إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المنشور الديني وثقافة المعاصرة ابراهيم سبتي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المنشور الديني وثقافة المعاصرة ابراهيم سبتي




    باتت الصحف محط تقييم المتابع والمثقف العراقي في وقت تصدر فيه عشرات المجلات والدوريات واكثر منها الصحف اليومية، وهي حالة فرادة في المنجز الصحفي والاعلامي العراقي الذي عاني من غياب التعددية وتلون الطيف الاعلامي لعقود خلت. والمتابع، يجد انه امام حالة من البعثرة والتشتت الذهني، وهو يلاحق الصحف او المجلات واي منها يصلح للاستمرار او البقاء طويلا والتنافس في ساحة مكشوفة تكون العينات المطروحة فيها في ميزان النقد وسؤال الرأي.. فصار الوقوع في مصيدة التقييم السريع لا ينفع المطبوع الفلاني والمجلة العلانية مادامت غير مستوفية لشروط البقاء والاستمرار .
    كثرة الصحف حالة صحية في مجتمع ينتقل من غياب ووأد الفسحة الإعلامية الحرة، الى عصر الإحياء الإعلامي والصحفي. وهذا الاحياء ينتقل عبر وسائل غير ملوثة فكريا او دخيلة طارئة لينمو ويعطي نتائجه المنتظرة. ولابد من زرع البذرة الطيبة والكريمة ليحصد منها ثمارا تفيد وتريح اصحابها الذين تعبوا وسهروا بانتظار موسم النضوج والقطاف. وفي العراق اليوم، ثمة صحف توقفت بعد عدد من الاصدارات، وثمة صحف تراجعت نهائيا عن المشهد وصارت رقما يرد في اصدارات الصحافة بعد نيسان 2003 .
    وهي مرحلة انتعاش المد الاعلامي والفكري والادبي عامة. اذن ثمة صحف مازالت تواكب الحدث الساخن والمطروح على طاولة السعادة الاعلامية، لأننا لن نتعود مناقشة أي حدث او قضية ساخنة ومتفاعلة على صفحات علنية ظاهرة للآخر يكون المتلقي الآخر طرفا في القراءة والحوار، فهي سعادة اذن ان يجد الحائر اجوبته المنسابة على صفحات ملونة تحيله الى المعنى الجوهري الذي يطلبه. اضافة الى الدراسة الفكرية بفيض التحليل والشرح والاقناع، والمشغل النقدي المتقد بشعلة الفائدة والضوء المنير .
    هذه هي جريدة صدى الروضتين كما رأيتها وقرأتها من المقال الى المقال ومن الحدث الى الحدث ومن الى.. افق آخر يضاف الى كوكبة الافاق الإعلامية والثقافية المتصدرة واجهة العراق الثقافية، ومن سيل هادر من شلالات الكلمات والتعابير الفخمة والمصطنعة والمواضيع المحشوة بالمفردات والمصطلحات السمينة، تبرز صدى الروضتين بعفوية الاعلامي الصادق وبتلقائية الهدف النبيل نافضة عن قلبها العامر الكلفة والاصطناع .
    ومن اجل ان تكون صدى الروضتين اكثر اشعاعا ، فان من يكتب على صفحاتها تحذوه همة وسعادة المستكشفين الجدد. ولأجل ان تحتفي الجريدة بما مكتوب على صفحاتها، فانها تعطي المادة العلمية والثقافية والفكرية، مجالا من التوسع وتفكيك الشروحات التي ربما يحتاج اليها المستفيد. انها محاولة لردم الهوة التي تكدس عليها غبار السراب المعرفي ومجاراة الفتوحات الفكرية التي تساعد في ملء فراغ القصور في المجال الديني من قبل بعض الراغبين في استلام مفاتيح الاسئلة التي تمور في دواخلهم . لذا كان من الضروري ان تنتج هذه الجريدة طروحاتها الخاصة بشغل منطقة من الاستبصار لم يصلها مطبوع آخر من قبل . فسجلت حضورا في ميدان المطبوع الديني المنفتح على مفاهيم عصرية يحتاجها الباحث والمتلقي والدارس .
    وقد يكون الهم الاول من هذه الجريدة هو اذكاء نور الحقيقة التي يبحث عنها الجميع ، فانها تستقبل كل الكتّاب دون النظر الى معتقدهم او مذهبهم ، لانها تعمل من اجل ثقافة عراقية خالصة همها الاوحد هو الوعي الانساني النظير للوعي المعرفي المتحقق من ثراء المواد المنشورة ومن البذخ الفكري المنساب بين صفحاتها . وهي توقد القها السادس ، تمثل الحقل الفكري والثقافي الديني الموصل الى التوهج الاسلامي المنفتح على حقائق الرأي واجوبة الصراحة المؤدية الى نبل الكلمة وسعة صدور العاملين في جنباتها .
    لتكن صدى الروضتين المتوجة بأقلام الصدق كما هي ، مؤشرا يدفع الباحث نحو الدخول في مناطق اشتغال لم يدخلها سابقا وهي محاولة ليست صعبة ، بل انها في متناول اليد .



المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X