بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين
لا يشك احد من المسلمين في وجوب طاعة رسول الله (صلى الله عليه واله) وذلك بنص القران الكريم ولا يشك احد في كون مخالفته من المحرمات الموجبة لدخول النار اذا كانت عن عمد .
ثم اننا لو راجعنا مصادر اهل السنة بل والسلفية حيث تقول ان كلام رسول الله هو الوحي الثاني, لأنه (ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى)
لكن بصراحة لو رجعنا الى صحاح اهل السنة نجد بكل وضوح ان بعض الصحابة عارضوا وخالفوا رسول الله جهارا ؟.
منها مخالفات عمر بن الخطاب الكثير للنبي الاعظم (صلى الله عليه واله) منها رزية يوم الخميس التي يشهد بها الجميع والتي يعبر عنها ابن عباس ان الرزية كل الرزية هي في يوم الخميس يوم منع رسول الله من كتابه الكتاب العاصم من الضلال ؟
والان نأتي الى احد أعلام السلفية وهو الشيخ العثيمين ونرى لماذا أراد رسول الله كتابه الكتاب ؟ ولماذا منع عمر رسول الله ان يكتب هذا الكتاب لكي يعرف القاري الكريم غاية المنع ؟؟
واليكم الوثيقة:
أقول الشيخ العثيمين يدرك جيدا ان رسول الله (صلى الله عليه واله ) أراد ان يعين خليفة من بعده ,ولهذا كان عمر يعارض من كتابه هذا الكتاب الذي يعين خليفتهم ويعصم الامة من الضلال, ولاشك ان سبب منعه لغاية تضره لو صرح رسول الله بها ,وهذه الغاية هي تنصيب علي وبنيه عليهم السلام ,وبالتالي ينحرم عمر لما خطط له طيلة حياته .
اما تبريرات العثيمين من ان ابا بكر حج بالناس نيابة عن رسول الله سابقا, فهذا خرط القتاد ,ولا يصلح ان يكون دليل على الاطلاق في خلافة أبي بكر ,بل هو ترقيع لما فعله عمر بن الخطاب في يوم الرزية .
وبالنتيجة نعرف من هذه الوثيقة ان سبب منع عمر بن الخطاب لكتابة الكتاب المانع من الضلال هو تأكيد حديث الثقلين وتأكيد على ان خليفته من بعده هو علي بن ابي طالب عليه السلام.
تعليق