إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ودائع النبي (صلى الله عليه وآله) عند الإمام علي (عليه السلام).

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ودائع النبي (صلى الله عليه وآله) عند الإمام علي (عليه السلام).


    ودائع النبي (صلى الله عليه وآله) عند الإمام علي (عليه السلام).
    . يرى الإمام علي أن الحسن والحسين (سلام الله عليهم أجمعين) أبناء النبي (صلى الله عليه وآله)، وإن فاطمة الزهراء (عليها السلام) هي الرابط والسبب الأول بهذا الأمر، فإن أبنيها ينتمون إلى جدهم وذلك أن القرآن نسب عيسى إلى إبراهيم (عليهما السلام) ونحن نعلم أن عيسى لم يكن له أب وإنما ألحقه سبحانه بنبيه إبراهيم (عليه السلام)، وذلك من خلال السيدة مريم العذراء ، وبهذا فإن الحسنان يكونا أقرب إلى النبي (صلى الله عليه وآله).
    فقد رويّ أنه قال لعلي: «.. يا علي أنت زوج سيدة النساء فاطمة ابنتي، وأبو سبطي الحسن والحسين، يا علي، إن الله تبارك وتعالى جعل ذرية كل نبي من صلبه، وجعل ذريتي من صلبك..»[1]
    وقال له: (يا عليّ، ما بعث الله (عزّ وجلّ) نبيّاً إلّا وجعل ذرّيّته من صلبه، وجعل ذرّيّتي من صلبك، ولولاك ما كانت لي ذرّيّة).
    لذا كان الإمام علي (عليه السلام) يَنْفس عليهم من القتل كي لا ينقطع نسل رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فـ(من كلام له (عليه السّلام) في بعض أيام صفّين وقد رأى الحسن (عليه السّلام) يتسرّع إلى الحرب [فقال]: «اِمْلِكُوا عَنِّي هَذَا اَلْغُلاَمَ لاَ يَهُدَّنِي فَإِنَّنِي أَنْفَسُ بِهَذَيْنِ يَعْنِي اَلْحَسَنَ ؟ وَاَلْحُسَيْنَ (عليهما السلام) عَلَى اَلْمَوْتِ لِئَلاَّ يَنْقَطِعَ بِهِمَا نَسْلُ رَسُولِ اَللَّهِ (صلى الله عليه وآله)»)[2].
    فكانوا (صلوات الله وسلامه عليهم) ودائع النبي التي استودعها وصيه، لذا كان (عليه السلام) يحرص على سلامتهم وقبل أن يرتحل أوصى الناس بهم، ففي كلام طويل نأخذ منه موضع الشاهد، أنه قال: «معاشر الناس، أشهد أنهما فرخا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ووديعته التي استودعنيها وأنا أستودعكموها، معاشر الناس ورسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) سائلكم عنهما»[3]. ولكن هل التزم الناس وحفظوا وصية رسوله ووصية أمير المؤمنين؟
    فهذه الودائع التي استودعها للأمة منهم من قتل غدرًا بسُم العدى، ومنهم من ضرج بالدماء، ففي رواية قال الإمام الحسين (عليه السلام) عند قبر جده: «يا رسول الله أنا الحسين بن فاطمة فرخك وابن فرختك، وسبطك الذي خلفتني في أمتك، فاشهد عليهم يا نبي الله أنهم قد خذلوني، وضيعوني، ولم يحفظوني، وهذه شكواي إليك حتى ألقاك»[4]. الهوامش:
    [1] - أمالي الصدوق، ص450.
    وفي رواية (دخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوما فسمع خديجة تحدث فاطمة ( عليها السلام )، فقال لها : يا خديجة، من تحدثين؟ قالت: الجنين الذي في بطني يحدثني ويؤنسني. قال: يا خديجة، هذا جبرئيل يخبرني أنها أنثى، وأنها النسلة الطاهرة الميمونة، وإن الله تبارك وتعالى سيجعل نسلي منها، وسيجعل من نسلها أئمة، ويجعلهم خلفاءه في أرضه بعد انقضاء وحيه). الأمالي، الصدوق: 690.
    [2] نهج البلاغة، الخطبة: 205.
    [3] - الأمالي، الشيخ الصدوق: 425، الاختصاص، الشيخ المفيد: 238.
    [4] - بحار الأنوار، ج44 ، ص327.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X