🌿 الصفات التي تجعل الإنسان ناجحًا في الامتحانات الإلهية

[يازهراء]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد

الناجح في الامتحانات الإلهية هو الذي يصبر ويثبت، ويتوكل على الله، ويطيع أمره، ويجعل رضاه فوق هواه، وقد تحدثت الآيات القرآنية وروايات أهل البيت عليهم السلام عن صفات هؤلاء وبيّنت نماذج من نجاحهم.

وهذا بحث مفصّلًا مستندًا إلى القرآن وروايات المعصومين عليهم السلام:

✅ الناجح في الامتحانات الإلهية هو:

1. الصابر عند البلاء


🔹 قال تعالى:

"وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ"
(البقرة: 155)

✅ النجاح هنا هو الصبر وعدم الاعتراض على البلاء.

🔸 قال الإمام علي عليه السلام:

"الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، ولا إيمان لمن لا صبر له."
📚 نهج البلاغة، الحكمة 82
2. الذي يقدّم أمر الله على نفسه

🔹 قال تعالى عن إبراهيم عليه السلام:

"فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ"
(الصافات: 103)

✅ فاز إبراهيم في الامتحان لأنه سلّم أمره لله ورضي بتضحية ابنه إسماعيل.

🔸 قال الإمام الصادق عليه السلام:

"ما ابتلى الله عبداً مؤمناً بشيء إلا كان خيراً له، وصبره على البلاء يرفعه درجات."
📚 الكافي، ج2، ص200
3. الذي يرضى بقضاء الله

🔹 قال تعالى:

"مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ"
(التغابن: 11)

🔸 قال الإمام علي عليه السلام:

"الرضا بمكروه القضاء أرفع درجات اليقين."
📚 نهج البلاغة، الحكمة 297
4. الذي يتوكل على الله

🔹 قال تعالى:

"وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ"
(الطلاق: 3)

🔸 عن رسول الله ﷺ:

"لو توكلتم على الله حق توكله، لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً وتروح بطاناً."
📚 وسائل الشيعة، ج15، ص2215.


الذي لا يتغير إيمانه عند الشدائد

🔹 قال تعالى:

"مِنَ النَّاسِ مَن يَعبُدُ اللهَ عَلَى حَرفٍ فَإِن أَصَابَهُ خَيرٌ اطْمَأنَّ بِهِ وَإِن أَصَابَتهُ فِتنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجهِهِ"
(الحج: 11)

🔸 بينما الناجح هو الذي يزداد إيمانه:

"وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ"
(البقرة: 156)
🌟 نماذج ناجحة:

• إبراهيم عليه السلام: في التضحية بولده.
• أيوب عليه السلام: في المرض والفقر.
• الحسين عليه السلام: في كربلاء، حيث قال:

"رضاً برضاك، وتسليماً لأمرك، لا معبود سواك يا غياث المستغيثين."

[ضيف]

احسنتم جزاكم الله و والديكم الجنة