تقلب حال ثغر الإمام الحسين (ع) بين التقبيل والتبجيل والضرب والتنكيل .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
*** روي عن ... عن القاسم بن بخيت قال: لما اقبل وفد أهل الكوفة برأس الحسين دخلوا مسجد دمشق، فقال لهم مروان بن الحكم: كيف صنعتم؟ قالوا ورد علينا منهم ثمانية عشر رجلا فأتينا والله على آخرهم، وهذه الرؤوس والسبايا، فوثب مروان فانصرف، وأتاهم أخوه يحيى بن الحكم فقال: ما صنعتم؟ فأعادوا عليه الكلام، فقال: حجبتم عن محمد يوم القيامة، لن أجامعكم على أمر ابدا: ثم قام فانصرف، ودخلوا على يزيد فوضعوا الرأس بين يديه وحدثوه الحديث، قال : فسمعت دور الحديث هند بنت عبد الله بن عامر بن كريز وكانت تحت يزيد بن معاوية فتقنعت بثوبها وخرجت فقالت: يا أمير المؤمنين أرأس الحسين ابن فاطمة بنت رسول الله؟ قال نعم فأعولي عليه وحدي على ابن بنت رسول صلى الله عليه وآله وصريحة قريش، عجل عليه ابن زياد فقتله قتله الله.
ثم اذن للناس فدخلوا والرأس بين يديه ومع يزيد قضيب فهو ينكت به في ثغره ... قال: فقال رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله يقال له أبو برزة الأسلمي: أتنكت بقضيبك في ثغر الحسين؟ أما لقد أخذ قضيبك من ثغره مأخذا لربما رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله يرشفه، أما انك يا يزيد تجئ يوم القيامة وابن زياد شفيعك ويجيئ هذا يوم القيامة ومحمد صلى الله عليه وآله شفيعه ثم قام فولى.
*** وروي: قال هشام: حدثني عوانة بن الحكم قال: لما قتل عبيد الله بن زياد الحسين بن علي وجئ برأسه إليه دعا عبد الملك بن أبي الحارث السلمي فقال: انطلق حتى تقدم المدينة على عمرو بن سعيد بن العاص فبشره بقتل الحسين وكان عمرو بن سعيد بن العاص أمير المدينة يومئذ، قال فذهب ليعتل له فزجره، وكان عبيد الله لا يصطلي بناره، فقال انطلق حتى تأتي المدينة ولا يسبقك الخبر، وأعطاه دنانير وقال: لا تعتل وان قامت بك راحلتك فاشتر راحلة، قال عبد الملك: فقدمت المدينة فلقيني رجل من قريش فقال: ما الخبر؟ فقلت: الخبر عند الأمير.
فقال: انا لله وانا إليه راجعون، قتل الحسين بن علي، قال: فدخلت على عمرو بن سعيد فقال: ما ورائك؟ فقلت: ما سر الأمير، قتل الحسين بن على، فقال: نادى بقتله فناديت بقتله، فلم أسمع والله واعية قط مثل واعية نساء بني هاشم في دورهن على الحسين ... ) . 1
***************
1 - مقتل الحسين (ع) ، أبو مخنف الأزدي ، الصفحة 220 - 223 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
*** روي عن ... عن القاسم بن بخيت قال: لما اقبل وفد أهل الكوفة برأس الحسين دخلوا مسجد دمشق، فقال لهم مروان بن الحكم: كيف صنعتم؟ قالوا ورد علينا منهم ثمانية عشر رجلا فأتينا والله على آخرهم، وهذه الرؤوس والسبايا، فوثب مروان فانصرف، وأتاهم أخوه يحيى بن الحكم فقال: ما صنعتم؟ فأعادوا عليه الكلام، فقال: حجبتم عن محمد يوم القيامة، لن أجامعكم على أمر ابدا: ثم قام فانصرف، ودخلوا على يزيد فوضعوا الرأس بين يديه وحدثوه الحديث، قال : فسمعت دور الحديث هند بنت عبد الله بن عامر بن كريز وكانت تحت يزيد بن معاوية فتقنعت بثوبها وخرجت فقالت: يا أمير المؤمنين أرأس الحسين ابن فاطمة بنت رسول الله؟ قال نعم فأعولي عليه وحدي على ابن بنت رسول صلى الله عليه وآله وصريحة قريش، عجل عليه ابن زياد فقتله قتله الله.
ثم اذن للناس فدخلوا والرأس بين يديه ومع يزيد قضيب فهو ينكت به في ثغره ... قال: فقال رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله يقال له أبو برزة الأسلمي: أتنكت بقضيبك في ثغر الحسين؟ أما لقد أخذ قضيبك من ثغره مأخذا لربما رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله يرشفه، أما انك يا يزيد تجئ يوم القيامة وابن زياد شفيعك ويجيئ هذا يوم القيامة ومحمد صلى الله عليه وآله شفيعه ثم قام فولى.
*** وروي: قال هشام: حدثني عوانة بن الحكم قال: لما قتل عبيد الله بن زياد الحسين بن علي وجئ برأسه إليه دعا عبد الملك بن أبي الحارث السلمي فقال: انطلق حتى تقدم المدينة على عمرو بن سعيد بن العاص فبشره بقتل الحسين وكان عمرو بن سعيد بن العاص أمير المدينة يومئذ، قال فذهب ليعتل له فزجره، وكان عبيد الله لا يصطلي بناره، فقال انطلق حتى تأتي المدينة ولا يسبقك الخبر، وأعطاه دنانير وقال: لا تعتل وان قامت بك راحلتك فاشتر راحلة، قال عبد الملك: فقدمت المدينة فلقيني رجل من قريش فقال: ما الخبر؟ فقلت: الخبر عند الأمير.
فقال: انا لله وانا إليه راجعون، قتل الحسين بن علي، قال: فدخلت على عمرو بن سعيد فقال: ما ورائك؟ فقلت: ما سر الأمير، قتل الحسين بن على، فقال: نادى بقتله فناديت بقتله، فلم أسمع والله واعية قط مثل واعية نساء بني هاشم في دورهن على الحسين ... ) . 1
***************
1 - مقتل الحسين (ع) ، أبو مخنف الأزدي ، الصفحة 220 - 223 .