الإعتراف سيد الأدلة
علي علو
.
وقفت مذهولا والعرق يتصبب من جسدي وكأني شعرت بالإهانة إذ صرخت بي الممرضة: لا تفعل، فتلك عادة مؤذية لا تنتهي لكونها في منتهى الخطورة كفيلة بأن تنقل إليه الأمراض مثل التهابات فطرية في اللسان، ثم ينتشر بين اللثة وجميع انحاء فم الطفل، ويكوّن حينها مكروبات عنقودية وهي مكروبات موجودة اساسا في فم الإنسان السليم، ولكن لضعف مناعة الرضيع تسبب التهاب الحلق واللوزتين ولتكبر مع الطفل مسببة التهابات متكررة في الكليتين، واحيانا تسبب الحمى الــــشوكية، فهي ايضاً ميكروبات طبيعية في الفم.
ومن الممكن أن تكون سبباً رئيسياً في أمراض فيروسية مثل الزكام والرشح قد تصيب الخلايا المطبقة لخلايا المخ، وينتج عنها ارتفاع شديد جدا في درجات الحرارة، والتهاب الحمى الشوكية في بعض الأحيان تؤدي الى الوفاة، ومن الممكن أن تؤدي الى استفحال الفيروس مسبباً اصابة المريض بالنكاف والتهاب الغدد الصم الرمادية والألمانية، واتلاف الغدد اللعابية، ومن الممكن أن تسبب نزلة معوية، وأن تؤدي الى فايروسات كبدية!!
قلت لأستدرك موقفي: آسف سيدتي وانا أقرّ واعترف بجريمتي النكراء؛ إذ سوّلت نفسي اللوامة بتقبيل ولدي... نظرت إليّ الممرضة، وهي تهم بالخروج وسمعتها تقول: قبّله من جبهته او يديه وانهي المسألة.