قال بلطون: فأمرني المتوكّل بذبحهم! فذبحتُهم عن آخرهم.. فلمّا كان وقت العتمة صرتُ إلى أبي الحسن ( الهادي ) عليه السّلام فإذا خادمٌ على الباب، فنظر إليّ.. فقال لمّا بَصُر بي: أُدخل. فدخلت.. فإذا هو عليه السّلام جالس، فقال: يا بلطون، ما صنع القوم ؟! قلت: يا ابن رسول الله ذُبِحوا ـ واللهِ ـ عن آخرهم، فقال لي: كلُّهم ؟! فقلتُ: إي والله، فقال عليه السّلام: أتُحبّ أن تراهم ؟ قلت: نعم يا ابن رسول الله. فأومى بيده أن ادخل الستر، فدخلت.. فإذا أنا بالقوم قعود وبين أيديهم فاكهة يأكلون!
📙: الثاقب في المناقب لأبي حمزة .