تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
كم مضى من أعمارنا ونحن في لعب ولهو وزينة وتفاخر، يوم ينقضي وليل ينجلي ولم نعِ أن مابيننا وبين الموت شراك نعل، وظن كل منا أن الموت قرينه مقرون بمرض، أو بهاجس ينذره من دُنُو أجله، فبات كل منا تحت عرش غرفته آمنا خطر الموت، يستيقظ بعافية .. ينتفض وينهض ويسرع ويركض .. ذهنه مشتت بعمله وغده مرهون بأمله وحب الدنيا بكبده وقلبه معلق بولده كأنه سيعيش أبدا .. ماطاف عليه رُكب مُفارق ولا أنذره طارق .. غره من جسده أنه متين عنيف وهو أهون من شربة ماء .. مسكين ضعيف أتى إلى الدنيا وسيخرج منها كما جاء.
سبحان الله .. حياتنا الدنيا انفرطت من بين أيدينا كعقد ثمين انفرطت حباته بعيدا، وأزلفت تحت اقدامنا نبحث عنها وقد وهن البصر ومالنا منها غير بهجة زائلة، بعدما تآكل الخيط الحرير من المِسبحة، وحين تضيع منا الجواهر .. ندرك أن .. جبال الحزن جثـُمت فوق ظهورنا والعجز دون أن ندري تسلل لنا .. وضاع منا مالا يُباع ولا يُشترى .. فلا طب يعيد ماسلبه الدهر، ولا إكسير يعيد عبق الزهر، فاغتنم يارعاك الله اليوم في عُجالة، وخذ من تجاعيد وجهك ومن شيبتك رسالة، ولتنذرك عصا غيرك أنك غداً ستمشي على ثلاث ثم ربُاع ومن نُعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون.
فليكن لنا عظة وعبره من الآباء والأجداد والأصدقاء والأعزاء الذين فارقوا دنيانا وتركوا قصورهم خلف ظهورهم وكنوزهم وأموالهم لغيرهم، ولم نرى في أكفانهم شهادة أو قلادة، ولا وقف على شفير قبورهم حامٍ أو محامٍ .. فُرادى تحت الثرى رهن أعناقهم كُتبهم ماغادرت صغيرة ولا كبيرة إلا احصيت عليهم وما أضمرت نواياهم وما اشتهت أنفسهم مُذ خط عليهم القلم حتى غرغرة حناجرهم .. فليكن لنا منهم قدوة ومُنذر، وليقف اليوم كل مع نفسه وقفة صِدق .. ينظر في مرآته لما قدمت يداه، وليعمل ما سَرهُ أن يراه، ومازرع في دنياه .. سيحصده .. وسيفرش به مرقده.
ياهذا .. كل ماتملكه على الأرض سراب .. جميعنا أغراب بنو أغراب .. وغداً نعود كما بدأنا .. من تراب .. للتراب .. أذكرك ونفسي المؤمنة “الغافلة” أننا .. غداً راحلون للأهل والأحباب .. فلنفترش مضاجعنا في الوادي الرطب، ولاتكن على نفسك بخيل فا الجسد نحيل، والفِراش قليل، والرقاد طويل ونحن لاهون في مغرم ومغنم ومأكل ومشرب .. هذا محتال ومختال ومطرب ومعجب .. وهذا في عيشه وطيشه منهك ومتعب .. وهذا حريص من قدره يفر ويهرب .. وكل لم يعِ أنه على نعشه يركب.
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تجعل إلى النار مصيرنا، وأخرجنا منها كِفافا خِفافا كما جئنا لا لنا ولا علينا من ذنوب، ولا تحرمنا من شفاعة سيدنا الشافع المُشفع الحبيب المحبوب .. اللهم اهدى لنا من أهديته، ولا تقطعنا من دعاء من أحييته، وسخر لنا في بطون الالحاد من يترحم علينا، ونسألك اللهم أن تنظر الينا .. مساكين منكسرين في ذمتك .. طامعين في رحمتك .. يا حنان يا منان يا أرحم الراحمين.
.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
كم مضى من أعمارنا ونحن في لعب ولهو وزينة وتفاخر، يوم ينقضي وليل ينجلي ولم نعِ أن مابيننا وبين الموت شراك نعل، وظن كل منا أن الموت قرينه مقرون بمرض، أو بهاجس ينذره من دُنُو أجله، فبات كل منا تحت عرش غرفته آمنا خطر الموت، يستيقظ بعافية .. ينتفض وينهض ويسرع ويركض .. ذهنه مشتت بعمله وغده مرهون بأمله وحب الدنيا بكبده وقلبه معلق بولده كأنه سيعيش أبدا .. ماطاف عليه رُكب مُفارق ولا أنذره طارق .. غره من جسده أنه متين عنيف وهو أهون من شربة ماء .. مسكين ضعيف أتى إلى الدنيا وسيخرج منها كما جاء.
سبحان الله .. حياتنا الدنيا انفرطت من بين أيدينا كعقد ثمين انفرطت حباته بعيدا، وأزلفت تحت اقدامنا نبحث عنها وقد وهن البصر ومالنا منها غير بهجة زائلة، بعدما تآكل الخيط الحرير من المِسبحة، وحين تضيع منا الجواهر .. ندرك أن .. جبال الحزن جثـُمت فوق ظهورنا والعجز دون أن ندري تسلل لنا .. وضاع منا مالا يُباع ولا يُشترى .. فلا طب يعيد ماسلبه الدهر، ولا إكسير يعيد عبق الزهر، فاغتنم يارعاك الله اليوم في عُجالة، وخذ من تجاعيد وجهك ومن شيبتك رسالة، ولتنذرك عصا غيرك أنك غداً ستمشي على ثلاث ثم ربُاع ومن نُعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون.
فليكن لنا عظة وعبره من الآباء والأجداد والأصدقاء والأعزاء الذين فارقوا دنيانا وتركوا قصورهم خلف ظهورهم وكنوزهم وأموالهم لغيرهم، ولم نرى في أكفانهم شهادة أو قلادة، ولا وقف على شفير قبورهم حامٍ أو محامٍ .. فُرادى تحت الثرى رهن أعناقهم كُتبهم ماغادرت صغيرة ولا كبيرة إلا احصيت عليهم وما أضمرت نواياهم وما اشتهت أنفسهم مُذ خط عليهم القلم حتى غرغرة حناجرهم .. فليكن لنا منهم قدوة ومُنذر، وليقف اليوم كل مع نفسه وقفة صِدق .. ينظر في مرآته لما قدمت يداه، وليعمل ما سَرهُ أن يراه، ومازرع في دنياه .. سيحصده .. وسيفرش به مرقده.
ياهذا .. كل ماتملكه على الأرض سراب .. جميعنا أغراب بنو أغراب .. وغداً نعود كما بدأنا .. من تراب .. للتراب .. أذكرك ونفسي المؤمنة “الغافلة” أننا .. غداً راحلون للأهل والأحباب .. فلنفترش مضاجعنا في الوادي الرطب، ولاتكن على نفسك بخيل فا الجسد نحيل، والفِراش قليل، والرقاد طويل ونحن لاهون في مغرم ومغنم ومأكل ومشرب .. هذا محتال ومختال ومطرب ومعجب .. وهذا في عيشه وطيشه منهك ومتعب .. وهذا حريص من قدره يفر ويهرب .. وكل لم يعِ أنه على نعشه يركب.
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تجعل إلى النار مصيرنا، وأخرجنا منها كِفافا خِفافا كما جئنا لا لنا ولا علينا من ذنوب، ولا تحرمنا من شفاعة سيدنا الشافع المُشفع الحبيب المحبوب .. اللهم اهدى لنا من أهديته، ولا تقطعنا من دعاء من أحييته، وسخر لنا في بطون الالحاد من يترحم علينا، ونسألك اللهم أن تنظر الينا .. مساكين منكسرين في ذمتك .. طامعين في رحمتك .. يا حنان يا منان يا أرحم الراحمين.
.