القَلْبُ مَا يَفْتَأُ فِي جَمْرَتِهْ ** يَجْري عَلَى الْخَدَّينِ مِنْ حُرقَتِهْ
وَالنَّفْسُ رَيْبُ الدَّهرِ أَوْدَى بِهَا ** والجِسْمُ ذَاوٍ ذَابَ فِي عِلَّتِهْ
أَشْكو إِلَى الْجَبَّارِ مِنْ مَعْشَرٍ ** قَدْ حَارَبوا الْمُخَتاَرَ فِي عِترتِهْ
مَا آمَنُوا وَاللهِ لَوْ آمَنوا ** مَا أَحْرَقوا الدَّارَ عَلَى بَضْعَتِهْ
وَلَوْ رَعَوا حَقَّاً لَهُ سَلَّموا الـ ** أَمْرَ إلَى الأطْهَارِ فِي غَيْبَتِهْ
جَاءوا بِنَصِّ الذِّكْرِ مَا غيرُهُمْ ** نالَ الَّذي نالَوْهُ فِي آيَتِهْ
فَـي « آيَةُ القُرْبَى » وَفِي « هَلْ أَتَىَ » ** مَطْوِيُّ سِرِّ الآلِ مِنْ خِيرَتِهْ
وَ« قُلْ تَعَالَوْا » أَنْتَ أَوْلَى بِهَا ** مِنْ أَهْلِ نَجْرَانَ إِلَى دَعْوَتِهْ
مِنْ بَعْدِ أَنْ حَاجَجَهُمْ رَبُّهُمْ ** فَانْصَاعَ نَجْرَانُ إِلَى حُجَّتِهْ
وآيةُ التَّطهيرِ لَمْ تَأْتِ فِي ** زَعَانِفٍ خَانَوْهُ فِي صُحْبَتِهْ
طهَّرَهَم رَبّي لِكَيْ يُصْبِحُوا ** سَبِيلَهُ الْمُفْضِي إِلَى جَنَّتِهْ
وَغْيرُهَا الآيَاتُ تَتْرَى عَلَى ** مَدْحٍ وَمَنْ كَالذِّكْرِ فِي مِدْحَتِهْ
رَمَوْهُ بِالهُجْرِ وَمَا رَاقَبوا ** فِي اللهِ رَعْيَ الْحَقِّ فِي حُرمتِهْ
يَوْمَ دَعَاهُمْ حِينَ دَاعِي القَضَا ** وَافَاهُ يَدْعوهُ إِلَى رِحْلَتِهْ
فَقَالَ آتوني دَوَاةً وَقِرْ ** طَاسَاً يُقِيلُ الْمَرْءَ مِنْ حَيْرَتِهْ
أَكْتُبْ لَكُمْ مَا فِيهِ غَوْثُ الوَرَى ** مِنْ غَدْرَة الطَّاغوتِ مِنْ ضِلَّتِهْ
أَكْتُبْ لِمَا يُنْجِيكُمُ فِي غَدٍ ** إِذَا اسْتَفَاقَ الْغَيُّ مِنْ هَجْعَتِهْ
وَحَوْلَهُ الصَّحْبُ وَهُمْ أَقْرَبُ النّـ ** ـاسِ الْمُغِذِّينَ إِلَى إِمْرَتِهْ
فَمَا أَجَابوهُ وَقَدْ أَمَّروا ** شَيْطَانَهُمْ فَسَارَ فِي غَدْرَتِهْ
وَعَاهَدوا اللاَّتَ بِأَنْ يَحْفَظوا ** عُهودَ أَهْلِ الشِّرْكِ فِي غَيْبَتِهْ
قَدْ حَرَّفوا الْمَأْثورَ مِنْ قَوْلِهِ ** وَغَادَرُوا الثَّابِتَ مِنْ سُنَّتِهْ
فَانْقَلَبوا وَمَا اهْتَدَوْا بَعْدَهُ ** مَاذَا رَأَى الْمُخْتَارُ مِنْ أُمَّتِهْ؟
صَلُّوا عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ ** وَكُلِّ مَنْ سَارَ عَلَى سِيرَتِهْ
شعر: عادل الكاظمي
وَالنَّفْسُ رَيْبُ الدَّهرِ أَوْدَى بِهَا ** والجِسْمُ ذَاوٍ ذَابَ فِي عِلَّتِهْ
أَشْكو إِلَى الْجَبَّارِ مِنْ مَعْشَرٍ ** قَدْ حَارَبوا الْمُخَتاَرَ فِي عِترتِهْ
مَا آمَنُوا وَاللهِ لَوْ آمَنوا ** مَا أَحْرَقوا الدَّارَ عَلَى بَضْعَتِهْ
وَلَوْ رَعَوا حَقَّاً لَهُ سَلَّموا الـ ** أَمْرَ إلَى الأطْهَارِ فِي غَيْبَتِهْ
جَاءوا بِنَصِّ الذِّكْرِ مَا غيرُهُمْ ** نالَ الَّذي نالَوْهُ فِي آيَتِهْ
فَـي « آيَةُ القُرْبَى » وَفِي « هَلْ أَتَىَ » ** مَطْوِيُّ سِرِّ الآلِ مِنْ خِيرَتِهْ
وَ« قُلْ تَعَالَوْا » أَنْتَ أَوْلَى بِهَا ** مِنْ أَهْلِ نَجْرَانَ إِلَى دَعْوَتِهْ
مِنْ بَعْدِ أَنْ حَاجَجَهُمْ رَبُّهُمْ ** فَانْصَاعَ نَجْرَانُ إِلَى حُجَّتِهْ
وآيةُ التَّطهيرِ لَمْ تَأْتِ فِي ** زَعَانِفٍ خَانَوْهُ فِي صُحْبَتِهْ
طهَّرَهَم رَبّي لِكَيْ يُصْبِحُوا ** سَبِيلَهُ الْمُفْضِي إِلَى جَنَّتِهْ
وَغْيرُهَا الآيَاتُ تَتْرَى عَلَى ** مَدْحٍ وَمَنْ كَالذِّكْرِ فِي مِدْحَتِهْ
رَمَوْهُ بِالهُجْرِ وَمَا رَاقَبوا ** فِي اللهِ رَعْيَ الْحَقِّ فِي حُرمتِهْ
يَوْمَ دَعَاهُمْ حِينَ دَاعِي القَضَا ** وَافَاهُ يَدْعوهُ إِلَى رِحْلَتِهْ
فَقَالَ آتوني دَوَاةً وَقِرْ ** طَاسَاً يُقِيلُ الْمَرْءَ مِنْ حَيْرَتِهْ
أَكْتُبْ لَكُمْ مَا فِيهِ غَوْثُ الوَرَى ** مِنْ غَدْرَة الطَّاغوتِ مِنْ ضِلَّتِهْ
أَكْتُبْ لِمَا يُنْجِيكُمُ فِي غَدٍ ** إِذَا اسْتَفَاقَ الْغَيُّ مِنْ هَجْعَتِهْ
وَحَوْلَهُ الصَّحْبُ وَهُمْ أَقْرَبُ النّـ ** ـاسِ الْمُغِذِّينَ إِلَى إِمْرَتِهْ
فَمَا أَجَابوهُ وَقَدْ أَمَّروا ** شَيْطَانَهُمْ فَسَارَ فِي غَدْرَتِهْ
وَعَاهَدوا اللاَّتَ بِأَنْ يَحْفَظوا ** عُهودَ أَهْلِ الشِّرْكِ فِي غَيْبَتِهْ
قَدْ حَرَّفوا الْمَأْثورَ مِنْ قَوْلِهِ ** وَغَادَرُوا الثَّابِتَ مِنْ سُنَّتِهْ
فَانْقَلَبوا وَمَا اهْتَدَوْا بَعْدَهُ ** مَاذَا رَأَى الْمُخْتَارُ مِنْ أُمَّتِهْ؟
صَلُّوا عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ ** وَكُلِّ مَنْ سَارَ عَلَى سِيرَتِهْ
شعر: عادل الكاظمي
تعليق