تويت
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللهم صلِ على محمد و آل محمد
يا من ضيّع الطريق، يا من أثقلته الهموم، يا من يشعر أن قلبه تائه لا يعرف أين يجد الطمأنينة…
اعلم أن في القرآن والعترة دواءك، وفي وصاياهم النور الذي يهدي من ضلّ الطريق.
✨ما معنى الضياع؟
الضياع ليس فقط فقدان المكان، بل هو فقدان المعنى، فقدان التوازن، الإحساس بالتيه واللاانتماء…
وقد عبّر القرآن عن هذا التيه بقوله تعالى: ﴿وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ﴾
[الزخرف: 36]
🌿 جذور الضياع الروحي في كلمات أهل البيت (ع)
قال أمير المؤمنين (عليه السلام):"ألا لا خير في قراءَةٍ ليس فيها تدبُّر، ألا لا خير في عبادةٍ ليس فيها تفكُّر."
📚 نهج البلاغة
وقال الإمام الصادق (عليه السلام): "من أراد الله به الخير قذف في قلبه حبّ الحسين وحبّ زيارته، ومن أراد الله به الشر قذف في قلبه بغض الحسين وبغض زيارته."
📚 كامل الزيارات، ابن قولويه
🔹 فالبُعد عن أهل البيت (عليهم السلام) ليس مجرد ابتعاد فكري، بل هو ضلال عن الصراط المستقيم.
💡 كيف يبدأ العلاج؟
1. الرجوع للقرآن تدبرًا وبكاءً
قال الإمام الباقر (عليه السلام):
"إن هذا القرآن فيه مصابيح النور وشفاء الصدور، فليجل جالٍ بصره ويفتح للضياء نظره..."
📚 الكافي
﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ ٱلْقُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌلِّلْمُؤْمِنِينَ﴾
[الإسراء: 82]
2. الارتباط العاطفي بأهل البيت (عليهم السلام)
قال الإمام الصادق (عليه السلام): "نحن الراسخون في العلم، ونحن أهل الذكر، وأمرنا طاعة."
📚 تفسير العياشي
3. الزيارة والبكاء على الحسين (عليه السلام)
فهي بوابة العودة من التيه: قال الإمام الرضا (عليه السلام): "من زار قبر أبي عبد الله الحسين (ع) عارفًا بحقه، كتب الله له ثواب ألف حجة وألف عمرة، وألف غزوة مع نبي مرسل."
📚 وسائل الشيعة
🕯 علامات الشفاء من الضياع
الإحساس بالطمأنينة بعد الحيرة
حضور القلب في الصلاة
الشوق لسماع القرآن ومجالس أهل البيت
زوال الشعور باللاهدف
قال تعالى: ﴿فَمَنِ ٱتَّبَعَ هُدَاىَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ﴾
[طه: 123]
مثال لبرنامج عملي :
الأحد: قراءة سورة "الأنفال" بتدبّر وسؤال الله الهداية.
الإثنين: الاستغفار ١٠٠ مرة بنية إزالة الغشاوة من القلب.
الثلاثاء: زيارة عاشوراء + دعاء العهد
الأربعاء : مجلس عزاء بسيط في البيت وذكر عطش الحسين.
الخميس :صدقة بنية الهداية والثبات.
الجمعة :
قراءة دعاء كميل بخشوع ودموع ونية ومشاعر صادقة
الضياع ليس نهاية الطريق، بل بداية العودة لمن يعرف أن له ربًا رحيمًا، ونبيًا شفيعًا، وأئمة هادين…
لا تيأس، فإن الإمام الحجة عجل الله فرجه بانتظارك لتعود. ﴿فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾
[البقرة: 186]
تعليق