلص النية ..صادق الإيمان بالاعتماد عليه سبحانه..
- سمعها ملك الملوك سبحانه..
فسخّر لها جند الارض.. يسعوْن لها ولأولادها.. حتى ردّوا
إليها صغارها..!!
- اللهم لاتكلْنا إلى أنفسنا طرفة عين.. عليك إتكالنا واعتمادنا.. وإليك ملجأنا ومعادنا..
استودعوا الله أولادكم فى كل لحظة
تعليق